أهمية أوديسا الاستراتيجية للعملية الروسية الخاصة برمّتها
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
لا بد من سيطرة روسيا على مدينة أوديسا ومينائها والمناطق المحيطة بها. حول ذلك، كتب يفغيني كروتيكوف، في "فزغلياد":
يستمر ميناء أوديسا في العمل، وكذلك مرافق الموانئ الأصغر المرتبطة به في المدن المحيطة بها، مثل تشيرنومورسك.
ولأسباب إنسانية، لم تضرب القوات المسلحة الروسية محطات الموانئ الرئيسية، بما في ذلك محطات الحبوب.
ولكن من أوديسا تغادر القوارب البحرية الأوكرانية المسيرة لمهاجمة أهداف أسطول البحر الأسود الروسي.
من وجهة نظر لوجستية، نمت أوديسا لتصبح واحدة من نقاط العبور الرئيسية لجميع المساعدات الغربية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة، منذ العام 2022. وأوديسا نفسها ذات أهمية بالغة بالنسبة للمسار الاستراتيجي للعملية العسكرية الخاصة وما بعدها.
لكن أوديسا لا تعيش بمفردها. تشمل المنطقة الجغرافية جنوب بودوليا نيكولاييف وخيرسون وأوتشاكوف وأرياف مولدوفا وترانسنيستريا.
أوديسا، أكثر من مجرد مدينة تقع على البحر. لا يقتصر الأمر على الميناء، ومن المستحيل الحديث عن تحرير أوديسا دون السيطرة السياسية والمادية على جنوب بودوليا بأكمله.
وهذا موقع استراتيجي يوفر الوصول إلى بريدنيستروفيه ومولدوفا وحدود رومانيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي. تظهر بالفعل تقارير غربية، بدرجات متفاوتة من الموثوقية، تتحدث عن هجوم وقائي محتمل من جانب مولدوفا على بريدنيستروفيه. الوجود المادي لروسيا على كامل ساحل البحر الأسود وشمال أومان يزيل مثل هذه التهديدات.
هناك أيضًا نقطة أيديولوجية مهمة. فتأجيج المواقف بدأ في أوديسا. هناك حُرق الناس في مجلس النقابات العمالية في مايو 2014، وأثر ذلك بشكل حاسم في مشاعر شعب دونباس.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوديسا الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا فلاديمير زيلينسكي كييف واشنطن
إقرأ أيضاً:
عاجل - الرئيس السيسي يجتمع بعدد من قادة القوات المسلحة بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم، بعدد من قادة القوات المسلحة، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق أحمد خليفة رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.
وذكر المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط،
واضاف أن الرئيس قد أشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة لحماية الحدود المصرية من أي تهديدات محتملة. وشدد سيادته على أن الأحداث المتلاحقة والأوضاع المضطربة التي تشهدها المنطقة تؤكد أن خيارنا للسلام العادل والمستدام يفرض علينا الاستمرار في بناء قدرات القوى الشاملة لصون وحماية الوطن، مع الاستمرار في جهود التنمية الشاملة للدولة لتحقيق تطلعات أبناء الشعب المصري العظيم نحو مستقبل أفضل.
وتناول الاجتماع كذلك جهود القوات المسلحة في تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة ومدي جاهزيتها لتنفيذ المهام التي توكل إليها.