العرب القطرية:
2025-04-23@18:41:59 GMT

فلسطيني بغزة: عدت إلى الشمال ولم أجد منزلي

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

فلسطيني بغزة: عدت إلى الشمال ولم أجد منزلي

على أطلال منزله المدمر، يتجول الفلسطيني تامر كسكين وعلامات وجهه تعبر عن خيبة أمل وحزن شديدين على ما أصابه جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وما أن شاهد كسكين (50 عاما) منزله مدمرا غمرته مشاعر الحسرة على خمسين عامًا من ذكرياته التي ذهبت هباءً، واغرورقت عيناه بالدموع.
ووسط مشاهد الدمار، يتساءل الرجل عن مستقبله ومقره وسط عدم اليقين الذي يحيط به بسبب الدمار الهائل الذي لحق بمنزله ومنازل وممتلكات المواطنين شمال قطاع غزة.


يحيط بمنزل كسكين في منطقة «أبراج المخابرات» شمال قطاع غزة، مئات المنازل والشوارع والبنية التحتية التي دمرها الجيش الإسرائيلي أثناء توغله البري.
لم يبق للرجل وعائلته مكانًا يقيهم برد الشتاء بعد انهيار منزلهم الذي لطالما حلموا بأن يعودوا إليه بعد أن تضع الحرب أوزارها.
لكن انسحاب جيش الاحتلال من شمال القطاع كشف حجم المأساة والدمار في المناطق السكنية، فراحت أحلام العائلة أدراج الرياح.
يقول كسكين لمراسل الأناضول: «اعتقدت أنني عندما أعود لمنزلي سأجد غرفة أجلس فيها، لكني لم أجد شيئا، ولم أستطع أن أوقف دموعي إلا بعدما شاهدت الدمار من حولي».
وأضاف: «منزل جيراني عائلة الغول لم يدمر لكنه محروق بالكامل، لا فائدة منه، فالباطون أصبح ضعيفا، والعائلة تخاف أن تمكث فيه لأنه أصبح مثل القطن والقش».
وتساءل مستنكرا: «لا يوجد لنا مأوى، ماذا نفعل؟»، وأردف: «آمل أن تنتهي الحرب، لكن بعد ذلك ماذا سنفعل بحالتنا؟ أريد المكوث بمدرسة لكنهم هدموا المدارس، أين أسكن؟ أنتوجه للمستشفيات، لا توجد مستشفيات لم يبق شيء!».
وقال: «حياتي ضاعت، عملت 50 عامًا لكن كل شيء ضاع اليوم، ماذا أفعل؟ هل أنتظر الإعمار بعد 10 سنوات؟ متى يأتي دوري؟ يكون عمري قد انتهى، سنون العمر ذهبت بلحظة، كنت أبني مستقبلًا لأولادي لكن كل شيء دمرته إسرائيل».
وحول توفر العلاج والطعام في شمال القطاع، قال كسكين: «لا يوجد علاج ولا طعام لأطفالنا حاليا، نحن نتحمل لدينا مناعة، لكن الأطفال مناعتهم ضعيفة  الاحتلال يحارب الأطفال والنساء».
ولفت الرجل إلى أنه لم يكن يعرف من هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستدرك بالقول: «لكن حقده (نتنياهو) هو الذي عرفنا به».
وما أن وجد كسكين بيته مدمرا، ذهب للمكوث في بنايات طور الإنشاء كانت تعكف على تشييدها مصر قبل الحرب في شمال قطاع غزة، لكنه تفاجأ بأن القصف والدمار طال تلك البنايات أيضاً.
وقال: «أنا تعبت، لا أعلم ماذا أفعل، أذهب إلى المدرسة أجدها مدمرة، أذهب إلى الأبراج المصرية أيضاً مدمرة».
وأضاف: «كنت أنوي أن أسكن في الأبراج المصرية وهي قيد الإنشاء ونضع قماشا ليحمينا، لكن تم تدميرها».
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع، بدأ في الظهور حجم الدمار الذي خلفه في الأبراج السكنية والبنية التحتية أثناء توغله.
وعقب انسحاب الجيش انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل، الأحد، تُظهر الأبراج السكنية التي تعهدت مصر عام 2021 ببنائها وهي مدمرة بشكل كبير، وأخرى تعرضت لأضرار جزئية جراء العمليات العسكرية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
والخميس، انسحب جيش الاحتلال من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب الإسرائيلية الدمار في غزة شمال القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد فلسطيني عقب هجوم للمستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الاثنين، استشهاد مواطن عقب هجوم للمستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله بالضفة الغربية.

وقالت الوزارة في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن "المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً)، استشهد نتيجة الاختناق بالغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال توفيها الحماية لعشرات المستوطنين الذين اقتحموا بلدة سنجل، شمال رام الله".

وهاجم المستوطنون اليوم الاثنين، بلدة سنجل شمال محافظة رام الله والبيرة، وأحرقوا منازل وممتلكات لمواطنين فلسطينيين.

وقال شهود عيان إن "مجموعة من المستوطنين هاجمت تلة تفصل بين قريتي سنجل والمزرعة الشرقية المجاورة لها، وأحرقوا بيتا ريفيا بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وأضافوا أن "مواجهات اندلعت في البلدة مع جيش الاحتلال الذي قدم الحماية للمستوطنين، وأطلق الرصاص تجاه المواطنين بمساعدة المستوطنين المسلحين، ولم يبلغ عن وقوع إصابات بالرصاص، فيما أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلق تجاه المواطنين هناك".



ولاحقا، أعلنت وزارة الصحة استشهاد المواطن وائل باسم محمد غفري (48 عاماً) نتيجة الاختناق بالغاز السام من قبل قوات الاحتلال في بلدة سنجل.

وأوضح شهود العيان أن حوالي 20 مستوطنا اقتحموا البلدة في منطقة خربة التل في ساعة متأخرة من ليلة أمس، وصباحا توجه أهالي البلدة لموقع الخربة، هاجمهم المستوطنون، الذين استقدموا مزيدا منهم ووصل عددهم لنحو 200 مستوطن، وأحرقوا عزبة تعود ملكيتها للمواطن محمد غفري، وورشة قيد البناء و3 "بركسات"، كما سرقوا 45 رأسا من الخراف، وقتلوا عددا منها.

وأضاف أن أحد أصحاب العزب المحروقة أصيب بجلطة قلبية بعد أن تم الاعتداء عليه وضربه في وجهه ورشه بالغاز السام.

يُذكر أن المستوطنين أقاموا 60 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية منذ بدء الحرب ضد قطاع غزة في تشرين أول/ أكتوبر 2023، منها 51 بؤرة في عام 2024، وفق معطيات صادرة عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

وأدت الانتهاكات الاستيطانية الإسرائيلية بالضفة، إلى تهجير 29 تجمعا فلسطينيا مكونا من 311 عائلة يصل تعداد أفرادها إلى نحو ألفين، بين 7 أكتوبر 2023 ونهاية عام 2024، بحسب الهيئة.

مقالات مشابهة

  • أهالي بلدة المليحة في ريف دمشق يرممون منازلهم، لإزالة آثار الدمار الذي خلفه قصف النظام البائد
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 16 فلسطينيًا شمال رام الله
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن
  • استشهاد 22 فلسطينيًا في قصف وحشي منذ الفجر.. وغزة بلا دواء
  • استشهاد فلسطيني عقب هجوم للمستوطنين على بلدة سنجل شمال رام الله
  • استشهاد فلسطيني اختناقا بالغاز المسيل للدموع شمال رام الله
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب جنين بالضفة الغربية