إلى أين حلف الشر وحلف الخير اختصارا ؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حلف الشر أو الجبابرة إلى أين ؟
منذ أكثر من أربعة عقود عاش هذا الحلف خلال هذا الزمن يمارس الفتك والاستعلاء والقتل والدمار والتشرد لشعوب بأكملها ؛ مستترا وراء شعارات زائفة . في البداية حقق في شرق أوروبا انتصارات أدت إلى تفكيك دول بكاملها . لقد ظن إن في الشرق سيكون له نصيب ذاته؛ ناسياً إن هذا الشرق العريق هو مهد الحضارات ؛ وهنا سوف لن تمر مخططاتهم اليوم ؛ كما هي مرت عندما كانت الأمة في السبات والتفكك .
تلك الهيبة لهم فقط في نفوس المنبطحين لها ؛ نراها لا مكان لها اليوم عند أهل النفوس الواعية . وهذه النفوس الطاهرة ظاهرها يخال لهم ضعيفة ولكن هم لهم كالطود الأشم .ها هو عتادهم وعددهم يتضاءل أمام الضربات في غزة الأبية وفي لبنان وسوريا والعراق واليمن .
قرأت عن كاتب برازيلي يقول :
بداية العدوان على انصار الله في اليمن لم يستطع أحد الوقوف مع اليمن خوفا من أمريكا.
وفي الوقت الحالي لم يستطع أحد الوقوف مع أمريكا خوفا من انصار الله في اليمن .
لا إله إلا الله
هذا هو السر الإلهي الذي يجعل على يد أضعف خلق الله وأفقرهم إزهاق القوة العسكرية والاقتصادية للطغاة المردة الكفرة .
هكذا منذ أكثر من أربعة عقود بدأ هذا الحلف يتكبد الهزائم واحدة تلو أخرى رغم ما يزهق من أرواح تتجاوز بضعة ملايين هنا وهناك دون أن يحقق أهدافه المرجوة .
حلف الخير او المجاهدين إلى أين؟
هذا الحلف على مدى أربعة عقود يخوض معارك وحروب شرسة مع حلف الشر وفي مسيرة الجهاد هذه سقطت الملايين من الأرواح البريئة كما قلت . لكن الطريق إلى الغلبة والنصر لا يكون إلاّ بأطنان من الدماء الزكيّة ؛ وهذه سنةً التأريخ يعرفها كل من قرأها وأمعن فيها جيداً .
تبقى المعادلة التالية هي أحد المؤشرات الرئيسة التي تكون بعدها بشائر الخير والبركة آتية لا ريب فيها:
(عندما الضعفاء عند البشر لكن الأقوياء عند الله والفقراء عند البشر لكنّ الأغنياء عند الله يذلون الأقوياء تكون هنا بداية هزيمة محور الشر).
هذا هو الحاصل أمام ناظرينا اليوم وفي هذه اللحظات ومن له البصيرة المتقدة يراها واضحة أكثر . لا جرم إن هذا الأمر ليس بالأمر اليسير أو المستحيل ؛ بل هو انقلاب يحدث في مسيرة حكم حركة التاريخ .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
رابطة علماء اليمن تدين استهزاء النظام السعودي بالكعبة المشرّفة
الثورة نت|
أدانت رابطة علماء اليمن بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي، تحت مسمى “الترفيه”؛ بالاستهزاء بقبلة المسلمين من خلال تمثيل الكعبة والراقصات يرقصن حولها في مسرح ضمن فعاليات ما يُسمى بهيئة الترفيه.
وفيما يلي نص البيان:
الحمد لله القائل (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُون * وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُون).. والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين، وبعد:
فإن رابطة علماء اليمن تدين بشدة ما أقدم عليه النظام السعودي تحت مسمى الترفيه بالاستهزاء بقبلة المسلمين التي يدّعي الوصاية عليها، ويسمون أنفسهم خَدَمة للحرمين الشريفين، وذلك من خلال تمثيل الكعبة والراقصات يرقصن حولها في مسرح ضمن فعاليات ما يُسمى بهيئة الترفيه، والتي هي في الحقيقة هيئة للمسخ وللفسق والفجور.
