كشفت صحيفة أمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي السابق، جيمس ماتيس، قدم خدمات استشارية للرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بشأن الحرب في اليمن قبل أن يصبح وزيراً، دون أن يعلم الكثير من المشرعين الأمريكيين وكبار الدبلوماسيين والجمهور الأمريكي بشأن وظيفته الاستشارية.

وذكرت "واشنطن بوست"، في تقرير لها، أن ماتيس، المعروف بصرامته وإشادته بالإمارات، بدأ عام 2015 في العمل مستشاراً لابن زايد بشأن الحرب في اليمن، حين كانت الإمارات عضواً في تحالف من دول عربية بقيادة السعودية لقتال الحوثيين.

وأضافت أن ماتيس كتب، في وثيقة إفصاح فيدرالي في يونيو/حزيران عام 2015: "مهامي تشمل مراجعة الوضع العسكري لدولة الإمارات، مع التركيز في البداية على حملة اليمن، بغرض تقديم مشورة عسكرية"، وفقا لما أوردته الصحيفة الأمريكية في إطار تحقيق استمر 3 سنوات في عمل ماتيس الاستشاري.

وأضاف ماتيس: "الغرض من هذا العمل الاستفادة من الخبرة العسكرية الأمريكية في القتال والحملات لتعزيز جهود الإمارات".

ورغم أن ماتيس أبلغ مشاة البحرية الأمريكية ووزارة الخارجية بعمله حينها، لم يفصح المسؤولون الأمريكيون عن عمله لصالح الإمارات، بحسب تحقيق الصحيفة الأمريكية، مشيرة إلى أن العديد من أعضاء لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، الذين شرعوا في دراسة ترشيحه لمنصب وزير الدفاع بعدها بعامين، لم يطلعوا على عمله لدى الإمارات بشكل مباشر.

اقرأ أيضاً

مصادر استخباراتية: الإمارات تستعين بمستشار أمريكي للتعاون النووي مع الصين

ونوهت "واشنطن بوست" إلى أن المسؤولين الفيدراليين "حجبوا" المعلومات بشأن مهام ماتيس عن الصحفيين لسنوات، ولم ينشروا سوى "جزء ضئيل منها"، وحذفوا "السجلات المتعلقة بالأجر الذي تلقاه عن عمله".

وهناك روايات متضاربة حول حصول ماتيس على أجر من الإمارات، إذ تشير الوثائق التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية إلى أن الإمارات وافقت على الدفع لماتيس مقابل استشاراته بشأن حرب اليمن، ومنحه مكافأة قدرها 100 ألف دولار لإلقاء خطاب بعد تركه إدارة ترامب، بينما قال متحدث باسم ماتيس للصحيفة الأمريكية إنه لم يقبل المبلغ، وذكره فقط حتى يتلقى طلبه مراجعة "دقيقة".

وكان الجنرال المتقاعد، المعروف بلقب "الكلب المسعور" لدوره في معركة الفلوجة عام 2004، قد واجه انتقادات لتورطه في العمليات العسكرية بالشرق الأوسط، ورغم ما يعرف عنه من الحزم والوضوح، امتنع عن الكشف عن عمله لصالح الإمارات في مذكراته عام 2019 ولم يذكره في تاريخ العمل العام ونماذج الإفصاح المالي التي قدمها إلى مكتب الأخلاقيات الحكومية بعد أن رشحه الرئيس السابق دونالد ترامب لمنصب وزير الدفاع عام 2016.

اقرأ أيضاً

بينهم وزير الدفاع الأسبق.. هكذا تعتمد الإمارات على خبرة المتقاعدين الأمريكيين لتعزيز جيشها

المصدر | الخليج الجديد + واشنطن بوست

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات اليمن محمد بن زايد مجلس الشيوخ وزیر الدفاع

إقرأ أيضاً:

العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية

الجديد برس|

أدت العمليات العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر خلال العامين الماضيين إلى تحفيز الإدارة الأمريكية على إجراء تحسينات شاملة لأنظمة السفن الحربية والمدمرات التابعة لها. كشفت هذه العمليات عن نقاط ضعف حرجة استدعت تحديث الأنظمة الدفاعية لمواجهة التهديدات المتزايدة.

