عموتة.. صمت دهراً لينطق إنجازاً
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قاد المدرب المغربي الحسين عموتة منتخب الأردن إلى المجد في كأس آسيا 2023 المقامة حاليًا في دولة قطر، وذلك بعدما تأهل رفقة النشامى إلى نهائي البطولة بعد الفوز على منتخب كوريا الجنوبية.
وتعد تلك المرة هي الأولى التي يصل فيها منتخب الأردن إلى نهائي كأس آسيا، وذلك بقيادة فنية للمغربي عموتة، الذي كانت بدايته مليئة بالظروف الصعبة مع أبطال آسيا المحتملين، نجح عموتة في تحقيق الانجاز رفقة النشامى في بطولة كأس آسيا بفضل قراءته السليمة للملعب في كل المواجهات كما عمد على بث الروح لدى نجوم النشامى حتى تحقق الانجاز.
انتقادات بالجملة
لم يسلم المغربي الحسين عموتة من الانتقادات سواء كان من الإعلام أو الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث نال ما نال من الانتقادات وكلمات المشككين اللاذعة قبيل انطلاق مغامرة النشامى بالدوحة، لكنه غض الطرف دون أن يأبه أو يلقي بالاً لما يثار، بل يؤكد مراراً ومراراً أنه لم يخطئ المسار.
وعندما حان الموعد لخوض المعترك القاري، أظهر وجهاً مغايراً برسالة شديدة اللهجة ومفادها: لن نكون خصماً سهلاً.. استعدوا جيداً لمواجهتنا.. ديما نشامى، ولنسعد كل الأنصار، المغربي لم يحرك ساكنا انحنى للعاصفة العابرة ورتب اوراقه المبعثرة وخاض التحدي متسلحا بخبرته ومعولا على عناصره التي لم تخيب ظنه وكان في الموعد في كافة التحديات منذ انطلاقة البطولة وحتى الوصول للنهائي عبر بوابة منتخب عنيد الكوري الجنوبي الذي يقوده المدرب الالماني كلينسمان والنجم العالمي سون.
بداية المجد
المغربي الحسين عموتة نجح في صناعة الحدث مع المنتخب الأردني في كأس آسيا، بدأ المشوار باكتساح ماليزيا بالأربعة في الجولة الأولى، ثم حقق تعادلا بطعم الانتصار أمام الشمشون الكوري وكان الأقرب للفوز، ليضمن تأهله قبل مواجهة البحرين في ثالث الجولات، التي كانت تحصيل حاصل بالنسبة للنشامى وعمد عموتة خلال اللقاء الى اراحة العناصر الاساسية في المواجهة تحسبا لمرحلة خروج المهزوم التي تحتاج لجهد مضاعف فكان له ما اراد.
بطولة الأدوار الإقصائية
نجح المغربي في مواصلة الانجاز وكتابة التاريخ حيث قاد النشامى لدور ربع النهائي للمرة الثالثة تاريخياً بعد تجاوز أسود الرافدين، وثم اغتنام الفرصة الذهبية ودخول التاريخ من أوسع الأبواب في مواجهة طاجيكستان، حيث أصبح عموتة أول مدرب يتأهل بالأردن لنصف نهائي المسابقة وسط فرحة الشعب الاردني بالانجاز الذي تحقق، الحسين عموتة هو أحد المتيمين بكرة القدم، وبدأت علاقته بها كلاعب وسط، حيث مثل عدة أندية أبرزها الفتح الرباطي المغربي، الشارقة الإماراتي، والسد القطري في أبرز تجاربه، حيث توج مع الفريق بـ 6 ألقاب. بعد الاعتزال وتعليق الحذاء في 2003، اختار أن يرتدي بدلة المدرب، ومنذ ذلك الحين، بصم على محطات مميزة على مستوى الأندية والمنتخبات.
برز بشكل لافت في ثالث تجاربه مع الفتح الرباطي، وقاده للتتويج بلقبين بينهما الكونفدرالية، ثم عاد لزعيم قطر نادي السد، لكن في ثوب المدرب فواصل تألقه، وقاد الفريق لـ 4 ألقاب بينها الدوري، وفاز بجائزة أفضل مدرب في قطر عام 2013، ليؤكد أن نجاحاته في كأس آسيا لم تأت محض صدفة إطلاقاً بل نتاج عمل وجهد جبار وتركيز كبير لكتابة التاريخ.
