كتبت امال خليل في" الاخبار": رضخت وكالة «الأونروا» لتشكيل لجنة تحقيق حول مزاعم إسرائيل بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في فلسطين المحتلة في أحداث 7 أكتوبر الماضي، فيما تتوالى هذه المزاعم مع ارتفاع عدد الدول التي حذت حذو الولايات المتحدة وألمانيا بتعليق تمويلها لوكالة غوث اللاجئين، ليرسو الرقم الأخير، أمس، على «16 دولة حسمت حجب التمويل، إضافة إلى أربع أخرى تدرس قرار التعليق» بحسب مصادر «الأونروا».



أزمة التمويل المرتبطة بالسياسة لم تكن مفاجئة للبنان الذي ترأّس لعامين اللجنة الاستشارية لـ«الأونروا» واستضاف مموّليها مرات عدة. وبحسب مصادر معنية، فإن بعض المموّلين، خصوصاً، أميركا وألمانيا وبريطانيا، روّجت تلك الدول سابقاً في الأروقة المغلقة لمسار يؤدي في النهاية إلى إنهاء الوكالة واستبدالها ببرامج محلية تنفّذها منظمات المجتمع المدني بالتعاون مع الوزارات في الدول المضيفة. وقال الحسن لـ«الأخبار» إن «لبنان تنبّه منذ مدة لخطر وقف التمويل، فبدأ اتصالاته مع الدول التي كوّن معها علاقات خاصة في شأن الملف الفلسطيني لطلب التراجع عن وقف التمويل والتواصل مع دول أخرى لزيادة تمويلها». ونقل الحسن موقف الحكومة إلى «الأونروا» بأن «المجتمع الدولي ليس إسرائيل ولا يمكنه أن يتبنى التوجه الإسرائيلي. مع الأخذ في الاعتبار حقوق الدول المضيفة للاجئين والتبعات التي تحمّلتها منذ أكثر من سبعين عاماً. وهنا على الجميع التنبه لأهمية التزام الأونروا بمسؤوليتها عن الشعب الفلسطيني. لذا نضع فهماً مشتركاً فلسطينياً - لبنانياً مع الأونروا لمواجهة المرحلة الحالية».
ويلمس الفلسطينيون مخطّط إنهاء «الأونروا» للضغط على قضيتهم وإنهاء حق العودة. أزمة التمويل كشفت نوايا حلفاء إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية، منها المقترح الأميركي بتحديد العمر الزمني للوكالة بعامين شرط إعادة تمويلها. في المقابل، كشف مصدر فلسطيني عن «مقترح فرنسي يقوم على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين اللاجئين الفلسطينيين». وتحدّث المصدر عن «تقارير وصلت إلى سفارات دول أوروبية في بيروت، تشير إلى أن العين الإسرائيلية والأميركية مصوّبة على المخيمات الفلسطينية في الجنوب التي شكّلت أخيراً خزاناً للشباب المقاوم ضد إسرائيل»، معربة عن خشيتها من «احتمال تجدد الاشتباكات الداخلية في عين الحلوة بعد انتهاء العدوان على غزة».
وكانت كلاوس قد حملت إلى ميقاتي مسوّدة نتائج تعليق عمل «الأونروا» على المخيمات التي ستفتقد الخدمات بدءاً من آذار المقبل، إذ «سيتأثر 12مخيماً بنقص الخدمات و27 عيادة متخصّصة وأكثر من 200 ألف مريض مستفيد سنوياً و62 مدرسة تؤمّن التعليم لـ 39 ألف طالب، فضلاً عن خدمات البنى التحتية ورفع النفايات وتوقف مشروع الأمان الاجتماعي الذي يصرف مساعدات مالية للأسر الفقيرة...».
إلى ذلك، وبعدما أعادت وزارة الطاقة والمياه تحريك ملف الجباية من المخيمات، بحث أبو العردات وممثلو «الأونروا» في السراي أمس إمكانية مساهمة الوكالة بدفع فواتير الكهرباء عندما تبدأ آلية الجباية. وكانت الفصائل اتفقت مع الوزارة على إعداد ورقة عمل لتحديد آلية الجباية.
وقال رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني باسل حسن أن "لا خيار بديلاً عن الأونروا في لبنان وفي فلسطين والبلدان الإقليمية".

ورداً على سؤال "نداء الوطن" عمّا إذا كانت الدولة اللبنانية هي التي ستغطي ثغرة المساعدات، أجاب: "لم يتم طرح هذا الموضوع إطلاقاً مع الحكومة اللبنانية، لأن لا إمكانيات لدى الجانب اللبناني في تأمين أي مساعدة للاجئين الفلسطينيين ولا يمكن للحكومة اللبنانية أن تحلّ مكان الأونروا".

وتابع: "بالنسبة لنا في لبنان الجهود في المسارات التي يقوم بها لبنان في وقف العدوان على غزة هو منفصل عن مسألة لبنان وتحصينه من غياب التمويل للوكالة في الفترة القليلة المقبلة".

أضاف: "رئيس الحكومة اللبنانيّة في صدد إجراء اتصالات مكوكية مع الدول المانحة بغرض استثناء لبنان من توقيف الدعم، أي لحث المجتمع الدولي على الاستمرار في دعم مكتب بيروت في الوكالة".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مع الدول

إقرأ أيضاً:

يائير لابيد: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى، وذلك بحسبما أفادت فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الاثنين.

فيما حمل زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الحكومة ونتنياهو مسئولية عملية كدوميم: "أنتم الحكومة وأنتم من تقودون إسرائيل من كارثة إلى أخرى".

وعلق "نتنياهو" على عملية قلقيلية الفدائية التي قام بها مقاومون تمكنوا من الهرب من قوات الأمن الصهيونية وهو ما أدى إلى إشعال غضب المحتلين، وفق ما ذكرت صحف عبرية.

واعتبر نتنياهو أن العملية غير مقبولة على الاطلاق وإنها لن تمر دون رد قوي وحاسم متوعدًا كل من تعاونوا وسهلوا وصول المقاومين وتنفيذهم العملية، واصفًا المقاومين والفدائيين بـ "القتلة" لنفيه القاطع حق الفلسطينيين في مقاومته، قائلًا: "سنصل إلى القتلة وسنحاسبهم مع كل من ساعدهم ولن نستثني أحدًا".

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: قوى خارجية لا تريد الاستقرار للسودان.. فيديو
  • “أكسيوس”: مسؤولون يحذرون ترامب من كارثة في غزة بعد حظر “إسرائيل” للأونروا
  • الدول التي تعرضت لأكبر عدد من الزلازل المدمرة منذ العام 1990 (إنفوغراف)
  • بيان سعودي يعلق على خريطة إسرائيل التاريخية بعدما نشرتها حسابات رسمية
  • بريطانيا تدعو إلى عدم تنفيذ قرار إسرائيل حظر "الأونروا"
  • صحفيات بلاقيود: من المخجل أن تخطط دولة لخرق القانون الدولي الإنساني لصالح دول أخرى لتصفية الحسابات
  • صنعاء توجه تحذير للدول التي تورطت أجهزتها المخابراتية في الإضرار باليمن
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: السلطة الفلسطينية سلمت إسرائيل منفذة عملية الطعن التي وقعت أمس في بلدة دير قديس
  • مسجد باريس يُدين حملة التشهير التي استهدفته قناة cnews الفرنسية
  • يائير لابيد: حكومة نتنياهو تقود إسرائيل من كارثة إلى أخرى