الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الدار البيضاء سطات في قلب التربية البيئية و التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أشرف السيد عبد المومن طالب مدير الاكاديمية الجهوية للتربية و التكوين بجهة الدار البيضاء سطات على إعطاء انطلاقة الورشة التكوينية الحضورية الجهوية لفائدة مؤطرات و مؤطري و متعلمات و متعلمي المدارس المنخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية بالجهة، و ذلك في إطار الشراكة بين وزارة التربية الوطنية و التعليم الأولي و الرياضة و ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، يومه الأربعاء 07 فبراير 2024صباحا وبعد الزوال بمقر الأكاديمية ، بحضور السيد المدير المساعد، والسيد رئيس مركز الحسن التاني للتكوين في البيئة، و السيد ممثل الوزارة ، و السيد رئيس قسم الشؤون التربوية، و ممثل لجنة التحكيم الوطنية، والسيدتين ممثلتي خلية التربية البيئية بالأكاديمية، و السيدات و السادة المنسقات و المنسقين الإقليميين للتربية البيئية و التنمية المستدامة.
????وفي مستهل أشغال هذه الورشة التكوينية، ألقى السيد عبد المومن طالب مدير الأكاديمية كلمة ترحيبية بالمشاركين شاكرا إياهم على انخراطهم الطوعي في هذا الورش الهام، الذي يستمد أهميته من السياقات التي تؤطره وفي المقدمة منها، الاستراتيجيات الوطنية للمحافظة على البيئة مع مراعاة العامل البشري والقيم والمبادئ التي ينبني عليها مجتمعنا المغربي،البرنامج المشترك بين الوزارة ومؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، وبرامج خارطة الطريق 2023/2026، وكذا برنامج عمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء سطات، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعمل على تشجيع المشاركات المكثفة والنوعية للمؤسسات من خلال تنظيم لقاءات تكوينية لفائدة التلميذات والتلاميذ ومؤطرات ومؤطري النوادي البيئية لتقوية قدراتهم، سعيا وراء تأهيل بيئي فعّال وتعزيز للتربية البيئية بالمؤسسات التعليمية لتصبح رائدة في هذا المجال داخل تراب أكاديميتنا التي ما فتئت تقود قاطرة برامج التربية البيئية والتنمية المستدامة على المستوى الوطني، حاثا إياهم على الاستمرارية في العمل لما فيه خير تلاميذنا ومستقبل بلادنا.
????إثر ذلك، تدخل السيد مبارك مازين ممثل وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ، مثمنا الجهود التي تبذلها الأسرة التعليمية بهذه الأكاديمية، تلامذة وأساتذة وإداريين للارتقاء بفضاء التعليم إجمالا مشيدا بالانخراط الملتزم للشركاء والفاعلين للرفع من مستوى الوعي المعرفي وربح رهانات الإصلاح التربوي المنشود الذي يروم تحقيق “مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.
????بعد ذلك، تدخلت ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لتبرز أهمية الورشتين التكوينيتين للمدارس الإيكولوجية والنتائج المنتظرة منهما، مقدمة لمحة عن برنامج المدارس الإيكولوجية وآفاق التوسيع والتطوير؛ بما يسهم في ترسيخ ثقافة بيئيةو حمايتها وتنميتها.
????بعد حصة تحفيز و كسر الجليد من طرف مختص في التنمية الذاتية، قامت السيدة مريم خداري ممثلة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بعرض المنصة الإلكترونية للبرنامج و مستجدات الترشيح
و تقديم مباراة كان يا مكان مدرسة إيكولوجية و محور السنة انطلاقا من فيديو محوري،تلتها ورشة تقديم البرنامج بطريقة تفاعلية و ورشة الروبوتيك
و ربطها بالتنمية المستدامة للمتعلمات و المتعلمين , بعد ذلك تلتها مداخلة منهجية التقييمات و طريقة الترشيح من لدن السيد ممثل لجنة التحكيم الوطنية، تم تلاها فتح النقاش بين المنسقات و المنسقين الإقليميين
و مؤطرات و مؤطري البرنامج حول خصوصية مستجدات البرنامج و كيفية تقييم المؤسسات التعليمية المرشحة لإحدى الاستحقاقات الثلاثة.
