تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، انطلقت أمس، اعمال المنتدى العربي رفيع المستوى للتنمية الاجتماعية متعددة الابعاد، الذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية والاسرة على مدار يومين بحضور سعادة السيد احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وعدد من وزراء التنمية العرب.


وأكدت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في افتتاح أعمال المنتدى، العزم على الانطلاق نحو التنمية الشاملة والاستثمار في الإنسان العربي، مشيرة إلى أن أول ما يستثمر فيه هو فكره وعقله وبالتحديد عقلية الإنتاج والبناء، لتكون مجتمعاتنا العربية ناهضة بسواعد أبنائها، مكتفية بذاتها وخيراتها.
وقالت سعادتها عن الثقافة الانتاجية «إن المنتدى يمثل عهدا جديدا من التكاتف والتعاون لتحقيق أهداف التنمية العربية، فيكون الإنتاج منهج حياة لمجتمعاتنا وأسرنا، متجاوزين ثقافة الاستهلاك التي لا تبني الأمم وإنما تصيب عزيمتها بالآفات».
ولفتت إلى أن «الثقافة الإنتاجية هي ثقافة عربية خالصة، موروثة عن أسلافنا، وبدت كسلوك عفوي للأسرة العربية للتغلب على التحديات التي تواجهها، ونحن نسير على نفس النهج وذات الطريق، ليكون زادنا ودواؤنا ومعيشتنا من صنع أيادينا». وأكدت سعادة وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، أن ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتطورات في شتى المجالات يتطلب من الجميع إعادة النظر في آليات وإجراءات التعامل مع تطلعات واحتياجات المجتمعات برؤى جديدة خصوصا في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
وشددت على أهمية تنفيذ الأبعاد الاجتماعية لأهداف التنمية المستدامة من خلال القضاء على الفقر وكفالة حقوق الأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وخدمة قضايا التنمية الاجتماعية ذات الصلة بالأسرة وريادة الأعمال وإرساء السلام.
وتطرقت في سياق كلمتها إلى السلام في منطقة الشرق الأوسط وخاصة القضية الفلسطينية وارتباط ذلك بتحقيق التنمية المطلوبة. مؤكدة أن السلام هو مفتاح وشرط لتحقيق التنمية والتقدم، «وإلا سنظل عالقين في المربع الأول، لا نبرح موضع التفكير في مجرد مداواة الجروح والتفكير في طرق تجاوز الكوارث، غير قادرين على المضي قدما نحو تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة».
وأضافت «هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب مزيدا من الاهتمام بالفئات الضعيفة والهشة وتعزيز دور الأسرة لبناء أجيال واعدة تعي قضية التنمية متعددة الأبعاد».
وأكدت سعادتها أن دولة قطر حرصت على استضافة هذا المنتدى تأكيدا على التزامها بتعزيز العمل الاجتماعي التنموي العربي المشترك. متمنية أن يشكل نقطة انطلاقه إيجابية للتحسن في حال المجتمعات العربية التنموي بما يؤكد على مبدأ ألا يتخلف عن ركب التنمية أحد.
ولفتت إلى بعض المزايا والفرص التي يمكن أن يوفرها لنا هذا المنتدى، ومنها الاستفادة من تقاسم الخبرات والتجارب وإيجاد الحلول للمشاكل، وبناء جسور للتواصل العربي، وإقامة شبكات قوية فيما بين البلدان العربية الشقيقة، وتعزيز الابتكار.
وشددت سعادتها على أن الأمة العربية بحاجة إلى آلية حماية اجتماعية متكاملة تتواءم مع الظروف الوطنية والإقليمية. وقالت إن هذا المنتدى يمثل فرصة لإرساء دعائم تلك الآلية.

