هل تلقى لبنان تهديداتٍ عبر فرنسا؟ وماذا قيل عن الـ1701؟
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
ذكرت قناة "الجديد"، اليوم الأربعاء، أن وزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه الذي زار لبنان مؤخراً للبحث في وضع جبهة جنوب لبنان، لم يحمل أي تهديداتٍ لبيروت.
وأشارت القناة إلى أن الوزير الفرنسيّ حمل مجموعة مقترحات عمليّة لتطبيق القرار 1701 وخطوات تبدأ مع وقف الأعمال العسكرية جنوباً، وقد حمل المقترحات نفسها إلى تل أبيب.
ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية قولها إن "المقترح الدولي هو تطبيق القرار الأمميّ 1701 من دون خلق إطار جديد طالما أن بنود هذا القرار كافية لوقف العمليات والذهاب إلى استقرار الحدود".
ولفتت المصادر إلى أنّ تل أبيب تجاوبت مع طروحات سيجورنيه بضرورة أن تطبق إسرائيل القرار 1701 بوقف خروقاتها للأجواء اللبنانية وسحب جنود الاحتياط عن الحدود، وأضافت: "زيارة سيجورنيه تحضر لتفاهم يشبه تفاهم نيسان بعد عناقيد الغضب وعند التوصل إلى أرضية مشتركة تُشكل لجنة رباعية لمعالجة النقاط العالقة على الحدود بما فيها الأراضي المحتلة".
كذلك، قالت "الجديد" إنّ وفوادً أمنية وسياسية مؤلفة من الكيدروسيه والجيش الفرنسي ستتبع زيارة سيجورنيه إلى لبنان لاستكمال المهمة واستطلاع الرد اللبناني على المقترحات الفرنسية بشأن جبهة الجنوب.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ماذا نعرف عن المؤرخ الإسرائيلي الذي قُتل في معارك لبنان وماذا كان يفعل؟.. عاجل
عندما دخل المؤرخ وعالم الآثار الإسرائيلي زئيف إيرلتش إلى جنوبي لبنان لفحص واحدة من القلاع التاريخية القريبة من مدينة صور، لم يكن يعرف أن نيران حزب الله ستكون بانتظاره هناك لترديه قتيلا.
وكان إيرلتش (71 عاما) موجودا في منطقة عمليات تبعد عن الحدود بنحو 6 كيلومترات، لمسح قلعة قديمة بالقرب من قرية "شمع" عندما باغتته صواريخ حزب الله.
ورغم أنه كان يرتدي زيا عسكريا ويحمل سلاحا شخصيا، فإن بيانا صادرا عن الجيش الإسرائيلي اعتبره "مدنيا"، وقال إن وجوده في تلك المنطقة يمثل انتهاكا للأوامر العملياتية.
وكان المؤرخ، الذي تقول الصحف الإسرائيلية إنه منشعل بالبحث عن "تاريخ إسرائيل الكبرى"، يرتدي معدات واقية، وكان يتحرك إلى جانب رئيس أركان لواء غولاني العقيد يوآف ياروم.
وبينما كان الرجلان يجريان مسحا لقلعة تقع على سلسلة من التلال المرتفعة حيث قتل جندي إسرائيلي في وقت سابق، أطلق عنصران من حزب الله عليهما صواريخ من مسافة قريبة، فقتلا إيرلتش وأصابا ياروم بجروح خطيرة.
ووصف جيش الاحتلال الحادث بالخطير، وقال إنه فتح تحقيقا بشأن الطريقة التي وصل بها إيرلتش إلى هذه المنطقة. لكن صحيفة يديعوت أحرونوت أكدت أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يرافق فيها إيرلتش العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن يجال -شقيق القتيل- أن إيرلتش كان يعامل بوصفه جنديا في الميدان، وأنه كان يرافق القوات الإسرائيلية بغرض البحث الأثري بموافقة الجيش وبرفقته.
واتهم يجال المتحدث باسم جيش الاحتلال بمحاولة حماية كبار الضباط وإلقاء مسؤولية ما جرى على القيادات الوسطى. وقد أكد الجيش أنه سيعامل القتيل بوصفه جنديا وسيقوم بدفنه.
وقُتل إيرلتش بسبب انهيار المبنى الذي كان يقف فيه عندما تم قصفه بالصواريخ. وتقول صحف إسرائيلية إن العملية وقعت فيما يعرف بـ"قبر النبي شمعون".
ووفقا للصحفية نجوان سمري، فإن إيرلتش كان مستوطنا، ولطالما رافق الجيش في عمليات بالضفة الغربية بحثا عن "تاريخ إسرائيل"، وقد قُتل الجندي الذي كان مكلفا بحراسته في العملية.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن القتيل كان معروفا في إسرائيل بوصفه باحثا في التاريخ والجغرافيا، وقالت إنه حرّر سلسلة كتب "السامرة وبنيامين" و"دراسات يهودا والسامرة". وهو أيضا أحد مؤسسي مستوطنة "عوفرا" بالضفة الغربية.
وتشير المعلومات المتوفرة عن إيرلتش إلى أنه درس في مؤسسات صهيونية دينية، منها "مدرسة الحائط الغربي" بالقدس المحتلة، وحصل على بكالوريوس من الجامعة العبرية فيها، وأخرى في "التلمود وتاريخ شعب إسرائيل" من الولايات المتحدة.
كما خدم القتيل ضابط مشاة ومخابرات خلال الانتفاضة الأولى، وكان رائد احتياط بالجيش.