دبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «التنمية الأسرية» تنظم ورشة التأهيل الرقمي لكبار المواطنين عبدالله المري: تحدي الإمارات للفرق التكتيكية بات وجهة عالمية

انطلقت في عدد من المنشآت التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، فعاليات شهر الإمارات للابتكار «الإمارات تبتكر 2024»، وتستمر على امتداد شهر فبراير الجاري، باعتباره الحدث الأبرز الذي يحتفي بالابتكار والمبتكرين في الدولة.


وأكدت الدكتورة كلثوم البلوشي الرئيس التنفيذي للابتكار، ومدير مركز التدريب والتطوير بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تتبنى نهجاً ثابتاً يهدف إلى تعزيز بيئة الابتكار في كافة القطاعات، وتعميم ثقافتها، وتحفيز المبتكرين والعقول والمواهب لتحقيق المزيد من الإنجازات، وذلك ضمن جهود المؤسسة في دعم توجهات الدولة، وتحقيق استراتيجياتها المستقبلية، مشيراً إلى أن توفير خدمات رعاية صحية مبتكرة ومستدامة تعتبر من أبرز المستهدفات التي تسعى المؤسسة إلى تحقيقها انسجاماً مع رؤية نحن الإمارات 2031، ومئوية الإمارات 2071.
وأضافت، أن المؤسسة تؤمن بأهمية التقدم التكنولوجي والابتكار في تحسين خدمات الرعاية الصحية، حيث تعتبر المؤسسة من أوائل الجهات الصحية التي سعت إلى تطبيق أحدث التقنيات والابتكارات في مجال الطب والصحة، مشيرة إلى أن شهر الابتكار يعتبر فرصة لمواصلة تعزيز التوعية بأهمية دفع عجلة الابتكار في مجال الرعاية الصحية، وتطوير الحلول الابتكارية التي تلبي احتياجات مجتمعنا في مجال الصحة والعناية بالمرضى.

تنمية المهارات
ويشارك اليوم مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله برأس الخيمة بثلاث محطات ابتكارية، تضمنت الأولى توزيع الهدايا الرمزية على المرضى لتسليط الضوء على أهمية الابتكار في تحسين طرق العلاج والخدمات، فيما شملت المحطة الثانية على جلسة تنمية مهارات المبتكر، واستعرضت المحطة الثالثة ابتكارات الموظفين.

معرض مواليد الأفكار المبتكرة
وينظم مستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال يوم غد (8 فبراير 2024) معرض«مواليد الأفكار المبتكرة»، ويستعرض 10 مشاريع مبتكرة تم اختيارها للتنفيذ على أرض الواقع، كما تشمل الفعاليات جلسة تصنيف الأولوية لتنفيذ الأفكار المبتكرة وتكريم المشاركين.

«كبارنا شبابٌ لا ينضب عطاؤهم»
وتحت شعار «كبارنا شبابٌ لا ينضب عطاؤهم»، يقوم مستشفى خورفكان بإطلاق مبادرة في 19 من فبراير الجاري بهدف تكريم ودعم المسنين في المجتمع، وتتضمن الفعاليات جلسات حول الاستشراف الاستراتيجي والمستشفى الذكي، و«ونقرة واحدة... رموز الطوارئ»، وفعالية «التفكير خارج الصندوق»، بالإضافة إلى فعاليات تفاعلية لرفع الوعي حول التفكير الإبداعي.

حزمة فعاليات
ويقدم مستشفى الفجيرة في 20 من الشهر الحالي مجموعة من الفعاليات التفاعلية للمشاركة المجتمعية في تعزيز جودة الحياة الصحية، بما في ذلك معرض للمشاريع المبتكرة وورش عمل حول الميتافيرس وتسجيل براءات اختراع، حيث تعكس هذه الفعاليات التزام المستشفيات بتطوير الخدمات الصحية، من خلال تشجيع الابتكار وتبني أحدث التقنيات والتكنولوجيا في تطوير منظومة الرعاية الصحية التي توفرها للمتعاملين.

