كانت بيروت تترقب وصول وزير الخارجية المصرية سامح شكري، أول وزير خارجية عربي يزورها بعد عملية "طوفان الأقصى" والعضو في الدول العاملة على خط التسوية الكبرى في المنطقة، الا انه تم إرجاء الزيارة الى موعد يحدد لاحقاً، وقالت مصادر إعلامية إن الإرجاء جاء لاعتبارات مصرية خاصة.
وكتبت" النهار": في انتظار بلورة الاتجاهات الحاسمة لمآل مشروع التسوية الموقتة، أي الهدنة في غزة، قللت مصادر مطلعة على مجريات الزيارات والتحركات الديبلوماسية المتلاحقة في شأن الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية مع إسرائيل من أهمية الترويج لتسوية أميركية – أوروبية على غرار التفاهمات التي أعقبت عملية "عناقيد الغضب" الإسرائيلية في جنوب لبنان عام 1996 واعتبرتها بمثابة بالون اختبار وجس نبض اطروحات يصعب التعامل معها بجدية قبل التيقن من مصدر طرحها، علما ان ما روج في شأنها نسب الى مسؤولين إسرائيليين.

وأكدت المصادر ان قناة التفاوض الجدية في شأن الوضع في الجنوب لم تفتح بعد ويستبعد تماما ان تفتح قبل جلاء مصير مشروع التسوية في غزة ومن ثم إعادة تحرك الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين نحو لبنان باعتبار ان الجميع يدركون انه لو حان وقت انطلاق المفاوضات الجدية غير المباشرة بين لبنان (بشقيه الرسمي وحزب الله وإسرائيل برعاية ووساطة الولايات المتحدة لكان هوكشتاين زار بيروت عقب زيارته الأخيرة لإسرائيل.
وفي الوقت الذي كانت بيروت تترقب فيه امس وصول وزير الخارجية المصري سامح شكري كاول وزير خارجية عربي يزورها بعد عملية "طوفان الأقصى" والعضو في الدول العاملة على خط التسوية الكبرى في المنطقة، تم ارجاء الزيارة الى موعد لاحق. وعلم ان شكري كان يعتزم المجيء إلى بيروت لكن الزيارة تأجلت ولم تلغَ بسبب ارتباطات طارئة استجدت على الوزير واستدعت التأجيل كما كشف السفير المصري في بيروت علاء موسى لـ"النهار". وبالتالي فإن الزيارة قد تتم وانما في مرحلة لاحقة. ولا يستبعد ان يكون لذلك ارتباط بتطور التفاوض حول اتفاقية الاطار بين إسرائيل وحركة "حماس" التي تشارك القاهرة إلى جانب الدوحة في الوساطة في شأنها.

وكتبت" الشرق الاوسط": أبلغ المسؤولون اللبنانيون خلال لقاءاتهم مع الموفدين الدوليين الذين زاروا بيروت في الأسبوعين الأخيرين، تمسّك لبنان بتطبيق القرار 1701 «من الجهتين بالتوازي»، حسبما قالت مصادر لبنانية منخرطة في المحادثات مع المسؤولين الدوليين لـ«الشرق الأوسط»، واضعة «الصيغة» التي سرّبها موقع «أكسيوس» الأميركي حول حل يتبلور، ضمن إطار «أفكار ترضي الجانب الإسرائيلي، ولبنان غير معني بها» .

