العرب القطرية:
2025-02-21@21:50:27 GMT

فلسطيني بغزة: عدت إلى الشمال ولم أجد منزلي

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

فلسطيني بغزة: عدت إلى الشمال ولم أجد منزلي

على أطلال منزله المدمر، يتجول الفلسطيني تامر كسكين وعلامات وجهه تعبر عن خيبة أمل وحزن شديدين على ما أصابه جراء الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة.
وما أن شاهد كسكين (50 عاما) منزله مدمرا غمرته مشاعر الحسرة على خمسين عامًا من ذكرياته التي ذهبت هباءً، واغرورقت عيناه بالدموع.
ووسط مشاهد الدمار، يتساءل الرجل عن مستقبله ومقره وسط عدم اليقين الذي يحيط به بسبب الدمار الهائل الذي لحق بمنزله ومنازل وممتلكات المواطنين شمال قطاع غزة.


يحيط بمنزل كسكين في منطقة «أبراج المخابرات» شمال قطاع غزة، مئات المنازل والشوارع والبنية التحتية التي دمرها الجيش الإسرائيلي أثناء توغله البري.
لم يبق للرجل وعائلته مكانًا يقيهم برد الشتاء بعد انهيار منزلهم الذي لطالما حلموا بأن يعودوا إليه بعد أن تضع الحرب أوزارها.
لكن انسحاب جيش الاحتلال من شمال القطاع كشف حجم المأساة والدمار في المناطق السكنية، فراحت أحلام العائلة أدراج الرياح.
يقول كسكين لمراسل الأناضول: «اعتقدت أنني عندما أعود لمنزلي سأجد غرفة أجلس فيها، لكني لم أجد شيئا، ولم أستطع أن أوقف دموعي إلا بعدما شاهدت الدمار من حولي».
وأضاف: «منزل جيراني عائلة الغول لم يدمر لكنه محروق بالكامل، لا فائدة منه، فالباطون أصبح ضعيفا، والعائلة تخاف أن تمكث فيه لأنه أصبح مثل القطن والقش».
وتساءل مستنكرا: «لا يوجد لنا مأوى، ماذا نفعل؟»، وأردف: «آمل أن تنتهي الحرب، لكن بعد ذلك ماذا سنفعل بحالتنا؟ أريد المكوث بمدرسة لكنهم هدموا المدارس، أين أسكن؟ أنتوجه للمستشفيات، لا توجد مستشفيات لم يبق شيء!».
وقال: «حياتي ضاعت، عملت 50 عامًا لكن كل شيء ضاع اليوم، ماذا أفعل؟ هل أنتظر الإعمار بعد 10 سنوات؟ متى يأتي دوري؟ يكون عمري قد انتهى، سنون العمر ذهبت بلحظة، كنت أبني مستقبلًا لأولادي لكن كل شيء دمرته إسرائيل».
وحول توفر العلاج والطعام في شمال القطاع، قال كسكين: «لا يوجد علاج ولا طعام لأطفالنا حاليا، نحن نتحمل لدينا مناعة، لكن الأطفال مناعتهم ضعيفة  الاحتلال يحارب الأطفال والنساء».
ولفت الرجل إلى أنه لم يكن يعرف من هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واستدرك بالقول: «لكن حقده (نتنياهو) هو الذي عرفنا به».
وما أن وجد كسكين بيته مدمرا، ذهب للمكوث في بنايات طور الإنشاء كانت تعكف على تشييدها مصر قبل الحرب في شمال قطاع غزة، لكنه تفاجأ بأن القصف والدمار طال تلك البنايات أيضاً.
وقال: «أنا تعبت، لا أعلم ماذا أفعل، أذهب إلى المدرسة أجدها مدمرة، أذهب إلى الأبراج المصرية أيضاً مدمرة».
وأضاف: «كنت أنوي أن أسكن في الأبراج المصرية وهي قيد الإنشاء ونضع قماشا ليحمينا، لكن تم تدميرها».
وبعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من شمال القطاع، بدأ في الظهور حجم الدمار الذي خلفه في الأبراج السكنية والبنية التحتية أثناء توغله.
وعقب انسحاب الجيش انتشرت فيديوهات على مواقع التواصل، الأحد، تُظهر الأبراج السكنية التي تعهدت مصر عام 2021 ببنائها وهي مدمرة بشكل كبير، وأخرى تعرضت لأضرار جزئية جراء العمليات العسكرية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي.
والخميس، انسحب جيش الاحتلال من مناطق شمال غرب محافظتي غزة وشمال القطاع، لأول مرة منذ بدء عمليته العسكرية البرية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطاع غزة الحرب الإسرائيلية الدمار في غزة شمال القطاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل (فيديو)

بعد انسحاب جيش العدو الإسرائيلي من الجنوب، تم العثور على بعض من مخازن الطعام الإسرائيلي في عدد من المنازل في بلدة الخيام، وفق ما أفادت مندوبة "لبنان 24".   

هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل#lebanon24 pic.twitter.com/FCHiucmn7l

— Lebanon 24 (@Lebanon24) February 20, 2025

مقالات مشابهة

  • شهيد فلسطيني متأثراً بجروحه إثر صدم آلية للعدو لمركبته في طولكرم
  • عاجل | يسرائيل هيوم: الجيش الإسرائيلي يؤكد هجومه على منطقة حمص في سوريا
  • استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة
  • بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.. هذا ما عثر عليه أبناء الخيام في عدد من المنازل (فيديو)
  • إعلام فلسطيني: استعدادات لتسليم جثامين أربعة محتجزين إسرائيليين في قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم شعفاط بالقدس
  • مدفعية الجيش التركي تقصف بعنف مواقع عملية شمال دهوك
  • مقتل وإصابة تسعة حوثيين في مواجهات مع الجيش بالجوف
  • عاجل | الجيش السوداني: قواتنا تفرض سيطرتها على المحاور بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وتواصل تقدمها
  • دعت الشرع ولجنة الحوار لزيارة شمال شرق البلاد.. «قسد» تتعهد بالاندماج في الجيش السوري