قصة الإسراء والمعراج الأطفال أمرٌ مهمٌ.. يغرس في قلوبهم محبة رسول الله
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
إن تعريف الأطفال بقصة الإسراء والمعراج بطريقة تناسب أفهامهم من المسؤول؛ سواء كان أبا أو أما أو معلما أمرٌ مهمٌ جدًا، فذلك يغرس في قلوبهم محبة رسول الله والتعرف عليه وعلى سيرته، وبالتالي سيحرصون على الاقتداء به. والإسراء والمعراج معجزة حقيقية حصلت مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- في السنة العاشرة للبعثة بعد وفاة زوجته خديجة -رضي الله عنها- وعمّه، وبعد حزنه ومعاناته -صلى الله عليه وسلم- وتعرضه للأذى من المشركين في مكة والطائف، فأكرم الله -عز وجل- نبيه -صلى الله عليه وسلم- بهذه الرحلة الربانية المباركة.
الإسراء: هو انتقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وسُمي الأقصى بذلك: لبعد المسافة بينه وبين المسجد الحرام. المعراج: هو الصعود به -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الأقصى إلى السماوات العُلا. البُراق: هي الدابة التي رَكِب عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رحلته، ففي الحديث: (ثُمَّ أُتِيتُ بدَابَّةٍ دُونَ البَغْلِ، وفَوْقَ الحِمَارِ أبْيَضَ).[٢] لقاء النبي محمد بالأنبياء بالإسراء والمعراج في هذه الليلة المباركة أُسري بالنبي -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى راكبًا على البُراق بصحبة جبريل -عليه السلام-، وعند وصولهم إلى بيت المقدس ربط البُراق بحلقة باب المسجد.[٣] والتقى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالأنبياء -عليهم السلام- في المسجد الأقصى وصلّى بهم إمامًا، ثم عُرِج به -صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات العُلا، وفي كل سماء يطلب جبريل -عليه السلام- الإذن بالدخول، فيؤذن له وترحّب الملائكة برسول الله -صلى الله عليه وسلم- ترحيبًا شديدًا، وقابل النبي محمد الأنبياء في السماوات:
في السماء الدنيا قابل أبا البشر آدم -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحّب به، وأقر بنبوته. في السماء الثانية رأى يحيى بن زكريا وعيسى بن مريم -عليهما السلام-، وألقى التحية، ورحبا به، وأقرا بنبوته. في السماء الثالثة رأى يوسف -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحب به، وأقر بنبوته. في السماء الرابعة رأى إدريس -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحب به، وأقر بنبوته. في السماء الخامسة رأى هارون بن عمران -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحب به، وأقر بنبوته. في السماء السادسة رأى كليم الله موسى -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحب به، وأقر بنبوته. وفي السماء السابعة لقي فيها خليل الرحمن إبراهيم -عليه السلام-، وألقى التحية، ورحب به، وأقر بنبوته.
قصة المعراج الأعمال والأدعية المستحبة.. دليل ليلة الإسراء والمعراج 2024 النقشبندي في ليلة الإسراء والمعراج بمسرح الجمهورية فضل الدعاء في ليلة الإسراء والمعراج وأبرز الأدعية المستجابةالإسراء والمعراج ثم عُرج به -صلى الله عليه وسلم- إلى سدرة المنتهى؛ وهي شجرةٌ عظيمة الحجم والقدر، ومن تحتها تجري الأنهار، ثم خُيِّر -صلى الله عليه وسلم- بين اللبن والخمر، ففي الحديث: (ثُمَّ أُتِيتُ بإنَاءٍ مِن خَمْرٍ، وإنَاءٍ مِن لَبَنٍ، وإنَاءٍ مِن عَسَلٍ، فأخَذْتُ اللَّبَنَ، فَقَالَ: هي الفِطْرَةُ الَّتي أنْتَ عَلَيْهَا وأُمَّتُكَ)[٢] ثم عُرج به إلى الجبار جل جلاله، فأوحى الله -عز وجل- إلى عبده محمد -صلى الله عليه وسلم- ما أوحى.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج سور القرآن سورة البقرة الكتف الاسراء دعاء ادعية الاسراء والمعراج دعاء ليلة الاسراء والمعراج ليلة الاسراء والمعراج فضل ليلة الإسراء والمعراج سبب الاسراء والمعراج قصة الإسراء والمعراج معجزات الإسراء والمعراج شهر شعبان موعد شعبان متى شعبان موعد شهر شعبان معنى رفع الاعمال دعاء شهر شعبان دعاء شعبان فضل شهر شعبان موعد رمضان هلال شعبان دار الافتاء الاعمال الصيام صيام صلى الله علیه وسلم الإسراء والمعراج المسجد الأقصى علیه السلام رسول الله فی السماء
إقرأ أيضاً:
بدعة أم سنة.. اعرف حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وهل يعتبر سنة أم بدعة، وما حكم الصيام فيها، حيث يرغب البعض في صيام هذه الليلة المباركة، وهو ما أوضحته الإفتاء.
