نساء وأطفال إسرائيليون هاربون من الحرب يتعرضون للعنف الجنسي داخل الفنادق التي تم إجلاؤهم إليها
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن عدد من الخبراء أن النساء والأطفال الهاربين من الحرب في الشمال مع لبنان والجنوب مع غزة، يعانون من العنف الجنسي داخل الفنادق التي تم إجلاؤهم إليها.
وتعرضت فتاة صغيرة تعيش في فندق للإسرائيليين الهاربين بسبب الحرب، لاعتداء جنسي من قبل رجل يعيش في نفس الفندق، حسبما قال خبير رعاية اجتماعية للجنة في الكنيست، خلال جلسة خاصة حول الاعتداء الجنسي والجسدي على النساء والقاصرين الذين تم إجلاؤهم إلى الفنادق في بداية الحرب ضد "حماس" في غزة.
وقالت ميري فرانك، مديرة الرعاية الاجتماعية في فنادق الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في القدس، أمام لجنة الكنيست للنهوض بوضع المرأة والمساواة بين الجنسين: "كان هناك رجل يبلغ من العمر 23 عاما كان على علاقة بفتاة تبلغ من العمر 13 عاما، ولم تكن والدتها على علم بها على الإطلاق لأنها كانت وسط فوضى الإخلاء".
كانت رواية الاعتداء الجنسي على الشابة التي تم إجلاؤها واحدة من العديد من القصص التي استمعت إليها اللجنة، حيث تحدث ممثلو برامج الإجلاء الحكومية ومسؤولون آخرون عن القضايا التي يواجهها السكان الذين يعيشون في الفنادق.
وأوضحت مايا أوبرباوم من رابطة مراكز أزمات الاغتصاب في إسرائيل للجنة، التي ترأستها عضوة الكنيست بنينا تمانو شاتا (من حزب يش عتيد)، أن "أحد السكان الذين تم إجلاؤهم كشف عن عورته وتبول أمام الأطفال عند مدخل الفندق".
وتابعت أوبرباوم سرد عدة أمثلة أخرى للعنف الجنسي والجسدي الذي واجهته النساء والأطفال داخل الفنادق: "ضرب شخص مسن فتاة صغيرة في المصعد وتم نقله إلى فندق آخر في تل أبيب..اتصلت إحدى الناجيات وقالت إنها تعرضت للاغتصاب على يد رجل تم إجلاؤه معها إلى الفندق. كما قالت فتاة إنها تعرضت للضرب على يد شاب يبلغ من العمر 15 عاما" .
وأردفت: "أبلغت فتاة أن أحد الأشخاص كشف لها عن نفسه في المصعد"، بالإضافة إلى ذلك، أشارت أوبرباوم إلى أن هناك تقارير عن اعتداءات جنسية في البيئات التعليمية داخل الأنظمة الموضوعة للنازحين، واتهمت حارس أمن بالاعتداء على فتاة صغيرة.
ولقد نزح عشرات الآلاف من الأشخاص من المجتمعات القريبة من حدود غزة منذ 7 أكتوبر، وتم إخلاء العشرات من المجتمعات في جنوب إسرائيل، ثم تم إخلاء العشرات من المجتمعات الأخرى في شمال البلاد، حيث بدأ حزب الله في شن هجمات شبه يومية عبر الحدود اللبنانية.
وفي المجمل، تم إجلاء ما يقرب من 200 ألف شخص في أعقاب 7 أكتوبر والحرب اللاحقة مباشرة. وبعد مرور أربعة أشهر، لا يزال ما يقدر بنحو 56000 شخص تم إجلاؤهم نازحين، ويعيشون في 380 فندقا في جميع أنحاء إسرائيل.
وأفاد ممثل للشرطة الإسرائيلية للجنة بأن الشرطة فتحت 116 قضية تتعلق بالأشخاص الذين تم إجلاؤهم والذين يعيشون في الفنادق. ومن هذا العدد، هناك 40 حالة عنف منزلي.