وقالت المصادر إن هذه الأفكار «ليست مطروحة لدى الجانب اللبناني الذي لم يبلغ الموفدين الدوليين إلا بطرح واحد يتمثل في تنفيذ كامل القرار (1701). ويجري تنفيذه بالتوازي بين الطرفين وعلى ضفتَي الحدود»، مؤكدة في الوقت نفسه أن لبنان لم يبلغ الموفدين بأي طرح إضافي، كما أن الموفدين الدوليين «لم يحملوا أساساً طرحاً صلباً، كما أننا لم نبدأ أي مفاوضات على أي شيء».
وتتفق معلومات المصادر مع مصدر لبناني آخر مواكب للمحادثات والطروحات الدولية، أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا جديد في أي طروحات منذ بدء الأزمة، حيث يحمل الموفدون الدوليون مطالب بانسحاب «حزب الله» من المنطقة الحدودية بمسافات تتباين بين موفد وآخر، كما يؤكدون ضرورة تطبيق الـ«1701»، وغالباً ما تنتهي الرسائل بتحذيرات من حرب إسرائيلية، في حال لم يطبق ذلك. المصدر الذي لا يزال على تواصل مع «حزب الله» الرافض للبحث بأي صيغة قبل توقف الحرب في غزة، قال إنه «من كل المباحثات، لم يظهر أن هناك أي شيء عملي، ولم يحدث أي اختراق، كما لا يحمل الموفدون الدوليون ضمانات بانسحاب إسرائيلي كامل من جميع الأراضي اللبناني المحتلة».
وكتبت" الاخبار": نقلت شخصيات لبنانية زارت الولايات المتحدة أخيراً أن أعضاء في الكونغرس يشنّون حملة على الجيش اللبناني، مطالبين بوقف تمويله لعدم اتخاذه أي إجراءات ضد حزب الله. ويقول هؤلاء إن موقف المؤسسة العسكرية والحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية يتماهى تماماً مع موقف الحزب. إلا أن المصادر نفسها نقلت عن مسؤولين أميركيين أن «هذا أمر غير ممكن لأن هناك حاجة ماسة إلى الجيش الذي سيكون له دور في الجنوب في المرحلة المقبلة».
وقد أُلغيت الزيارة التي كانت مقرّرة أمس لوزير الخارجية المصري سامح شكري. وقالت مصادر متابعة إن الزيارة أُرجئت، مرجّحة أن يكون «التأجيل مرتبطاً بوصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى القاهرة للبحث في صفقة الأسرى في غزة». وأضافت أن «البحث في شأن لبنان سيُجمّد لفترة لأن التركيز حالياً هو على ملف غزة»، فضلاً عن أن «النقاش بشأن الجبهة الجنوبية لم ينضج بعد».
وفي هذا الإطار، أكّدت مصادر مطّلعة أن «لا جديد في ما خصّ الجبهة الجنوبية، وما رُوّج عن اقتراحات للمبعوث الأميركي عاموس هوكشتين كانَ مبالغاً فيه». وأضافت أن «عدم زيارة هوكشتين لبيروت بعد تل أبيب ليس مرتبطاً بفشل محادثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، إذ إن أحداً لم يُبلغ بأنه سيزور لبنان ولم تُطلب له أي مواعيد». وأشارت إلى أن «الأميركيين اقتنعوا أخيراً بأن أي اقتراح سيتقدّم به هوكشتين لن يكون واقعياً قبل حسم الوضع في غزة، خصوصاً أن حزب الله يرفض أي بحث قبل وقف العدوان»، مشيرة إلى أن «التهويل الإسرائيلي غير واقعي لأن ما لم تسمح به الولايات المتحدة في عزّ الأزمة خشية أن يقود إلى حرب شاملة، لن تسمح به في ظل الضغوط التي تمارسها على كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق تهدئة في غزة». ورجّحت المصادر أن تنعكس التهدئة في غزة هدوءاً في جنوب لبنان، «غير أن مسار المفاوضات سيكون مختلفاً وقد يأخذ وقتاً طويلاً»، إذ إن ما يواجهه الإسرائيليون من أزمة نزوح المستوطنين في الشمال لم يشهدوا له مثيلاً في مستوطنات غلاف غزة، ما يشكّل أزمة للمستوييْن السياسي والعسكري.

وكتبت" نداء الوطن": عقدت لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب جلسة في حضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي ركزت على العودة إلى الديبلوماسية لحلّ الإشكاليات الناجمة عن التوتر اللبناني الإسرائيلي، إضافة الى تطبيق الـ 1701 ومعالجة الخلافات على الحدود الجنوبية. كما ركّزت على ضرورة إعادة تفعيل اللجنة الثلاثية التي كانت تجتمع في الناقورة وتوقّفت اجتماعاتها بسبب جائحة «كورونا»، وما بعدها، حيث سيكون لها دور أساسي ومهم بعد نهاية حرب غزة سياسياً. 
وعلم أنّ هذا الاهتمام بعمل اللجنة الثلاثية يرتبط بما أورده موقع «آكسيوس» الأميركي قبل يومين عن»تفاهمات» تأمل الولايات المتحدة مع أربعة من حلفائها الأوروبيين، «في إعلانها خلال الأسابيع القليلة المقبلة لإعادة الهدوء إلى الحدود الإسرائيلية اللبنانية».
وفي هذا الإطار، قال مصدر مقرّب من وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه لـ «فرانس برس» إنه جاء الى بيروت بعد جولة في المنطقة شملت إسرائيل «حاملاً مبادرات ديبلوماسية لتجنّب التصعيد» بين البلدين.

