شيخ الأزهر يتلقى دعوة رسمية لزيارة الهند وعقد مباحثات مع الطوائف المختلفة
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن شيخ الأزهر يتلقى دعوة رسمية لزيارة الهند وعقد مباحثات مع الطوائف المختلفة، 08 12 م الأربعاء 19 يوليو 2023 كتب محمود مصطفى أبوطالب استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، .،بحسب ما نشر مصراوي، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات شيخ الأزهر يتلقى دعوة رسمية لزيارة الهند وعقد مباحثات مع الطوائف المختلفة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
08:12 م الأربعاء 19 يوليو 2023
كتب - محمود مصطفى أبوطالب:
استقبل فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فيكرام ميسري، نائب مستشار الأمن القومي الهندي، يرافقه أجيت جوبتيه، السفير الهندي لدى القاهرة، لبحث سبل تعزيز الحوار بين الأديان والتعاون المشترك.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن علاقة الأزهر والهند علاقة قديمة متجددة، حيث يصل عدد الطلاب الهنود المسجلين في مختلف المراحل التعليمية بالأزهر الشريف قرابة الـ٥٠٠ طالب وطالبة، منهم ٢٥٤ طالبا يتواجدون على منح يقدمها الأزهر لطلاب الهند، بالإضافة إلى وجود عدد من مبعوثي الأزهر في الهند يقومون بنشر المنهج الأزهري، كما تم اعتماد ١٣ مدرسة هندية لمعادلة التدريس بالمنهج الأزهري، مشيرًا إلى أن التعاون قد شمل أيضا تدريب الأئمة الهنود، حيث تم تدريب ١٨٨ إمام هندي في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وفقا لمنهج تدريبي قام على إعداده نخبة من أساتذة وعلماء الأزهر.
وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن رسالة الأزهر هي رسالة عالمية تقوم على تعزيز السلام والحوار بين الجميع، بالإضافة إلى مساعدة المسلمين في الاندماج إيجابيا في مجتمعاتهم بما يضمن لهم الحفاظ على عقيدتهم وحرية ممارستهم لشعائرهم، ومشاركتهم في تعزيز السلم المجتمعي داخل مجتمعاتهم والبلاد التي يعيشون فيها، مشددا على أن الأزهر الشريف قد بذل خلال السنوات القليلة الماضية جهودا كبيرة في سبيل تعزيز الحوار بين الأديان والتعايش وقبول الآخر.
وأكد استعداد الأزهر للمشاركة في أي جهود حكيمة تسعى لتخفيف الاحتقان والتعصب بين أتباع العقائد المختلفة، وإيجاد حلول جذرية لهذه التحديات، والقضاء على كل ما من شأنه أن يؤجج مشاعر الغضب بين أصحاب العقائد، مشيرًا إلى أن الأزهر -وفي سبيل تحقيق تلك الغاية- قد انفتح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم بهدف تعزيز دور علماء الدين في المساهمة في احتواء الصراعات وتعزيز الحوار والانفتاح الإيجابي على الآخر، وقد عقد الأزهر مؤتمرًا عالميًا لتفنيد مصطلح "الأقليات" واستبداله بمصطلح "المواطنة"، وما يتبعه من تمتع الجميع بنفس الحقوق والواجبات، لافتًا إلى أن المسلمين جزء لا يتجزأ من تاريخ الهند وحضارته، وأن الهند بلد معروف بتنوعه الثقافي والديني والاجتماعي، وأن الأمر لو ترك لمتعهدي العنف والتطرف ومروجي الكراهية من الطرفين لوصل إلى ما لا يحمد عقباه!.
من جانبه، أعرب نائب مستشار الأمن القومي الهندي عن تقدير بلاده لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة في نشر قيم الأخوة والحوار والسلام العالمي، وأن بلاده تقدر جيدًا صوت الأزهر المسموع والمؤثر عالميًا، وأهمية صوت فضيلته الحكيم في ترسيخ قيم الحوار والتعايش السلمي والاحترام المتبادل.
وقدم نائب مستشار الأمن القومي الهندي دعوة رسمية لشيخ الأزهر لزيارة الهند وعقد مباحثات مع كبريات المؤسسات الدينية والثقافية في البلاد، مؤكدًا أن زيارة فضيلته للهند ذات أهمية كبرى وستكون زيارة تاريخية، وسوف تحظى باهتمام كبير من كل طوائف المجتمع الهندي، مضيفا أن التنسيق لتلك الزيارة المرتقبة سيجري بشكل مكثف، حتى يتسنى لفضيلته لقاء ممثلين من مختلف العقائد في الهند، مع مناقشة سبل تعزيز الحوار بين أتباع الديانات، وترسيخ الاحترام المتبادل.
