البيت الأبيض: صبرُنا على هنغاريا بشأن الموافقة على عضوية السويد في الناتو ليس بلا حدود
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن صبر الولايات المتحدة على هنغاريا في ما يتعلق بموافقة بودابست على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي ليس بلا حدود.
واشنطن تشعر بخيبة أمل جراء موقف هنغاريا من أوكرانياوقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لحلف "الناتو" ينس ستولتنبرغ في بروكسل، إن "صبرنا على هذا الأمر لا يمكن أن يكون بلا حدود"، مضيفا أن هذه المسألة تمس مصداقية والتزام هنغاريا بالموافقة على عضوية السويد في الحلف.
وقد فشل البرلمان الهنغاري الاثنين الماضي، في المصادقة على طلب السويد الانضمام إلى حلف "الناتو" بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني للتصويت، وذلك بعد أن قاطع تحالف الأحزاب الحاكمة الذي يستحوذ على نحو ثلثي المقاعد بالبرلمان الجلسة الاستثنائية.
وفي بث مباشر عبر موقع البرلمان الهنغاري، أُعلن "عدم إجراء الجلسة الاستثنائية، خلال المصادقة على جدول الأعمال وذلك لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث لم يحضر الجلسة تحالف الأحزاب الحاكمة الذي يضم 135 نائبا من أصل 199، كما وعد بذلك من قبل وتواجد في قاعة البرلمان 51 نائبا فقط".
وكان التحالف الحاكم في هنغاريا (المكون من حزب فيديس وحزب الشعب الديمقراطي المسيحي) قد أعلن في الثاني من فبراير الجاري، أنه لن يشارك في التصويت بخصوص التصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف "الناتو" والذي كان مقررا يوم الاثنين، وأنه سينتظر اللقاء الذي سيجمع بين رئيسي وزراء هنغاريا والسويد فيكتور أوربان وأولف كريسترسون.
للتذكير، تقدمت فنلندا والسويد في مايو 2022، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، بطلب للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي. وأصبحت فنلندا العضو 31 بحلف شمال الأطلسي، في 4 أبريل 2023، فيما لم يلق طلب السويد بعدُ الموافقة الهنغارية.
وسبق أن أعلنت روسيا على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، أن عضوية السويد في الحلف سيكون لها تأثير سلبي للغاية على أمن منطقة البلطيق، وأن موسكو ستتخذ إجراءات مضادة لوقف التهديدات ومنع إضعاف القدرات الدفاعية الروسية.
المصدر: RT + وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا بودابست حلف الناتو كييف موسكو واشنطن السوید فی
إقرأ أيضاً:
إذا انتظرت وصول ترامب إلى البيت الأبيض.. إسرائيل قد ترتكب خطأ كبيراً في لبنان ما هو؟
ذكر موقع "الميادين" أنّ محللة الشؤون السياسية في "القناة الـ12 الإسرائيلية" دانا فايس، قالت إنّ "هناك تفاؤلاً في إسرائيل بخصوص احتمال الوصول إلى تسوية واتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان".
وأشارت فايس إلى أن "واشنطن أرسلت أمس إشارات إلى إسرائيل بأن هناك ضوءاً أخضر من جهة الحكومة اللبنانية للتقدم، وآموس هوكشتاين وصل إلى لبنان".
وأضافت: "في إسرائيل، يتوقعون أن هوكشتاين سيكون قادراً على الوصول إلى إسرائيل يوم الأربعاء بعد الحصول على المعطيات الإيجابية في لبنان. وحينها، سيكون ممكناً الوصول إلى التوقيع على الاتفاق".
وفي السياق عينه، دعا المسؤول الكبير في الشاباك سابقاً عادي كرمي، إسرائيل إلى المبادرة والدفع نحو التسوية مع لبنان، "لأنها في نهاية المطاف ستصل إلى تسوية"، معتبراً أن إسرائيل الآن "في مرحلة ما بعد الذروة في لبنان".
وتساءل: "ماذا سيكون الثمن حتى الوصول إلى هذه التسوية؟"، وتابع: "الاختبار سيكون بعد التسوية كيف سنردّ ونفرض ونقبل تعاظماً معيناً في المنطقة القريبة من الحدود".
من جهته، رأى محلل الشؤون السياسية في موقع "والاه" العبري باراك رافيد أن "إسرائيل ستقع في خطأ كبير في حال انتظرت ترامب للتوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار مع لبنان، لأنه لا يريد أن يبقى هذا الأمر قائماً عند تقلده منصبه".
وتابع: "وإذا انتهت غزة أيضاً فهذا جيّد، ولكنه غير ممكن كما يبدو، لكن لبنان ممكن".
وتطرق إلى التصعيد الأخير، مشيراً إلى أن ما يحصل هو "تصعيد مهم في الهجمات يقوم به الجيش الإسرائيلي وحزب الله قبيل إمكانية حصول اتفاق، ويكفي حادثة كتلك التي في رمات غان، وهي حادثة خطيرة، فلو أصاب الصاروخ مبنى، لكان الاتفاق اختلف تماماً، لذلك هذه الأمور تشكل خطراً".
ودعا إلى الحذر، لافتاً إلى أن "جولة هوكشتاين في لبنان وإسرائيل قد تنتهي من دون اتفاق، لأن جواب حزب الله ولبنان أعطي بصيغة جديدة مع توضيح عدة نقاط، ولكن هذا الجواب لا يزال "نعم ولكن"، وبقيت على الأقل نقطتان أو ثلاثة، وهي ليس نقاطاً صغيرة، بل مركزية".
وأقر بأن "حزب الله يعتد بأنه يستطيع الاستمرار في إطلاق الصواريخ على المدن الإسرائيلية كل يوم، وحتى الساعة لا يبدو أن صواريخهم انتهت".
وأضاف: "لذلك، حزب الله لديه حق الفيتو على كل هذا الاتفاق، سواء أحببنا ذلك أم لا، وسواء أردنا ذلك أو لا".
وختم قائلاً: "لنضع جانباً كل الضجيج والحديث عن آلية اشراف وحرية عمل لإسرائيل وكل هذه الأمور. في النهاية، هذا الاتفاق سيكون على الأرض: هدوء مقابل هدوء، إضافة الى انتشار 5 آلاف جندي من الجيش اللبناني على الحدود، هذا ما سيحدث". (الميادين)