الشيخ حمد بن عبدالعزيز: العنابي قادر على التتويج مجدداً
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
نحترم المنتخب الأردني وطموحنا بقاء الكأس بالدوحة
نسخة 2023 الأفضل في تاريخ البطولة
قطر أبدعت في التنظيم وجماهيرنا ملح الحدث
خدمات المركز الإعلامي 10 نجوم بشهادة الإعلاميين
أكد سعادة الشيخ حمد بن عبدالعزيز آل ثاني رئيس اللجنة الإعلامية المحلية والإقليمية في بطولة كأس آسيا الثامنة عشرة والتي سوف تستمر منافساتها حتى يوم السبت 10 فبراير الجاري ان الفوز المستحق الذي حققه العنابي مساء امس على نظيره الإيراني في ملحمة تاريخية ورمنتادا اكدت ان القطري لا يلين ولا يتهاون في وقت الجد والحمد لله اننا اسعدنا الجماهير الوفية التي اعتبرها اللاعب رقم واحد في جميع المباريات التي خاضها منتخبنا ومنها مباراة الامس التي اعتبرها نهائيا مبكرا وحقيقيا لهذه البطولة القوية، بين حامل اللقب وصاحب الارض والجمهور مع فريق عريق سبق له الفوز بكأس اسيا 3 مرات ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة ولديه محترفون مؤثرون مع انديتهم في الكثير من الدوريات الكبرى خاصة الأوروبية منها لكن كل ذلك لا يعني شيئا لان العنابي عقد العزم على ان يقطع تذكرة المرور إلى المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي ولقاء شقيقه الأردني في النهائي الحلم الذي سيجمع فريقين عربيين في النهائي لتكرار ما حدث في عام 1996 بين السعودية والامارات ثم 2007 في نهائي اندونيسيا بين العراق والسعودية.
«العنابي وروح الجماعة»
واضاف الشيخ حمد بن عبدالعزيز ال ثاني ان المنتخب القطري متطور ولاعبيه يعرفون اهمية هذه المباراة النهائية ويقدرون ويحترمون المنافس الأردني الذي لعب كرة جميلة وهزم فرقا عريقة قبل تأهله المستحق الى النهائي، لكننا سوف نتسلح بروح الفريق البطل ولدينا مجموعة رائعة من اللاعبين ومنهم اصحاب الخبرة ومنهم الشباب ممن يتملكهم الطموح لتحقيق انجاز جديد للكرة القطرية اضافة إلى وجود جهاز تدريبي اثبت حتى الان قوته وقدرته على ادارة الامور في جميع المواقف وتحت كل الظروف وانا ثقتي لا حدود لها في قدرات وعقلية المدرب الاسباني لوبيز.
«الايراني معروف لنا «
واضاف رئيس اللجنة الإعلامية في كأس اسيا ان فوزنا على المنتخب الإيراني لم يكن بالأمر الهين فمنتخب ايران واحد من افضل واقوى منتخبات قارة اسيا ولديه لاعبون مميزون واصحاب خبرة ومعظمهم من المحترفين الذين لعبوا في الدوري القطري ولذلك لا يوجد ما يمكن ان يشكل مفاجأة والفريقان بالنسبة لبعض مثل الكتاب المفتوح، لكن الإصرار والروح وخبرة السنين جعلتنا نعرف كيف نفوز في هذه المباراة.
«الوسط مفتاح الفوز «
وواصل رئيس اللجنة الإعلامية الشيخ حمد بن عبدالعزيز حديثة قائلا ان مباراة العنابي وشقيقه الأردني ستكون مشرفة للكرة العربية بصفة عامة ولا يوجد خاسر بين الاشقاء ومن سيفوز سنبارك له.
وقال ان كلمة السر في المباراة النهائية هي وسط الملعب ومن سوف يتمكن من امتلاك وسط الملعب سوف تكون له الغلبة وبإذن الله يتمكن نجوم العنابي من فرض أفضليتهم وان يكونوا رجالا بل مقاتلين شرسين في ارض الملعب ويكملوا المشوار حتى النهاية دون أي خسارة كما فعلنا في البطولة الماضية التي حقق فيها العنابي العلامة الكاملة.