مختبر الابتكار
هذا ويطلق مستشفى الأمل للصحة النفسية في ختام فعاليات محطات الابتكار «مختبر الأمل للابتكار» وذلك في 21 من الشهر الحالي، حيث يهدف المختبر إلى تحفيز وتعزيز روح الابتكار وتشجيع الموظفين على تقديم أفكار مبتكرة في مجال تقديم الخدمات الصحية، وشرح الأهداف المرتبطة بمختبر الابتكار، كما سيتم استعراض جهود المستشفى المستمرة في تبني أحدث التكنولوجيا والتقنيات.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الابتكار شهر الابتكار شهر الإمارات للابتكار مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات تبتكر الإمارات الابتکار فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

ما بعد التعهدات.. تسخير إمكانات الابتكار والشراكات لتعزيز الأنظمة الغذائية والصحة

بقلم:
معالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة
وروجر فورهيس، رئيس النمو العالمي والفرص في مؤسسة بيل ومليندا غيتس


قبل عام، عملت دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال رئاستها لمؤتمر الأطراف COP28 على وضع النظم الغذائية في قلب الأجندة الدولية للعمل المناخي. ومن خلال تحالف يضم العديد من الشركاء الدوليين، نجحت دولة الإمارات في حشد دعم سياسي غير مسبوق من 160 رئيس دولة وحكومة، بهدف إعادة تشكيل نظمها الغذائية وتعزيز كفاءة هذه الأنظمة للتكيف مع التحديات المرتبطة بتغير المناخ.
ومع تنامي الاهتمام العالمي بتمويل العمل المناخي خلال مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، تتجلى أهمية الاستثمار في تحوّل النظم الزراعية والغذائية، وخاصة لصغار المزارعين الذين يؤمّنُون غذاء المليارات من البشر، كأحد الاستثمارات الأكثر إلحاحاً وفعاليةً.
وتواصل الكوارث المناخية، من فيضانات وجفاف وموجات حرارية، تدمير المحاصيل في العديد من البلدان الأكثر هشاشة وتعرضاً للخطر، والتي شهد العديد منها شهراً واحداً على الأقل من الجفاف الشديد خلال عام 2023.
وباتت هذه الزيادة في الظواهر المناخية والظروف الجوية القاسية واقعاً مستمراً وعميق التأثير، تشكل ما يُعرف بـ «الوضع الطبيعي الجديد» المرير، الذي يهدد بدفع 40 مليون أفريقي إضافي نحو هاوية الفقر المدقع بحلول عام 2030.
ولا تتوقف التداعيات عند حدود الفقر فقط، فالآثار السلبية المترتبة على الصحة والتغذية قد تكون شديدة وخطيرة. إذ تُظهر الأبحاث أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050 قد يؤدي إلى انخفاض محتوى الزنك في المحاصيل الأساسية بنسبة تصل إلى 10%، والحديد بنسبة 5%، والبروتين بنسبة 8%- وهي عناصر غذائية أساسية لنمو الأطفال، وصحة الأمهات، وتعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض.
وفي ظل هذه الظروف، تسهم استراتيجيات التكيف الزراعي الفعّالة بدور محوري في تعزيز قدرة الأفراد الأكثر عرضة لتغير المناخ على تحسين حياتهم وسبل معيشتهم، مما يُمكنهم من مواجهة الآثار السلبية المتزايدة الناتجة عن تغير المناخ.
وبينما يتخذ التكيف الزراعي أشكالاً متنوعة وفعالة لمواجهة التحديات المناخية في جميع أنحاء العالم، إلا أن جميعها تقريباً يعتمد بشكل من الأشكال على تسخير إمكانات الابتكار.
وتتنوع أشكال التكيف الزراعي بين استخدام الخرائط الرقمية للتربة التي تسهم في إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وزراعة محاصيل محلية تتمتع بقدرة استثنائية على تحمل الظروف المناخية القاسية، وتطوير محاصيل معدة خصيصاً لمقاومة الجفاف والفيضانات مع تحقيق قيم غذائية مرتفعة، بالإضافة إلى تربية سلالات ماشية محلية متكيفة مع درجات الحرارة الشديدة. وقد نجحت المراكز الوطنية للأبحاث الزراعية، بالتعاون مع شبكة CGIAR العالمية، في تطوير عشرات الحلول المناخية الذكية.
وتُشير التوقعات إلى أن هذه الابتكارات قد تصل إلى 500 مليون مزارع بحلول عام 2030، مما قد يسهم في تقليل الانبعاثات الزراعية بمعدل جيجا طن سنوياً، ويعزز بذلك جهود التكيف مع تغير المناخ على نطاق واسع ومستدام.
وبالرغم من الأمل الذي تنطوي عليه هذه الحلول، إلا أنها لم تصل بعد إلى غالبية صغار المزارعين الذين هم في أمسّ الحاجة إليها، ولا تزال الفجوة بين التمويل المناخي المتاح والاحتياجات الحقيقية شاسعة ومقلقة. إذ تُظهر الإحصاءات أن 4% فقط من التمويل المناخي العالمي يُوجّه إلى المشاريع المرتبطة بالأمن الغذائي، فيما لا تتجاوز حصة مواجهة المخاطر المناخية التي يتعرض لها صغار المزارعين نسبة 1%.
