في إطلالة بشوشة ومميزة لسماحة السيد القائد يحفظه الله وفي مناسبة مهمة وتاريخية وبداية انطلاق لمشروع نهضوي احيائي مرتكزه القرآن وارتباطه بالإسلام المحمدي الأصيل وبنبيه العظيم نبي الإسلام والنور المبين والمهداة المجزأة والتحرك المسؤول وبناء واقع الأمة بما يليق بها بين الأمم فكان مشروعا ضروريا في مرحلة ساد فيها الصمت والخنوع والتبعية والارتهان وتضييع للحقوق والهوية وتمكين الأعداء من النيل على كل مقومات الشعوب العربية والإسلامية وإبعادها عن عناصر قوتها وعزتها وكرامتها ووجودها كأمة مسلمة لها كيانها وقوتها وتأثيرها على مستوى العالم.


وهنا وأمام ما يجري وما هو حاصل كان تحرك الشهيد القائد رضوان الله عليه تحركاً مسؤولاً والمضي في مشروع قرآني عظيم يدعو فيه للعودة إلى القرآن الكريم عودة صادقة للبناء والوعي والتسلح بالايمان وسلاح الحديد والبراءة من أعداء الأمة أمريكا واسرائيل ومقاطعة بضائعهم والعمل على النهوض في شتى المجالات على مستوى استقامة الحياة وعلى مستوى بناء القوة واقتلاع جذور الاستعمار وإنهاء حالة التبعية والاستسلام والخنوع والعمل بمنهجية قرآنية في صناعة المتغيرات وتغيير موازين القوى الدولية والإقليمية .
وكانت فلسطين كقضية أولى ومركزية وهي البوصلة مع قضايا الأمة جمعاء حاضرة في المشروع والتحرك والانطلاقة ومنذ بداية العمل والتحرك الاستراتيجي الذي شاهدنا وأثبت الواقع صوابية التحرك وأهمية المشروع العظيم في المقابل سماحة السيد القائد قائد الثورة يحفظه الله تحدث وبشكل منقطع النظير عن المناسبة وأهميتها وعن قائد المشروع وعن المشروع وبشكل مفصل بالشواهد والوقائع، كيف لا وهو خير من يعرف ويوضح معالم وعمق المشروع القرآني العظيم .
وهنا لم تكن ذكرى الشهيد القائد رضوان الله عليه إلا كعادتها محطة انطلاقة جديدة لأمة شديدة يقودها قائد من بأس التاريخ قوله الصدق وفعله الأشد يحمل كل فهم الواقع وله كل المستقبل ومن منبر ومقام الشهيد القائد رضوان الله عليه أعلن سماحة السيد القائد يحفظه الله البلاغ الحاسم والموقف الصارم.
وبالإيضاح والبلاغة والبراعة المعتادة لسماحته في كل إطلالة كانت الرسائل القوية والاستراتيجية العابرة للحدود والشاملة للجغرافيا في البنية والمضامين، فبالموقف السلاح واليد التي لن تصافح ولن تتغاضى عن عبث المستعمرين ومؤامراتهم الشيطانية فالخطوط حمر ولا سماح لتجاوزها ولا فكاك من ذلك.
إن السيادة والكرامة والحرية والاستقلال والوحدة وطرد المحتل والثوابت الوطنية لا تهاون فيها ولا مساس بها ولا قبول بغيرها حتى النصر المؤزر بإذن الله وبالروح التي تقاتل فينا حتى آخر المدى حفظ السيد القائد يحفظه الله العهد والوصية الأساس المسيرة وأهلها وتضحياتها بل كل الوطن والأمة جمعاء.
فإذا كان الأمريكي وأدواته القذرة يدفعون للتصعيد في بلدنا وفي فلسطين والمنطقة بالتزامن مع موقف اليمن المعلن والواضح والمشهود كدولة وقائد وشعب وإجماع وطني في نصرة فلسطين وغزة ومجاهديها الأبطال وشعبها المظلوم وبعمليات استراتيجية ومؤثرة وقوية في ضرب إسرائيل ومنع سفنها من المرور من البحر الأحمر والسفن الذاهبة إلى موانئ فلسطين المحتلة وهي معادلة ثابتة حتى الانتصار وزوال إسرائيل والتصعيد سيقابله تصعيد والعمليات اليمنية في تزايد وفي توسع وفي جعبة القوات المسلحة اليمنية الكثير والكثير في كسر غطرسة وجبروت ثالوث الشر إسرائيل وأمريكا وبريطانيا .
وهنا كانت الرسالة المهمة والعابرة للحدود والجغرافيا بشكلها الواضح والبعيدة عن التشفير والرسائل المغلفة ومفادها للأعداء نقول لهم
من الآن ستخسرون وخسارتكم كبيرة، وليس في اليمن وحسب، بل على مستوى المنطقة وإذا امتدت مؤامراتكم لليد التي تؤلمنا- أي شعبنا- فسنمد أيدينا وسلاحنا إلى اليد التي تؤلمكم- أي مصالحكم في المنطقة والعالم .
وباليد الحاسمة وأصبعها الثاقب أشار سماحة السيد القائد يحفظه الله لمن يعنيهم الأمر اذا حصل تسويف في استيعاب ذلك وعدم المجازفة والمغامرة فاليمن الكبير جدير بخوض المعركة وباقتدار ونحن مع تحقيق السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة وأي تسويف بحقوقنا فسوف ننتزعها انتزاعاً وهذه حقوق والحقوق لا تهاون فيها ولاعبث ولا مساومة فالباب مفتوح والمواقف للسلام معلنة وهذه بوابتها ومن فوق تلك المعادلات كانت النصيحة بالاعتبار لـ9سنوات مضت.
وعلى الصعيد العربي والإسلامي كانت فلسطين القضية والشعب والأرض والمقدسات والمظلومية حاضرة في أولويات المواقف في خطاب القائد لما تمثله من أهمية مطلقة في واحدية المعركة والعدو وعدالة القضية والموقف وعلى الصهاينة إدراك ذلك وأن يحسبوا له ألف حساب، فزمن الاستفراد بفلسطين ولى إلى غير رجعة .
واليمن الكبير وقائده الشجاع والحكيم وفخر الأمة وشعبه العظيم والمعطاء ومؤسسته العسكرية والأمنية ودولته الراسخة رسوخ الجبال والإجماع الوطني الكبير حاضر في ميدان المعركة معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ولن يتخلى عن فلسطين وفي نصرة غزة ومجاهديها الأبطال حتى وقف العدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عنها والحل هناك وبيد الفلسطينييين وحركات المقاومة الإسلامية في فلسطين وما اتخذوه نحن معهم ونبارك ذلك وبه ينتهي التوتر في المنطقة والبحر الأحمر.
وبالتالي العدوان على غزة قد كشف وغري الغرب والأمريكان في فضيحة مدوية وتلاش لشعاراتهم الزائفة لحقوق الإنسان.. ومع تواتر الأخبار وتأكيداتها ومع السطع الذي يصيب الأنظمة المهرولة في قطار التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية وهذا غير مسبوق وقد أثبتت الأحداث والوقائع وما هو جار في وضع أمريكا الداخلي مهزوز ويمضي في التدافع والصدام وإن كان صامتا إلا أن ارتدادات عكسية ونتائج الفشل عاد عليها داخليا حتى وان حاولت إخفاء ذلك فالنهاية حتمية للسقوط والتلاشي، وللأنظمة المطبعة والعميلة العبرة لمن سبق في خدمة الأمريكان عبر التاريخ المعاصر والحقبة الزمنية الماضية ومع تسلسل الرسائل وبنية الخطاب والاتساق والزمنية اللحظية كانت الرسالة الأقوى والأبرز لإسرائيل وهي للأمريكان وبريطانيا مفادها وبوضوح مؤامراتكم فاشلة واياديكم ستقطع ومشاريعكم الاستعمارية ستُدفن وتتلاشى، فاليمن لن يكون مسرحا للتجاذبات الدولية ولن يكون تحت وصاية القطبية الواحدة فاليمن كما هو اليمن الكبير في التاريخ والمستقبل والعروبة والإسلام والجغرافيا والإنسان.. والهوية والقضية العادلة والتضحيات الجسام التي عبدت طريق الحرية والاستقلال ورسمت بدماء شهدائها وسواعد رجالها المستقبل القادم لا محالة كما لديها من عوامل القوة والجغرافيا والثروات والصناعات العسكرية المتطورة ما يؤهلها أن تكون دولة إقليمية لها وزنها ومكانتها بين الأمم، وبهذه المعادلة الثابتة تغيرت موازين القوى وتغيرت قواعد الاشتباك وفرض واقع جديد وبالقوة ومن يمتلك عناصر القوة والمنعة والمشروع والقضية التي تتخطى كل الأطر المذهبية والطائفية والمناطقية سيفرض ما يريد والمشروع لا يقابله إلا مشروع والقوة لا يقابلها إلا القوة والميدان في المواجهة والصراع العربي الإسرائيلي بات في مراحله الأخيرة.
وكما دخل الصهاينة للمنطقة وفلسطين بوعد بلفور سيخرجون مدحورين بوعد الآخرة ووعد الله وهو حق وهم يعرفون ذلك، والانتصار يلوح في الأفق وعلى الباغي تدور الدوائر.. وما النصر إلا من عند الله العزيز القدير .

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: على مستوى

إقرأ أيضاً:

المشروع القرآني ونهضة الأمة في فكر الشهيد القائد

يمانيون../
مع حلول ذكرى الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، اليوم 26 رجب من العام الهجري، يستذكر اليمنيين وهم يحييون ذكرى استشهاده ، عظمة مسيرته ومشروعه القرآني لنهضة الأمة وبعض من تفاصيل شخصيته الإنسانية، وعلومه النورانية وتاريخه الجهادي الحافل، ولو بأحاديث مختصرة بسردية معرفية وثقافة قرآنية.

يقول الناشط الثقافي صادق العواوي: “في مناسبة إحياء ذكرى مؤسس المشروع القرآني الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي – رضوان الله عليه- لزاما علينا الحديث عن مشروعه القرآني العظيم، الداعي لتوحيد الأمة ونبذ خلافاته، ونهضة شعوبها في كل نواحي الحياة”.

