شولتس: دول الناتو لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع روسيا
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
صرح المستشار الألماني أولاف شولتس يوم الأربعاء، أن دول الناتو لا تعتبر نفسها في حالة حرب مع روسيا وأنها لا تسعى إلى المواجهة معها.
وكتب شولتس في مقال نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال": "لا نعتبر أنفسنا في حالة حرب مع روسيا ولا نسعى إلى المواجهة معها".
وبحسب شولتس، فإن دول الحلف ستقاوم أي محاولات "لجر الناتو" إلى الصراع في أوكرانيا.
وأكد المستشار أيضا أن أوكرانيا وعلى الرغم من الدعم الغربي، قد تواجه قريبا نقصا جديا في الأسلحة والذخيرة، مشيرا إلى أن بعض الالتزامات المالية قد استنفدت بالفعل، والبعض الآخر، في رأيه، بحاجة إلى تمديد.
وقد أطلقت روسيا عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وأوضح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هدفها هو حماية المدنيين في دونباس، الذين تعرضوا للإبادة الجماعية على أيدي نظام كييف لمدة ثماني سنوات.
كما لفت بوتين إلى أن العملية الخاصة كانت إجراء قسريا، ولم تترك لروسيا أي فرصة سوى ذلك.
هذا وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بداية مؤتمره الصحفي السنوي في ديسمبر 2023، عن الأراضي الروسية وتاريخ علاقة موسكو مع الغرب في ظل النزاع الأوكراني.
وأشار بوتين إلى أن "الغرب كان الطرف الذي أفسد العلاقات، وحاول دائما دفع روسيا إلى مكان ما في الخلفية متجاهلا مصالحها الخاصة".
وأكد أن "رغبة الناتو الجامحة في الاقتراب من حدود روسيا من خلال ضم أوكرانيا إلى الحلف، أدت إلى المآسي الحالية، وتسببت بالأحداث الدموية في دونباس لمدة ثماني سنوات"،" أجبرت روسيا على اتخاذ هذه الإجراءات.
المصدر: "نوفوستي"+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أولاف شولتس الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا برلين حلف الناتو دونباس فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
17قتيلا في أوكرانيا.. وزيلينسكي يدعو لتشديد العقوبات على روسيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصاعدت حدة التوتر في أوكرانيا بعد ضربات روسية دامية منذ ليلة الجمعة، أسفرت عن مقتل 17 شخصًا على الأقل، فيما جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لفرض عقوبات إضافية على موسكو.
وأكد زيلينسكي أن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى، يضم رئيس مكتب الرئاسة أندري يرماك ووزير الخارجية أندريه سيبيغا ووزير الدفاع رستم عمروف، سيجتمع مع مسؤولين أميركيين في السعودية يوم الثلاثاء، لمناقشة خطوات لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
في سياق متصل، أشاد زيلينسكي باجتماع "مثمر للغاية" عقد السبت بين مسؤولين دبلوماسيين من أوكرانيا وبريطانيا في كييف.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أن قواتها استعادت ثلاث قرى كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية في منطقة كورسك بجنوب البلاد، في وقت لم يعلق فيه الجيش الأوكراني رسميًا على هذه التطورات، مكتفيًا بالإشارة إلى استمرار المعارك العنيفة في المنطقة.
على صعيد آخر، قُتل 11 شخصًا في مدينة دوبروبيليا بمنطقة دونيتسك إثر قصف روسي، فيما أصيب 50 آخرون، بينهم خمسة أطفال، وفقًا لما أعلنه زيلينسكي. كما أسفر هجوم على مدينة بوكروفسك عن مقتل رجل أربعيني وإصابة شخصين آخرين، بينما لقي أربعة أشخاص حتفهم في هجمات بطائرات مسيّرة على منطقة خاركيف.
من جهتها، أكدت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت 31 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، بينما استهدف هجوم بطائرة مسيّرة مصفاة نفط كيريشي في منطقة لينينغراد.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم تلويحه بفرض عقوبات جديدة على روسيا، صرح بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يريد إنهاء الحرب"، مشيدًا بـ"علاقته الجيدة" معه. هذا الموقف أثار استياء العديد من القادة الأوروبيين، إذ اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أن بوتين "لا يبدي أي اهتمام بإحلال السلام"، مطالبة بزيادة الدعم العسكري لكييف.
وفي سياق متصل، شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على أن "سياسة التهدئة" تجاه موسكو لا تؤدي إلا إلى "مزيد من القنابل والضحايا".
تواجه أوكرانيا أزمة متزايدة في الدعم الأمريكي، حيث أعلنت واشنطن تعليق تزويد كييف ببيانات الأقمار الاصطناعية بشكل مؤقت، بالإضافة إلى وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية. كما سبق أن أوقفت إدارة ترامب تسليم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بعد تصاعد التوتر بين زيلينسكي وواشنطن.
وفي ظل هذا الوضع، يواصل زيلينسكي مساعيه الدبلوماسية، حيث يزور السعودية يوم الإثنين للقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل اجتماع مرتقب في جدة بين وفد أميركي وآخر أوكراني.
على الجانب الأوروبي، وافق قادة الاتحاد الأوروبي الـ27، خلال قمة استثنائية في بروكسل، على خطة لدعم الدفاع الأوروبي، بقيمة 800 مليار يورو، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية لمواجهة التهديدات المتزايدة.