خطباء الفتنة وآكلوا الربا كيف ظهروا في الإسراء والمعراج؟.. «الأزهر» يوضح
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تناول الشيخ محمد بخيت المطيعي، مفتي الجمهورية الأسبق، مشاهد قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهدها خلال معجزة رحلة الإسراء والمعراج، حيث سرد المفتي الأسبق عددا من تلك المشاهد في كتابه الذي حمل عنوان «في المأثور عن الإسراء والمعراج من الروايات وفيما وقع ليلتئذ من الآيات الباهرات»، وقد قدم هذا الكتاب مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، ويستعرض التقرير كيف ظهر خطباء الفتنة وآكلوا الربا حسبما ذكر المفتي الأسبق في كتابه الذي أكد فيه اختلاف العلماء في تحديد موعد ليلة الإسراء والمعراج وأنه لم يستند واحد منهم إلى حديث صحيح يقتضي القطع في شئ مما قالوا، وأن الواجب الإمساك عن تعيين وقتها.
وذكر المفتي السابق في كتابه أن الرسول صلى الله عليه وسلم خلال رحلة الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم. فقال: من هؤلاء ياجبريل؟ قال هؤلاء خطباء الفتنة، خطباء أمتك، يقولون ما لا يفعلون.
وواصل المفتي الأسبق في كتابه عن معجزة الإسراء والمعراج قائلا: مثل في هذا التشخيص خطباء الفتنة الذين يخطبون على الناس ولأجل أن يقضوا لبناتهم ويصلوا إلى أغراضهم، يقولون مثلا للناس: إذا أعنتمونا على كذا صنعنا معكم من الخير والمنافع ما هو كذا وكذا، وفدعنا عنكم من المضار ما هو كذا وكذا، ويغررون بالناس فيظهرون أنهم يأمرونهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر وهم لا يريدون إلا الظهور لهم بمظهر الصلاح والتقوى ليقضوا لبناتهم الدنيوية الدنية، وصلوا إلى ملء جيبوهم من الذهب والفضة، وهم في زماننا هذا كثيرون، والجميع يقولون ما لا يفعلون، قالتهم الله أنى يؤفكون، خصوصا الذين يغررون بالناس ليصلوا إلى المناصب العالية ومتى وصلوا أليها سعوا في الأرض بالفساد وأهلكوا الحرث والنسل وأوقعوا الضرر بالبلاد والعباد فمأواهم جهنم وبئس المهاد.
آكلوا الربا كيف ظهروا في الإسراء والمعراجوواصل المفتي الأسبق حديثع عن معجزة الإسراء والمعراج: ورأى رجلا يسبح في نهر من دم يلقم الحجارة، فقال: ما هذا يا جبريل؟ قال: هذا مثل آكل الربا، فشبه أخذ أموال الناس بطريق الربا بالسباحة التي هي السير مع الانبساط وعدم وجود عائق كالسباحة في النهر، فهو بظاهره سهل لكن النهر من دم فهو نجس، ملوث للجسم، ويلقم الحجاة التي لا تنهضم ولا تصلح للغذاء، للإشارة إلى أخذ الربا وإن كان فيه ربح ومنفعة في الظاهر لكن ذلك شبيه بالسباحة في نهر دم، مع أنه يلقم الحجارة، فهو ضرر وخسارة في البطان، قال تعالى: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ} البقرة: 276.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج معجزة الإسراء والمعراج الأزهر الشريف الإسراء والمعراج فی کتابه
إقرأ أيضاً:
عضو الأزهر العالمي للفتوى: للجنين حق عند أبويه وهو في بطن أمه
أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على سؤال حول هل للجنين حق فعلاً عند أبويه وهو ما زال في بطن أمه؟ وهل له حق قبل أن يعرفوا أنه سيكون لديهم جنين؟
الأطفال رزق من اللهوقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإليكترونية، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد: «بعد الزواج الأطفال رزق من الله سبحانه وتعالى، وأمانة، وسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أمرًا مهمًا جدًا، وقال: (إذا أتى أحدكم أهله فليسم الله وليدعُ)، أي أن الشخص يجب أن يعيذ الله من الشيطان للجنين أو الرزق الذي سيأتي، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا)، بمعنى أنه إذا رزقهم الله سبحانه وتعالى بجنين، فهذا رزق يجب أن يُحفظ بالله من الشيطان الرجيم، فإذا حفظه الله من الشيطان، فإنه سيكون محصنًا من العديد من الأمور، وهذا يعني أن للجنين حقًا حتى قبل أن أعرف أنه سيأتي، لذا، نحن نجهز هذا الجنين من قبل أن يصبح نطفة، بأن نطلب من الله أن يحفظه من الشيطان».
الجنين له حق عن الوالدينوأوضحت: « إذا رزقنا الله سبحانه وتعالى بجنين، فإن الجنين له حق، فالإسلام أكد أن للجنين حقوقًا، ومن ذلك أن الأم يجب أن تحافظ على صحتها أثناء حملها، وقد رخص لها في حال كان صيامها في رمضان يسبب ضررًا عليها أو على الجنين أن تفطر حفاظًا على صحتها وصحة جنينها، أما الأب، فهو مسؤول عن الإنفاق على الأم، وتوفير العلاج والرعاية لها، ويعاملها بالمحبة، لأن ذلك يؤثر إيجابيًا على الجنين، كما أن للجنين حقًا في الميراث إذا كان سيُقدّر له أن يكون وارثًا، إذا كانت الأم حاملًا، فقد كفل له الإسلام حقًا في أن يُحفظ ماله إذا كان له حق في الميراث حتى يتبين إذا كان سيكون ذكرًا أو أنثى، وبالتالي، يُعطى الجنين حقه في الميراث كما كفله الله».
وتابعت: «كما أن الجنين يحظى بحقوق أخرى وهو في بطن أمه، حيث يجب على الأب أن ينفق عليها، وعلى الأم أن تحافظ على صحتها وتفعل كل ما بوسعها لضمان صحة الجنين، حتى في علم النفس، ثبت أن الجنين يتأثر بشكل إيجابي إذا كانت الأم تستمع للقرآن أو للأخبار الإيجابية، وهذا يؤثر بشكل كبير على نموه وتطور صحته».