ورحب فضيلة الإمام الأكبر بزيارة الهند وعقد مباحثات مع مختلف الطوائف الدينية والمؤسسات الثقافية في البلاد، بما يخدم القضاء على كل صور التعصب، ونشر قيم الحوار وترسيخ الاحترام المتبادل.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأزهر الشریف الحوار بین
إقرأ أيضاً:
رئيس إثيوبيا يثمن جهود الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش
ثمن فخامة تايي أتسكي سيلاسي رئيس جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، جهود دولة الإمارات في تعزيز الحوار بين الأديان وإعلاء قيم التسامح والتعايش واهتمامها بمد جسور التواصل الحضاري بينها وبين الشعوب الأخرى.
جاء ذلك في كلمته خلال انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الأول لحوار الأديان، الذي اختتم أعماله اليوم في أديس أبابا واستمر على مدار يومين بتنظيم جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالتعاون مع وزارة السلام الإثيوبية ومجلس الأديان.
وقدم فخامة تايي أتسكي سيلاسي، الشكر والتقدير لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية على دعمها ورعايتها للمشاريع الثقافية والعلمية في إثيوبيا.
حضر المؤتمر عدد من الوزراء والسفراء وشخصيات دولية من مختلف الأديان ، وسعادة الدكتورة خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وهدف المؤتمر إلى توفير منتدى مفتوح للحوار حول تعزيز التفاهم بين الأديان ونشر قيم التسامح والسلام، ودعم المواطنة الشاملة، بما يتسق مع تجربة دولة الإمارات في ترسيخ العيش المشترك وبناء جسور التعاون بين الثقافات المختلفة.
وأكد سعادة الدكتور خليفة الظاهري أن محاور المؤتمر جاءت منسجمة مع التوجهات الاستراتيجية لدولة الإمارات، ومع جهود جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ورؤيتها ومبادراتها في مجال تعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام؛ وقال إن هذا المؤتمر يمثل منبراً مهماً لتعزيز الحوار بين الأديان وتشجيع التعايش السلمي والوحدة الوطنية وترسيخ قيم التسامح والمواطنة والسلام في العالم.
وشهد المؤتمر توقيع اتفاقية تعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية ووزارة السلام الإثيوبية، حيث تعكس هذه الاتفاقية التزام الجامعة بتعزيز التعاون العلمي مع إثيوبيا، ودعم المبادرات التي تساهم في تعزيز التسامح والتعايش السلمي في المنطقة.
كما شهد المؤتمر الإعلان عن إطلاق وثيقة أديس أبابا للتسامح والمواطنة والسلام بمشاركة قادة الأديان، والتي تعتبر عهداً للسلام والتسامح وخطوة كبيرة نحو تحقيق تضامن حقيقي يعزز الاندماج الوطني والتضامن الأخلاقي والإنساني باعتباره انطلاقة جوهرية في الحوار الديني واحترام المعتقدات والتعددية الدينية وتعزيز مفهوم المواطنة، وركيزة أساسية في التفاهم وبناء جسور والحوار والتواصل، ليكون هذا الإعلان إنجاز تاريخي حضاري جديد تقدمها إثيوبيا للعالم أجمع.
وتخلل المؤتمر العديد من الفعاليات العلمية لطلاب الجامعات، والمعرض المصاحب الذي يسلط الضوء على المشاريع والمبادرات المرتبطة بالتعايش والتسامح، بمشاركة وزارات ومؤسسات ومنظمات من آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يعكس الاهتمام الدولي بقيم التسامح والتعايش، ويعزز حرص الجامعة على بناء جسور التواصل العلمي والثقافي بين الشعوب.
وشاركت الجامعة في جلسات المؤتمر بكلمة ألقتها الدكتورة كريمة المزروعي مستشارة مدير الجامعة حول “النموذج الاستراتيجي لدولة الإمارات في بناء السلام والتسامح”، حيث أوضحت أن الإمارات تتبنى نموذجاً استراتيجياً شاملاً يعكس رؤيتها لتعزيز قيم التعايش والسلام على المستويين المحلي والعالمي.
ودعت المزروعي الدول المشاركة إلى تبني استراتيجية مشابهة تركز على التعليم والتواصل الثقافي كأدوات فعّالة لتحقيق التفاهم والاحترام المتبادل، مشيرة إلى أن الإمارات تعتبر هذه القيم جزءاً لا يتجزأ من نهضتها وتقدمها.