نظمت مؤسسة حمد الطبية فعالية لرفع مستوى وعي الجمهور بالخدمات الطبية الطارئة والعاجلة وكيفية الحصول على هذه الخدمات، ضمن جهود القطاع الصحي بالدولة بحملة التوعية بخدمات الرعاية العاجلة في البلاد تحت عنوان «أين تتوجه لتلقي الرعاية الصحية؟». 

وقال السيد نايف الشمري المدير التنفيذي لإدارة الإعلام في مؤسسة حمد الطبية إن تنظيم الفعالية يأتي بمشاركة عدد من الجهات التي توفر خدمات الرعاية العاجلة والطوارئ في الدولة، ممثلة في مؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، والهلال الأحمر القطري، انطلاقاً من حرص المؤسسة على تثقيف الجمهور حول خدمات الرعاية الصحية الطارئة والعاجلة.


وأضاف أن هذه الحملة هي بداية لطريق ممتد من المسار التوعوي الذي تنتهجه مؤسسة حمد الطبية ومؤسسات القطاع الصحي، بهدف رفع درجة الوعي لدى الجمهور حول الحالات الطبية الطارئة والعاجلة، ولتوفير الرعاية الطبية لمن يستحقها في المكان المناسب.
وقال الدكتور محمد العامري رئيس قسم طب الأطفال ومدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية، إن القسم يضم أربعة مراكز طوارئ للأطفال موزعة في جميع أنحاء البلاد وتقدم خدمات الرعاية لنحو 2000 مريض طوارئ يومياً، وهي مراكز السد والريان والمطار والظعاين، بالإضافة إلى طوارئ أطفال بمستشفى الوكرة والخور، لافتا إلى أن مركز طوارئ الأطفال بالسد يعد أكثر المراكز الأطفال انشغالاً، حيث يستقبل أكثر من 55 % من جميع المرضى الذين يتم استقبالهم بمراكز طوارئ الأطفال. 
وأضاف العامري: إن أعداد المرضى الذين تم استقبالهم بجميع مراكز طوارئ الأطفال خلال العام الماضي بلغ حوالي 700 ألف مراجع كما تم على مدار السنوات الخمس الماضية تقديم العلاج بالمضادات الحيوية لعدد 6882 مريضاً في عيادة الخروج المبكر من الطوارئ، كما وفرت عيادة الخروج المبكر من الطوارئ 20,368 يوماً من أيام الإقامة للمرضى الداخليين بمراكز طوارئ الأطفال خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار إلى أن مراكز طوارئ الأطفال توفر الرعاية الطبية لحالات الطوارئ من جميع مستويات الأولوية، وذلك للمرضى حتى سن 14 عاماً، موضحا أنه بالنسبة لأي حالات إصابات أو حوادث فإنه يتم استقبالها بمراكز طوارئ الأطفال، حيث تعمل فرق الرعاية بهذه المراكز على استقرار الحالة الطبية للمريض ثم يتم نقل المريض إلى سدرة للطب.
ونوه إلى أن مراكز طوارئ الأطفال تقدم الدعم لحالات إساءة معاملة الأطفال وحالات إهمال الأطفال وتقوم بتحويلهم إلى مرفق الرعاية المناسب حسب الحاجة موضحا أنه تم تجهيز مراكز طوارئ الأطفال لتقديم الاستشارات والرعاية الطبية للحالات الطارئة، كما تم تجهيزها بمرافق للملاحظة الطبية، والعلاج بالمضادات الحيوية.
وأوضح أن جميع خدمات الدعم تتوفر في مراكز طوارئ الأطفال لتوفير رعاية شاملة للمرضى، ويشمل ذلك خدمات المختبرات الطبية وخدمات الأشعة وخدمات الصيدلة.

