لماذا نفرط في تناول الطعام أحيانا؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يفرط الكثير من الناس في تناول الطعام لأنهم ببساطة يشعرون بالأسف لرمي بقاياه. لكن قلة منهم يدركون الضرر الذي يسببه ذلك للجسم.
إقرأ المزيد ما خطورة إجبار الطفل على تناول كل الطعام الموجود في الصحن؟
وتشير الدكتورة يلينا موتوفا خبيرة التغذية الروسية إلى أن هذه عادة سيئة.
وتقول: "حاول عدم تناول الطعام المتبقي الذي لا يحتاجه الجسم ولن يفيده.
ووفقا لها تعود جذور "مجتمع الطبق النظيف" إلى مرحلة الطفولة، عندما يفرض الكبار على الطفل تناول كل ما في الطبق وعدم ترك أي شيء من الطعام. ونتيجة لذلك تبقى هذه الفكرة لدى الكثيرين حتى في مرحلة البلوغ. ولكن في الواقع يجب تناول كمية الطعام التي يحتاجها الجسم فقط.
وتوضح الخبيرة، لا تتعلق هذه المسألة بكيفية تغذية الأطفال فقط، بل أيضا باحتياجات الآخرين، بغض النظر عن أعمارهم. وتؤكد أن العنف بأي شكل من الأشكال هو أمر وحشي.
وتشير إلى أن إحدى المريضات أخبرتني بما يلي "ضربوني ووبخوني ولم يسمحوا لي بترك المائدة إلا بعد أن يصبح الطبق فارغا. لقد بقيت هذه العادة ترافقني ولم أتمكن من التخلص منها حتى الآن".
المصدر: life.ru
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
العيش والملح!
«العيش» هو العنصر الأساسى فى غذاء المصريين، وربما كانوا وحدهم دوناً عن شعوب الأرض الذى يقسمون به، والسعى نحو الرزق يسمونه «أكل عيش»، ويرى علماء المصريات أن «الساندويتش» عادة فرعونية، حيث اعتاد المصرى القديم على وضع الطعام بين شطيرتى الخبز وانتقلت هذه الثقافة إلى العالم.
المصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يستخدم لفظ «العيش» للدلالة على الخبز، فى إشارة واضحة للحياة كما كان لقدماء المصريين ملك عرف باسم «عنخ» أى حياة.
فى عام 2005 اكتشفت بعثة أثرية أقدم مخبز وجدت داخله أوانى وأدوات كانت تستخدم فى إعداد العجين، وكان ينتج نوعاً من الخبز يسمى «الخبز الشمسى»، الذى ما زال يستخدم حتى الآن فى بعض قرى صعيد مصر.
وعرف الخبز فى الدولة القديمة بعلامة هيروغليفية تمثل نصف رغيف دائرى لشكل يشبه العيش البلدى فى شكله الحالى، وقد عرف المصرى القديم أربعة عشر نوعاً من الخبز، وما زال بعضها منتشراً فى القرى مثل «البتاو» و«العيش الشمسى»، وكان القائمون على بناة الأهرام يقومون بإعداد الخبز وتوزيعه على العمل مع الثوم والبصل.
الأهمية الكبيرة للخبز، جعلت المصرى القديم يكتب على المعابد كلمة «عيش»، اعتبرت من القرابين والنقوش الكثيرة التى تركها المصرى القديم على جدران المعابد والمقابر، مما يجعلنا ندرك مدى الأهمية الكبيرة للخبز، أو العيش، كما يطلق عليه العامة فى مصر اليوم، وأصبح على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويقدم على قمة الطعام اليومى لقدماء المصريين، ويوضع على قوائم الطعام التى يأخذها الموتى معهم، والقرابين التى تقدم للآلهة فى المعابد.
وتحت شعار «العيش والملح» كتب الشاعر الكبير صلاح جاهين قائلا: «العيش والملح مش لقمة بناكلها سوا، ولا فسحة نخرجها مع بعض ولا ضحكة على مزحة ولا كلمة بحبك.. العيش والملح موقف وشدة واحتياج ولحظة ضعف ودموع واحتواء، العيش والملح تقدير وسماح وتقبل القضية وردة الفعل، العيش والملح أنك تصون وتفتكر الحلو قبل الوحش، والمر، العيش والملح إننا نستحمل بعض ونتعشم فى بعض بالحب مش بالغصب».
فى السابق ولندرة العيش وقلة الملح كان العيش والملح لهما الأثر العظيم والرمز الأمثل والوحيد فى تثبيت العهود والإخلاص والمعاهدة، وكان من لديه عيش ويقاسمك إياه مع مسحوق الملح، يكون كمن شاركك حياته كلها بأعز ما يملك، وما زال يتردد صدى هاتين الكلمتين فى المجتمع المصرى على اعتبارهما رمز الوفاء بالعهود والإخلاص.
ربنا يديم العيش والملح بين كل المصريين ويبعد عنهم الشامتين ومروجى الشائعات من أهل الشر ويوحد كلمة الأمة ويمدهم برغد من العيش والسلام.