وفي كلمتها أمام اللجنة، أصدرت تامانو شاتا تعليماتها لممثلي الحكومة والشرطة بجمع بيانات دقيقة من كل فندق من أجل معالجة العنف المتزايد، وقالت: "يجب أن تعرف الوضع الدقيق في كل فندق..إذا كنت لا تعرف عدد الشكاوى الموجودة وأين يجب معالجة المناخ العنيف، فلن تتمكن من المضي قدما في أي مكان".
المصدر: "تايمز أوف إسرائيل"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال القدس تحرش جنسي تل أبيب تويتر جرائم جرائم الاغتصاب طوفان الأقصى غوغل Google فيسبوك facebook نساء الذین تم إجلاؤهم
إقرأ أيضاً:
تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت (..)
■ عقب دخول الجيش والتشكيلات العسكرية الأخري إلي مدينة ودمدني وتحريرها تم نقل عدد من الجرحي والمصابين إلي مستشفي السلاح الطبي بمدينة القضارف .. داخل عنابر المستشفي كانت هنالك لوحة رسمتها دماء الشجعان الذين شاركوا في معارك التحرير بالمحور الشرقي ..قوات مسلحة .. مخابرات .. مشتركة .. مستنفرون ..براؤون ..ودرع السودان ..
■ كانوا جميعاً يتلقون العلاج من طاقم طبي واحد ويتقاسمون آلام ( غيار) الجروح الصعب .. ويتعاونون في تدبير أمورهم بطريقة مدهشة ..لا تكاد ( تفرز) هذا من ذاك ..
■ أثناء تجوالنا داخل الأقسام المخصصة لجرحي عمليات المحور الشرقي استوقفني شاب في بداية العقد الثالث من عمره .. كان ينادي : يا أستاذ .. يا أستاذ .. ذهبت إليه في الركن الشمالي الشرقي من العنبر برغم جرحه الغائر إلا أن إبتسامة وضيئة غطّت وجهه الصبوح .. علمت أنه من الذين يكرموني بالمتابعة .. قال لي : أنا تابع لدرع السودان .. قلت له : يعني إنتو أولاد كيكل؟! .. قال لي لا .. كيكل دة قائدنا في الحرب .. نحنا أولاد البطانة ..
■ قضيت وقتاً مع ابن البطانة داخل عنبر الجرحي بالسلاح الطبي .. علمت أنه طالب بكلية الهندسة جامعة السودان .. وأنه ليس وحده .. عدد كبير من خريجي وطلاب الجامعات السودانية التحقوا طوعاً بدرع السودان لحماية أهلهم والمشاركة في تحرير وتطهير القري التي دنستها وأستباحتها مليشيات التمرد ..
■ عدد كبير من الذين التحقوا بدرع السودان رجال مال وأعمال وأصحاب مهن وحرف وتجارة تركوا كل مايشغلهم وتفرغوا لتحرير أرضهم وحماية أعراضهم تحت لواء قوات درع السودان .. وبعض هؤلاء سقطوا شهداء ومن بينهم حملة درجات علمية عليا في مقدمتهم من يحمل درجة الدكتوراة في الفيزياء النووية تقبله الله مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..
■ بعيداً عن التدقيق في النوايا وتصنيف المقاصد ومراجعة المواقف والملفات السابقة .. نقول إن تجربة درع السودان وتجارب كل التشكيلات العسكرية التي ساهمت وتساهم حالياً في سحق الجنجويد ومليشيات التمرد .. هذه التجارب مجتمعة تستحق الآن التقدير وكامل الإحترام ..
■ يكفي أن هؤلاء الشجعان يقاتلون الآن تحت مظلة الجيش السوداني الذي تعرف قرون استشعاره كيف تدير وترتب أمرها أثناء وخلال وبعد الحرب ..
■ نصرٌ من الله وفتحٌ قريب ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب