أبرزها لنجوم الفن والإعلام.. إشادات كبيرة بمسرحية «النقطة العميا»
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
على مدار أكثر من 50 ليلة، شهدت عروض مسرحية «النقطة العميا»، للمخرج أحمد فؤاد، والمأخوذة عن نص للكاتب السويسري الشهير فريدريش دورينمات، إقبالا جماهيريا وحضورا كبيرا لعدد من الفنانين والإعلاميين والنقاد، الذين أشادوا جميعهم بالعرض وفريق العمل.
صبري فواز من بين حضور العرضمن بين الحضور الفنان صبري فواز، الذي أكد أن العرض رائع للغاية نصا وإخراجا وتمثيلا، معلقا: «المخرج أحمد فؤاد، عامل تصريفات مسرحية حلوة جدا»، فيما قال الفنان ياسر الطوبجي، إنه استمتع كثيرا بمشاهدة المسرحية التي وصفها بأنها مباراة تمثيلية بين نجوم العمل، مؤكدا: «العرض معمول بمزاج عالي».
فيما أشاد الفنان ميدو عادل بالمسرحية، مشيرا إلى أن أداء الفنان نور محمود على خشبة المسرح كان مفاجأة بالنسبة له، أما الفنان كريم الحسيني، فقد وصف العرض بأنه وجبة دسمة متكاملة العناصر، وهو ما اتفق عليه أيضًا الفنان تامر فرج، الذي قال: «استمتعت استمتاع غير طبيعي».
محمد أبو داود: عرض هايل وممتازكما أبدى الفنان الكبير محمد أبو داود، رأيه في المسرحية قائلا: «عرض هايل ومتميز، والإخراج عامل شغل هايل ومختار فنانين متميزين، كل واحد عامل دور محترم»، وعَبر الفنان هاني كمال، عن فخره الشديد بذلك العرض، واصفا إياه بأنه: «شديد الجمال والرقي»، مضيفًا: «فرحان إن مصر حينما تقدم عرض يليق بيها، نشوف فيها عرض زي النقطة العميا».
من ناحية أخرى، حضر عدد من الإعلاميين والنقاد، حيث قال الإعلامي شريف عامر، إنه لم يكن يعلم بأن ذلك المسرح الذي يتردد أمامه عدة مرات في الأسبوع يعرض على خشبته مسرحية تتضمن مواهب مبدعة.
وأشاد الإعلامي خيري رمضان، أيضًا بالمسرحية قائلا: «من العروض الصعبة جدا اللي أداها ممثلين رائعين، مسرح الغد بإمكانيات بسيطة جدا بيقدم عرض رائع وأحلى ما فيه إن اللي دعتني صديقة جت 6 مرات تحضر هذا العرض.. أدعوكم بجد من قلبي إن تيجوا النقطة العميا».
وكان من أبرز النقاد الذين كشفوا عن رأيهم في العرض، الناقد محمد بهجت، الذي قال: «بنصح الجمهور إنه يجي يتفرج على العرض ده لأنه بديع في كل عناصره، أولا الإعداد عن دورينمات في منتهى الرقي، والتناول رغم إن في اختصار عن النص الأصلي، إلا إنه ألم بكل التفاصيل المهمة، وبعدين مباراة في التمثيل ما بين مجموعة من ممثلين كلهم أساتذه وعندهم كاريزما عالية، وأنا مكنتش عارف أبقى ناقد مسرحي في العرض ده.. أنا كنت مشاهد مستمتع جدا».
الأب بطرس دانيالفي نفس السياق، أشاد أيضًا الأب بطرس دانيال، بالعرض قائلا: «حضرنا 27 راهبا وراهبة.. عرض جميل رائع، فيه رسالة هادفة لمحاسبة النفس، وغير ممل».
وبجانب النجوم السابق ذكرهم، حضر أيضًا نخبة من الفنانين والشخصيات البارزة، من بينهم تامر نبيل، صفاء جلال، سلمى غريب، عمرو رمزي، فراس سعيد، محمد يسري، والإعلامية كريمة عوض، والمنتج ماجد جاب الله، والمؤلف وليد يوسف.
العرض إنتاج فرقة مسرح الغد بقيادة الفنان سامح مجاهد، وتحت إشراف المخرج الكبير خالد جلال رئيس البيت الفني للمسرح.
«النقطة العميا» بطولة نور محمود، وهي أول تجربة مسرحية له، ويشاركه أحمد السلكاوي، أحمد عثمان، حسام فياض، هايدي بركات، عمر صلاح الدين.
أحداث المسرحية تدور حول عطل يصيب سيارة آدم الذي يجسده نور محمود، أثناء عاصفة شديدة، ما يضطره إلى اللجوء لأقرب بيت ليجد بداخله ثلاثة أساتذة في القانون يلعبون لعبة غريبة تدعى المحكمة وتكتمل عناصر اللعبة بحضوره، ليجد نفسه متورطاً في قبضة المحكمة ويحاول إيجاد طريق للخروج من هذه اللعبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسرحية ميدو عادل صبري فواز النقطة العمیا
إقرأ أيضاً:
من السوشيال ميديا إلى المعارض الكبرى: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع؟
في عالم الفن اليوم، باتت الشهرة والتقدير الفني في متناول يد كل من يمتلك أداة اتصال رقمية، سواء كان ذلك من خلال منصات التواصل الاجتماعي أو عبر الحملات الدعائية المدفوعة. بفضل الانتشار الواسع للإنترنت، أصبحت السوشيال ميديا ساحةً للفنانين الطموحين لعرض أعمالهم والوصول إلى جمهور أوسع بسرعة قياسية. لكن في الوقت نفسه، أثار هذا التحول تساؤلات مهمة: هل أصبح الوصول إلى الشهرة أسهل من الإبداع الفني نفسه؟ وهل المهرجانات والمعارض الفنية الكبرى باتت تستقطب الأسماء الشهيرة بفضل متابعيهم على الإنترنت بدلًا من استنادها إلى الكفاءة الفنية والإبداعية؟
في السنوات الأخيرة، أصبحت السوشيال ميديا المنصة التي يعتمد عليها الكثير من الفنانين الشبان لكسب الشهرة وتوسيع دائرة معجبيهم. تطبيقات مثل إنستجرام، تيك توك، وفيسبوك منحت الجميع فرصة عرض أعمالهم الفنية لجمهور عالمي. بينما كان الفنان في السابق يحتاج إلى سنوات من العمل والاجتهاد لكي يحقق التقدير والاعتراف داخل الأوساط الفنية التقليدية، أصبح بإمكان أي شخص اليوم بناء قاعدة جماهيرية ضخمة في وقت قصير عبر منصات التواصل الاجتماعي.
الفنانون الذين يحققون شهرة على السوشيال ميديا غالبًا ما يكون لديهم القدرة على جذب انتباه الجمهور باستخدام أساليب تفاعلية، أو حتى عبر تجسيد أنفسهم كشخصيات مثيرة على الإنترنت. يستخدم هؤلاء الفنانون صورًا ومقاطع فيديو قصيرة أو حملات إعلانية لخلق تأثير سريع، مما يمنحهم فرصة للوصول إلى جمهور كبير في فترة زمنية قصيرة.
ولكن هذا الظهور السريع قد يطرح سؤالًا محوريًا: هل الشهرة التي يحصل عليها هؤلاء الفنانون هي نتيجة حقيقية لإبداعهم، أم أن الأمر يتعلق أكثر بكيفية تسويقهم لأنفسهم؟
مع تزايد عدد الفنانين الذين يعتمدون على السوشيال ميديا كوسيلة رئيسية للترويج لأنفسهم، بات من الواضح أن التسويق الشخصي أصبح جزءًا لا يتجزأ من معادلة الشهرة في الفن. ففي عالم يتسم بالتسارع والانتشار الرقمي، أصبح من الأسهل أن يحصل الفنان على متابعين واهتمام إعلامي إذا كان يمتلك حضورًا قويًا على الإنترنت، بغض النظر عن مستوى جودة أعماله.
في هذا السياق، يتساءل الكثيرون: هل باتت الشهرة أسهل من الإبداع؟ قد يكون الجواب نعم، بالنظر إلى أن معايير التقييم لم تعد مقتصرة على الكفاءة الفنية بقدر ما أصبحت تعتمد على القدرة على خلق "هالة" أو صورة جذابة عبر السوشيال ميديا. فالفنان الذي يتقن فن التسويق الشخصي ويدير حساباته الرقمية بذكاء، يستطيع أن يكسب شعبية بسرعة، ما يفتح له الأبواب نحو المعارض الفنية الكبرى والحصول على فرص عرض أعماله في أماكن مرموقة.
وعلى الرغم من أن هذه الشهرة قد تكون مفيدة لبعض الفنانين في بدء مسيرتهم، إلا أن هناك من يراها تهديدًا لقيمة الفن نفسه. إذ قد تغيب الجوانب الجمالية والفنية الحقيقية عندما يتم التركيز على الصورة العامة والظهور أكثر من الفكرة الإبداعية أو الرسالة التي يود الفنان إيصالها.
تزايدت في السنوات الأخيرة ممارسات جديدة في عالم الفن، حيث بدأ بعض المعارض الكبرى والمهرجانات الفنية في التعامل مع الفنانين الذين يتمتعون بشعبية كبيرة على السوشيال ميديا. فمع تزايد أعداد المتابعين على منصات مثل إنستجرام أو يوتيوب، أصبح من الشائع أن يُستدعى الفنان الذي يملك أكبر عدد من المتابعين لعرض أعماله في معارض فنية مرموقة، حتى وإن كانت أعماله الفنية تفتقر إلى الابتكار أو الموهبة الحقيقية.
يُلاحظ أن هذه الظاهرة قد تثير جدلًا في الأوساط الفنية التقليدية، حيث يرى البعض أن الفن يجب أن يُقيَّم بناءً على جودته وقيمته الفنية، لا بناءً على عدد المعجبين أو حجم المتابعة على الإنترنت. لكن في الوقت نفسه، يتبنى بعض القائمين على المعارض والفنانين أنفسهم هذه المعادلة الجديدة، معتبرين أن قوة الحضور الرقمي تساهم في جذب جمهور أكبر، وبالتالي توفر فرصة لعرض الأعمال الفنية على نطاق أوسع.
من غير الممكن إنكار أن الفن اليوم أصبح يشمل المزيد من الوسائط والتقنيات الحديثة التي تفتح أفقًا جديدًا للإبداع، من بينها الوسائط الرقمية والفن التفاعلي. ولكن مع تطور أدوات التسويق الشخصي، أصبح التحدي الأكبر هو كيفية التوازن بين الحفاظ على الإبداع الفني الأصلي وبين استغلال قدرات التسويق الحديث. هل يمكن للفنان أن يظل مخلصًا لرؤيته الفنية وفي الوقت نفسه يحقق النجاح الذي يطمح إليه في هذا العالم الرقمي المتسارع؟
الفنان في العصر الرقمي يجب أن يكون أكثر من مجرد مبدع؛ عليه أن يكون مسوِّقًا لعمله، يعرف كيف يتفاعل مع جمهوره ويطور من وجوده الرقمي. لكن من المهم أيضًا أن يظل الفنان ملتزمًا بجودة أعماله وأن يتذكر أن الشهرة لا ينبغي أن تكون هدفًا بحد ذاتها، بل أداة تساعد في نشر رسالته الفنية. هذه المعادلة الدقيقة تتطلب الكثير من الحكمة والقدرة على التمييز بين الإبداع وبين السعي وراء الشهرة السريعة.
في النهاية، يظل السؤال قائمًا: هل أصبحت الشهرة أسهل من الإبداع في عصر السوشيال ميديا؟ الإجابة على هذا السؤال ليست بسيطة، حيث يعتمد الأمر على كيفية تعريف الفن والنجاح. بينما قد يحقق البعض الشهرة من خلال التسويق الذكي وخلق حضور قوي على الإنترنت، يبقى أن الفن الحقيقي لا يمكن قياسه بالأرقام أو المتابعين. قد تكون الشهرة سريعة، ولكن الإبداع الحقيقي يحتاج إلى وقت وجهد طويلين.
ومن هنا، تبرز أهمية أن يظل الفن والفنانان في قلب المعادلة، ويجب ألا تُطغى قيمة الشهرة على القدرة الحقيقية على الإبداع. في النهاية، تظل الأعمال الفنية التي تحمل رسالة حقيقية أو قيمة جمالية هي الأكثر تأثيرًا ودوامًا، مهما كانت الوسيلة التي استخدمها الفنان للوصول إلى جمهوره.