ويُقدّر أن دعم التكيف الزراعي في الدول النامية يتطلب ما يصل إلى 850 مليار دولار بحلول عام 2030.
ومع ذلك، فإن العائد المتحقق من هذا الاستثمار يبدو جلياً؛ إذ يمكن أن يسهم استثمار سنوي قدره 16 مليار دولار في إنقاذ 78 مليون شخص من براثن الجوع المزمن.
وخلال أقل من عام على إطلاق شراكة واعدة بين دولة الإمارات ومؤسسة «بيل ومليندا غيتس»، تم تدشين مبادرتين رئيسيتين تهدفان إلى تحسين حياة الملايين في المجتمعات الزراعية حول العالم.
تتمثل الأولى في مبادرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تطوير نماذج لغوية ضخمة متاحة للجميع، لدعم المزارعين ووكلاء الإرشاد الزراعي في اتخاذ قرارات مدروسة.
أما الثانية فتتمثل في تطوير نظام «النموذج اللغوي الكبير للأغراض الزراعية» (AgriLLM) في دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستفادة من التقنيات مفتوحة المصدر لمجموعة «فالكون» وبالتعاون الوثيق مع مؤسسات دولية رائدة في قطاعي الأغذية والزراعة، بما فيها شبكة CGIAR ومنظمة الأغذية والزراعة والبنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وستمثل المبادرة أولى الجهود الرائدة لضمان أن تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتلبية احتياجات صغار المنتجين في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط بطرق تراعي القيم الأخلاقية وتحقق العدالة.
بالتزامن مع ذلك، ستسهم شراكتنا الجديدة مع مبادرة «آلية التوسع في الابتكار الزراعي» (AIM for Scale) إضافةً إلى شراكاتنا مع أبرز بنوك التنمية والشركاء الفنيين ومهندسي الذكاء الاصطناعي في تمكين المزارعين في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط من الوصول إلى توقعات طقس محسنة ودقيقة. كما أن الاستثمار في تقنيات توفر توقعات طقس موثوقة للمزارعين سيثمر عن فوائد كبيرة تتجاوز تكاليف هذه التقنيات بشكل كبير، وفي بعض الحالات تصل إلى 100 ضعف.
واعترافاً بأهمية هذه العوامل المترابطة، تضافرت جهود تحالف من الشركاء خلال مؤتمر الأطراف COP28، لتقديم تعهد جماعي بقيمة 777 مليون دولار لأمراض المناطق المدارية المهملة على مستوى العالم.
وشمل ذلك توسيع صندوق «بلوغ الميل الأخير»، وهو صندوق تعاوني متعدد الجهات المانحة أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، بالشراكة مع مؤسسة بيل ومليندا غيتس، من 100 مليون دولار أميركي إلى 500 مليون دولار أميركي.
ويعمل الصندوق بالتعاون مع الدول على القضاء على اثنين من أمراض المناطق المدارية المهملة في قارة أفريقيا، وهما داء الفيل وداء العمى النهري، ويستهدف بذلك تخليص عشرات الملايين من خطر هذه الأمراض المدمرة التي يمكن الوقاية منها.
الابتكارات متوفرة بالفعل، والجدوى الاقتصادية لا لبس فيها. ولكن حان الوقت ليبادر العالم بالتحرك الآن، مسخراً الموارد وبروح الاستعجال التي تفرضها هذه الأزمة.

أخبار ذات صلة نهيان بن مبارك: الإمارات ستظل النموذج والقدوة في رعاية وتمكين أصحاب الهمم هزاع بن طحنون يعزي محمد حمد العامري في وفاة والدته

مقالات مشابهة

  • نورة الكعبي: الابتكار يعزز مكانة الإمارات المتقدمة في التكنولوجيا
  • صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة
  • الإمارات للخدمات الصحية تطلق حملة للكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية
  • قوافل طبية مجانية بالمناطق والقرى الأكثر احتياجا للخدمات الصحية بالدقهلية
  • “قلبك نبض حياتك”.. حملة للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية في “الإمارات الصحية”
  • ما بعد التعهدات.. تسخير إمكانات الابتكار والشراكات لتعزيز الأنظمة الغذائية والصحة
  • «الإمارات الصحية» تخفض مدة انتظار الخدمات النفسية بنسبة 90%
  • "الإمارات للخدمات الصحية" تستعرض جهود تصفير البيروقراطية في مجال العلاج النفسي
  • إطلاق "مركز الابتكار" في مقر معهد الإمارات المالي
  • عاجل - هيئة الرعاية الصحية: خدماتنا الطبية جودتها عالمية وبأسعار تنافسية