صيام النصف من شعبان بدعة أم سنة؟قالت دار الإفتاء، في توضيحها حكم صيام النصف من شعبان إذا كان بدعة أم سنة، إن لشهر شعبان منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من الصيام فيه؛ فروى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه قال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وأوضحت الإفتاء عبر صفحتها على «فيس بوك»، أن الاحتفال بليلة النصف من شهر شعبان المبارك مشروع على جهة الاستحباب، وقد رغب الشرع الشريف في إحيائها، واغتنام نفحاتها؛ بقيام ليلها وصوم نهارها؛ سعيًا لنيل فضلها وتحصيل ثوابها، وما ينزل فيها من الخيرات والبركات، وقد درج على إحياء هذه الليلة والاحتفال بها المسلمون سلفًا وخلفًا عبر القرون من غير نكير.
هل صيام النصف من شعبان بدعة؟وأكدت، أن القول بتضعيف ما ورد في فضل ليلة النصف من شعبان قول غير صحيح؛ فإن كان في بعض أسانيدها ضعفٌ، فقد صحَّح الحفاظ بعضها الآخر، والقاعدة الحديثية أن الأحاديث الضعيفة الإسناد تتقوى بالمجموع، كما أن جواز العمل بالحديث الضعيف في الفضائل هو قول جماهير العلماء سلفًا وخلفًا، ولذا فلا يجوز إنكار فضل هذه الليلة المباركة.
أعمال مستحبة في النصف من شعبانوقال الشيخ على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، في هذا الأمر: «نحن في زمن نفحة ربانية، ومنحة صمدانية، في شهر شعبان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكاد يصومه كله لتعظيمًا لرمضان، وهو الشهر الذي يغفل عنه كثير من الناس، حيث يقع بين رجب الأصم ورمضان، فرجب شهر الله الحرام، ورمضان شهر القرآن، أنتم الآن تقتربون من ليلة البراءة، ليلة الصك، ليلة النصف من شعبان، حيث يغفر الله لجميع المسلمين، إلا للمشرك، وللكاهن الذي يضرب بالغيب ويشوّش أمر الناس، وللمشاحن، وللمدمن على الخمر الذي يغيب عقله ويخرج عن حدّ التكليف، وللمُصرِّ على الزنا، وللعاقّ بوالديه، ويغفر الله لمن سواهم، ويترك الحاقد في حقده، والغَلاّل في غله.
واستشهد عبر صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك» فيما هو إجابة على تساؤل هل صيام النصف من شعبان بدعة، بما ورد عن سيدنا النبي، فيقول: «فمن قام ليلها، وصام نهارها، غفر الله له، وأعطاه سؤله»، فالمسألة يسيرة على من يسَّرها الله عليه.
1- القيام: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾، ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا﴾.
2- ذكر الله: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾، وعلمنا رسول الله كيف نذكر ربنا، علمنا: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله"، نكررها ونعيدها، وأهل الله أطلقوا على هذه الخمسة "الباقيات الصالحات"، لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى، وكان يقول: «إني أستغفر الله في اليوم مائة مرة».
3- الدعاء والمناجاة: عش مع ربك وناجه.
4- الصيام: في النهار صم، ففي القيام والصيام قربى إلى الله سبحانه وتعالى، وإشارة إلى بداية جديدة لعام جديد، نستقبل فيه رمضان.