الأمم المتحدة تطلق نداء لإغاثة 25 مليون سوداني
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حذرت الأمم المتحدة، الأربعاء، من تفاقم التداعيات الكارثية للأزمة الإنسانية في السودان، وناشدت مجتمع المانحين بتوفير 4.1 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة لأكثر من 25 مليون سوداني تضرروا من الحرب المستمرة منذ 10 أشهر، وأدت إلى تشريد نحو 10 ملاييين عبر 1.5 مليون منهم الحدود الى بلدان مجاورة.
وفي نداء مشترك مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دعا مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى توفير تمويلات عاجلة لمواجهة الأزمة الإنسانية المتصاعدة.
وقال مارتن غريفيث مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة لدبلوماسيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن "المجتمع الدولي يواصل نسيان السودان".
ومن جانبه، وصف برنامج الغذاء العالمي الوضع بأنه خطير، مشيرا إلى أن ما يقدر بنحو 5 ملايين من مستويات الجوع الطارئة بسبب الحرب.
وحذر البرنامج من عدم قدرته على تقديم المساعدات الغذائية بانتظام إلا إلى واحد من كل 10 أشخاص يواجهون مستويات الطوارئ من الجوع في مناطق النزاع الساخنة، بما في ذلك الخرطوم ودارفور وكردفان ومؤخراً الجزيرة.
وأوضح إيدي رو، ممثل برنامج الأغذية العالمي في السودان ومديره القطري: "الوضع في السودان اليوم لا يقل عن كونه كارثياً". وأضاف "عدم وصول المساعدات الإنسانية وغيرها من العقبات غير الضرورية تؤدي إلى إبطاء العمليات وتمنعنا من إيصال المساعدات الحيوية إلى الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى دعمنا."
ومع تطاول أمد الحرب، تتعمق الأزمة الانسانية في السودان بشكل كببر في ظل ارتفاع نسبة المتعطلون عن أنشطتهم اليومية إلى اكثر من 60 في المئة من سكان البلاد المقدر تعدادهم بنحو 42 مليون نسمة؛ فقد بلغت أعداد النازحين اكثر من 10 ملايين، وفقد 5 ملايين من العاملين في القطاعين الخاص والعام وظائفهم، فيما ظل نحو 19 مليون طالب خارج الدراسة منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل.
وفي دارفور تزداد الأوضاع سوءا حيث كشفت رابطة أعلاميي وصحفيي الإقليم عن أوضاع إنسانية غاية في السوء وتدهور كبير في أوضاع النازحين الصحية والاقتصادية، وسط ندرة شديدة في الغذاء والدواء،
وفي ذات السياق، قالت الإدارة العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين إن العراقيل التي تواجهها جهود إيصال المساعدات للمحتاجين رفعت معدلات سوء التغذية بشكل كببر، مما زاد من معدلات الوفيات إلى نحو 250 حالة يوميا في جميع المعسكرات البالغ عددها نحو 13 معسكرا.
مأساة كبيرة
قال برنامج الغذاء العالمي؛ وهو إحد منظمات الأمم المتحدة؛ إن 18 مليون شخص في جميع أنحاء السودان يواجهون حاليًا جوعًا حادًا؛ وسط تقارير عن وفاة أشخاص بسبب الجوع. يموت بسبب سوء التغذية وانعدام الخدمات الصحية ما بين 15 الي 20 يوميا في كل معسكر من المعسكرات المنتشرة في اقليم دارفور؛ وذلك وفقا للإدارة العامة لمعسكرات النازحين في الإقليم. خلفت الحرب الحالية في السودان أسوا كارثة نزوح على مستوى العالم، حيث يشكل النازحون السودانيون نحو 12 % من مجمل النازحين في العالم؛ بحسل منظمة الهجرة الدولية. في ظل تآكل مدخرات الأفراد وفقدان اللجنيه لأكثر من 90 في المئة من قيمته، حيث يتم تداول الدولار الواحد حاليا باكثر من 1100 جنيه مقارنة مع 600 جنيها قبل الحرب؛ تتزايد المعاناة أكثر بالنسبة للنازحين في المدن الأقل خطورة وأولئك الذين تمكتوا من عبور الحدود إلى بلدان أخرى.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برنامج الغذاء العالمي الأزمة الانسانية في السودان دارفور أزمة السودان الأزمة السودانية الجيش السوداني قائد الجيش السوداني قيادة الجيش السوداني الدعم السريع قوات الدعم السريع الجيش والدعم السريع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين برنامج الغذاء العالمي الأزمة الانسانية في السودان دارفور أخبار السودان الأمم المتحدة فی السودان
إقرأ أيضاً:
مركز الأمم المتحدة للإعلام في مصر يستعرض الأوضاع الإنسانية في غزة والشرق الأوسط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة ندوة صحفية جمعت ممثلين من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو).
تناولت الندوة الأوضاع الإنسانية في المنطقة وجهود التنمية الصناعية في مصر.
أدار الندوة نيهال القاضي، مسؤول الإعلام بمركز الأمم المتحدة للإعلام بالقاهرة، وافتتحت النقاشات بإحاطة قدمها عدنان أبو حسنة، المتحدث الرسمي باسم الأونروا، حول الأزمة الإنسانية في غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. وأكد أبو حسنة أن خدمات الأونروا الإغاثية تشمل المأوى والرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، محذراً من تداعيات قرار إسرائيل بحظر أنشطة الوكالة، واصفاً إياه بمحاولة لتصفية دورها الإنساني.
من جانبها، استعرضت نيرة الليثي، مسؤول الاتصال والإعلام بمكتب أوتشا الإقليمي، الوضع الإنساني في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مشيدة بدور الهلال الأحمر المصري في إيصال المساعدات إلى غزة، ومشيرة إلى أهمية الدعم الدولي للجهود الإنسانية في المنطقة.
وفي السياق ذاته، تحدث أحمد كمال، منسق المشروع الوطني بمنظمة اليونيدو، عن مشروعات المنظمة لدعم القطاع الصناعي في مصر، وعلى رأسها مشروع تعزيز التجارة والنمو الممول من الاتحاد الأوروبي. كما دعا إلى تعزيز دور المرأة في القطاع الصناعي الذي ما زالت مساهمتها فيه محدودة، مؤكداً الحاجة إلى تمكينها بشكل أكبر لدفع عجلة التنمية الاقتصادية.
IMG-20241113-WA0021 IMG-20241113-WA0023 IMG-20241113-WA0019 IMG-20241113-WA0022 IMG-20241113-WA0017 IMG-20241113-WA0011