يستحب على المسلم في شهر شعبان، التدريب على الصيام، والتلاوة، والقيام، والذكر، والدعاء وغير ذلك من العبادات والطاعات.

ولعل اتباع هدي النبي بالإكثار من الصيام في شهر شعبان ييسر على المسلم مهمة الصيام في شهر رمضان ولا يشعر بعناء في تلك العبادة العظيمة، وذلك لأن شعبان شهر يتناسب في المناخ وطول النهار وقصره مع شهر رمضان لأنه الشهر الذي يسبقه مباشرة، فالتعود على الصوم فيه ييسر على المسلم ذلك.

أفضل أعمال شهر شعبان
 

أمر آخر للاستعداد لاستقبال الشهر المعظم، وهو القرآن الكريم ومدارسته وتلاوته ومحاولة ختم المصحف في شهر شعبان، وذلك لتيسير قراءته وختمه في شهر رمضان، فقراءة القرآن عبادة نيرة، تعين المسلم على باقي العبادات في شهر رمضان وغيره، وهي تنير قلب المسلم وتشرح صدره، فلا ينبغي للمسلم أن يتركها ولا يقصرها على رمضان، إلا أنه يزيد منها فيه لاستغلال هذه الدفعة الإيمانية والنفحة الربانية.


ولا ننسى أن نذكر بأهم ما يعين على ذلك كله ألا وهو ذكر الله عز وجل، وقد ورد الحث على الذكر في كتاب الله وسنة النبي ﷺ، فمن القرآن قوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} وقوله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}.

ويقول رسول الله ﷺ نصيحة عامة: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».


عبادة النبي في شهر شعبان
 

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن ربنا سبحانه وتعالى فضّل بعض الرسل على بعض، وفضّل بعض الأيام على بعض، وفضّل بعض الأماكن على بعض، وفضّل بعض الأحوال على بعض، وأشار لنا سيدنا رسول الله ﷺ بهذا فقال: (إن لله في أيامكم هذه نفحات فتعرضوا لنفحات الله) والكيّس هو الذي يُقرّب نفسه من ربه وينتهز هذه الأوقات الكريمة ليتقرب إلى الله رب العالمين بالذكر والطاعة والدعاء والتلاوة والقراءة والأدعية والدرس والعلم ونفع الناس {وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

فضل الصيام في شهر شعبان ماذا فعل الرسول صلى الله عليه وسلم لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم وفضائل شهر شعبان المعظم مع قرب قدوم الشهر الكريم وصية للاستعداد لرمضان في شهر شعبان


واختتم الدكتور علي جمعة: شهر شعبان يَغْفَل عنه كثير من الناس، نبهنا إليه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه وقع الخير للمسلمين بتحويل القبلة وبالاستجابة لهوى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا} عظّم فيه ربُنا نبينا فاستجاب دعاءه، كما أكرمه وأيّده بعد انتقاله إلى الرفيق الأعلى وإلى يوم الدين، ونحن ندعو الله سبحانه وتعالى ونلتجئ إليه أن يا ربنا هذه أمة نبيك إن رأيت فينا خللًا فاهدنا إلى الصواب وانقلنا من دائرة سخطك إلى دائرة رضاك، يا ربنا هذا حالنا لا يخفى عليك وضعفنا ظاهر بين يديك وعلم كل ذلك لديك، فاغفر لنا على قصورنا وتقصيرنا والطف بنا يا أرحم الراحمين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شعبان رمضان الإستعداد لرمضان صيام شعبان ازاى الإسراء والمعراج سور القرآن سورة البقرة الكتف الاسراء دعاء ادعية الاسراء والمعراج دعاء ليلة الاسراء والمعراج ليلة الاسراء والمعراج فضل ليلة الإسراء والمعراج سبب الاسراء والمعراج قصة الإسراء والمعراج معجزات الإسراء والمعراج شهر شعبان موعد شعبان متى شعبان موعد شهر شعبان معنى رفع الاعمال دعاء شهر شعبان دعاء شعبان فضل شهر شعبان موعد رمضان هلال شعبان دار الافتاء الاعمال الصيام صيام فی شهر شعبان رسول الله شهر رمضان على بعض

إقرأ أيضاً:

كيف تسعى للآخرة وتعمل لها وتعيش الدنيا وتستمع بها؟

أجاب الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، على سؤال يتعلق بكيفية الجمع بين السعي للعمل للآخرة بينما نعيش في الدنيا، موضحًا أنه لا يوجد فصل حقيقي بين الدنيا والآخرة، فكل شيء في الحياة يمكن أن يكون عبادة إذا استحضرت النية الصادقة.

وأشار أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «الطريق إلى الله»، المذاع على قناة «الناس»، إلى أن النية هي التي تحول الأعمال اليومية إلى عبادة، وعلى سبيل المثال عندما تأكل، إذا استحضرت النية في قلبك بأنك تأكل بنعمة الله، وتستشعر أنه رزق من الله، تصبح هذه العملية عبادة، حتى في تذوق الطعام، إذا شعرت بأن غيرك قد لا يستطيع الحصول على ما تأكله، يصبح الأمر عبادة.

وأوضح أن العبادة لا تقتصر فقط على الصلاة والصوم، بل يمكن أن تشمل كل أعمال الحياة اليومية إذا كانت النية لله، مشيرًا إلى الحديث الشريف: «إنما الأعمال بالنيات»، مضيفًا أن من يدخل في أي عمل أو نشاط بنية صافية لله، يصبح عمله عبادة، حتى لو كان هذا العمل يتعلق بأمور الدنيا.

وأضاف أن المسلم يجب أن يسعى في الدنيا وكأن حياته ستستمر إلى الأبد، بينما يعمل للآخرة وكأنها ستأتي غدًا، موضحًا: «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدًا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدًا، بهذه الطريقة، يمكن للإنسان أن يحقق التوازن بين حياته الدنيا وطلبه للآخرة».

مقالات مشابهة

  • كيف تسعى للآخرة وتعمل لها وتعيش الدنيا وتستمع بها؟
  • لا تنسوا الدعاء فهو عبادة يحبها الله
  • فلكيا.. موعد بدء شهر رمضان 2025 وكيفية الاستعداد
  • رمضان .. كيف تدرب نفسك على الصيام عن الشهوات
  • رجب بوابة رمضان.. أثر المواظبة على العبادة في الاستعداد للشهر الفضيل
  • دعاء غرة شهر شعبان 2025
  • ماذا يحدث عند الصلاة على النبي في رجب؟.. علي جمعة: 10 عجائب
  • محافظ البحيرة: تجهيز معارض "أهلاً رمضان" بالسلع الغذائية وافتتاحها منتصف شعبان
  • موعد بدء شهر رمضان 2025 وأفضل الأعمال والعبادات خلال الشهر الكريم
  • أذكار الصباح .. أفضل ما يبدأ بها المسلم يومه كما أوصانا رسول الله