غوتيريش يحذر من هجوم إسرائيلي بري على رفح في جنوب قطاع غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
حذر الأمين العام للامم المتحدة من "تداعيات إقليمية لا تحصى" لهجوم إسرائيلي بري محتمل على مدينة رفح التي تضيق بمئات آلاف النازحين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر.
وقال غوتيريش أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "عملا كهذا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني، مع تداعيات إقليمية لا تحصى"، مجددا مطالبته بـ"وقف إنساني فوري لإطلاق النار" والإفراج عن جميع الأسرى.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عرض فيه أولوياته للعام 2024، دعا غوتيريش إلى إحداث تغييرات في مجلس الأمن والنظام المالي الدولي، إلى جانب إصلاحات أخرى، مشددا على أن "مؤتمر القمة المعني بالمستقبل" المرتقب في سبتمبر سيشكّل فرصة مهمة للتعامل مع الانقسامات العميقة التي يعانيها مجلس الأمن.
هذا ويواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة لليوم الـ124 في ظل وضع إنساني كارثي ونزوح أكثر من 90% من السكان، مع مؤشرات حول التوصل لهدنة جديدة وإطلاق الأسرى والرهائن.
المصدر: "أ ف ب" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الحرب على غزة قطاع غزة مجلس الأمن الدولي
إقرأ أيضاً:
واقع إنساني كارثي بعد نزوح سكان الشمال مجددا إلى غزة
عادت مشاهد النزوح مجددا إلى مدينة غزة إثر تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون والمناطق المجاورة لها في شمالي قطاع غزة، وسط انعدام أدنى مقومات الحياة.
ويبحث النازحون عن موطئ قدم يشعرون فيه بالأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى في خيام مهترئة رافقت رحلات نزوحهم المتكرر على مدار أشهر الحرب قبل وقف اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويعاني النازحون من ظروف قاسية ونقص كبير في المياه والغذاء، وانعدام مقومات الحياة بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الإطار، تقول إحدى السيدات النازحات إنها لجأت إلى مخيم اليرموك غربي مدينة غزة، إثر إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تطالبهم بالنزوح مجددا من بيت لاهيا.
وعددت هذه السيدة جملة من الصعوبات التي تعيشها، خاصة أن زوجها في عداد المفقودين، ولا تعلم مصيره إذا كان شهيدا أو أسيرا في سجون الاحتلال.
كما تحدثت بمرارة عن المعاناة في نصب الخيام المهترئة وبحثها المستمر عن مياه صالحة للشرب، في وقت تحيط فيه أكوام من القمامة بمخيم النازحين من كل جانب.
وتساءلت عن المساعدات الغذائية والإغاثية والبيوت المتنقلة التي تنصلت إسرائيل من اتفاق إدخالها إلى القطاع وفق البروتوكول الإنساني، مؤكدة عدم وجود أدوية ومواد طبية للعلاج.
إعلانبدوره، قال نازح آخر إنه جاء إلى غزة مشيا على الأقدام، ولا يوجد لديه ملابس تقيه الأجواء الباردة في القطاع، مستهجنا في الوقت ذاته تكرار عبارات الإدانة للحرب الإسرائيلية من دون إجراءات فعلية على أرض الواقع لإيقافها ووضع حد نهائي لها.
والأربعاء، أعلنت إسرائيل بدء عملية برية وصفتها بـ"المحدودة"، وقالت على أثرها إنها أعادت السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وأطلقت حكومة بنيامين نتنياهو هذه العملية -التي توسعت لاحقا لتشمل مناطق في شمالي القطاع وجنوبه- بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستأنفت الغارات الجوية المكثفة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 600 فلسطيني خلال 4 أيام.
وقبل يومين، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الاستعدادات جارية لتنفيذ خطة رئيس الأركان إيال زامير الكبرى لـ"شن هجوم بري واسع على قطاع غزة باستدعاء فرق عسكرية عدة، بينها قوات احتياط".