وكتبت" اللواء": كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة ان التصعيد المفتوح في المنطقة، من شأنه ان يمتد الى جبهة الجنوب.
وتوقعت المصادر ان تشهد محاور المواجهة بالصواريخ عبر الجنوب، تصعيداً جديداً، وتوسيع دائرة القصف واستخدام اسلحة صاروخية جديدة.
ومن هذه الزاوية بالذات، بات بحكم المؤكد ان الجهود الدبلوماسية لم  يعد لها جدوى في هذه المرحلة، بانتظار مسار الجولات الجديدة من المفاوضات حول الهدنة في غزة.
وفي هذا الاطار، يأتي تأجيل زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري الى بيروت، بعد ان كانت كل الاجراءات اتخذت، بما في ذلك الاطار الاعلامي للزيارة، واللقاءات مع كلٍّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.
وحسب معلومات دبلوماسية فإن حزب الله رفض ان يكون في صلب المفاوضات حول ترتيبات الوضع في الجنوب، اذا استمرت الحرب في غزة. وبالتالي حسب المصادر، فإن الحزب على استعداد للبحث في موضوع بقاء او عدم بقاء وحداته جنوب نهر الليطاني.
وانطلقت المفاوضات من قبول اسرائيل الانسحاب من عدد من النقاط (7 من اصل 13) المتنازع عليها، لكن حزب الله متمسك بالانسحاب فوراً من الشطر اللبناني من قرية الغجر، بانتظار التفاوض حول الانسحاب من مزارع شبعا.
وقال وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن: نعمل على خفض التصعيد على جانبي الحدود بين لبنان واسرائيل، ليعيش المواطنون على الجانبين بهدوء.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة المصری الولایات المتحدة وزیر خارجیة فی المنطقة سامح شکری حزب الله فی غزة

إقرأ أيضاً:

غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت حدة التوتر بين بيروت وبغداد بعد تصريحات الرئيس اللبناني جوزيف عون التي رفض فيها استنساخ تجربة الحشد الشعبي في لبنان، مشدداً على حصرية السلاح بيد الدولة، ومؤكداً أن عناصر حزب الله يمكنهم الالتحاق بالجيش عبر دورات استيعاب، دون تشكيل وحدة مستقلة.

واستدعت وزارة الخارجية العراقية السفير اللبناني في بغداد، معربة عن “عدم ارتياحها” لتصريحات عون، معتبرة أن الحشد الشعبي جزء مهم من المنظومة الأمنية العراقية، وأن إقحام العراق في الأزمة اللبنانية الداخلية لم يكن موفقاً.

وهاجم رجل الدين العراقي ياسين الموسوي الرئيس اللبناني، واصفاً إياه بـ”النكرة”، ما أثار غضباً في الأوساط اللبنانية، خاصة مع غياب رد رسمي من الحكومة اللبنانية على هذه الإهانات.

وانتقدت وسائل إعلام لبنانية، منها صحيفة النهار، صمت السلطات اللبنانية، معتبرة أنه كان من الأجدر استدعاء السفير العراقي في بيروت، كما فعلت بغداد مع السفير اللبناني، للتعبير عن رفضها للإهانات التي طالت رئيس الجمهورية.

وظهرت دعوات في العراق للانكفاء الذاتي ووقف المساعدات للدول المجاورة، بما فيها لبنان، معتبرين أن مواقف هذه الدول تنعكس سلباً على العراق، مما يزيد من التوترات في العلاقات الثنائية.

واعتبر النائب اللبناني إبراهيم الموسوي أن الحشد الشعبي فرض معادلة “الجيش والشعب والمقاومة” في الجنوب، مؤكداً أن المقاومة هي جزء من كرامة الأمة، وأن الشعب اللبناني سيبقى وفياً لدماء الشهداء.

وتأتي هذه الأزمة في ظل ضغوط دولية متزايدة على لبنان لنزع سلاح حزب الله، خاصة بعد الحرب الأخيرة مع إسرائيل، حيث تكبد الحزب خسائر فادحة، مما جعل مسألة نزع السلاح قابلة للتنفيذ أكثر من أي وقت مضى.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • لائحة ائتلافية في بيروت
  • وزير الخارجية ووزير خارجية باكستان يستعرضان في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية ووزير خارجية الهند يستعرضان هاتفيًا العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • سمو وزير الخارجية ووزير خارجية أوزبكستان يستعرضان هاتفيًا العلاقات الثنائية ويبحثان الموضوعات ذات الاهتمام المشترك
  • سمو وزير الخارجية ووزير خارجية فرنسا يستعرضان العلاقات الثنائية ويبحثان الموضوعات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام
  • توقيف سوريّ... إليكم ما قام به في بيروت وجبل لبنان والبقاع
  • الخارجية: الرئيس السيسي استعرض رؤية مصر في القضايا الإقليمية مع وزير خارجية إيطاليا
  • غضب متبادل في بيروت وبغداد بعد تصريحات عون وردّ رجل دين عراقي
  • بالصور.. العاصفة الرملية تخنق بيروت!
  • بشأن انتخابات بلدية بيروت.. هذا ما طالب به مروان أبو فاضل