وزيرة التضامن المصرية:منصة لتبادل الخبرات 
قالت سعادة السيدة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي المصرية، رئيس الدورة 43 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، خلال كلمتها في المنتدى إن المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية متعددة الأبعاد يمثل بداية قوية لعمل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعي العربي خلال العام الجاري. مؤكدة حرص الجميع على تبادل الخبرات وتنظيم الفعاليات النوعية التي تضع السياسات والبرامج القابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأشارت سعادتها إلى أن قضايا الفقر متعدد الأبعاد تشكل أولوية على هذا الصعيد، إلى جانب قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وتنفيذ الاتفاقية الدولية ذات الصلة.
ولفتت في سياق متصل إلى العقد العربي الثاني للأشخاص ذوي الإعاقة 2023 - 2032 وما يتضمنه من مبادرات هامة مثل مبادرة العيش باستقلالية، والخطة العربية لدعم حقوقهم في الأوبئة والأزمات فضلا عن تصنيف الإعاقة. مشيدة بمبادرة دولة قطر ببدء تنفيذ هذا التصنيف على المستوى الوطني لتكون أول دولة في العالم تطبق التصنيف في كافة أبعاده.
كما أشادت بمبادرة قطر لعقد اجتماع رفيع المستوى اليوم في إطار أعمال المنتدى، حول تعزيز الحماية الاجتماعية المتكاملة وترسيخ المبادئ والأعراف العربية ذات الصلة بالأسرة «بغية إطلاق إعلان عربي وموقف ثابت أمام التوجهات غير المقبولة على كافة المستويات والتي تضر الأسر وتخدش الأعراف والمبادئ السمحة المبنية على الفطرة السليمة».
كما تطرقت سعادة السيدة نيفين القباج إلى الوضع الإنساني في الأراضي الفلسطينية، وجهود مصر المبذولة لتسهيل دخول المساعدات من الدول العربية والجهات الصديقة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المنتدى العربي للتنمية الاجتماعية وزيرة التنمية احمد أبو الغيط التنمیة الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي



وأكدت الوزارة في بيان موقفها الثابت في رفض كل الإجراءات التي تهدف إلى تقييد حرية الصيادين في ممارسة مهنتهم داخل المياه الإقليمية اليمنية.

واعتبر البيان مثل هذه الأعمال والتصرفات خرقاً واضحاً للمبادئ الدولية المتعلقة بحرية الملاحة وحقوق الصيادين في استخدام الثروات البحرية بطريقة قانونية وآمنة، وبما يتماشى مع القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي حقوق الشعوب في استغلال ثرواتها الطبيعية.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الملاحة البحرية، بتحمل مسؤولياتها في الضغط لوقف هذه الانتهاكات، وضمان حرية الصيادين في ممارسة عملهم دون خوف من التهديدات أو الاعتداءات.

كما أكدت الوزارة متابعتها الدائمة لهذه الأحداث.. مطالبة باتخاذ إجراءات فورية لرفع القيود غير القانونية المفروضة على المياه الإقليمية في البحر العربي وتوفير الحماية الكافية للصيادين اليمنيين في البحرين الأحمر والعربي.

مقالات مشابهة

  • العالم يجتمع في دبي لبحث الارتقاء بتمكين المرأة وتفعيل دورها في مسيرة التنمية العالمية الشاملة
  • رئيس المنتدى العربي الأوروبي: قرار رفع أسماء 716 من قوائم الإرهاب ثمار للحوار الوطني 
  • خبراء: التنمية المحلية قدمت تسهيلات لإنجاز ملفات «التقنين والتصالح في المخالفات»
  • صنعاء تدين الانتهاكات التي يتعرض لها الصيادون في البحر العربي
  • ليبيا تشارك في «منتدى التنمية الصيني العربي»
  • أبو الغيط في كلمته بالأسبوع العربي للتنمية المستدامة: اسرائيل أهم معوقات التنمية بالمنطقة
  • الاتصالات توضح دور التكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة خلال مؤتمر المناخ COP29
  • المشاط: الشراكة الاستراتيجية مع المنتدي الاقتصادي العالمي تدفع آفاق الاستثمار وتعزز التنمية
  • المشاط: مصر تُسهم بفعالية في دفع التنمية والعمل المناخي الإقليمي والدولي
  • انطلاق أعمال المنتدى العربي للكوتشينج بنسخته الرابعة في أبوظبي