الخليج الجديد:
2025-01-09@23:34:58 GMT

هل تقترب الحرب من نهايتها بالهدنة الممتدة؟

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

هل تقترب الحرب من نهايتها بالهدنة الممتدة؟

هل تقترب الحرب من نهايتها بالهدنة الممتدة؟

اتفاق الإطار الذي بات مطلبا مصريا لوقف الحرب التي تتهدد الأمن القومي المصري على نحو واضح مع اقتراب المعارك من رفح.

استبق نتنياهو التحركات الامريكية ببحث سبل إقناع شركائه في الحكومة بن غفير وسموتريتش بالامتناع عن الانسحاب من الحكومة قبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار.

الهدنة الممتدة تقترب بالحرب من نهايتها فهي أقرب خيار لإنهاء الحرب؛ والساعات القادمة ستشهد تصعيدا ومناورات لتمرير الصفقة والصياغة التي تضع المنطقة قرب نهاية الحرب.

* * *

وصفت بالهدنة الانسانية؛ ثم بالهدنة المستدامة، وأخيرا على لسان أنتوني بلينكن وزير الخارجية الامريكي الأشد تطرفا في تاريخ أمريكا لدعمه تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة بداية الحرب؛ وصفها بالهدنة الممتدة، وهي هدنة مناسبة لمناقشة ما بعد الحرب والعدوان على قطاع غزة بحسب زعمه.

الصياغة والتوصيف الدقيق لنهاية الحرب لا زال محل نقاش، فجولة بلينكن التي بدأها بلقاء ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، أكد فيه الأخير ضرورة وقف الحرب على قطاع غزة كمقدمة لمناقشة حل الدولتين والمسار السياسي لما بعد الحرب.

لينتقل بعده الى مصر لمناقشة اتفاق الإطار الذي بات مطلبا مصريا لوقف الحرب التي تتهدد الأمن القومي المصري على نحو واضح مع اقتراب المعارك من رفح، وفي النهاية زيارة قطر لتسلم رد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية على اتفاق الاطار.

التحركات الامريكية استبقها نتنياهو بالبحث عن سبل لإقناع شركائه في الحكومة وزير الامن القومي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالامتناع عن الانسحاب من حكومته قبل التوصل الى اتفاق يوقف إطلاق النار، في حين قدم زعيم المعارضة في حزب هناك مستقبل (يعيش عتيد) يائير لبيد وبشكل رسمي خلال لقاء جمعه اليوم بنتنياهو ضمانات بدعمه، في حال وافق على صفقة إطلاق سراح الاسرى حتى إن أفضت لوقف الحرب.

ختاما.. الهدنة الممتدة تقترب بالحرب من نهايتها، فهي الخيار الاقرب للواقع لإنهاء الحرب؛ غير أن الساعات المقبلة ستشهد تصعيدا ومزيدا من المناورات لتمرير الصفقة والصياغة الجديدة التي وضعت المنطقة على بعد خطوات من نهاية الحرب.

*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: مصر الحرب غزة بلينكن نتنياهو بن سلمان الهدنة الممتدة وقف إطلاق النار الحرب من نهایتها

إقرأ أيضاً:

هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة

أسئلة عديدة يطرحها الاسرائيليون على أنفسهم بعد مرور أكثر من أربعة عشر شهرا على العدوان المستمر على غزة، فيما المقاومة تواصل تصديها لقوات الاحتلال، ومن هذه الأسئلة التي لا يجدون عنها إجابة: ما الذي يمكنهم أن يفعلونه، ولم يفعلونه حتى الآن تجاه المقاومة، لاسيما وأن الحرب التي لا تنتهي تضر بهم أيضا، مما يجعل من وقفها مصلحة عليا لهم، خاصة وأن أمنيتهم التي لا يخفونها باستسلام المقاومة لن تتحقق.

وأكد بن درور يميني الكاتب في صحيفة يديعوت أحرونوت، أن "قادة إسرائيل لاسيما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حين يهددون بأن الحرب ستستمر حتى بعد إنجاز صفقة تبادل أسرى، فهم لا يهددون حماس، بل يخدمونها، لأن الحركة تعيش منذ أشهر عديدة مرحلة وصفها بقوة الضعف، وليس لديها ما تخسره".

وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس ما زالت تمثل صورة الضحية، وتجسّد الهوية الوطنية الفلسطينية، وفي السياق الاستراتيجي، تعتبر التضحية الورقة الرابحة للفلسطينيين، وتمنحهم القوة الدولية، وتُخرج مئات الآلاف للشوارع في كل المدن والجامعات الغربية".



وأوضح يميني، أنه "كلما صعّد  الاحتلال مظاهر الإيذاء بحق الفلسطينيين صعدوا هم إلى آفاق جديدة، فيما أصبح وضعه هو أسوأ، وبالتالي ما الذي يمكن له أن يفعله بالضبط في هذه المرحلة، هل يقتل عشرة مقاومين آخرين من حماس كل يوم، أم يدمّر عشرة مباني أخرى، أم يمنع مرور شاحنات الغذاء، مع أنه في نهاية المطاف لن يجدي كل ذلك مع حماس، لأنها ستستخدم كل هذه السياسات الاسرائيلية في تسويق روايتها عما ينفذه الاحتلال من الإبادة الجماعية والمجاعة والتطهير العرقي والاستعمار".

وأكد يميني، أنه "لابد من الإشارة أن مثل هذه الرواية الفلسطينية التي تشمل هذه المفردات تشكّل لاعباً رئيسياً على رقعة الشطرنج الاستراتيجية، وفي الوقت الذي فشلت فيه استراتيجية نتنياهو قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، فقد فشلت أيضاً منذ ذلك الهجوم، لأنها تعني استراتيجية الحرب بلا توقف، فيما الثمن الداخلي والدولي الذي يدفعه الاحتلال يتزايد: داخلياً وخارجيا".

وشرح يميني قائلا إن "الثمن الإسرائيلي الداخلي لاستمرار حرب غزة يتمثل في ارتفاع معدلات الهجرة العكسية للإسرائيليين الى الخارج، ومزيد من الاستقطاب والانقسام في صفوفهم، والإحباط المتزايد بسبب تخلي الحكومة عن المختطفين، والتزامها المتضائل تجاه جنود الاحتياط، والدمار الاقتصادي نتيجة زيادة ميزانيات الحريديم، وميزانيات أقل فأقل للجنود الذين يتحملون عبء هذه الحرب".

وأشار الكاتب إلى أن "الأثمان التي يدفعها الاسرائيليون على المستوى الدولي بسبب استمرار حرب غزة يتمثل بحلول إسرائيل محلّ جنوب أفريقيا كدولة تمثل نموذج الفصل العنصري، ولا يقتصر الأمر على حظر الأسلحة الذي تفرضه العديد من الدول الغربية عليها، بل يصل الى المقاطعة الصامتة المتمثلة في وقف التعاون في مجالات البحث الأكاديمي والعلمي، وانخفاض الاستثمار فيها، والمزيد من الأحداث المعادية لليهود حول العالم، ومزيد من الانتصارات للحملات المناهضة لها".



وأردف، أنه "رغم كل ذلك، فما زال نتنياهو يهدد حماس بمزيد من القتال على أمل أن يخيفها، لكن ما يحصل في النهاية هو المزيد من نفس الشيء، لأنه في نهاية المطاف، كل يوم يمر يُنظر فيه لإسرائيل باعتبارها المعتدية، وهو بمثابة انتصار صغير آخر بالنسبة للحملة العالمية ضدها، صحيح أن حماس تعيش مرحلة ضعف، لكن إسرائيل تعيش هي الأخرى مرحلة ضعف مماثلة، صحيح أن أغلبية سكان الدول الغربية ليسوا كارهين لإسرائيل، لكن المشكلة تكمن في النخب المسيطرة على الإعلام والأوساط الأكاديمية والثقافية، التي تتمتع بنفوذ كبير، وتقف موقفاً عدائياً من الاحتلال الاسرائيلي".

وختم قائلا، إن "الاحتلال اليوم، وبعد 457 يوما من القصف على غزة، والقضاء على معظم قادة حماس، فإن وقف الحرب مصلحة إسرائيلية عليا، لأن الضرر يجب أن يقلّ، وكل يوم يمرّ دون وقف لإطلاق النار سيؤدي لزيادة الأضرار عليها، فضلا عن كون وقف الحرب سيؤدي لاتفاق تطبيع استراتيجي مع السعودية، مما يعني تحسّن الوضع الإسرائيلي الذي يمرّ الآن بخسارات متزايدة، حيث يتم قتل الجنود، والمختطفون يموتون، والدولة أصبحت مصابة بالجذام أكثر فأكثر".

مقالات مشابهة

  • هذه الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال بسبب استمرار الحرب في غزة
  • اقرأ بالوفد غدا.. الحكومة السورية جماعة إرهابية بأوامر بايدن
  • الوسطاء الأمريكيون والعرب يحرزون بعض التقدم بشأن غزة .. وحصيلة العدوان تقترب من 46 ألف شهيد
  • اتفاق بين الحكومة الإندونيسية ومستثمر قطري لبناء مليون مسكن
  • الخارجية القطرية تؤكد استمرار الوساطة لوقف الحرب على غزة
  • بعد حديث الحكومة السورية عن زيادة الأجور 400 بالمئة.. ما هي الدولة التي ستمول؟
  • مسؤول إسرائيلي يدعو لوقف حرب غزة وإطباق الحصار عليها
  • بعد حديث الحكومة السورية عن زيادة الأجور 400 بالمئة.. من الدولة التي ستمول؟
  • الخارجية القطرية: جهود الوساطة متواصلة لوقف الحرب في غزة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: تأييد شعبي غير مسبوق لوقف الحرب وإبرام صفقة