الحوثيون يخاطبون الأمم المتحدة بشأن الغارات الأمريكية والبريطانية
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
وجه وزير خارجية حكومة "أنصار الله" هشام شرف رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكد فيها أن "العدوان الأمريكي البريطاني" مخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" في صنعاء التي تديرها الجماعة، خاطبت "أنصار الله" اليوم الأربعاء، الأمم المتحدة بشأن الضربات الأمريكية والبريطانية على مناطق سيطرة الجماعة، والتي أحصتها بأكثر من 300 غارة واستهداف صاروخي، معتبرة أنها مخالفة للقانون الدولي، ولا علاقة لها بالدفاع عن النفس بشأن العمليات البحرية للجماعة.
وأضاف شرف في رسالته: "واشنطن ولندن انتهكتا بشكل صارخ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، خاصة الفقرة (4) من المادة رقم (2) التي تمنع الدول الأعضاء في علاقاتهم الدولية عن التهديد باستعمال القوة أو استخدامها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو على أي وجه آخر لا يتفق ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة".
وعلق وزير الخارجية في حكومة "أنصار الله" على تبرير الولايات المتحدة وبريطانيا ضرباتهما بأنها دفاع عن النفس، بالقول: "الحديث عن الحق في الدفاع عن النفس وفقا للمادة (51) من ميثاق الأمم المتحدة يشكل مظهرا آخرا من مظاهر الاستخفاف الأمريكي - البريطاني بالميثاق، كونه لا يوجد أي تهديد يمني لأمريكا وبريطانيا".
وذكر أن "واشنطن ولندن تشنان عدوانا عسكريا على اليمن في إطار الدعم اللامحدود الذي يقدمه البلدان لإسرائيل التي تمارس جرائم حرب وإبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة".
ورأى أن "العدوان الأمريكي - البريطاني على الجمهورية اليمنية، بقصد التغطية على الجرائم والانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان"، معتبرا أن "العدوان يأتي أيضا لعقاب الجمهورية اليمنية قيادة وشعبا على موقفها الرافض للعدوان الإسرائيلي".
وبرر هجمات "أنصار الله" في البحرين الأحمر والعربي، بقوله: "تحملت صنعاء مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية في تقديم الدعم اللازم وفقا لإمكانياتها في فرض حصار بحري على العدو الصهيوني ومنع السفن المملوكة له أو المتجهة نحو الموانئ الفلسطينية المحتلة".
ومنذ منتصف يناير الماضي، تشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ "الرد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
ووصف عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله محمد علي الحوثي هذه الهجمات بـ "الوحشية الإرهابية والعدوان المتعمد وغير المبرر".
وسبق أن أخطرت حركة "أنصار الله" (الحوثيين) الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، بنيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل. ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر، وبسبب ذلك، قرر عدد من شركات الشحن العالمية تعليق عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثيون مرارا، أن أفعالهم في البحر الأحمر تهدف إلى مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالوا إنهم لا يتدخلون في حرية الملاحة في المنطقة.
وحذرت الدول العربية والإسلامية الولايات المتحدة مرارا من أن الدعم غير المشروط لتصرفات إسرائيل في قطاع غزة، سيؤدي إلى اتساع رقعة الصراع لتطال جميع أنحاء المنطقة.
المصدر: سبوتنيك + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الحوثيون تل أبيب حركة حماس صنعاء طوفان الأقصى قطاع غزة لندن واشنطن الأمم المتحدة البحر الأحمر أنصار الله فی البحر
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يضربون يافا وترامب ينشر مقطعا لضربة تستهدفهم
قالت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن إنها هاجمت هدفا عسكريا في منطقة يافا وسط إسرائيل، وأسقطت "طائرة استطلاع أميركية"، في حين نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة مقطع فيديو يظهر قصفا أميركيا استهدف عشرات المقاتلين الحوثيين.
وبدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن "الدفاعات الإسرائيلية اعترضت مسيّرة معادية في منطقة العرابا شمال إيلات"، وقالت إن الجيش يفحص إن كانت قد أطلقت من اليمن.
وأعلن المتحدث باسم الحوثيين يحيى سريع استهداف حاملة الطائرات الأميركية "ترومان" بالبحر الأحمر في اشتباك هو الثاني خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال إن جماعة أنصار الله تمكنت من إفشال هجومين جويين ضد اليمن.
أما المقطع الذي نشره ترامب على منصته "تروث سوشيال" فيظهر فيه قصف استهدف عشرات الأشخاص قال ترامب إنهم من المقاتلين الحوثيين.
وتُظهر صور باللونين الأبيض والأسود، التقِطت من الجو، عشرات الأشخاص متجمعين في شكل شبه دائري قبل أن يتم قصفهم. ويلي ذلك تصاعد دخان كثيف، ثم لقطات للموقع الذي تعرض للقصف حيث لم يتبق شيء سوى بضع سيارات.
وكتب ترامب في أسفل مقطع الفيديو "هؤلاء الحوثيون تجمعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم". وأضاف "عفوا، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يُغرِقوا سفننا مرة أخرى".
إعلان توتر متصاعدوالثلاثاء الماضي، أشادت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت بتنفيذ أكثر من "200 ضربة ناجحة" ضد الحوثيين، في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الولايات المتحدة والجماعة اليمنية.
وفي وقت سابق أمس، أعلن زعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي أن عمليات استهداف القطع البحرية الأميركية مستمرة بفعالية عالية، وفق تعبيره.
وقال الحوثي، في كلمة مصورة، إن حاملة الطائرات الأميركية ترومان "في حالة مطاردة باستمرار، وهي تهرب في أقصى شمال البحر الأحمر"، مشيرا إلى أن جماعته في موقف وصفه بالمتقدم على المستوى البحري.
ومنذ 15 مارس/آذار الماضي وحتى مساء الأربعاء، تم رصد مئات الغارات الأميركية على اليمن، مما أدى إلى مقتل 66 مدنيا وإصابة 142 آخرين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، حسب بيانات لجماعة الحوثي ولا تشمل البيانات القتلى العسكريين.
وكان الرئيس ترامب أعلن منتصف مارس/آذار الماضي أنه أمر قواته بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي في اليمن، قبل أن يهدد بـ"القضاء على الحوثيين تماما".
ورد الحوثيون بأن تهديد ترامب لن يثنيهم عن "مواصلة مناصرة غزة" حيث استأنفوا منذ أيام قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن بالبحر الأحمر متوجهة إليها، بالتزامن مع استئناف الجيش الإسرائيلي منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة على غزة.
وفي السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية -أمس الجمعة- نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إن النجاح في تدمير ترسانة أنصار الله الحوثيين الضخمة من الصواريخ والطائرات دون طيار والقاذفات لم يكن كبيرا.
وحسب 3 مسؤولين في الكونغرس ومن الحلفاء تحدثوا للصحيفة، فإن أنصار الله عززوا العديد من مخابئهم والمواقع المستهدفة الأخرى، مما أحبط قدرة الأميركيين على تعطيل الهجمات الصاروخية.
إعلان