بداية متعثرة
قبل مغادرة المغرب في مهمة جديدة مع نشامى الأردن في الصيف الماضي، بدايات عموتة مع الأردنيين لم تكن كما تمناها العشاق، خسر في 5 مناسبات ودية أبرزها أمام النرويج بالستة وخسر أمام السعودية وتعادل ضد طاجيكستان بتصفيات المونديال، لكنه كان يصر هلى ان عمله لم يؤت ثماره بعد، عموتة وجد فريقاً مثقلاً بالمشاكل والأزمات وقلة اللاعبين، فبدأ فعلياً بتكوين منتخب أردني من العدم، تخلى عن العديد من الأسماء التي تعتبرها الجماهير من الأفضل في الدوري، واعتمد على تشكيلة جديدة بأسماء لم ترض الجميع، تواصل مع لاعبين بالخارج وعمل على إقناعهم كذلك باللعب مع النشامي
في خضم الاستعدادات للعرس الآسيوي بالدوحة، لم تتركه الانتقادات وسهام وسائل الإعلام، عقب الخسارة الكارثية بسداسية أمام اليابان ودياً بعد أيام قليلة من الفوز على قطر، لكنه كان يعرف ماذا يريد يرى بعينه لا بأعين الجميع فصمد في وجه الانتقادات.
طريقة اللعب مع النشامى
بيد أنه آمن بما يفعل، وعند بداية البطولة، أبان جيداً عما يملك من قدرات، اعتمد طريقة 3 – 4 – 2 – 1، ووصل بلاعبيه إلى أفضل درجات الانسجام على هذه الطريقة، كما أظهر مرونة تكتيكية كبيرة وفقاً لمتغيرات كل مباراة.
وتميز هجوم النشامى بنجاعته الكبيرة في التحول السريع والزيادة العددية، ربما أكثر ما يعيب الفريق، عملية بناء الهجمات أو التدرج بالهجمة، وذلك بسبب معاناته من الإسهاب في لعب الكرات الطولية دون التدرج عبر الوسط أو البناء من الخلف، حتى الآن، نجح عموتة في كسب الرهان، والرد على المشككين بأفضل طريقة ممكنة، فتحول من مدرب غير مرغوب فيه إلى صانع أفراح الأردنيين، لكن ما زال للقصة بقية، ويمكن كتابة التاريخ بالوصول لأبعد من ذلك، اصبحت كل وسائل الإعلام المحلية والعالمية تتغنى باسمه بعد الإنجاز الذي حققه رفقة النشامى بصناعة منتخب لا يقهر وكتابة التاريخ بالوصول لنهائي البطولة ليؤكد للجميع أن الانتقادات لا تعوقه في السير نحو طريق المجد ليصبح حلم الشعب الأردني العودة إلى الديار بتاج البطولة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر منتخب الأردن كأس آسيا الحسين عموتة الحسین عموتة کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
مكي المغربي: أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه
مجرد صورة الملعون حميدتي .. في جزء من الصورة .. حذف الفيسبوك البوست لانو فيه رمز له صلة بالعنف وخطر على البشرية، ولسه في عواليق دايرين يعملوا بيه حكومة موازية، والقحاتة بتكلموا عن طرفين، وأمنيتهم الفاشر تسقط عشان يجوا في التسوية داخل سروال المليشيا. يباد الزغاوة والفور والمساليت وكل الأبرياء ويق-تل النساء ويح-رق الأطفال في الحفر مثلما فعلوا في الجنينة، (ما فارقة معاهم)، بس كيف يرجعوا السلطة (قالوا من قبل نحن بنستفيد من الدم)!
حتى الكذبة الكبرى عبد الواحد اتفضحت .. قال ما بعرف من ارتكب إبادة المساليت في الجنينة .. حتى كادت المذيعة تقول (ووب علي)!!!
أي شخص يستمع لقحاتي، مجرد استماع، يجب أن يشك فيه إيمانه، هذه ليست مجرد لدغة من جحر هذه ميتة مؤكدة.
مكي المغربي