الجيش الإسرائيلي يسحب كتيبة من خان يونس ويتكبد خسائر بمعارك غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي سحب الكتيبة 271 التابعة لوحدة الهندسة القتالية بعد أسابيع من القتال في خان يونس جنوب قطاع غزة واعترف بمقتل أحد جنوده، بينما بثت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مشاهد لعملية قنصها لضابط إسرائيلي غرب مدينة غزة، وأعلنت مع سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي إيقاع قوة إسرائيلية خاصة بين قتيل وجريح دخل منزل في خان يونس.
وكان جيش الاحتلال سحب تدريجيا خلال الفترة الماضية بعض قواته، حيث سحب الفرقة 36 التي تضم لواء غولاني و ألوية من المدرعات والمدفعية والمشاة وقوات أخرى.
كما سحب اللواء الخامس من قطاع غزة أواخر الشهر الماضي الذي عمل في المنطقة الشمالية لقطاع غزة على محور الشاطئ، إضافة إلى سحب اللواء الرابع احتياط المعروف باسم كرياتي من خان يونس بعد أسابيع من العمليات العسكرية في شمال وشرق المحافظة.
وسحب أيضا اللواء 55 مظليين في صفوف الاحتياط الذي عمل في منطقة خان يونس.
وبعد شهور من العمليات في منطقة شمال القطاع سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي الكتيبة 7107 التي تتبع لواء ناحال.
وكان جيش الاحتلال أعلن أمس الأربعاء مقتل جندي متأثرا بجروح أصيب بها في معارك غزة. وذلك بعد يوم من إعلان مقتل ضابط برتبة رائد هو نائب قائد الكتيبة 601 في سلاح الهندسة القتالية، خلال المعارك الدائرة في شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع العدد المعلن من الضباط والجنود الإسرائيليين القتلى إلى 564، بينهم 234 منذ بدء العملية البرية.
المعارك وضربات المقاومة
في التطورات الميدانية الأخرى بثت كتائب القسام مشاهد لما قالت إنها عملية قنص ضابط إسرائيلي خلال المعارك في منطقة الجامعات، غرب مدينة غزة.
كما أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس أنهما أوقعتا قتلى وجرحى في صفوف قوة إسرائيلية خاصة مكونة من 10 جنود اشتبكوا معها عندما كانت متحصنة داخل منزل غربي مدينة خان يونس.
وفي مدينة غزة، قالت كتائب القسام إن مقاتليها تمكنوا أيضا من قنص جندي إسرائيلي قرب مفترق الصناعة، واستهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا 4 بقذيفة تاندوم غرب حي الصبرة في مدينة غزة.
وأضافت كتائب القسام أنها قصفت بقذائف هاون تجمعات قوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الكتيبة غرب مدينة غزة.
كما بثت سرايا القدس صورا لرشقات صاروخية استهدفت بها المواقع والحشود العسكرية الإسرائيلية في محاور تقدمها بقطاع غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: کتائب القسام جیش الاحتلال مدینة غزة خان یونس فی منطقة
إقرأ أيضاً:
مصادر طبية: أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى في القصف الجوي الإسرائيلي على مدينة غزة
في تطور مأساوي يعكس تصاعد حدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، أفادت مصادر طبية فلسطينية بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على مدينة غزة خلال الساعات الأخيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، معظمهم من المدنيين بينهم نساء وأطفال.
وأوضحت المصادر أن القصف تركز بشكل خاص على أحياء سكنية مكتظة بالسكان في مدينة غزة، ما أدى إلى انهيار عدد من المنازل فوق رؤوس قاطنيها، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني إلى مواقع الاستهداف وسط ظروف صعبة ونقص حاد في المعدات الطبية والإغاثية.
ووفقاً لتقارير صادرة عن وزارة الصحة في غزة، فإن العدد مرشح للارتفاع في ظل وجود حالات حرجة تحت العلاج، فضلًا عن استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وأشارت الوزارة إلى أن النظام الصحي في القطاع يواجه انهيارًا وشيكًا نتيجة تزايد أعداد الضحايا والنقص الحاد في الأدوية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وتأتي هذه المجزرة في أعقاب استئناف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية ضد حركة حماس، بعد إعلان الحكومة الإسرائيلية فشل التفاهمات بشأن تمديد وقف إطلاق النار، متهمة حماس برفض المقترحات الأمريكية الأخيرة.
من جهتها، حمّلت حركة حماس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن ما وصفته بـ"المجزرة الجديدة"، معتبرة أن ما يحدث "يؤكد من جديد طبيعة العدوان الغادر الذي تشنه حكومة الاحتلال على الشعب الفلسطيني"، كما دعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ"الجرائم ضد الإنسانية".
على الجانب الآخر، تواصل إسرائيل تأكيدها بأن العمليات تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحماس، ضمن ما تسميه "جهود الدفاع عن النفس"، وسط تصاعد الانتقادات الدولية لمستوى العنف وتزايد الخسائر البشرية بين المدنيين.
ويبدو أن قطاع غزة يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة في ظل غياب أي أفق سياسي واضح لوقف النزاع، واستمرار حالة الجمود في جهود الوساطة الدولية.