مريم العطية: التوصيات تكرس أنظمة غذائية عادلة وصحية ومستدامة

اختتم، أمس، المؤتمر الدولي حول «العدالة الغذائية من منظور حقوق الإنسان: تحديات الواقع ورهانات المستقبل»، الذي نظمته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، بحضور نحو 1000 مشارك من المسؤولين والخبراء من داخل قطر وخارجها.

وتضمنت التوصيات الصادرة عن المؤتمر 34 توصية، بينها 12 توصية عامة، و10 توصيات للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، و5 توصيات لمنظومة الأمم المتحدة، و4 توصيات لقطاع الاعمال، و3 توصيات لمنظمات المجتمع المدني، إضافة إلى 3 قرارات صادرة عن المؤتمر.

وأوصى المشاركون في المؤتمر بالامتناع عن استخدام التجويع كسلاح حرب، واتخاذ خطوات لتسهيل دخول المساعدات والسلع الأساسية الكافية والموثوقة والمستدامة ودون عوائق إلى غزة بما يتناسب مع احتياجات السكان المدنيين.
وأكدوا أهمية تسهيل توزيع المساعدات إلى أي مكان ويتم تحديد مواقع المدنيين، وتوفير المياه والغذاء والإمدادات الطبية للسكان، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وشددوا على أهمية احترام وحماية الحق في الغذاء في غزة، بما في ذلك من خلال الحفاظ على التمويل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي تعد أكبر منظمة إنسانية في غزة، واحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي. 
وفي كلمتها بالجلسة الختامية، قالت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان: منحنا المؤتمر فرصة لتعزيز شراكات قديمة نعتز بها في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، وكذلك بناء شراكات جديدة سنسعى إلى توثيقها بإذن الله.
وتابعت مريم العطية: على مدار يومين من العمل المكثف، نوقش موضوع يمس حياة كل إنسان وبقاءه، ويفرض علينا جميعاً، التزاماً بالعمل من أجل تحريره من الجوع، وتمكينه من حقه في الحصول على الغذاء الكافي والمستدام. 
وأعربت عن اعتقادها أنه من الرائع أن نفكر في النتائج المترتبة على تنفيذ توصيات هذا المؤتمر في الواقع العملي، بما سيترتب عليها من قيمة مضافة وعلامة فارقة في الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق العدالة الغذائية، سيما ونحن نعيش في مرحلة تتسم بعدم اليقين؛ مع اندلاع الحروب والصراعات والأزمات التي تهدد حياتنا وقيمنا الإنسانية ومبادئنا المشتركة.
وأكدت ان التوصيات التي خلص إليها المشاركون في المؤتمر تكرس أنظمة غذائية عادلة وصحية ومستدامة؛ تقوم على إعلاء الكرامة الإنسانية، وحماية الفئات الأضعف من الناس، واعتماد الزراعة الايكولوجية، وتتجاوز مسألة انتاج المزيد من الغذاء إلى مسألة إمكانية الوصول والاستحقاق، وتوفر شروط قيام أسواق عادلة ومستقرة لا تعطي مفاهيم «النمو» و»الربح» أولوية على حقوق الإنسان. هذا فضلا عن التعجيل بالانتقال إلى اقتصاديات تتسم بالكفاءة في استخدام الموارد واستدامتها ووقف الهدر والاستنزاف الذي يؤدي إلى كوارث بيئية ومناخية واجتماعية وصولا إلى تحقيق صافي الانبعاث الصفري لغازات الاحتباس المسببة لتغير المناخ.
وأشارت إلى أن بداية العمل من أجل العدالة الغذائية، يحتم العمل أولاً من أجل منع انتهاك العدالة في أي مكان من العالم، بالنظر إلى أثر ذلك في منع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وقالت مريم العطية: اليوم نشهد تعليق تمويل المساعدات الإنسانية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «الأونروا»، والتي يتوقف عليها استمرارها حياة الإنسان الفلسطيني وتمتعه بحقوقه في الغذاء والصحة والتعليم، فضلا عن واجب الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. 
وأضافت: أتشارك وإياكم، إدانة تعليق تمويل «الأونروا» ونطالب الدول التي علقت مساعداتها بالتراجع عن قرارها، ليس فقط استجابة لنداء منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة كمنظمة الصحة العالمية واليونسيف وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية في هذا المجال، وإنما أيضا استجابة لأمر محكمة العدل الدولية الداعي إلى تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية، وانحيازا لواجبها في احترام الحق بالمساعدة الإنسانية التي لا يجوز تعليقها على شروط سياسية أو ربطها بمفاوضات ثنائية، ومنعا لكارثة إنسانية محققة تقوض قواعد القانون الدولي في حماية المدنيين. 

