في ذكرى استشهاد (حسين العصر)..!
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
قلما تجد قائدا أو مفكرا مثيلا له في التاريخ الوسيط أو الحديث لليمن، أستطاع أن يؤسس بفكره وجهاده لمسار جديد ويغير اتجاه التطور في المسار الطبيعي الذي يجب أن تسير فيه البلاد بدلا من الاعوجاج والتخبط والفوضى .
قبل أن أبدأ بالكتابة عنه استغرقت كثيرا في التفكير من أين أبدأ وكيف أبدأ، لكن بمجرد أن شرعت انطلق قلمي في بحر حسين بشغف ولهفة ليغوص في تاريخ منقذ اليمن وكربلائي العصر.
انه الشهيد القائد/حسين بدر الدين الحوثي…. كثير مناـ ربما ـ بدون قصد قد تكون معرفته محدودة عن تاريخ هذا القائد الذي يمثل الرصانة والشهامة والهداية والبصيرة والجهاد .
ولنبدأ الحديث باختصار عن نشأته : ففي شهر شعبان من العام 1379هـ الموافق شهر فبراير من العام 1960م كانت شواهد وأحداث استقبلها اليمن عن ميلادَ مشروعٍ عالمي قرآني في منطقة متواضعة يقال لها [الرويس] في بني بحر بمحافظة صعدة الأبية؛ فكانت تلك اللحظة بداية مشرقة لليمانيين بميلاد الشهيد القائد …
ترعرع الشهيد في بيئة إيمانية يحتضنها أفق التقوى والعلم في حضانة أبيه العالم الحجة /بدرالدين الحوثي (سلام الله عليه)، فنشأ الشهيد في نهر القرآن ومشروع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر برفقة إخوته الاثني عشر، امتزجت حياتهم بالإيمان منذ النشأة الأولى التي هي مرحلة النمو والتأسيس، فحظيوا بثمرات العلم ومعرفة الكمال وعلى رأسهم الشهيد القائد في فترة ومرحلة خطيرة، فقد معظم شباب العصر هويتهم وانخرطوا في طريق الباطل نتيجة الشائعات والأكاذيب والحروب التي شنت على بيت العلم والجهاد من أجل رضا الأمريكي والصهيوني وحلفائهما ..
في تلك الآونة لم يرضخ للسكوت، تحرك القائد الشهيد مع والدة الرباني، ومجموعة من العلماء لإنشاء [المدارس التعليمية] في عدة قرى، لمواجهة الأفكار والشعارات الممولة والوهمية والحروب بأنواعها في كل المحافظات اليمنية وتوعية المجتمع اليمني بأخطارها المستقبلية، فحظي معظم اليمنيين بمكافحة ومحاربة فيروسات الأمريكي والبريطاني المشؤومة .
لقد تحرك الشهيد القائد في أخطر مرحلة، سكت الناس فيها عن قول الحق والتحرك ضد الوصاية والهيمنة، ولا ننسى مقولته الشهيرة في فترة الانتخابات حينما كان عضوا بمجلس النواب قائلا (أنا لا أعدكم بشيء ولكني أعدكم ألا أمثلكم في باطل) ….نعم إنه رجل المرحلة الصعبة، حيث امتلك عظمة العلم وصبر أيوب، فكان زاهداً حليما حكيما، فحمل هم أمة وخاض بحرها لتعلو على أفق وسحب سفينة النجاة، فتصدى لكل الهجمات وكسر كل المخططات اللا شرعية وأنقذ اليمن بصحبة أبيه العالم الرباني/ بدر الدين، أخلاقيا وإيمانيا وسياسيا من السرطان الوهابي الذي كان بداية الهجمات تحت رعاية وإشراف الأمريكي والبريطاني وأدواتهما بالمنطقة من أجل تقسيم اليمن واحتلاله، ومسخ هويته الإيمانية الثقافية القرآنية، ولكي بفضل الله اخرج اليمن من الوصاية والخنوع، وها نحن نشاهد اليمن يواجه رأس الشر والاستكبار أمريكا وإسرائيل وبريطانيا .
الشهيد القائد مدرسة متكاملة ورمز عظيم لا ينساه التاريخ، فهو مسار ومنهجية ربانية تقود المجتمعات إلى طريق السعادة والفلاح والازدهار والتوفيق ولنا خير مثال بلادنا اليمن فرحم الله شهداءنا العظماء بقيادة الشهيد القائد ….
وفي الذكرى دروس وعبر! .
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
السيد القائد: الأمريكي لديه توجه عدواني تجاه العرب والمسلمين والفيتو الأخير في مجلس الأمن يعكس ذلك النهج
يمانيون/ صنعاء أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أن مجلس الأمن تم تأسيسه بالشكل الذي يخدم العدوان والطغيان والاحتلال والتحكم ونهب ثروات الشعوب.
وقال في خطاب له اليوم حول آخر التطورات والمستجدات إن “الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة يعكس النهج العدواني والإجرامي لواشنطن، وأن القرارات التي تهدف إلى وقف الإبادة بحق الشعب الفلسطيني غير مقبولة عند الأمريكي، موضحاً أن الأمريكي لديه توجه عدواني لا سيما تجاه العرب والمسلمين، وأن المناشدات والبيانات والقمم الفارغة التي يجتمع فيها زعماء العرب والمسلمين لا جدوى منها.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يركز على المستشفيات كأهداف أساسية وكأنها قواعد عسكرية عملاقة، لأنه يريد إبادة أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين، وأن العدو يسعى إلى إبادة الفلسطينيين بكل الوسائل، ومنها التجويع واستهداف الخدمات الطبية ومنع دخول الأدوية وتدمير كل مقومات الحياة.
وتناول السيد القائد حرب الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، مؤكداً أنها ليست إسرائيلية فحسب، بل أمريكية مدعومة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا ودول غربية، وأن العدو الإسرائيلي لم يكتفِ باستهداف الفلسطينيين أثناء دخول كميات ضئيلة من المساعدات، بل شكّل عصابات لنهبها، منوهاً إلى أن العدو الإسرائيلي يستهدف الجهاز الحكومي في غزة حتى لا يقوم بتنظيم المساعدات الضئيلة جداً التي تصل، لأنه يريد أن تنتشر الفوضى.
وبين أن العدو يشكل خطورة حقيقية على الناس والشواهد واضحة، وما يشكل ضمانة للأمة وحماية لها هو النموذج العظيم للمجاهدين، مشيراً إلى أنه لو اتجه العرب التوجه القرآني الإيماني في الجهاد لحمى فلسطين والمنطقة بشكل عام، لافتاً إلى أن تحرك العرب سابقاً في مواجهة العدو كان كردة فعل لحظية، يفشلون وانتهى الأمر، ثم يتحركون في مرحلة أخرى بشكل لحظي غير مدروس ولا مسنود.
وأكد أن التحرك الإيماني الجهادي يحرر الناس من القيود والمخاوف ويرقى بالأمة إلى مستوى مواجهة المخاطر والتحديات مهما كان حجمها، وأن الأمة تراجعت عن الكثير من مبادئها وقيمها وأخلاقها حتى وصلت إلى واقعها اليوم، ولذلك هي بحاجة إلى النموذج الإيماني الجهادي القرآني.