معبد هيبس يستقبل فتيات ملتقى أهل مصر للمحافظات الحدودية بالوادى الجديد
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
على أرض الوادي الجديد، حيث عاش المصرى القديم، حيث تلتقى الحضارات، ومن هذا المنطلق وصل قطار الملتقى الثقافي الخامس عشر للفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر" والمقام برعاية د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، إلى معبد هيبس.
جاء ذلك في حضور الدكتورة دينا هويدي مدير عام ثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقى، وفتيات ومشرفى الملتقى، وفرع ثقافة الوادي الجديد.
واستقبل المسؤولون عن المعبد فتيات الملتقى بترحاب شديد، واصطحب الدكتور عادل عبدالحميد مدير ترميم الآثار بمدينة الخارجة، الجميع فى جولة بين احضان الحضارة المصرية التليدة وعبق التاريخ.
بدأ الدكتور عادل عبدالحميد كلامه قائلا: يعد معبد هيبس بالوادى الجديد من المقاصد السياحية الرئيسية فى الواحات، حيث يقع على بعد 1 كيلومتر شمال مدينة الخارجة.
وأضاف : «هيبس» الاسم القديم لمدينة الخارجة، والاسم اليونانى للكلمة المصرية القديمة هبت (Hibit)، والتى تعنى «المحراث»، وأطلق هذا الاسم على مدينة الخارجة والمعبد ذاته، حيث كانت تقع مدينة هيبس القديمة على مساحة 1 كيلو متر مربع تقريبا عند الطرف الجنوبى لجبل الطير الذى يحيط بالجانب الشمالى الغربى بواحة الخارجة على مقربة من تل الناضورة، حيث كانت مدينة هيبس القديمة ملتقى لمعظم الطرق الرئيسية للتجارة التى تربط بين واحتى الخارجة والدخلة وبين مصر والسودان عبر طريق درب الأربعين.
معبد «هيبس»
وأشار إلى أن هيبس المعبد الحجرى الوحيد الباقى من العصر الصاوى الفارسى للأسرتين الـ 26 و27 (660 - 330 ق م) من عهد الملكين بسماتيك الثانى، واح ايب رع (إبريس)، واستكملت معظم نقوش المعبد فى العصر الفارسى للأسرة الـ 27 فى عهد الملك (دارا الأول 522 ق.م).. وأغلب الظن أن المعبد قائم على أساسات معبد يرجع إلى الدولة الوسطى أو الحديثة.
واوضح "عبدالحميد" أن تخطيط المعبد العام عبارة عن بناء من الحجر الرملى مستطيل الشكل، وطوله حوالى 45 مترًا، وعرضه حوالى 19 مترًا، بالإضافة إلى البوابات والمرسى، يتجه محور المعبد من الشرق إلى الغرب، ويماثل فى تخطيطه المعبد المصرى فى الدولة الحديثة، والذى كان يتكون من ( الصرح - الفناء المكشوف - صالة الأعمدة - قدس الأقداس).
وقال مدير ترميم الآثار بالخارجة إن البوابة الرومانية يليها طريق للكباش على الجانبين، عبارة صفين من التماثيل من الحجر الرملى بجسم أسد ورأس كبش يرجع تاريخه للعصر البطلمى، ثم تأتى البوابة البطلمية التى ترجع إلى عهد بطليموس الثانى وتبلغ 11 مترًا، ويزين أعلى الواجهة الشرقية لها قرص الشمس المجنح والمحاط بحيتى الكوبرا، كما يحوى الجدار الجنوبى الداخلى للبوابة منظرًا يصور الملك بطليموس الثانى يقدم القرابين لمجموعة من المعبودات المختلفة، منها آمون والمعبودة موت والمعبود خنسو والمعبود أتوم والمعبود شو والمعبودة تف موت.
وأشار الى انه يلى البوابة البطلمية ممر يؤدى إلى البوابة الفارسية التى ترجع إلى عهد الملك الفارسى (داريوس الأول)، والتى يعلو الواجهة الداخلية لها من الناحية الشمالية منظر للملك الفارسى داريوس الأول يقدم القرابين التى تتمثل فى الخس للمعبود (آمون كا موت اف)، والتى تصور فى شكل المومياء ممسكا بالصولجان، ويواجه هذا منظر للملك الفارسى داريوس الأول يتقدم مائدة القرابين التى تحوى الخبز والثيران والأوز والجعة وأوانى والثالوث الطيبى (آمون - موت - خنسو)
وأضاف: ويلى البوابة الفارسية الفناء المكشوف أو المقصورة التى ترجع للأسرة الـ 30 (عهد الملوك نختانبو الأول والثانى)، والتى تحمل بعض النقوش لتقديمه القرابين والتقرب للآلهة المختلفة، ثم صالة الأعمدة التى تحوى 12 عمودا من عهد الملك هكر أو اكوريس من الأسرة الـ 29، ثم الصالة المستعرضة التى تحوى أربعة من الأعمدة، يتم من خلالها الوصول إلى صالة قدس الأقداس التى تفتح على عدد من الحجرات الجانبية، التى كانت تستخدم لوضع الأدوات المستخدمة فى إقامة الشعائر والطقوس اليومية بالمعبد.
وأوضح أن قدس أقداس المعبد يعد أقدم وأهم جزء فى المعبد، حيث يحتوى على 569 شكلاً لمعبودات تعتبر تصويرا لجميع الآلهة المصورة داخل قدس أقداس معابد مصر، حيث يحمل الجدار الشمالى تصويرا لآلهة الوجه البحرى.. ويحمل الجدار الجنوبى تصويرا لآلهة الوجه القبلى، بينما صورت على الجدار الغربى مجموعة الآلهة التى كانت تُعبد فى طيبة وهيليوبوليس. وأوضح أن معبد هيبس كُرس لعبادة الثالوث المقدس «آمون وموت وخنسو» بجانب «أوزوريس وإيزيس وحورس»، كما بنيت بالطابق العلوى للمعبد مقصورة خصصت لعبادة الإله أوزير، كما يوجد بالجانب الجنوبى الغربى للمعبد الماميزى (بيت الولادة).
من ناحيتها قدمت الدكتورة دينا هويدي المشرف التنفيذي للملتقى، جزيل الشكر وعظيم الامتنان لمسؤولي المعبد وللدكتور عادل عبدالحميد لحسن الاستقبال وتقديم الشرح الوافى والاجابة عن جميع أسئلة فتيات الملتقى.
يذكر ان الملتقى يستضيف 143 سيدة وفتاة من محافظات "أسوان، مطروح، شمال سيناء، جنوب سيناء، البحر الأحمر، أسوان"، بجانب سيدات وفتيات الأسمرات من القاهرة، وتستمر فعالياته حتى 12 فبراير الحالي. ويقام بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة ضياء مكاوي، وفرع ثقافة الوادي الجديد برئاسة ابتسام عبد المريد.
مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، ضمن برامج العدالة الثقافية، ويهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، ويستهدف ثلاث فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ملتقى أهل مصر قصور الثقافة هيبس
إقرأ أيضاً:
مشفيا دمشق والسلام التخصصي يستقبلان عشرات المصابين جراء اعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون والغارات الإسرائيلية
دمشق-سانا
استقبل مشفيا دمشق والسلام التخصصي على أوتوستراد دمشق درعا عشرات المصابين جراء اعتداءات المجموعات الخارجة عن القانون، وغارات الاحتلال الإسرائيلي، وتم إجراء الإسعافات اللازمة لهم وتقديم العناية الطبية المطلوبة.
المشرف في قسم الإسعاف بمشفى دمشق الدكتور محمد علاء مصري اختصاصي الجراحة العظمية بيّن في تصريح لمراسلة سانا أن المشفى استقبل خلال 24 ساعة الماضية ما يقارب 17 مصاباً، منهم 8 مصابين اليوم تراوحت إصابتهم بين المتوسطة والبليغة نتيجة شظايا بالأطراف، بينما وصل إلى المشفى الليلة الماضية 9 إصابات، بينها حالات خطيرة سيتم اللجوء إلى بتر أحد أطرافها، مؤكداً أن المشفى على جهوزية تامة لاتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ المصابين.