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر مريم العطية حقوق الإنسان مؤتمر العدالة الغذائية الوطنیة لحقوق الإنسان العدالة الغذائیة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

شرطة دبي تنظّم فعالية "كسوة الشتاء" للتوعية بحقوق العمال

نظمت القيادة العامة لشرطة دبي، ممثلة بمجلس الروح الإيجابية والإدارة العامة لحقوق الإنسان ونقاط شرطة الضواحي، وبالتعاون مع فريق شكراً لعطائك التطوعي، فعالية مجتمعية في منطقة العياص، بعنوان "كسوة الشتاء"، استهدفت فئة العمال، في إطار مجتمعي للتوعية بحقوقهم وواجباتهم.




وقال الرائد سيف الكعبي، مدير نقاط شرطة الضواحي بالوكالة، إن المبادرة المجتمعية التوعوية تهدف إلى تعزيز التواصل مع فئة العمال، من خلال مبادرات وفعاليات مجتمعية متنوعة، ترسخ التواصل الفعّال بين العمال والشرطة، بما يساهم في دعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في إسعاد المجتمع والمدينة الآمنة.
بدوره، قال الرائد حمد الشامسي، رئيس قسم حقوق العمال في الإدارة العامة لحقوق الإنسان، إن الفعالية جزء من فعاليات ومبادرات تنفذها الإدارة العامة لحقوق الإنسان بالتعاون مع شركائها الداخليين والخارجيين، بهدف تقديم فهمٍ أفضل لقوانين العمل وحقوق العمال في دبي، وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم، فضلاً عن تسليط الضوء على كيفية تقديم الشكاوى أو طلب المساعدة عبر قنوات التواصل المعتمدة.
وأكدت فاطمة بوحجير، رئيس مجلس الروح الإيجابية، أن الفعاليات تضمنت مُسابقات ومحاضرات لحقوق العاملين في المزارع والعزب، واستهدفت أكثر من 150 عاملٍ بكسوة الشتاء بالتعاون مع فريق شكراً لعطائك التطوعي، مضيفة أن هذه الفعالية تأتي ضمن فعاليات عدة ينفذها المجلس لتعزيز القيم المجتمعية كالتسامح والتكاتف والتراحم بين الفئات المجتمعية المختلفة.

مقالات مشابهة

  • “الوطنية لحقوق الإنسان” توثق وفاة طالب بالكلية الجوية بمصراتة جراء التعذيب
  • شرطة دبي تنظم فعالية مجتمعية توعوية بعنوان «كسوة الشتاء»
  • بوريطة يتباحث مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان ينظم دورتين لرفع القدرات في الوادي الجديد
  • شرطة دبي تنظّم فعالية "كسوة الشتاء" للتوعية بحقوق العمال
  • المغرب يطرح مقترحات لإصلاح مجلس حقوق الإنسان الأممي
  • بعد انتهاء فعالياته.. ننشر توصيات مؤتمر أدب الطفل
  • «الداخلية» تحتفل باليوم العالمي لحقوق الطفل بعدد من المبادرات الإنسانية
  • رئيس «الأممية لحقوق الإنسان»: قرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو تصحيح لمسار العدالة
  • نائب: قانون لجوء الأجانب يتوافق مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان