اللبناني زين العمر يهاجم شقيقه.. صراع عائلي يخرج للعلن
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
تصدر اسم المطرب زين العمر عناوين الأخبار بعد هجومه اللاذع على شقيقه عبر صفحات التواصل الاجتماعي.
ونشر زين منشورًا على موقع "فيسبوك" اتهم فيه أخيه بالغدر، وكتب: "ما بتيجيك الضربة إلا من القريب! ما كنت متخايل يجي النهار وخيي يغدر فيي! ما رح مرّءلك ياها عخير يا إيلي!"
أثار هذا المنشور ضجة كبيرة بين محبي زين، وفتح باب التكهنات حول طبيعة الخلاف بين الأخوين.
ما هو الوضع السائد بين زين وإيلي؟
لم يسبق أن أشار زين في أي وقت سابق إلى أي خلافات مع أخيه. فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الهجوم المفاجئ؟
تتناقل بعض الأخبار أن الخلاف بين الأخوين قد نشأ بسبب خلافات تتعلق بعمل زين الفني. بينما يتكهن البعض الآخر بأن الخلاف قد يكون بسبب مشاكل عائلية أو عاطفية.
ما قصة الغدر التي أشار إليها زين؟
لم يكشف زين عن أي تفاصيل محددة حول ما قصده بكلمة "غدر".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: صفحات التواصل الاجتماعي التواصل الاجتماعي
إقرأ أيضاً:
سامح قاسم يكتب.. غزة من قمرة القيادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في زمنٍ يذوب فيه اليقين تحت أقدام المدافع، ويغدو الصمت خيانة، والدم أداة للتفاوض، ينبثق صوت خافت من قلب الحديد، يحمل توقيع ألف جناحٍ رفضت أن تواصل التحليق في سماء تغصُّ بالبكاء. حين أعلن ألف طيّار إسرائيلي رفضهم الاستمرار في القتال في غزة، لم يكن ذلك موقفًا عابرًا بقدر ما كان تمزيقًا لرايةٍ ظنّ الجميع أنها لا تسقط. كان أشبه بانشقاق السحاب في يومٍ قاتم، أو برفرفة حمامةٍ فوق جدارٍ أُثخن بالرصاص.
من هم هؤلاء الألف؟ لا نعرف أسماءهم، ولا صورهم، لكننا نعرف وجوههم بالحدس: وجوه أنهكها القصف، لا من شدته بل من فراغه. وجوهٌ رأت الحقيقة تتعرّى تحت أضواء قمرة القيادة، وجوهٌ لم تعد قادرة على التصفيق لجثةٍ ترتجف، أو لطفلٍ يموت مرتين: مرةً بالضربة، ومرةً بصمت العالم.
إن رفضهم ليس فعلًا عسكريًا، بل قصيدة سياسية، احتجاجًا مكتومًا بلغةٍ يعرفها الطيارون فقط: الامتناع عن الطيران. هو صرخة من داخل آلة الموت، من قلب المؤسسة التي طالما روّجت لفكرة "الطهارة الأخلاقية" للجيش، فإذا بهذه الطهارة تتآكل عند الأكتاف التي لم تعد تحتمل أن تضغط الزناد.
قد يقول قائل: ماذا يعني رفض ألف طيّار، في جيشٍ يضم الآلاف غيرهم؟ لكن الأدب يعلمنا أن الرمزية أقوى من العدد. في كل طيّارٍ رفض، هناك مرايا تتحطم في صالونات السياسية، وأقنعة تسقط من وجوه معلّقي الأخبار. إنهم ليسوا مجرد أفراد، بل مِشْعَلٌ أُضرِم في قاع الحجرة السوداء.
ليس من السهل على من تربّى داخل السردية الصهيونية، على مفردات "الأمن" و"العدو" و"الحق التاريخي"، أن يستفيق على ضوء الحقيقة: أن الطائرة التي تُقلع من قاعدةٍ عسكرية لا تعود دائمًا محمّلة بالنصر، بل أحيانًا بالعار. وأن زرّ القصف قد يشعل داخلك حربًا لا تُطفأ.
إن هذا الرفض العلني يعكس تصدّعًا في العمق النفسي للإسرائيلي العادي، ذاك الذي لم يعد يقوى على ابتلاع التبريرات: "الدفاع عن النفس"، "ضرب البنية التحتية لحماس"، "عمليات جراحية دقيقة". فحين تصبح الأجساد هي البنية التحتية، والأطفال هم الأهداف الجراحية، تنفجر الكلمات من الداخل، وتتحول الطائرات إلى أصفادٍ في معصم الضمير.
لم يعد الرفض عملًا فرديًا، بل فعلًا جماعيًا ينتمي إلى أدب الاعتراف، وتاريخ الكفّ عن القتل. إن الطيار الذي يرفض أن يحلّق فوق غزة اليوم، يكتب فصلًا في رواية مغايرة، رواية لا تُروى في الصحف الرسمية، لكنها تُتداول همسًا بين الضمائر القلقة، وبين أسرّة الجنود الذين لم يعودوا ينامون.
قد لا توقف هذه الخطوة آلة الحرب، لكنها تُحدث صدعًا فيها. والصدع هو البداية. البداية التي تنتظرها السماء التي اعتادت أن تكون ساحة معركة، لا غيمة سلام.
وحين يرفض ألف طيار أن يقاتل، فذلك ليس انسحابًا من المعركة، بل اقتحامٌ للمعنى.
لعل التاريخ سيقول لاحقًا: هنا، في هذا الرفض، بدأ الانهيار الأخلاقي للجدار، لا بفعل الصواريخ، بل بفعل أولئك الذين امتنعوا عن إطلاقها.