????هذا، وستتواصل أشغال الورشات يوم الخميس 08 فبراير 2024، بتنظيم ورشة تكوينية لفائدة الصحافيين الشباب من أجل البيئة، تستهدف مؤطري وتلاميذ الثانويات الإعدادية والتأهيلية المنخرطة في البرنامج برسم الموسم الدراسي 2023/2024 تختتم بتقاسم تجارب الصحافيين الشباب من أجل البيئة، وتثمين منجزهم بتسليم جوائز وشهادات تقدير بالمناسبة.
????على أن يسدل الستار على هذا البرنامج، بتنظيم حفل رفع اللواء وتوزيع الشواهد الفضية والبرونزية على المدارس الإيكولوجية المتوجة، ومباراة كان يا ما كان المدرسة الإيكولوجية صباح يوم الجمعة 09 فبراير 2024، على الساعة التاسعة والنصف صباحا بالمديرية الإقليمية سيدي البرنوصي، بالمدرسة الإيكولوجية جمال الدين الأفغاني.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مجلس المالكي يقترح دمج التكوين المهني بالتعليم العالي
زنقة20ا الرباط
اقترح المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي الذي يرأس الحبيب المالكي إدماج التكوين المهني ما بعد الباكالوريا ضمن شبكة الدبلومات الجامعية، بهدف تعزيز اندماج الخريجين في سوق الشغل والحد من الهدر الجامعي، الذي أصبح يشكل تحديًا كبيرًا أمام المنظومة التعليمية المغربية.
وجاءت هذه التوصية ضمن تقرير المجلس المعنون “المدرسة الجديدة، تعاقد مجتمعي جديد من أجل التربية والتكوين من الرؤية الاستراتيجية إلى الرهانات التربوية المستقبلية”، حيث أكد على ضرورة تطوير وتثمين التكوينات القصيرة العامة والتقنية والمهنية، بما يعزز جاذبيتها ويحسن فرص تشغيل الخريجين.
وأبرز التقرير أن التكوين المهني يعد جزءًا أساسيًا من مكونات التعليم العالي بالنظر إلى عدد المسجلين فيه ودوره في تكوين التقنيين المتخصصين، ما يستدعي إعادة هيكلة التعليم الجامعي ذي الولوج المفتوح.
وأكد المجلس أن تعدد الفاعلين في هذا المجال يعرقل بلورة هندسة شاملة للتكوين، كما أن تكلفته المرتفعة تحدّ من إمكانية توسيع نطاقه على المستوى الوطني.
وسلّط التقرير الضوء على “نسبة الاستنزاف غير المقبولة” داخل الجامعات، حيث يغادر حوالي نصف الطلبة الجدد في الشعب ذات الولوج المفتوح مقاعد الدراسة دون الحصول على شهادة، ما يؤثر على أداء الجامعات ويتسبب في خسائر اجتماعية ومالية كبيرة.
وفي هذا السياق، دعا المجلس إلى إعادة هيكلة السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، عبر تثمين شهادات التكوين القصيرة مثل دبلوم الدراسات الجامعية العامة والمهنية والتقنية، إما كشهادات نهائية ذات قيمة في سوق الشغل، أو كشهادات مؤهلة لمتابعة الدراسة في الإجازة الأساسية أو المهنية، على غرار النموذج الكندي.
وأكد التقرير أن معظم الطلبة (أكثر من 95%) يلتحقون بالإجازة الأساسية التي تُنظم غالبًا من قبل كلية واحدة، دون مساهمة تخصصات أخرى، وهو ما يستوجب إعادة النظر في هذا النمط التعليمي. وشدد المجلس على ضرورة إدراج مجموعة متنوعة من البرامج الدراسية في السنتين الأوليين من التعليم الجامعي، لتعزيز التنمية الذاتية للطلبة وتحسين فرص اندماجهم في سوق العمل.
ولمواجهة التحديات الحالية، أوصى التقرير باعتماد نموذج يجمع بين التعليم الحضوري والتعلم عن بعد، بما يتيح مرونة أكبر في تنظيم المسارات الجامعية. واعتبر أن المرونة تعد عنصرًا جوهريًا في الإصلاح، إذ تتيح تكييف التعلم مع احتياجات الطلبة ومتطلبات المجتمع، سواء من حيث الزمن والوتيرة أو من حيث فضاءات وأنماط التعلم.
ويضع تقرير المجلس الأعلى للتربية والتكوين خارطة طريق طموحة لإصلاح التعليم العالي، تقوم على إدماج التكوين المهني ضمن المنظومة الجامعية، وتقليص نسب الهدر الجامعي، مع تبني نماذج تعليمية مرنة تواكب التطورات الاقتصادية والاجتماعية.