هجمات الحوثيين تهبط بنسبة وصول سفن البضائع إلى الموانئ الألمانية 25%
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
كشف معهد كايل للاقتصاد العالمي، الأربعاء، أن نسبة وصول سفن البضائع للموانئ الألمانية انخفضت 25% عما كان متوقعا، نتيجة لهجمات حركة "أنصار الله" (الحوثيين) في البحر الأحمر.
وذكر تقرير للمعهد أنه "عدد سفن الحاويات التي تمر بحرا وعبر قناة السويس انخفض بنسبة تزيد عن 80% مقارنة بالتوقعات"، مضيفا: "كان لذلك تبعات على الموانئ الألمانية مثل هامبورج وبريمرهافن، حيث انخفض عدد السفن القادمة بنسبة 25% (مقارنة بالتوقعات)"، وفقا لما أوردته شبكة "روسيا اليوم".
وأشار المعهد إلى بيانات شهر يناير/كانون الثاني 2024 من خوارزميته، التي تتتبع الموقع في الوقت الفعلي لسفن الحاويات في 500 ميناء و100 منطقة بحرية حول العالم، أوردت أن انخفاض حجم الحركة يرجع إلى أن سفن الحاويات تتبع طريقا أطول حول أفريقيا ورأس الرجاء الصالح بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً
انخفاض إيرادات قناة السويس إلى النصف بعد هجمات الحوثيين
وسبق أن حذرت حركة "أنصار الله" الحاكمة في شمال اليمن، والتي تسيطر على معظم ساحل اليمن على البحر الأحمر، من نيتها مهاجمة أي سفن مرتبطة بإسرائيل، ودعت الدول الأخرى إلى سحب أطقمها منها وعدم الاقتراب منها في البحر، ولذا قرر عدد من شركات الشحن العالمية تعليق عمليات النقل عبر البحر الأحمر.
وأكد الحوثيون مرارا أن أفعالهم في البحر الأحمر تهدف إلى مساندة الفلسطينيين في قطاع غزة، وقالوا إنهم لا يتدخلون في حرية الملاحة في المنطقة، بينما تشن الولايات المتحدة وبريطانيا، منذ منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن، واصفة إياها بـ "الرد على التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".
اقرأ أيضاً
هجمات الحوثيين تدفع مشتري النفط إلى التوجه محليا.. لماذا؟
المصدر | الخليج الجديد + روسيا اليومالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أنصار الله البحر الأحمر هامبورج إسرائيل فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: هجمات الحوثيين على إسرائيل تحمل رسالتان
قال الخبير السياسي اليمني أحمد ناجي، باحث أول بـ"مجموعة الأزمات الدولية" إن جماعة الحوثي تهدف إلى توجيه رسالتين أساسيتين وراء هجماتها على إسرائيل.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن ناجي قوله إن الرسالة الأولى، هي أن الإبادة الإسرائيلية في غزة ما تزال قائمة، والحوثيون يعتبرون أن التزامهم بدعم القطاع واجب لا يمكن التراجع عنه، مهما كانت التكلفة.
أما الرسالة الثانية للحوثيين، فهي تأكيد صلابتهم وقوتهم رغم كل الضربات التي تعرضوا لها، والنكسات التي تعرض لها حلفاؤهم إيران و"حزب الله"، وفق ناجي.
وأضاف الباحث أن لسان حال الحوثيين حاليا مع تواصل عملياتهم العسكرية "لن نتراجع خطوة للخلف، فنحن نشهد نوعا من المرونة، وتراجعنا غير وارد إطلاقا، وما زلنا مستمرين ومحتفظين بنفس القوة والقدرة، وأن ما حصل لإيران وحزب الله لا يشملنا، فنحن دائما استثناء".
ولفت إلى أن هذا الموقف الحوثي لا يقتصر فقط على عملياتهم العسكرية، بل ينعكس أيضًا على خطابهم الداخلي، حيث تسعى قنواتهم الإعلامية إلى إظهار أن الجماعة مختلفة كليًا عن النظام السوري، سواء من حيث التماسك أو القدرات العسكرية.