لبنان ٢٤:
2025-03-04@14:12:35 GMT
ايطاليا والفاتيكان على خط الازمة اللبنانية: لعدم ترك لبنان ومنع تمدّد الحرب إليه
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تُعتبر إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية معاناة من اللااستقرار السياسي، وتتفرّغ لمشكلاتها الداخلية ولا تطمح إلى توسيع دائرة نفوذها. أما التبدّل الذي حصل فيتمثّل بوجود روما من ضمن العواصم الأوروبية الأربع التي ستوافق على البيان المشترك الذي تنوي واشنطن إصداره إذا تمّ الإتفاق على حلّ لجبهة الجنوب بين لبنان وإسرائيل، أي سيصدر البيان بتوقيع كل من واشنطن ولندن وبرلين وروما وباريس.
يحتاج صدور البيان إلى إنضاج التسوية السياسية- الأمنية التي ترعاها واشنطن، ويشكّل الدخول الإيطالي بارقة أمل للبنان، إذ يكرّس وجود مظلة أوروبية وغربية تحمي البلد. وتكشف مصادر مطلعة عن كيفية الدخول الإيطالي على خط جبهة الجنوب بعدما كانت الأمور محصورة بواشنطن ولندن وباريس.
وفي المعلومات، تُعبّر روما عن اهتمامها بالشأن اللبناني منذ مدّة، لكن الاهتمام لم يتطوّر إلى دخول في التفاصيل اللبنانية مثلما تفعل فرنسا. وكانت العاصمة الإيطالية استضافت في آذار 2018 مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى العسكرية اللبنانية، وتابعت نشاطها بتقديم هبات ومساعدات للجيش لمواجهة الأزمة.
ويأتي السبب الأهم للدخول الإيطالي على خطّ حرب الجنوب، هو وجود 1041 جندياً إيطالياً ضمن قوات «اليونيفيل» المنتشرة في الجنوب، وتولّت إيطاليا قيادة «اليونيفيل» مراراً، وتعتبر من أكثر البلدان مساهمةً في قوات حفظ السلام الدولية.
ويدفع الوجود الكبير للجنود الإيطاليين في الجنوب الدولة الإيطالية إلى التحرّك السريع للجم التوتّر، فالحرب ستأتي بنتائج مدمّرة على لبنان وسيصيب الأذى القوات الإيطالية المنتشرة هناك. ويدخل المعطى العسكري كسبب رئيسي للدخول الإيطالي، لكن، هناك أسباب أخرى دفعت روما إلى التحرّك، فأي حرب في لبنان ستؤدّي إلى الفوضى، عندها ستصبح شواطئ لبنان مصدراً للقلق مع ضعف الدولة وتدفّق النازحين السوريين إلى أوروبا.
أما السبب الآخر للتحرّك الإيطالي فهو إصرار الفاتيكان على حماية لبنان ومنع انزلاقه نحو الحرب، ويظهر هذا الأمر بوضوح من خلال تصريحات البابا فرنسيس وكبار المسؤولين في الكرسي الرسولي. وتعمل الحكومة الإيطالية وفق تمنيات البابا، وحصل تواصل بين الكرسي الرسولي والحكومة الإيطالية والفرنسية وعدد من العواصم الأوروبية، وكان هناك إصرار فاتيكاني على عدم ترك لبنان وحيداً ومنع تمدّد الحرب إليه، لأنّ أي مواجهات أو توسّع لرقعة الحرب تعني ضرب الكيان اللبناني، وهذا الأمر لن يسمح به الكرسي الرسولي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
واصل العدو الاسرائيلي امس انتهاكاته لوقف اطلاق النار في الجنوب، بالتعرض للمواطنين الجنوبيين وخرق السيادة اللبنانية، اضافة الى توسيع نطاق احتلاله لبعض المناطق في تخوم القرى.ويشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
وكتبت" الاخبار": على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.
وكتبت" اللواء": حسب مصادر متابعة، فإن هذا التوسع الاحتلالي يُعقّد اكثر لاحقاً مهمة لبنان بالتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وبعد ان كان الحديث قبل سنتين يدورحول 13 نقطة قديمة محتلة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، اصبح التفاوض اصعب مع الاحتلال مع اضافة التلال الخمس المحتلة والتوغل اليومي لقوات الاحتلال في اراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطاً ثابتة تضاف الى المناطق والنقاط الاخرى المحتلة. ولعل الكيان الاسرائيلي يقوم بتوسيع احتلاله ليس لأسباب امنية فقط، بل من اجل تحسين شروط تفاوضه لاحقاً وفرض شروط جديدة على لبنان.
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ل" الديار" الى ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري «أن الحكومة غير قادرة على إخراج إسرائيل بالقوة العسكرية من بلادنا».وقال متري على ما نُقِلَ عنه في حديث تلفزيوني : لا نملك حالياً إلّا تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا.
وأضاف: نسعى أن تكون الدولة صاحبة قراري الحرب والسلم، وأن يكون الجيش اللبناني مسؤولاً عن تأمين الحدود والدفاع عن السيادة!
موقف سلام
وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ"النهار" تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء "للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة".
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام "لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار".