صحيفة البلاد:
2025-01-31@12:06:38 GMT

« فوضى ميسي» تثير الغضب في الصين

تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT

« فوضى ميسي» تثير الغضب في الصين

البلاد- جدة

يبدو أن الجدل المتعلق بعدم خوض نجم كرة القدم الأرجنتيني ليونيل ميسي لمباراة في هونغ كونغ لن يهدأ، حيث أبدى الكثيرون في الصين على وسائل التواصل الاجتماعي استياءهم الشديد من عدم مشاركته في اللعب.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرغ” أن تصريحات كينيث فوك، عضو المجلس التشريعي للرياضة في هونغ كونغ، تصدرت قائمة أكثر الموضوعات تداولًا على موقع التواصل الاجتماعي “ويبو”؛ حيث اتهم فيها ميسي وناديه إنتر ميامي الأمريكي، بعدم احترام الجماهير المحلية.


ويعد “ويبو” البديل الصيني لمنصة (إكس) وكان هناك موضوع شائع آخر بعنوان “فوضى ميسي”، حيث قارن العديد من المعلقين سلوك ميسي في هونغ كونغ وسلوكه في اليابان التي لعب فيها إنتر ميامي مباراة ودية أمس الأربعاء أمام فيسيل كوبي في استاد اليابان الوطني.
وفي مؤتمر صحفي عقد في طوكيو، قال اللاعب الفائز بكأس العالم مع المنتخب الأرجنتيني: إنه ظل على مقاعد البدلاء في المباراة التي أقيمت بهونغ كونغ؛ بسبب شعوره بآلام في العضلة الضامة.
وذكر تعليق لاقى تأييدًا كبيرًا “مبتسم في اليابان ولكن عابس في الصين، ما الذي يمكنني قوله؟”.
وفي تطور آخر يشير إلى تزايد حدة الجدل خارج هونغ كونغ، تساءل هو شيغين، رئيس تحرير “غلوبال تايمز” الصينية سابقًا عن سبب عدم لعب ميسي للمباراة.
ويمكن أن يتسبب الغضب الجماهيري في تهديد شراكة ميسي مع العلامات التجارية الصينية، وقامت مئات من الجماهير الصينية بالتعليق بكثرة على منشور لميسي على “ويبو” يروج فيه لمشروب صيني، وطالب الكثيرون الشركة بقطع العلاقات مع “البرغوث” الأرجنتيني.
وبينما لا يوجد أي تصريح رسمي من السلطات الصينية، ذكرت حكومة هونغ كونغ في بيان أن السلطات والجماهير شعروا بحزن شديد؛ لأن ميسي لم يتمكن من اللعب في المباراة الودية، ولم يشرح سبب غيابه عن المباراة للجماهير رغم طلبهم.
وكانت آخر مباراة شارك فيها ميسي (36 عامًا) في الصين في يونيو الماضي، عندما قاد المنتخب الأرجنتيني في مباراة ودية أمام أستراليا.
ويتوقع أن يعود ميسي للصين مع المنتخب الأرجنتيني لخوض مباريات ودية أمام نيجيريا وساحل العاج؛ وفقًا لما ذكره الاتحاد الأرجنتيني.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: ميسي هونغ کونغ فی الصین

إقرأ أيضاً:

سيظل الإرهاب يهددنا ما لم نعالج جذور الغضب العدمي

زعم كير ستارمر الأسبوع الماضي أن «بريطانيا تواجه تهديدا جديدا»، وذلك بعد إقرار أكسل روداكوبانا بذنبه في قتل ثلاث فتيات صغيرات في فصل رقص لتيلور سويفت في ساوثبورت فالإرهاب ليس فقط عمل «مجموعات شديدة التنظيم تنطلق من نية سياسية واضحة» ولكنه أيضا «أعمال عنف فائق ارتكبها منعزلون ومنبوذون وشبان في غرف نومهم، متاح لهم جميع أنواع المواد عبر الإنترنت، ويتلهفون إلى اكتساب الشهرة». رفض الادعاء العام، فأثار غضب الكثيرين، تصنيف عمليات القتل في ساوثبورت بالإرهاب؛ لأنه «ما من دليل على أن الغرض منها كان تعزيز قضية سياسية أو أيديولوجية معينة».

غير أن هذه ليست سمة جديدة في الهجمات الإرهابية. «إن ما تكشفه هذه الهجمات هو استمرار تدهور الإرهاب الإسلامي وازدياد ضبابية الخطوط بين العنف الأيديولوجي والغضب المرضي النفسي». وذلك ما كتبته منذ ما يقرب من ثماني سنوات بعد الهجوم الذي شنه خالد مسعود على مبنى البرلمان في مارس 2017. لقي خمسة أشخاص ـ مصرعهم، ومن بينهم مسعود نفسه الذي قاد سيارته باتجاه المشاة على جسر وستمنستر قبل أن يقتحم أرض مبنى البرلمان ويطعن ضابط شرطة.

لن ينكر كثيرون أن ذلك الهجوم كان إرهابيًا، ولكنه كان أيضا من عمل «منعزل» و«منبوذ». ولد مسعود في كينت باسم أدريان إلمز، ودأب على تغيير هويته، وينخرط في حياة الجريمة البسيطة، وتعرض للسجن مرتين لضربه وجوه رجال بالسكاكين. وبسبب شعوره بالغربة والاستياء والغضب الشديد، وقع تحت تأثير الإسلاموية في أثناء وجوده في السجن.

وبرغم أن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن هجوم مسعود، لم يتوافر دليل يربطه بأي جماعة إرهابية. كتبت في ذلك الوقت أن قصته هي قصة «مجرم تافه يفتقر إلى الاتجاه، ولكنه يجد في السلفية إحساسا بالنظام والمعنى، ويستطيع أن يتفهم غضبه الداخلي، وهي قصة ليست بالاستثنائية في أوساط الجهاديين». وفي حالات عديدة أخرى، يكون الخط الفاصل بين الأيديولوجية والمرض العقلي أقل تمايزًا. فقبل ستة أشهر من هجوم مسعود، هاجم زكريا بولهان ساحة راسل في لندن، فطعن ستة أشخاص، لقي أحدهم مصرعه. واعتُبر بولهان في البداية إرهابيا، ثم تم تشخيص حالته لاحقا بالفصام البارانويدي وصدر الأمر باحتجازه إلى أجل غير مسمى في مستشفى برودمور شديد الحراسة.

وفي العام السابق، ترك ديمون سميث البالغ من العمر تسعة عشر عاما قنبلة منزلية الصنع في أحد قطارات الأنفاق في لندن. واكتشفت الشرطة في شقته مقالة بعنوان «اصنع قنبلة في مطبخ والدتك» من مجلة إنسباير «إلهام» التابعة لتنظيم القاعدة. ولم يتبين وجود ما يربط سميث بأي شبكة متطرفة، كما أن معرفته بالإسلام كانت ضئيلة. كان يعاني من متلازمة أسبرجر فضلا عن مشكلات سلوكية. وقال لطبيب نفسي: إن القنابل «شيء يصنعه عندما يشعر بالملل». ومرة أخرى أقول: إن الحدود بين غضب الإرهابيين وغضب العقول المضطربة غائمة. وقد ساعد تطور طابع الجهادية على طمس هذا الخط.

فالجهاديون الأصليون كانوا مجاهدين يقاتلون القوات السوفييتية في أفغانستان. ثم جاءت في وقت لاحق نخبة مغتربين من الشرق الأوسط إلى الغرب فغرسوا بذور الإرهاب، وأبرز ذلك نراه في الحادي عشر من سبتمبر. ظهرت الموجة الأولى من «الجهاديين المحليين» الأوروبيين في أعقاب حرب العراق عام 2003. وأدت الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011، وظهور تنظيم الدولة، إلى ظهور موجة جديدة من الجهاديين المحتملين تتألف، على حد تعبير الباحث في شؤون الإرهاب ريك كولسيت، من مجرمين يمثل لهم «الانضمام إلى تنظيم الدولة محض تحول إلى شكل آخر من أشكال السلوك المنحرف» وتتألف أيضا من «مراهقين منعزلين، غالبا ما يكونون على خلاف مع الأسرة والأصدقاء، ويبحثون عن الانتماء». فضلا عن «منعزلين» و«منبوذين» بحسب تعبير ستارمر. ثم إنه مع تفكك تنظيم الدولة، ظهر الإرهاب «منخفض التقنية» ـ حيث يمارس الجناة الإرهاب لا باستخدام القنابل وبنادق الكلاشنيكوف وإنما باستعمال أغراض من الحياة اليومية من قبيل السكاكين والسيارات.

وهذا هو تاريخ أيديولوجية غايتها النهائية هي الهجوم القاتل عديم المعنى، والفاسد، ومنخفض التقنية، حيث لا يمثل العنف وسيلة بقدر ما هو غاية في ذاته، ومشهد يكاد يستحيل فيه تمييز الحدود بين «السياسي» و«الاختلال العقلي». وهذا هو الطريق الماضي إلى ساوثبورت. فقد يصدر حكم على روداكوبانا بأنه لم يكن مدفوعا بأيديولوجية، ولكن في ظل الإرهاب الإسلامي لا تمثل «الأيديولوجية» شكلا متطورا من أشكال الفكر السياسي بقدر ما تمثل رغبة عدمية في إلحاق الخراب والفوضى والضيق والألم.

في الوقت نفسه الذي تغير فيه طابع العنف الإسلامي، أصبح الغضب سمة أكثر تهديدا للحياة العامة.

وضعفت أسوار الحماية الاجتماعية والأخلاقية أمام هذا السلوك. وانحسر تأثير المؤسسات التي تساعد في غرس شعور الالتزام تجاه الآخرين في نفوس الناس، من الكنائس إلى النقابات العمالية. مثلما حدث أيضا للحركات الراديكالية التي كانت في يوم ما تمنح المظالم الاجتماعية شكلا سياسيا تقدميا. وعملت سياسات الهوية على تغذية المزيد من التشرذم في شعور الانتماء. فثمة الآن صدوع ينشأ فيها أفراد غاضبون يحتلون فضاء مجاوزا للحدود الأخلاقية الطبيعية، ويتشكل غضبهم الناشئ من خلال نظرة كارهة للبشر، وغالبا ما تكون معادية إلى حد كبير للنساء. ويجد البعض في الإسلاموية بلسما لأوجاعهم وتبريرا لأفعالهم. وآخرون قد ينفِّسون عن هذا الغضب من خلال القومية البيضاء أو التعصب العنصري أو من خلال فعل الإرهاب نفسه ببساطة. وقد تفاقم تآكل الروابط الاجتماعية بسبب شلل مؤسسات الدولة. فقد ظهرت لدى الشرطة وبرنامج بريفنت للوقاية من الإرهاب والسلطات المدرسية وخدمات الأطفال أدلة على غضب روداكوبانا العنيف الجامح، ولم تفعل شيئا حيال ذلك.

وهذا الفشل الكارثي يمثل ثيمة متكررة.

لقد كان سلمان عبيدي، تفجيري منطقة مانشستر، الذي استهدف في هجوم مروع فتيات صغيرات منبهرات بنجمة البوب أريانا جراندي، معروفا للسلطات، حيث اتصلت الأسرة والأصدقاء وزعماء المجتمع بالشرطة. ولكن الشرطة لم تتخذ أي إجراء. وعثمان خان، الذي قتل جاك ميريت وساسكيا جونز في مؤتمر بالقرب من جسر لندن في نوفمبر 2019، كان تحت مراقبة الشرطة وخدمات المراقبة وجهاز المخابرات البريطاني، فثبتت لديهم جميعا ـ على حد تعبير هيئة محلفين التحقيق ـ «عجزا إداريا غير مقبول، ونجاة من الحساب». وبعيدا عن مجال الإرهاب، فإن السمة المشتركة للقضايا من (بيبي بي) إلى (برج جرينفيل) إلى العصابات الناشئة هي الانهيار المدمر في قدرات الدولة.

في غداة محاكمة روداكوبانا، تم عرض كل شيء من بيع السكاكين عبر الإنترنت إلى الهجرة الجماعية باعتبار أنه يسهل، بل ويفسر، تصرفات القاتل المنبوذة. وإلى أن نصبح مستعدين لرفض العبارات السهلة والوصفات الاستعراضية، ومواجهة الأسباب الأعمق التي أدت إلى ظهور أشخاص مثل روداكوبانا من الشقوق، فسوف يستمر أمثال هؤلاء الناس في الظهور.

مقالات مشابهة

  • ترامب: سوريا تعيش فوضى والأردن ومصر ستستقبلان سكان غزة
  • عاشرها بالقوة .. استمرار حبس مدرب كونغ فو هتك عرض فتاة بالمحلة 45 يوما
  • ليفركوزن يضم الأرجنتيني بوينديا
  • "ديربي الغضب".. مواجهة نارية بين إنتر وميلان في سان سيرو
  • ميسي في بيرو لـ "مباراة النجوم"
  • ميسي في بيرو لـ"مباراة النجوم"
  • سيظل الإرهاب يهددنا ما لم نعالج جذور الغضب العدمي
  • فيديو.. حريق في سفينة ترفع علم هونغ كونغ في البحر الأحمر
  • ‏رويترز: حريق في سفينة حاويات ترفع علم هونغ كونغ في البحر الأحمر
  • عاجل: حريق في سفينة حاويات بالبحر الأحمر