مشروع نهضوي
يضيف: “المشروع القرآني دعا الشعوب العربية والإسلامية لتعزيز قوتها واستقلالية قرارتها، وسيادة أوطانها ورعاية مصالحها وتعزيز مصادر دخلها وتقوية اقتصادياتها، وإستغلال ثروات شعوبها وتوجيه عدائها إلى عدو واحد – هو العدو “الإسرائيلي” والأمريكي، وأدوات ومنافقيه”.
يتابع:” من يتمعن في تفاصيل المشروع القرآني سيجد سر نهضة اليمن في ظل انتهاح قيادة صنعاء على الثقافة القرآنية التي ساهمت في تطوير جيشها وأسلحتها وعززت مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية وغزة ، وهذا ما يسير عليه القائد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي حفظه الله.
العواري يعتبر، الإنتصار الإلهي لغزة واليمن على المعتدين وطغاة العصر المستعمرين، ثمرة من ثمار المشروع القرآني، ومن يشك في ذلك عليه بمتابعة وسائل إعلام العدو.

فلسطين وفكر القائد
بدوره، أكد مسؤول التعبئة العامة بمحافظة ذمار محمد الكبسي، إن المشروع القرآني للشهيد القائد، يعتبر قضية فلسطين هي أساس ومحور قضايا الأمة ، بل قضيتها الأولى، كونه بلد عربي وإسلامي بروابط الدين والمقدسات الإسلامية، والدم واللغة والعروبة، والجغرافيا.
برأي الكبسي، خلق المشروع القرآني للشهيد القائد حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، وعيً كبير في المجتمع اليمني، الذي أدرك إن هزيمة اليهود لن تتحقق إلا بقيادة تنصر الله ونبيه وفق مبدأ الولاية لله وللرسول وولاته المؤمنين وعلى هدى وثقافة القرآن وتعاليمه.

سلاح المقاطعة
وهنا يشير الخبير العسكري أبو رضى المتوكل، إلى تنبيه المشروع القرآني للشعوب الإسلامية بأهمية نشر الوعي للأمة وتفعيل سلاح المقاطعة الإقتصادية للبضائع الأمريكية و”الإسرائيلية”، كواجب ديني لمحاربة العدو من باب الجهاد الإقتصادي على مستوى الفرد والأسرة في كل زمان ومن كل مكان.
وفق المتوكل، اقترح الشهيد القائد تذكير أبناء الأمة بتوعية سلاح المقاطعة في مناسبة يوم القدس العالمي (الجمعة الأخيرة من شهر رمضان من كل عام)، لإيقاظ غفلة الشعوب الإسلامية، وتوعيتها بأهمية تحويل سلاح المقاطعة للبضائع “الإسرائيلية” والأمريكية من شعار إلى سلوك يومي في الحياة اليومية لكل أفراد الأمة.

مشروع الأمة
في السياق، يقول الكاتب الصحفي محمد حاروش:”سعى الشهيد القائد رضوان الله عليه، إلى تأسيس المشروع القرآني كمنهج لوحدة ونهضة الأمة الإسلامية وفق تعاليم وهدى للقرآن الكريم، التي للتحذير من خطورة غزو العدو لفكر وعقيدة المجتمعات الإسلامية”.
ويضيف: “يحاول العدو بكل طرق وأساليب وخطط الغزو الفكري والحروب الناعمة الصهيونية لفصل الأمة عن الدين والمنهج النبوي وأهمية المقدسات الإسلامية، وثولا لتجريدها من القيم والأخلاق العربية والإسلامية.
في نظر حاروش، فالمشروع القرآني عبارة عن مشروع نهضوي متكامل، لخص أحداث الماضي وأستشرف أحداث المستقبل، فعلى سبيل المثال في درس “من نحن ومن هم”، توجيهات عظيمة من بحر فكر الشهيد القائد، لنهضة الأمة وتسلحها بالعلم والمعرفة وإمتلاك القوة بالإكتفاء الذاتي من الإنتاج الزراعي ، لا بما ينتجه الخارج.

السياسية – منى المؤيد

مقالات مشابهة

  • المشروع القرآني ونهضة الأمة في فكر الشهيد القائد
  • مشْروعُ الشَّهيد القائد.. شَمْسٌ لَا تغيبُ
  • المشروعُ القرآني في حضرة النصر الرباني
  • الحديدة: فعاليات متعددة لإحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي
  • كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد (نص + فيديو)
  • السيد القائد: المشروع الأمريكي سقط في اليمن والمشروع القرآني هو النموذج المفيد لبقية الأمة
  • السيد القائد: جاهزون لردع أي تصعيد أمريكي صهيوني ضد اليمن وفلسطين وحذارٍ للسعودي من التورط
  • هاشم شرف الدين: بين التولي لله والتولي لأمريكا.. قراءة في تشخيص قائد الثورة لأزمة الأمة
  • خطاب ترمب… قراءة متأنية
  • السيد القائد يؤكد ضلوع أمريكا في الحروب الضالمة على المشروع القراني