منافسة “غوغل” تعلن خروج إدارتها من روسيا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أبرمت شركة “ياندكس” صفقة بقيمة 475 مليار روبل (5.21 مليار دولار) لبيع ما يعرف بـ”غوغل روسيا” إلى مجموعة من المستثمرين الروس، ما يمثل أكبر خروج للشركات من البلاد منذ غزو موسكو الواسع لأوكرانيا قبل ما يقرب من عامين.
ومن شأن الصفقة التي هندسها الكرملين أن تضع كامل الشركة تحت السيطرة الروسية، بما في ذلك صندوق مملوك لشركة النفط الكبرى “لوك أويل”، الأمر الذي سيعزز خروج ياندكس من دوائر التكنولوجيا الغربية.
وكان يُنظر إلى منصة ياندكس، التي تم تسجيلها في تداولات ناسداك للبورصة، في السابق على أنها واحدة من الشركات الروسية القليلة التي لديها القدرة على أن تصبح شركة تجارية عالمية، مع تطويرها خدمات رائدة عبر الإنترنت، بما في ذلك البحث والإعلان والتوصيل داخل روسيا.
وكان أحد مؤسسي ياندكس، أركادي فولوز، الذي انتقل من روسيا إلى إسرائيل في 2014، انتقد غزو روسيا لأوكرانيا واصفاً بأنه فعل “همجي”، مما دفع بعض الأشخاص داخل الكرملين للضغط باتجاه تأميم ياندكس، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة رويترز.
ولكن في النهاية، ساعد الخوف من تسرب الأدمغة التقنية على إبقاء هذا الاحتمال بعيداً وأسفر عن صفقة معقدة تبقي 95% من إيرادات الشركة تحت السيطرة الروسية.
من جهته، الكرملين، الذي رحب بالصفقة، كان يشارك في المفاوضات مع ياندكس لقرابة 18 شهراً في محاولة للتخلص من سيطرة الشركة الأم الهولندية على الأعمال.
ولطالما سعت ياندكس إلى تصوير نفسها على خلوها من تأثير الكرملين، مهمة أصبحت أكثر تحدياً مع تحولها إلى أصول وطنية استراتيجية.
وقالت شركة ياندكس الأم الهولندية في بيان لها اليوم الإثنين، إن الصفقة ستتم بعملة الصين اليوان، وإنها سوف تتوقف عن استخدام العلامة التجارية ياندكس بعد الانتهاء من الصفقة.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
موسكو ومسقط توقعان بيان إطلاق مهرجان “المواسم الروسية” في سلطنة عمان (صور)
مسقط – وقعت وزيرة الثقافة الروسية أولغا ليوبيموفا ووزير التراث والسياحة في سلطنة عمان سالم بن محمد المحروقي بيانا مشتركا حول تنظيم مهرجان “المواسم الروسية” في عمان.
وناقش الجانبان تطوير التعاون في المجال الثقافي، بما في ذلك تبادل الخبرات بين المتاحف وإقامة معارض مشتركة.
ومن الأمثلة الناجحة على هذا التعاون معرض “كنوز عمان الفضية” في متاحف الكرملين في موسكو، والذي زاره حوالي 35 ألف شخص خلال شهرين ونصف.
وأشارت الوزيرة أولغا ليوبيموفا إلى أن المتاحف الروسية، مثل المتحف التاريخي الحكومي، المتحف الإثنوغرافي الروسي، متحف المحيط العالمي، وغيرها، مهتمة بإقامة شراكات مع الزملاء العمانيين.
من جانبه، اقترح سالم بن محمد المحروقي إرسال وفد ثمثيلي لقطاع المتاحف من عمان إلى روسيا لتبادل الخبرات وتعلم أفضل الممارسات في مجال العمل المتحفي.
وأبدى الجانب العماني اهتماما خاصا بالتعاون مع المتحف الإثنوغرافي الروسي ومتحف المحيط العالمي.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت العلاقات السياحية بين البلدين نموا ملحوظا، حيث زاد عدد السياح العمانيين الذين يزورون روسيا ستة أضعاف بحلول نهاية عام 2024. كما أصبح العمانيون يختارون روسيا بشكل متزايد كوجهة لقضاء العطلات.
واختتم الاجتماع بتوقيع البيان المشترك حول تنظيم “المواسم الروسية”، والذي يُعتبر حدثا ثقافيا كبيرا يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل وجذب المزيد من الاهتمام بالثقافة الروسية في عمان.
المصدر :RT