«هجومنا فعال»
وقال إن هجوم العنابي قوي وأحرز 11 هدفا في 6 مباريات ولم تهتز شباك العنابي إلا في 4 مناسبات فقط واقول للعنابي انكم قادرون على احداث الفارق خاصة مع مواصلة اللعب بنفس الروح والعزيمة والإصرار والكتلة الواحدة في ارض الملعب.
«الأردني فريق محترم»
وقال ان الفريق الأردني محترم ويلعب كرة جميلة ومتطورة وبتكتيك وفكر جيد ولديه أسماء يمكنها ان تحدث الفرق ومدرب ذكي يعرف كيف يتعامل مع المنافسين لكن اكرر ما قلته بان العنابي جاهز ليكون في الموعد ويسطر ملحمة كروية جديدة في ملعب لوسيل المونديال بشعار «بالروح الكاس ما يروح».
«جمهورنا مصدر قوتنا»
وعن الجمهور القطري قال انه الاروع بلا منازع وللمرة الاولى اشاهد جماهيرنا تشجع بحماس منقطع النظير من بداية المباراة وحتى نهايتها وهذا لا يعني التقليل من باقي الجماهير خاصة العربية التي ابدعت وأشعلت اجواء البطولة داخل وخارج الملعب لكن الجماهير القطرية هذه المرة تختلف وهي الاميز في البطولة وأقول لجماهيرنا ان الوعد في لوسيل يوم السبت المقبل.
كما انني لابد من ان اشيد بكل الجماهير العربية التي كانت متميزة في سوق واقف وفي باقي الميادين والمناطق التي تواجدت فيها طوال أيام البطولة.
«خدمات المركز الإعلامي «
وعن المركز الإعلامي في كأس آسيا قال اننا قدمنا كل الامكانيات والتسهيلات المطلوبة والحمد لله فخورين بما نسمعه ونتلمسه من رضا وإشادة من أكثر من 2000 اعلامي قدموا إلى الدوحة، وهذا الامر يحدث في كل البطولات الكبيرة التي تحتضنها قطر.
«إعلامنا الرياضي متميز»
وحول رأيه في الإعلام الرياضي القطري وما يقدمه من تغطيات لكل احداث وفعاليات البطولة قال أنا فخور بهذا العمل سواء من الفضائيات القطرية او الصحف الورقية التي أفردت ملاحق متخصصة وأكثر من رائعة للبطولة او حتى السوشال ميديا بكل أنواعه والحمد لله قطر متميزة وإعلامها رائع وواقعي ويمتلك المصداقية واعطى جميع الفرق الاهتمام بالتساوي وهذا نادرا ما نراه عندما تقام البطولة خارج قطر.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر كأس آسيا منتخب العنابي
إقرأ أيضاً:
قراءةٌ في تحذير قائد الثورة.. رسالةٌ تهز الاحتلال الإسرائيلي
جميل القشم
في خطوة جريئة تضاف لسجل المواقف الصادقة وجه قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تحذيرًا قويًّا للاحتلال الإسرائيلي مؤكّـدًا أن العمليات البحرية ضد السفن المتجهة إلى “إسرائيل” ستستأنف إذَا لم تفتح المعابر في قطاع غزة خلال المهلة المحدّدة، هذا التحذير يمثل رسالة استراتيجية تعكس تحولا جوهريًّا في موقف اليمن على الساحة الإقليمية والدولية.
اليمن الذي لطالما دعم القضية الفلسطينية سياسيًّا أصبح اليوم لاعبا رئيسيًّا في معادلة الصراع لا سِـيَّـما في السياق العسكري، استهداف السفن المرتبطة بـ “إسرائيل” في البحر الأحمر ليس رد فعل على العدوان الإسرائيلي فقط بل جزء من استراتيجية تهدف إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال، هذه العمليات البحرية تعد خطوة مهمة لشل حركة التجارة العالمية وإحداث تأثيرات اقتصادية ملموسة على الكيان الإسرائيلي.
اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي أثبت أنه قادر على تغيير معادلات القوة في المنطقة وفرض نفسه كلاعب رئيسي في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، هذا التصعيد يضع الاحتلال في موقف حرج ويعكس تحولا في استراتيجية اليمن من تأييد سياسي إلى فعل عسكري مؤثر قادر على التأثير في موازين القوى الإقليمية والدولية.
لم يعد الموقف اليمني مقتصرًا على الدعم المعنوي أَو الرمزي لفلسطين بل أصبح اليمن قوة فاعلة في قلب المواجهة، اليوم يثبت اليمن أن القوة العسكرية ليست حكرا على الدول الكبرى بل يمكن لأي قوة مستقلة استخدام أدوات أُخرى مثل الهجمات البحرية لتشكيل الضغط المطلوب على الأعداء.
هذه العمليات جزء من استراتيجية تهدف إلى إعادة تشكيل المعادلات الإقليمية لمصلحة اليمن وفلسطين وتعكس قدرة اليمن على فرض واقع جديد بعيدًا عن المؤتمرات والقمم العربية والدولية التي غالبًا ما تأتي مخيبة للآمال وخالية من النتائج الحاسمة.
الاحتلال الإسرائيلي تلقَّى تحذير السيد عبد الملك الحوثي بقلق بالغ ووسائل الإعلام العبرية بدأت تتحدث عن خطر يمني غير مسبوق يهدّد أمن التجارة البحرية الإسرائيلية، ويصف اليمن بأنه قوة إقليمية صاعدة قادرة على فرض تحديات غير مسبوقة على “إسرائيل”، حَيثُ حذرت صحيفة هآرتس من أن العمليات البحرية اليمنية قد تؤدي إلى شل التجارة الإسرائيلية ورفع تكاليف الاستيراد بشكل كارثي على الاقتصاد الإسرائيلي.
الولايات المتحدة التي دائمًا ما تسارع إلى إعلان دعمها المطلق لـ “إسرائيل” لن تستطع إخفاء قلقها من توسع نفوذ اليمن في البحر الأحمر، خُصُوصًا والكثير من وسائل إعلامها مثل واشنطن بوست تحدثت سابقًا أن القوة البحرية اليمنية أصبحت تهديدا استراتيجيًّا لا يمكن تجاهله.
اليمن أثبت أنه قادر على فرض معادلات جديدة، وتجلى ذلك في مخاوف الدول الأُورُوبية وإصدار بعض شركات النقل البحري الكبرى تحذيرات لعملائها بشأن خطورة المرور عبر البحر الأحمر دون إجراءات تأمين إضافية وهو ما يعكس التأثير المباشر للموقف اليمني على الاقتصاد العالمي.
ما يميز التحَرّك اليمني أنه يتجاوز التصريحات والشعارات، حَيثُ بات يمتلك أدوات ضغط فعلية قادرة على إحداث تغيير في موازين القوى ليس فقط على المستوى العسكري، بل أَيْـضًا على المستوى الاقتصادي والسياسي، وهذا ما جعل القوى الغربية تتعامل مع التحذيرات اليمنية بجدية كبيرة إدراكا منها أن اليمن لم يعد مُجَـرّد طرف هامشي بل قوة لا يمكن تجاوزها.
اليوم يقف اليمن في مقدمة المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي ليس كمُجَـرّد داعم للقضية الفلسطينية بل كطرف فاعل وقادر على التأثير في سير الأحداث، وهذا ما يؤكّـد أن زمن السيطرة المطلقة للاحتلال وحلفائه قد انتهى، وأن اليمن قادر على فرض معادلات جديدة في المنطقة تعيد رسم موازين القوى لصالح الشعوب المقاومة.