ووفقًا لموقع قيادة الأنظمة البحرية للبحرية الأمريكية، قام مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بتحديث نظام مكافحة الطائرات بدون طيار (C-UAS) على متن السفينة الحربية يو إس إس إنديانابوليس من فئة فريدوم. وأشار الموقع إلى أن الأحداث الأخيرة في منطقة عمليات الأسطول الخامس أكدت أهمية تجهيز السفن بأنظمة حديثة لضمان السيطرة على التهديدات الناشئة، بما في ذلك إدخال صواريخ هيلفاير الموجهة بالرادار كجزء من هذا التحديث.

وذكر تقرير صادر عن موقع “تاسك آند بوربس” أن السفينة إنديانابوليس كانت تؤدي مهام في البحر الأحمر خلال خريف 2024، حيث تعرضت مع مدمرتين أخريين لهجوم نفذته القوات اليمنية. وقد استهدف التحديث الجديد إيجاد بدائل اقتصادية للذخائر المكلفة التي استخدمتها البحرية الأمريكية سابقًا في مواجهة قوات صنعاء. فعلى سبيل المثال، تبلغ تكلفة صاروخ هيلفاير حوالي 200 ألف دولار، وهو أقل بكثير مقارنة بصواريخ آر آي إم التي تكلف أكثر من مليون دولار لكل صاروخ، أو صواريخ إس إم-2، إس إم-3، وإس إم-6 ذات التكاليف الأعلى.

وأشار موقع “ذا وور زون” العسكري إلى أن البحرية الأمريكية أطلقت برنامجًا تدريبيًا مكثفًا العام الماضي لتمكين السفن من فئة فريدوم من استخدام صواريخ هيلفاير ضد الطائرات بدون طيار. وأوضح التقرير أن السفينة إنديانابوليس كانت الأولى التي حصلت على هذا التحديث، مع استمرار الجهود لتحديث المزيد من السفن.

كما كشف الموقع أن شركة لوكهيد مارتن قدمت مؤخرًا نموذجًا لمدمرة من فئة آرلي بيرك مزودة بقاذفات صواريخ هيلفاير. وأكد التقرير أن هذا النظام كان مخصصًا في الأصل لمواجهة القوارب الصغيرة، سواء المأهولة أو غير المأهولة، التي تشكل تهديدًا مستمرًا، مع الإشارة إلى استخدام القوات اليمنية زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.

وفي سياق متصل، أفاد تقرير صادر عن المعهد البحري الأمريكي بأن البحرية الأمريكية بدأت تحديث أنظمة بعض المدمرات في إطار برنامج “تحديث المدمرات 2.0”. وذكر التقرير أن المدمرة يو إس إس ستيريت ستكون أولى السفن التي تحصل على ترقيات تشمل أنظمة الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال. كما يشمل البرنامج أربع مدمرات أخرى من فئة آرلي بيرك بتكلفة إجمالية تبلغ 17 مليار دولار.

وأكد الكابتن البحري تيم مور أن هذه الترقيات تتضمن استبدال الرادار القديم سباي-1 بالنظام الحديث سباي-6، مع إدخال تحسينات واسعة في أنظمة القتال لتعزيز الكفاءة التشغيلية للسفن في مواجهة التهديدات المستقبلية.

مقالات مشابهة

  • رابطة علماء اليمن تدين القرار الأمريكي بإعادة تصنيف أنصار الله منظمة إرهابية
  • ترامب: سأطالب السعودية بضخ تريليون دولار في الاقتصاد الأمريكي
  • الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: التصنيف الأمريكي وسام شرف للأشقاء في اليمن
  • قائد القوات المشتركة يلتقي السفير الأمريكي لدى اليمن
  • أوكرانيا: اعتقال مسؤول سابق في وزارة الدفاع وقائد في القوات المسلحة
  • العمليات اليمنية تكشف نقاط ضعف حرجة في أنظمة الدفاع الأمريكية
  • 21 يناير خلال 9 أعوام.. 103 شهداء وجريح في 3 جرائم حرب لغارات العدوان السعودي الأمريكي على اليمن
  • وائل صفوت: الدعم الأمريكي لمنظمة الصحة العالمية يشكل 20% من ميزانيتها
  • مصادر لـ"الموقع بوست": وفد عماني سيصل صنعاء غدا الأربعاء للمفاوضات حول طاقم السفينة "جالاكسي ليدر"
  • العزي: سياسة الضغط الأمريكية على اليمن ستفشل والسلام هو الحل