حول إنقطاع خدمات الإتصال والإنترنت في جميع أنحاء السودان
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
يعيش السودان وضع إنساني مأساوي بسبب نشوب الحرب منذ الخامس عشر من أبريل الماضي، وكانت خدمات الإتصالات والإنترنت متذبذبة خلال الفترات السابقة خصوصاً في بعض المناطق المتأثرة بالقتال، مع إنقطاع كامل لخدمات الإنترنت في إقليم دارفور.
ومنذ مطلع فبراير بدأت وسائل الإتصال بالإنقطاع تدريجياً من بعض المدن بسبب خروج شبكات شركات الإتصالات من الخدمة، حتى أصبحنا اليوم الأربعاء ٧ فبراير ٢٠٢٤ والسودان بكامله معزولٌ كلياً عن العالم الخارجي ويعيش في حالة ظلمة تكنولوجية دامسة.
بانقطاع خدمات الإتصال والإنترنت تتوقف الخدمات القليلة المقدمة من قبل أبنائكم الثوار في غرف الطوارئ الذين تصدوا لسد فجوات غياب الدولة لتخفيف آثار الحرب على المواطنين، إذ كانوا يعملون على تقديم الخدمات الطبية والغذائية وتوفير كافة الإحتياجات الضرورية للحياة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد، وكانت هذه الخدمات تعتمد على التشبيك الداخلي والخارجي والدعم المقدم عبر أبناء الوطن بالخارج.
نرجوا من جميع أبناء الوطن بالخارج وجميع العاملين في المنظمات الإنسانية المحلية والإقليمية والدولية الضغط على طرفي النزاع لإرجاع الخدمة في أسرع وقت، حيث أن قطع الإتصالات يعتبر جريمة دولية ضد حقوق الإنسان وتصعيد خطير في الحرب الحالية، ونعلم تماماً أنه في ظل العزلة المضروبة بسبب انقطاع شبكات الإتصال يتم التستر وإخفاء كثير من الجرائم التي ترتكب بحق شعبنا، كما نرجوا من جميع الفاعلين والمبادرين مواصلة الضغط لوقف الحرب واستعادة الحياة الطبيعية في البلاد بعد مرور حوالي العشرة أشهر من التدمير الناتج عن إستمرار الصراع الدموي الذي لم يكن هنالك متضرر منه اكثر الوطن والمواطن.
تجمع لجان أحياء الحاج يوسف
٧ فبراير ٢٠٢٤
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
السودان: خلايا أمنية تشن حملة اعتقالات واسعة على مشرفي تكايا بشرق النيل
شهدت منطقة شرق النيل بالعاصمة السودانية الخرطوم، حملة اعتقالات واسعة النطاق استهدفت مشرفي «التكايا»، حيث قامت الخلية الأمنية بالمنطقة بإقتياد 13 من مشرفي «التكايا» إلى مقرها في حي النصر والفيحاء.
التغيير ــ الخرطوم
و ألقى القبض أفراد الأمن على كل من «سميري أنّا» من الجريف شرق، و «مجاهد كابوس» من حي النصر
بالإضافة إلى متطوعين آخرين لم يتم التعرف عليهم حتى الآن.
يذكر أن «التكايا» تقدم خدمات إطعام مجانية للمواطنين العالقين في الخرطوم الذين لا يملكون ثمن وجبة، ويقوم مشرفو «التكايا» باستقطاب الأموال من خيرين ومن ثم شراء المواد التموينية و الوقود و إعداد الوجبات و توزيعها على المواطنين في الأحياء الذين يصطفون في طوابير تضم المئات للحصول على الطعام.
الاعتقالات تثير القلقوأثارت هذه الحملة الاعتقالية قلقًا كبيرًا لدى المواطنين، خاصةً أن مشرفي التكايا يقومون بدور مهم في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وطالب أهالي المعتقلين الجهات المعنية بإطلاق سراح مشرفي التكايا المعتقلين، والكشف عن أسباب اعتقالهم، وسط مطالبات لغرف الطوارئ بإصدار بيان إدانة ومناشدة لوقف هذه الحملة الاعتقالية.
وفي ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها السودان، تبرز قصص الشباب الذين يكرسون حياتهم لخدمة أهلهم والمجتمع.
ويقدم هؤلاء الشباب، الذين يعملون في تكية الجريف شرق، بصفتهم متطوعين يقدمون خدمات إنسانية حقيقية، من توفير المياه والطعام .
وعلى الرغم من عملهم في ظروف قاسية، إلا أن بعض هؤلاء الشباب تعرضوا للاعتقال من قبل الجيش السوداني، دون مراعاة لجهودهم وتضحياتهم.
وتكررت هذه الاعتقالات بدءاً من سيطرة قوات الدعم السريع، ومع ذلك لم يفكر المتطوعون في الهروب أو البحث عن نجاتهم الشخصية، بل فضلوا البقاء لخدمة أهلهم ليفاجئوا بذات الممارسات من قبل عناصر الأمن بعد استعادة الجيش السوداني ل مناطقهم.
و اطلق نشطاء نداء لإطلاق سراح المعتقلين الذين يقدمون خدمات إنسانية حقيقية في ظل ظروف صعبة.
وكتب الناشط في العمل التطوعي و الإنساني، صهيب الرومي على صفحته بفيسبوك: إن المتطوعون نموذج للإنسان السوداني الحر صاحب الوجعة الحقيقية، لا المصنوعة، إنهم يبحثون عن سد رمق للأطفال، لا الترند والأضواء.
و أضاف صهيب: نعبر عن كامل تضامننا مع شباب تكية الجريف شرق، الذين نذروا حياتهم للسودان وأهله، إنهم يقدمون خدمات إنسانية حقيقية، دون انتظار شكر أو ثمن، نطالب الجهات المعنية بضرورة إطلاق سراح المعتقلين منهم، والسماح لهم بمواصلة عملهم الإنساني.
وتنامت مؤخراً الدعوات في الأسافير لاحترام العمل الإنساني، مع مطالبة جميع الأطراف المعنية إلى العمل على توفير الدعم والحماية لشباب التكايا والمطابخ الخيرية لمواصلة عملهم الإنساني دون عوائق.
الوسوماعتقالات التكايا الجريف شرق الجيش الخلايا الأمنية المتطوعين خدمات الإطعام