الجريح رضا شودب أوضح أنه أصيب بطلق ناري في الصدر والساق أثناء تواجده على حاجز للأمن العام في أشرفية صحنايا لمنع المدنيين من الدخول إلى مكان الاشتباكات حفاظاً على حياتهم، بينما لفت مصطفى الشيخ إلى أنه أصيب مع أخيه بشظايا نتيجة ضربة إسرائيلية أثناء تواجده في صحنايا اليوم، مؤكداً أن القصف كان عشوائياً ما تسبب بإصابة العديد من المدنيين في البلدة.
شريف باكير من قسم الميدان التابع لقيادة شرطة دمشق أوضح أن القسم تلقى بلاغاً عن وقوع اشتباكات في صحنايا بعد منتصف الليلة الماضية، وبناء على تعليمات القيادة، تم التوجه للمكان واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقفها وحماية المدنيين ونقل المصابين إلى المشافي.
ومن مشفى السلام التخصصي بيّن الدكتور محمد طه مدير المشفى في تصريح لمراسل سانا أنه تم خلال الـ 48 ساعة الماضية استقبال قرابة 41 إصابة بطنية ووعائية وصدرية وعصبية وتم تقديم الإسعافات لهم مشيراً إلى أنه تم اليوم استقبال قرابة 31 إصابة وإجراء 3 عمليات وعائية وعمليتين صدرية لافتاً إلى أن معظم الإصابات بشظايا وأن المصابين مدنيون وعسكريون حيث استشهد طفل جراء إصابته بالصدر بينما تم إسعاف امرأة أصيبت بيدها وتخريجها إضافة لإصابة شخص بشظايا بشريانه وكسر بالعضد.
ونوه الدكتور طه بتعاون وزارة الصحة بعمليات الإخلاء وتعويض المواد التي تنقص المشفى وتأكيدها الاستعداد لتلبية كل المتطلبات من سيارات إسعاف وأدوية وغيرها.
وخلال جولة له في المشفى أوضح الدكتور توفيق حسابا مدير صحة ريف دمشق أنه منذ بدء أحداث جرمانا وصحنايا تم تفعيل خطة الطوارئ في المديرية حسب توجيه وزير الصحة والاستجابة من خلال منظومة الإسعاف والمشافي القريبة إلى موقع الحدث.
وبيّن الدكتور حسابا أنه تم الاخلاء إلى المشافي من خلال الدفاع المدني السوري ومنظومة إسعاف ريف دمشق والهلال الأحمر وتأمين المستلزمات للمشافي الخاصة في جرمانا من خلال سيارات الهلال الأحمر وبدعم من بنك الدم ووزارة الصحة.
وأشار حسابا إلى أنه تم الإسعاف في المشافي الخاصة والمراكز الصحية التابعة لمديرية صحة ريف دمشق في مدينة جرمانا، ونقل وإخلاء الإصابات إلى مشافي دمشق ومشفى محمد بن زايد على طريق المطار ومشفى حرستا لافتاً إلى أنه تم تفعيل خطة الطوارئ في جميع المشافي القريبة.
وبيّن حسابا أنه تم تطبيق خطة الطوارئ في منطقة صحنايا بالمراكز الخاصة ومركزين لمديرية الصحة ضمن المدينة والاستجابة لكل الإصابات مضيفاً إن هناك إصابات تم نقلها بالتنسيق بين المراكز الخاصة ومشفى السلام الخاص الذي كان له الاستجابة الأولى بعد تقديم الإسعافات وإقرار للحالة وتم إخلاؤها إلى مشافي دمشق إضافة لإخلاء الإصابات إلى مركز إسعاف متقدم في داريا من خلال منظومة إسعاف ريف دمشق ومركز الهلال الأحمر في صحنايا.
وأكد حسابا أن الاستجابة مستمرة وهناك خطة تنسيق واستجابة مشتركة مع منظومة إسعاف دمشق وهناك 12 سيارة إسعاف تستجيب للحالات وسيارات متواجدة ضمن المراكز الخاصة في صحنايا تقوم بإخلاء الإصابات إلى المشافي المحيطة.
تابعوا أخبار سانا على