إن هذه الجرائم السعودية بحق المقدسات الإسلامية، وتدنيس بلاد الحرمين الشريفين بالمجون والخلاعة، واستقدام الماجنين والماجنات بملايين الدولارات من أموال المسلمين، وما سبق من إساءة للذات الإلهية، وإلى الأنبياء -عليهم السلام- على لسان إحدى المغنيات التي دفعوا لها الكثير من المال، ونصب تماثيل وأصنام في أحد مواسم الترفيه في جدة، وتسخير الإعلام السعودي لصالح الصهاينة عياناً بياناً، وضد المجاهدين في غزة ولبنان وأحرار الأمة، وتصنيف المجاهدين وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية منظمات إرهابية، وعقد قمة بدون قيمة لها في الوقت الذي غزة تُحرق وتُتباد وتموت جوعاً، ولبنان يدمر، وأسموها بالقمة العربية الإسلامية، التي لم تحرك ساكناً ولم تردع معتدياً، وإنما تخدير لأبناء الأمة، ولِبَث الياس في أوساطها بأن قمة عربية وإسلامية لم تستطع أن تهز شعرة من المجرم نتنياهو، ولم تستطع منع الإبادة الجماعية، ولم تدعم المجاهدين في غزة ولبنان بكلمة في بيانها، ولم تسطع إدخال لقمة عيش أو حبة دواء أو توقف العدوان أو ترفع الحصار، بل تضمنت الكلمات فيها التنديد بموقف اليمن في حصار العدو الصهيوني.
إن رابطة علماء اليمن أمام ممارسات النظام السعودي، الذي أساء للأمة ومقدساتها، وطعنها أكثر من مرة حيناً بالفكر التكفيري، وحيناً بالمسخ الأخلاقي، وحيناً بالعمالة المفضوحة للأمريكي والإسرائيلي، وحديثه المتكرر عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل دعماً لها في مثل هذه الظروف، لتؤكد على وجوب إدانة هذه الممارسات من جميع أبناء الأمة، وبالأخص العلماء الذين يعرفون أكثر من غيرهم أن هذه الممارسات محرمة شرعاً بنص الكتاب والسنة، وتدعو الرابطة كل الشخصيات والتكتلات والتجمعات والاتحادات العلمائية، لا سيما الأزهر، إلى قول الحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتبيين للناس، وأن لا تأخذهم في الله لومة لائم، وأن لا يكونوا علماء سلطة وبلاط، فهذا هو واجبهم ومسؤوليتهم، وليحذروا من رؤية بن سلمان 2030؛ كونها رؤية شيطانية بامتياز.
وتعبّر الرابطة عن تضامنها مع علماء السعودية، الذين صدعوا بكلمة الحق، واعتقلهم بن سلمان، وغيبهم في ظلمات السجون، وتحيي كل العلماء الذين صدعوا بكلمة الحق في كل بلاد.
وتدعو الرابطة أبناء أمتنا العربية والإسلامية إلى رفع الصوت عالياً في وجه آل سعود، وبيان أنهم ليسوا أهلاً لإدارة الحرمين الشريفين؛ حفاظاً على طهارتهما من رجسهم، وإلى دعم المستضعفين في غزة ولبنان بكل السبل المشروعة والممكنة، وكسر الحالة القمعية للأنظمة العميلة، والخروج بالتظاهرات المؤيدة لغزة وفلسطين ولبنان، ودعم المجاهدين هناك، وإرغام الأنظمة المطبعة على قطع العلاقات السياسية والاقتصادية، ومحاصرة السفارات الإسرائيلية وإغلاقها بالقوة.