هل سيؤدي نقص الذخيرة لدى الجيش الأوكراني وفشل التعبئة إلى استسلام نظام زيلينسكي؟ حول ذلك كتب ألكسندر كوتس، في "كومسومولسكايا برافدا":
في الأشهر الأخيرة، بدأت الصحافة الغربية، فجأة وبالإجماع، تتنبأ بهزيمة كييف على الجبهات وتقدم حتمي للقوات الروسية إلى حدود الناتو تقريبًا. وهذا يعني، كما يحث السياسيون والصحفيون، ضرورة أن تبذل أوروبا والولايات المتحدة كل ما في وسعهما لمنع ذلك.
فمن ناحية، لم تعد الولايات المتحدة تخفي حقيقة أن هدفها المنشود هو تدمير روسيا. فقد خصصت الأموال لأوكرانيا لهذا الغرض فقط. ولكن في الوقت نفسه، أصبح عدد أقل فأقل من الناس، في واشنطن (وكذلك في أوروبا)، يؤمنون بنجاح كييف في ساحة المعركة.
وهذا كله يحدث على خلفية عدم اتفاق الديمقراطيين والجمهوريين، وخلافاتهم التي أدت إلى تجميد حزمة مساعدات أميركية لكييف بقيمة 60 مليار دولار.
ولكن من المؤسف أن انقطاع التمويل وإمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا لن يكون تأثيره مباشرًا. فلدى كييف مخزون من الذخيرة. لكنه لن يكفيها إلى الأبد. ويقدّر الخبراء أن ترسانات القوات المسلحة الأوكرانية يمكن أن تكفي حوالي 3 أشهر من العمليات القتالية النشطة.
ولكن من الملاحظ بالفعل في بعض المناطق أن أوكرانيا تقنن بشكل جدي ذخيرة المدفعية. وفي بعض المناطق، اختفت قذائف الناتو شديدة الانفجار تمامًا. ولكن، عوض عنها بقذائف أميركية من عيار 155 ملم. هناك شعور بأن الأولى قد نفدت في المستودعات الغربية، لكن الأخيرة لا تزال متوافرة.
ومن الطبيعي أن كييف لا تفقد الأمل في أن يتوصل الديمقراطيون والجمهوريون في الولايات المتحدة إلى اتفاق.
من السابق لأوانه اعتبار تعثر خطط الغرب المناهضة لروسيا اليوم فشلا نهائيًا للمشروع الأوكراني. لكننا بحاجة إلى الاستفادة من ضعفها المؤقت إلى أقصى حد، واستخلاص أقصى الفوائد من التفوق على خط المواجهة وتهيئة الظروف لتقدمنا. وعلى النقيض من كييف، أصبحت أمورنا الآن أفضل بكثير فيما يتعلق بالصواريخ والقنابل والمدفعية، وكذلك الدوافع وغيرها.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين فلاديمير زيلينسكي كييف
إقرأ أيضاً:
حلف الناتو: اتفاق السلام يجب ألا يسمح لـ بوتين بالحصول على كيلومتر واحد من أوكرانيا
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الأمين العام لـ حلف الناتو، قال إن اتفاق السلام يجب ألا يسمح لـ بوتين بالحصول على كيلومتر واحد من أوكرانيا مستقبلا، وأن خط المواجهة في أوكرانيا يتحرك في الاتجاه الخاطئ.
وقع مدير الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين ألا يكون الوضع العالمي في 2025 مستقرا وأن الوضع يتوجب توفر الحكمة وضبط النفس لدى اللاعبين الإقليميين والعالميين.
وقال ناريشكين في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي" الروسية: "لقد بات من الواضح أن عام 2025 لن يكون هادئا، الكثير يعتمد على ما إذا كان اللاعبون الإقليميون والعالميون سيتمتعون بما يكفي من الحكمة وضبط النفس" وفق تعبيره.
وأضاف مدير الاستخبارات الخارجية أن العالم يشهد حاليا عملية انتقال من نظام عالمي أحادي القطبية إلى "نظام عالمي جديد وعادل"، وفق تعبيره، وتابع أن "هذه العملية، بالطبع، لها مخاطرها وهي ليست سهلة على الإطلاق".
وفي ديسمبر الماضي، توقع ناريشكين أن تواجه الولايات المتحدة وأوروبا فترة صعبة ومليئة بالصراعات الداخلية، التي سيتم إلقاء اللوم فيها كالمعتاد على "موسكو" بحسب قوله.
وأشار إلى أن النظام العالمي المستقبلي المتعدد الأقطاب يجب أن يشمل الولايات المتحدة وأوروبا، ولكن بشرط أن يتمتعوا بحقوق متساوية مع الآخرين.