الجديد برس:

كشف المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، أحرق خلال حربه على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، نحو 3 آلاف وحدة سكنية بخسائر تقدر بنحو عشرات ملايين الدولارات.

جاء ذلك في بيان، عن الإعلام الحكومي، أشار فيه إلى أن خسائر عمليات حرق جنود الاحتلال في قطاع غزة للوحدات السكنية المملوكة للفلسطينيين بلغت عشرات ملايين الدولارات، لافتة إلى أن أغلبها في محافظتي غزة والشمال.

كما أكدت أن عمليات الحرق تمت وفق تعليمات وأوامر واضحة ومباشرة من قادة جيش الاحتلال لتحويل الوحدات السكنية لأماكن غير صالحة للسكن نهائياً.

وفقاً للبيان، فإن الاحتلال في قطاغ غزة، تسبب في مفاقمة ومضاعفة معاناة السكان، حيث إنهم يعانون أصلاً من ظروف صعبة بسبب النزوح والحرب.

الإعلامي الحكومي بغزة، حمل الاحتلال الإسرائيلي والمجتمع الدولي المسؤولية “الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في 1 فبراير الجاري، كشفت عن إصدار قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر لجنودهم بإحراق منازل في غزة “دون موافقة قانونية”.

ووفقاً للصحيفة، فقد “بدأ جنود إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة بإضرام النار في المنازل في قطاع غزة، بناء على أوامر مباشرة من قادتهم، دون الحصول على الإذن القانوني اللازم للقيام بذلك، حتى تصبح عديمة الفائدة”.

تفاقم الجوع بسبب سياسات الاحتلال في قطاع غزة

في السياق، أعلنت الأمم المتحدة زيادة حد الجوع في غزة 12 ضعفاً بسبب الهجمات الإسرائيلية.

كما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأربعاء، إن تجويع الاحتلال في قطاع غزة، للسكان المدنيين سيترك آثاراً طويلة المدى ولا يمكن تداركها، في ظل تأكيد تقارير وخبراء دوليين على أن أعداد ضحايا التجويع والأمراض المقترنة به قد يفوق عدد أولئك الذين قُتلوا بشكل مباشر خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ أكتوبر الماضي.

جاء ذلك في ورقة سياسات أصدرها الأورومتوسطي بعنوان “قطاع غزة: مسرحاً لإبادة جماعية منذ 7 أكتوبر ومنطقة مجاعة محتملة في 7 فبراير”، وقدم من خلالها تحليلاً حول الوضع الغذائي الكارثي في قطاع غزة ومؤشرات بداية انتشار المجاعة، خاصة في مدينة غزة وشمالها.

استندت الورقة بشكل أساسي إلى تقارير أصدرتها في هذا الشأن جهات دولية مختصة، وعلى رأسها المبادرة العالمية الخاصة بـ”التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي IPC”.

الورقة أشارت إلى أنه في أحسن الأحوال، يتراوح معدل ما يُسمح بدخوله إلى القطاع من مساعدات إنسانية ما بين 70 و100 شاحنة، اثنتان منها إلى مدينة غزة وشمالها، في حين كان عدد شاحنات البضائع والمساعدات التي تدخل القطاع قبل 7 أكتوبر 2023 يومياً هو 500 شاحنة على الأقل.

مديرة الدائرة القانونية في المرصد الأورومتوسطي ليما بسطامي، قالت إن “هذه الإحصائيات واضحة بذاتها، ولا تحتاج للكثير من التوضيح بأن ما يدخل القطاع لا يلبي الحد الأدنى بحده الأدنى لاحتياجات السكان في ظل الحرمان الشديد والمتواصل والمتراكم من الأساسيات من الغذاء والمياه الصالحة للشرب والدواء، بفعل الحصار، واتساع احتياجاتهم، نظراً لما يواجهونه من ظروف غير إنسانية وإبادة جماعية وقطع للكهرباء والماء وإمدادات الوقود”.

كما أضافت أن الوضع يزداد تعقيداً كون سكان القطاع محاصرين داخله من كل الجهات، ما يحول دون قدرتهم على الإنتاج المحلي اللازم للبقاء على الحياة، أو الحصول على الطعام من مصادر أخرى.

الورقة حذرت من أنه بحلول 7 فبراير الجاري، سيعاني نحو 53% من سكان قطاع غزة من حالة الطوارئ القصوى في سوء التغذية الحاد، في حين سيعاني 26% منهم، أي حوالي نصف مليون شخص، من المجاعة، وازدياد في حالات الوفاة الناتجة عن الجوع أو سوء التغذية أو الأمراض المرتبطة بهما.

وبعد الاعتراف بوجود أدلة ومؤشرات حول وقوع مجاعة في قطاع غزة بحسب تقرير فريق تحليل التصنيف المرحلي، تم تفعيل “لجنة استعراض المجاعة” (FRC)، لإجراء مراجعة شاملة للتقرير، وضمان الدقة الفنية والحيادية للتحليل قبل تأكيد النتائج المذكورة فيه والتواصل بشأنها.

وخلصت اللجنة إلى أن النتائج التي توصل إليها تقرير الفريق معقولة، وأن عتبة المجاعة (المرحلة الخامسة) لسوء الأمان الغذائي الحاد قد تم تجاوزها بالفعل، بل إن التقديرات الواردة في تقرير الفريق هي مؤشرات تحفظية، وأنه من المرجح أن يكون حجم انتشار المجاعة بين مجمل السكان في القطاع أعلى من النسب المذكورة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: جیش الاحتلال الاحتلال فی فی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ الـ7 من أكتوبر

يمانيون../ أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم السبت عن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني في القطاع منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة في الـسابع من أكتوبر 2023.

وقال مدير عام الصحة بغزة إن الجيش الإسرائيلي “اعتقل أكثر من 350 فردا من كوادر القطاع الطبي في القطاع منذ السابع أكتوبر 2023 استشهد ثلاثة منهم داخل السجون الإسرائيلية”.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة اعلنت اليوم السبت ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي للقطاع منذ أكتوبر 2023 إلى 45.227 قتيلا، و107.573 مصابا.
وفي وقت سابق أعلنت الأمم المتحدة أن النساء والأطفال شكلوا قرابة 70 بالمئة من قتلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين نوفمبر 2023 وأبريل 2024.

مقالات مشابهة

  • خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
  • إصابة فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال القدس المحتلة
  • إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في قرية يتما بالضفة الغربية
  • غزة..العدو الصهيوني يوغل في تجويع الفلسطينيين والأزمة تبلغ مرحلة كارثية
  • العدو الصهيوني يواصل سياسة تجويع ممنهجة بحق الفلسطينيين في غزة
  • وزارة الصحة في غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي وارتكاب أربع مجازر
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدد حياة العشرات بمستشفى كمال عدوان وينسف منازل بالنصيرات
  • «إعلام إسرائيلي»: تدمير كامل لـ70% من منازل مخيم جباليا شمالي غزة
  • صحة غزة تعلن استشهاد ألف طبيب وممرض فلسطيني منذ الـ7 من أكتوبر
  • استمرار إغلاق معابر غزة لليوم الـ 229.. ومليونا مواطن يواجهون خطر المجاعة