ايطاليا والفاتيكان على خط الازمة اللبنانية: لعدم ترك لبنان ومنع تمدّد الحرب إليه
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": تُعتبر إيطاليا من أكثر الدول الأوروبية معاناة من اللااستقرار السياسي، وتتفرّغ لمشكلاتها الداخلية ولا تطمح إلى توسيع دائرة نفوذها. أما التبدّل الذي حصل فيتمثّل بوجود روما من ضمن العواصم الأوروبية الأربع التي ستوافق على البيان المشترك الذي تنوي واشنطن إصداره إذا تمّ الإتفاق على حلّ لجبهة الجنوب بين لبنان وإسرائيل، أي سيصدر البيان بتوقيع كل من واشنطن ولندن وبرلين وروما وباريس.
يحتاج صدور البيان إلى إنضاج التسوية السياسية- الأمنية التي ترعاها واشنطن، ويشكّل الدخول الإيطالي بارقة أمل للبنان، إذ يكرّس وجود مظلة أوروبية وغربية تحمي البلد. وتكشف مصادر مطلعة عن كيفية الدخول الإيطالي على خط جبهة الجنوب بعدما كانت الأمور محصورة بواشنطن ولندن وباريس.
وفي المعلومات، تُعبّر روما عن اهتمامها بالشأن اللبناني منذ مدّة، لكن الاهتمام لم يتطوّر إلى دخول في التفاصيل اللبنانية مثلما تفعل فرنسا. وكانت العاصمة الإيطالية استضافت في آذار 2018 مؤتمر روما لدعم الجيش والقوى العسكرية اللبنانية، وتابعت نشاطها بتقديم هبات ومساعدات للجيش لمواجهة الأزمة.
ويأتي السبب الأهم للدخول الإيطالي على خطّ حرب الجنوب، هو وجود 1041 جندياً إيطالياً ضمن قوات «اليونيفيل» المنتشرة في الجنوب، وتولّت إيطاليا قيادة «اليونيفيل» مراراً، وتعتبر من أكثر البلدان مساهمةً في قوات حفظ السلام الدولية.
ويدفع الوجود الكبير للجنود الإيطاليين في الجنوب الدولة الإيطالية إلى التحرّك السريع للجم التوتّر، فالحرب ستأتي بنتائج مدمّرة على لبنان وسيصيب الأذى القوات الإيطالية المنتشرة هناك. ويدخل المعطى العسكري كسبب رئيسي للدخول الإيطالي، لكن، هناك أسباب أخرى دفعت روما إلى التحرّك، فأي حرب في لبنان ستؤدّي إلى الفوضى، عندها ستصبح شواطئ لبنان مصدراً للقلق مع ضعف الدولة وتدفّق النازحين السوريين إلى أوروبا.
أما السبب الآخر للتحرّك الإيطالي فهو إصرار الفاتيكان على حماية لبنان ومنع انزلاقه نحو الحرب، ويظهر هذا الأمر بوضوح من خلال تصريحات البابا فرنسيس وكبار المسؤولين في الكرسي الرسولي. وتعمل الحكومة الإيطالية وفق تمنيات البابا، وحصل تواصل بين الكرسي الرسولي والحكومة الإيطالية والفرنسية وعدد من العواصم الأوروبية، وكان هناك إصرار فاتيكاني على عدم ترك لبنان وحيداً ومنع تمدّد الحرب إليه، لأنّ أي مواجهات أو توسّع لرقعة الحرب تعني ضرب الكيان اللبناني، وهذا الأمر لن يسمح به الكرسي الرسولي.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اشتباكات وإطلاق قذائف صاروخية على الحدود اللبنانية السورية
#سواليف
#نشبت #اشتباكات على #الحدود_اللبنانية_السورية ، تخللها #إطلاق #قذائف_صاروخية ، وذلك بعد مقتل 3 جنود سوريين على يد اشخاص وصلوا من لبنان.
بدوره أطلق الجيش اللبناني يطلق مسيّرات استطلاع فوق أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، أن “الصليب الأحمر اللبناني نقل 3 جثث وجدت قرب الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية مع سورية إلى مستشفى الهرمل الحكومي”، مشيرة إلى أن “الأجهزة الأمنية تتولى التحقيق في الحادث”.
مقالات ذات صلةحزب الله يصدر بيانا :
بدوره نفى حزب الله في بيان له بشكل قاطع بشأن ما تم تداوله بشأن وجود أي علاقة للحزب بالأحداث التي جرت الاحد على الحدود اللبنانية السورية.
وجاء في بيان صادر عن العلاقات الإعلامية في “حزب الله”: “تنفي العلاقات الإعلامية في حزب الله بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت اليوم على الحدود اللبنانية السورية”.
وجددت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” التأكيد على “ما سبق وأعلنت عنه مرارا، بأن لا علاقة لحزب الله بأي أحداث تجري داخل الأراضي السورية”.
سورية تتهم حزب الله :
في المقابل، قال المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء السورية “سانا”، إن مجموعة من “حزب الله” قامت “عبر كمين، بخطف ثلاثة من عناصر الجيش العربي السوري على الحدود السورية اللبنانية قرب سد زيتا غرب حمص، قبل أن تقتادهم للأراضي اللبنانية وتقوم بتصفيتهم تصفية ميدانية”.
وأضاف المكتب الإعلامي في وزارة الدفاع لـ”سانا”: “ستتخذ وزارة الدفاع جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من قبل ميليشيا حزب الله”، وفق تعبيره.
وكان “تلفزيون سوريا” قد أفاد في وقت سابق من اليوم الأحد، بمقتل 3 عناصر من الجيش السوري بـ”كمين” قرب حدود لبنان.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” في لبنان، أن “الصليب الأحمر اللبناني نقل 3 جثث وجدت قرب الساتر الترابي في بلدة القصر الحدودية مع سورية إلى مستشفى الهرمل الحكومي”، مشيرة إلى أن “الأجهزة الأمنية تتولى التحقيق في الحادث”.