د. سامية العبد الله: خطط لإضافة الخدمات العاجلة بمراكز صحية أخرى

قالت الدكتورة سامية العبدالله –المدير التنفيذي للتشغيل بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقدم من خلال 31 مركزا صحياً التي تغطي جميع أنحاء الدولة في المناطق ذات الكثافة المرتفعة في الدوحة والنائية منها، وجميعها توفر خدمات الرعاية الصحية للمراجعين الذين يحضرون إلى المراكز بدون مواعيد مسبقة للحالات الروتينية والعاجلة والطارئة.
وأضافت: توفر المؤسسة خدمة الرعاية العاجلة على مدار 24 ساعة في 11 مركزا صحيا وكان آخرها تدشين الخدمة في مركز الكرعانة الصحي، كما توفرالخدمة على مدار الـ 24 ساعة طوال أيام الأسبوع لتلبية الاحتياجات الطبية العاجلة للأطفال المصابين بحالات طارئة، حيث تُقدم الخدمة من قِبل فريق من الأطباء والممرضين المتخصصين، مع دعم من الاقسام الاخرى «الصيدلية وقسم الأشعة» وهي موزعة على مراكز معيذر الصحي، والمشاف الصحي، والسد الصحي وأم صلال الصحي، وهذه الخدمات تختلف عن أقسام الطوارئ في المراكز الصحية. 
وشددت الدكتورة العبدالله على أنَّ الوحدات العاجلة للبالغين موزعة على 11 مركزا، أما خدمة الوحدات العاجلة للأطفال فهي تشمل 5 مراكز صحية، إلا أنَّ هناك خطط توسعة لإضافة عدد من المراكز الصحية لتتضمن خدمات الحالات العاجلة للأطفال والبالغين كمركزي الغرافة ورضة الخيل، أما في نهاية العام سيتم افتتاح وحدة الرعاية العاجلة في مركز لعبيب الصحي ومن ثم مركز الوجبة الصحي.

 د. حسن قاسم: 1.2 مليون مراجع بمراكز الهلال القطري في 2023

قال الدكتور حسن قاسم المدير الطبي بقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري إن الهلال الأحمر يوفر منذ أواخر عام 2010 الخدمات الطبية للعمال بدولة قطر، وذلك من خلال 4 مراكز صحية عمالية، بالاتفاق مع وزارة الصحة العامة وهي مراكز الحميلة ومسيمير وزكريت وفريج عبدالعزيز.
وأوضح أن هناك مركزين اثنين يتم استقبال الحالات المستعجلة فيهما وهما الحميلة ومسيمير، وهي متوفرة على مدار اليوم ولا توفر مبيتا للمرضى، بل مكوث مؤقت وتخريج إلى المنزل أو تحويل إلى الرعاية المتقدمة، موضحا أن كل الخدمات المستعجلة وما يقدم من أدوية وإجراءات مجانية، كما يتم الإعفاء من شرط توفر بطاقة صحية سارية ويكفي وجود أي وثيقة تثبت هوية المريض.
وأشار إلى أن هذه الحالات تشمل الحالات المستعجلة غير الإسعافية وهي الحالات التي لا تهدد الحياة، ولكن لا تحتمل انتظار الحصول على موعد مثل التهابات المسالك البولية والإصابات التنفسية الخفيفة والالتواءات المفصلية والحروق الصغيرة ومشاكل الأذن والأنف والعين وحالات الحمى وآلام أسفل الظهر والتشنجات العضلية.
وتابع إنه في العام الماضي استقبلت مراكز الهلال الأحمر القطري حوالي 1.2 مليون مراجع، حيث يتم فرز الحالات وتوجيهها إلى الأقسام المتخصصة لها، موضحا أنه يتم استقبال أكثر من 4 آلاف مريض يوميا من بينهم 10 % يتم تحويلهم إلى مؤسسة حمد الطبية.

البروفيسور خالد الأنصاري: 95 % من «طوارئ سدرة» حالات حرجة

قال البروفيسور خالد الأنصاري، رئيس قسم الطوارئ في سدرة للطب، إن القسم استقبل حوالي «110» آلاف حالة خلال العام الماضي، منها «95 %» كانت حالات حرجة ومتخصصة تستحق التدخل العاجل، أما الحالات البسيطة فكانت في حدود من «5 – 6» آلاف.
وأوضح أن سدرة للطب هو المستشفى التخصصي الوحيد للأطفال في الدولة، وكذلك به الطوارئ الوحيدة المخصصة للأطفال من عمر «0 – 18» سنة، وفيما يتعلق بالحالات التي يتم استقبالها، منها الحالات الباطنية، وهي الحالة من الدرجة الأولى والثانية والثالثة، والحالات التي تكون متعثرة أو صعبة يعاني المريض فيها من حالة حرجة أو يكون المريض يتابع في العيادات الخارجية لأمراض مزمنة يتم تعيين هذه الحالات واستقبالها في سدرة للطب. 
وقال البروفيسور الأنصاري، فيما يخص الحوادث البليغة من الدرجة الأولى والثانية يتم عرضها من عمر «0 – 14» سنة في سدرة للطب، باعتباره المركز الرئيسي في الدولة لهذه الحوادث. 

