سؤال للشيخ عبدالحي يوسف.. زوجتي لا تصلي
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
زوجتي لا تصلي
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فالصلاة أمرها عظيم، وتحتاج إلى تربية وتعويد عليها منذ الصغر، وكذلك معرفة بثوابها وفضلها، وعقوبة تركها والتهاون بها، وإلا شقت على المرء وصعب عليه أمرها؛ كما قال ربنا تبارك وتعالى {وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} وإن كثيراً من الآباء والأمهات لا يتقون الله عز وجل حين يهتمون بدراسة أولادهم والعناية بهم في أمور شتى، إلا الصلاة فإنهم لا يعيرونها اهتماماً؛ فينشأ الفتى أو الفتاة على التهاون بها، أو أدائها إذا وجدوا لها وقتاً وفراغا؛ فيكون الأبوان سبباً في تعاسة الأولاد وضياع آخرتهم؛ غافلين عن قوله تعالى {قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة} وقوله صلى الله عليه وسلم {ألا كلكم راع ومسئول عن رعيته} وقوله {علموا أولادكم الصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر}
والواجب عليك تدارك ما فات مع زوجك، وذلك بالاستمرار في وعظها ومصاحبتها إلى مجالس الخير والعلم والإيمان، وإسماعها الأشرطة المؤثرة، وتشجيعها على مشاهدة البرامج النافعة في القنوات المباركة لعل الله يأخذ بناصيتها إلى الهدى، هذا مع الدعاء لها بالتوفيق والتسديد، وإن لم يصلح ذلك كله لا سمح الله فلا خير لك في استبقائها، بل ابحث عن زوجة تصلح أن تكون أماً لأولادك وراعية لبيتك.
الشيخ عبدالحي يوسف
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أحمد عمر هاشم يكشف تفاصيل فرض الصلاة على المسلمين
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن معجزة الإسراء والمعراج كانت خصوصية للنبي محمد صلى الله عليه وسلم دون غيره من الأنبياء، وأن من أعظم ما تميزت به هذه المعجزة هو فرض الصلاة، التي جعلها الله معراجًا للأمة المحمدية تتقرب بها إلى ربها.
وأضاف عمر هاشم خلال تقديم برنامج «كأنك تراه»، على قناة صدى البلد، أن الله سبحانه وتعالى فرض في البداية خمسين صلاة على المسلمين، وعندما أخبر النبيُّ موسى عليه السلام بذلك، نصحه بالرجوع إلى الله وطلب التخفيف، فاستجاب الله وقلل العدد تدريجيًا حتى أصبحت 5 صلوات في اليوم والليلة، لكنها تعادل 50 في الأجر والثواب، لأن الحسنة بعشر أمثالها.
وأشار أحمد عمر هاشم إلى أن الصلاة هي العبادة الوحيدة التي فُرضت من فوق سبع سموات مباشرةً دون واسطة، في حين أن باقي العبادات فُرضت في الأرض.
كما بيّن أن النبي تلقى الصلاة مباشرةً من الله سبحانه وتعالى، ثم نزل بها إلى الأرض حيث صلى جبريل عليه السلام أمامه وعلّمه كيف يؤديها، وقال النبي لأصحابه: صلوا كما رأيتموني أصلي.
واختتم كلامه بالتأكيد على بشارة الله للأمة المحمدية بالمغفرة والرحمة، حيث أوحى الله إلى نبيه الكريم: إني لغفار لمن تاب مخلصًا، وأقبل ممن يسيء ثم يستغفر، مما يدل على عظيم رحمة الله بعباده واستعداده لمغفرة ذنوبهم متى تابوا بصدق وإخلاص.