د. إسلام حسين: 7 أقسام طوارئ تابعة لحمد الطبية

أكد الدكتور إسلام حسين-استشاري مشارك بقسم الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية، عن خدمات الرعاية الصحية الطارئة بمؤسسة حمد الطبية، وجود 7 أقسام طوارئ تتبع مؤسسة حمد الطبية وتعمل يومياً على مدار الساعة لعلاج الحالات الطبية الخطيرة وهي مركز الطوارئ والحوادث بمستشفى حمد العام، المستشفى الكوبي، مستشفى الخور، مركز صحة المرأة والأبحاث، مستشفى حزم مبيريك العام، مستشفى عائشة بنت حمد العطية ومستشفى الوكرة، حيث تقدم الرعاية الطبية الفورية لمرضى الحالات الطبية الطارئة والحرجة.
وأشار إلى أهمية الحملة الوطنية لرفع وعي المجتمع في الحالات التي تستدعي طلب سيارة الإسعاف، إذ أنَّ بعض الحالات لا تحتاج خدمات أقسام الطوارئ الرئيسية بل بالإمكان أن تتلقى العلاج في خدمات مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، الأمر الذي يسمح بتقديم أعلى معايير خدمات الطوارئ للحالات المهددة للحياة.
ونوه بأن الطوارئ التابعة لمؤسسة حمد الطبية تستقبل سنويا أكثر من مليون مريض، الأمر الذي يتطلب تعاونا من جميع فئات المجتمع لخفض وقت الانتظار الذي يشتكي منه عادة حالات التصنيف الرابع والخامس أو الحالات للحالات غير الطارئة التي لا يمكن تأجيلها لحين الحصول على موعد في مركز الرعاية الصحية الأولية مثل: الالتواءات والحمى وامراض الانف والاذن والحنجرة والامراض التنفسية الخفيفة أو الحروق البسيطة، يمكن للمرضى زيارة الرعاية العاجلة بمركز الرعاية الصحية الأولية أو الهلال الأحمر القطري والمتاح على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع دون مواعيد مسبقة.

د. هشام أحمد: مركز الإصابات.. الوحيد المتكامل بالمنطقة

قال الدكتور هشام محمد أحمد، استشاري أول جراحة الإصابات، بمركز حمد للإصابات والحوادث التابع لمؤسسة حمد الطبية، أن اجمالي عدد الإصابات التي يستقبلها المركز يتراوح ما بين «3000 – 5000» سنويا، منوها بأن العدد انخفض قليلا خلال فترة جائحة كورونا «كوفيد_19» ولكنه عاد إلى المعدل الطبيعي مرة أخرى. 
وأشار د. هشام إلى أن المركز يستقبل إصابات البالغين المتوسطة والشديدة أو الخطيرة والحرجة، وهي تكون ناتجة عن حوادث الطرق من مستخدمي السيارات أو الدراجات النارية، بالإضافة إلى الإصابات التي تتعلق بمناطق العمل، وإصابات المنازل وحالات الاعتداء في بعض الأحيان.
وبين أن نظام المركز هو النظام الوحيد المتكامل في منطقة الشرق الأوسط، حيث يقدم الخدمة الفورية في منطقة الطوارئ، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الحرجة والعناية المتوسطة والرعاية الداخلية، وحتى بعد تحويل المصاب إلى مرحلة ما بعد الإصابة للعلاج الطبيعي ومرحلة إعادة التأهيل. 
 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مؤسسة حمد الطبية الخدمات الطبية الطارئة القطاع الصحي مؤسسة الرعایة الصحیة الأولیة الهلال الأحمر القطری مؤسسة حمد الطبیة الرعایة العاجلة الرعایة الطبیة خدمات الرعایة الحالات التی سدرة للطب موضحا أن على مدار إلى أن

إقرأ أيضاً:

ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة

بحضور سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، رئيس مجلس أمناء مؤسسة «إرث زايد الإنساني» التي تتبع لها مؤسسة «محمد بن زايد للأثر الإنساني»، أعلنت المؤسسة مع عدد من شركائها إطلاق مبادرة «صندوق البدايات» في إفريقيا لتحسين صحة الأمهات والمواليد الجدد وتقليل نسبة الوَفَيات بينهم.
وأُعلن إطلاق المبادرة خلال فعالية أُقيمَت في مستشفى كند في مدينة العين (المعروف سابقاً باسم مستشفى الواحة)، وهو أوَّل مستشفى حديث أُنشِئ في إمارة أبوظبي.
ورافق سموّ الشيخ ذياب بن محمد، خلال إطلاق المبادرة: عبدالرحمن العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، والشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة، ومنصور المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، والدكتورة مها بركات، مساعدة وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، وخومبيز كاندودو شيبوندا، وزيرة الصحة في مالاوي، والدكتور سابين نسانزيمانا، وزير الصحة في رواندا، والدكتورة ميكدس دابا، وزيرة الصحة في إثيوبيا، وناصر أحمد مزروعي، وزير الصحة في زنجبار.
وستقدِّم مؤسسة محمد بن زايد للأثر الإنساني، الدعم المالي الأوَّلي لـ «صندوق البدايات»، الذي سيتعاون مع عدد من الحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء الدوليين لتفادي نحو 300 ألف حالة وفاة، بتحسين الرعاية الصحية لنحو 34 مليون أُمّ وطفل في دول كثيرة في منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بحلول عام 2030.
ويأتي إنشاء الصندوق في إطار التزام خيري مشترك بنحو 600 مليون دولار يدعم صحة الأمهات والمواليد الجدد، ويُسهم في تفادي وفيات الرُّضَّع، وسيخصّص 100 مليون دولار من الالتزامات الخيرية المشتركة لمبادرات تعزِّز صحة الأم والوليد.
وتقدِّم مؤسسة محمد بن زايد دعماً مالياً بقيمة 125 مليون دولار للصندوق والمبادرات الداعمة لها.
وستقدِّم مؤسسات صندوق الاستثمار للأطفال، ودلتا للأعمال الخيرية، وإلما، وغيتس دعماً مماثلاً، وستقدم مؤسستا هوراس دبليو جولدسميث، وباتشورك كوليكتيف وغيرهما تمويلاً إضافياً.
وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد «يشرِّفنا عبر المؤسسة تقديم الدعم والرعاية لصندوق البدايات، وجهوده الرامية إلى منح المزيد من الأمهات وأطفالهن فرصة التمتُّع ببداية صحية وحياة مشرقة. ودولة الإمارات أَوْلَت منذ قيامها أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة للجميع عبر مختلف مراحل الحياة، واستطاعت الإمارات بفضل الخبرة والمعارف التي اكتسبتها في هذا المجال تطوير الشراكات المؤثرة والتعاون مع مختلف الحكومات والجهات الفاعلة لبناء مستقبل واعد وصحي للأجيال المقبلة».
وتعاني مناطق إفريقيا الواقعة جنوبي الصحراء الكبرى، من أعلى نسبة من الوفيات بين الأطفال الحديثي الولادة في الشهر الأوَّل من حياتهم، ومن نسبة 70% من الوفيات بين الأمهات أثناء الوضع أو بعده، على الرغم من إمكانية تفادي معظم تلك الوفيات بتحسين مستوى الرعاية الصحية للمواليد والأمهات.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «لا شكَّ أنَّ العالم أحرز تقدُّماً حقيقياً نحو الحدِّ من عدد وفيات الأمهات والأطفال خلال العقدين الماضيين. وعلى الرغم من التقدُّم الحاصل، فإننا وبمعدل حالة كلَّ سبع ثوان، ما زلنا نشهد تعرُّض آلاف الأمهات أو أطفالهن المولودين حديثاً للوفاة، بسبب عوامل يُمكن الوقاية منها. لذا نرحِّب بإطلاق صندوق البدايات، ونتطلَّع إلى العمل من كثب مع جميع المعنيين لوضع حدٍّ لهذه المآسي التي يُمكن الوقاية منها».
وقالت الدكتورة ميكدس دابا «ينبغي أن لا تموت الأمهات والأطفال حديثو الولادة لأسباب نعرف كيفية منعها. إننا جميعاً نتحمَّل مسؤولية مشتركة لبناء أنظمة صحية قابلة للصمود وتزويدها بالموارد الكافية، كي تتمكَّن من حماية حياة كلِّ حامل وكلِّ مولود جديد. وعبر توجيه الاستثمارات والابتكارات نحو المجالات الملائمة، نجحت بلدان عدّة في مختلف أنحاء العالم في إحداث تحوُّل في رعاية الأمهات والمواليد الجدد، ولا يوجد سبب يمنع إفريقيا من القيام بإنجاز مماثل».
وبالتعاون مع شركاء التنفيذ في الدول المعنية، سيعمل صندوق البدايات في 10 دول، هي إثيوبيا وغانا وكينيا ومالاوي وليسوتو ونيجيريا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وزيمبابوي، وسيواصل حشد التمويل واستثماره في مبادرات متعددة السنوات. وسيركِّز على تعزيز الكوادر الصحية وتجهيز المرافق عبر حزمة من التدخُّلات المثبتة، والعمل على تخفيض تكلفتها عن طريق آليات الشراء الموحَّدة.
وعبر الاستفادة من الابتكارات، وتمكين القوى العاملة الماهرة، وبناء أنظمة قوية للبيانات والإحالة، يهدف الصندوق إلى دعم الحكومات في منح الأمهات والأطفال أفضلَ فرص ممكنة للتمتُّع بمستقبل صحي.
وقالت روبين كالدر، رئيسة مؤسسة إلما الخيرية «من دواعي سرورنا أن نشارك الجهات الأخرى هذه الروح التفاؤلية، ونضمَّ تمويلنا إلى تمويلاتهم في صندوق البدايات، حتى نتمكَّن من تجاوُز الأساليب التقليدية القائمة على تقديمِ مِنَحٍ دوريَّةٍ من حين إلى آخر، ونعمل عوضاً عن ذلك على ضخِّ رؤوس أموال تستثمر في الأدوات والتقنيات والكوادر البشرية وغيرها، ما يسفر عن الحدِّ بشكل كبير ومستدام من وَفَيات الأمهات والمواليد الجدد في إفريقيا. إننا نأمل بأن نقلل وفيات مئات الآلاف من الأمهات وأطفالهن الحديثي الولادة، وتجنيب الأجيال المقبلة ما تخلِّفه هذه الخسارة العميقة من دمار على الأُسر والمجتمعات».
وقال مارك سوزمان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة غيتس «خلال العقد الماضي، ابتكر الباحثون طرائق جديدة ومذهلة للحفاظ على حياة الأمهات وأطفالهن وصحتهم، لكن هذه الحلول لا تزال غير قادرة على الوصول إلى الأشد احتياجاً إليها. إننا ملتزمون بالعمل مع الأطراف الحكومية والعاملين في الصحة والشركاء البارزين، لمعالجة هذا التفاوت غير المقبول، وتسريع وتيرة التقدُّم في مجال صحة الأم والوليد».
وقالت أليس كانجيثي، الرئيسة التنفيذية لصندوق البدايات «بتوافر الدعم من المنظمات الخيرية والجهود الثنائية، يمكن للحكومات الأفريقية أن تقف في طليعة المساعي الرامية إلى تعزيز صحة الأمهات والأطفال الحديثي الولادة، وتحقيق ابتكارات رائدة. ومن المؤكَّد أنَّ القارة باتت تحقِّق تقدُّماً ملحوظاً، لكن تحقيق التغيير المستدام يتطلَّب عملاً تعاونياً تتضافر فيه الجهود. وأودُّ أن أُعرب عن امتناني للحكومات الإفريقية والمنظمات الوطنية والخبراء والمستثمرين المؤسسين الذين يشكِّلون جزءاً من هذا الجهد التعاوني الفريد، للدفع نحو تغييرات مستدامة تعمُّ إفريقيا بأكملها». (وام)

مقالات مشابهة

  • طقس الأربعاء.. الرعاية الصحية تعلن رفع درجة الاستعداد بمنشآتها
  • أبوظبي تطلق معياراً لاستمرارية نشاط الرعاية الصحية
  • وزارة الصحة تنفذ الدورة الثانية من نظام الإحالة في الرعاية الصحية
  • الصليب الأحمر: يحب توفير الرعاية الصحية الملائمة بالضفة
  • ذياب بن محمد: الإمارات أَوْلَت أهمية كبرى لتوفير الرعاية الصحية العالية الجودة
  • الرعاية الصحية تُنظم ورشة عمل دولية متقدمة في إدارة سلاسل الإمداد
  • توظيف البيانات الواقعية في الرعاية الصحية
  • رغم نفاد مخزون الأكسجين.. مستشفى النهود المرجعي يواصل تقديم خدماته الطبية رغم التحديات
  • لميس الحديدي: إنقاذ قطاع التمريض ضرورة لاستدامة الرعاية الطبية
  • الرعاية الصحية: مناظرة 170 حالة وإجراء 60 عملية بمستشفى الأطفال التخصصي التابعة للهيئة بالأقصر