هكذا يعيد عموتة سيناريو الركراكي !
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
بينما كان منتخب الأردن يستعد لخوض منافسات كأس آسيا لكرة القدم في قطر، لم يكن أشد الناس تفاؤلاً يتوقع وصول فريق المدرب الحسين عموتة إلى المباراة النهائية وتحقيق هذا الإنجاز التاريخي، خاصة بعد النتائج السلبية للفريق قبل انطلاق البطولة.
وتأهل الأردن لنهائي كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخه بالفوز 2-0 على كوريا الجنوبية في الدور قبل النهائي الثلاثاء.
وبمدرب مغربي، استلهم الأردن الأمل من المسيرة الخيالية للمنتخب الملقب "أسود الأطلس" في كأس العالم 2022، حين تأهل للدور قبل النهائي، كأول منتخب أفريقي وعربي يصل لهذا الدور في النهائيات، ليحقق المنتخب المعروف باسم "النشامى" نجاحاً مذهلا في النسخة الحالية من كأس آسيا.
وعلى النقيض تماماً من فشل المنتخبات العربية في كأس أمم أفريقيا المقامة في ساحل العاج في التوقيت ذاته، استمر منتخبا الأردن وقطر في كأس آسيا حتى قبل النهائي.
ولدى الدولة المستضيفة فرصة لجعله نهائياً عربياً خالصاً للمرة الثالثة في تاريخ البطولة بعد نسختي 1996 و2007.
مطالبات بالإقالة
خاض الأردن منافسات كأس آسيا ولدى جماهيره توقعات بالخروج المبكر من البطولة بعد عدة نتائج سلبية، إذ تعادل 1-1 مع طاجيكستان وخسر 0-2 على ملعبه أمام السعودية ضمن تصفيات كأس العالم، ثم الهزيمة 1-2 أمام لبنان، قبل أن يسقط بنتيجة كبيرة 1-6 أمام اليابان في مباراة ودية سبقها فوز ودي 2-1 على قطر.
وتعالت صيحات عدد من المتابعين والنقاد بضرورة إقالة المدرب عموتة على خلفية الهزيمة الثقيلة ضد اليابان، قبل أن يظهر الفريق بوجه مغاير في البطولة القارية.
وتأهل منتخب "النشامى" إلى الدور الثاني بعدما احتل المركز الثالث برصيد أربع نقاط من انتصار وتعادل في المجموعة الخامسة التي ضمت البحرين، وكوريا الجنوبية، وماليزيا.
تحول مذهل
وبعد الفوز في مباراة واحدة بدور المجموعات بنتيجة 4-0 على ماليزيا، تحول أداء الأردن بدءاً من مراحل خروج المغلوب، رغم أنه اصطدم بالعراق الذي رشحه البعض للذهاب بعيداً بعد تأهله كمتصدر للمجموعة وفوزه على اليابان.
لكن فريق المدرب عموتة تجاوز العقبة الأولى بفوز مثير 3-2 في اللحظات الأخيرة.
وارتفعت التوقعات بعد الفوز على العراق بشأن إمكانية الذهاب بعيداً في البطولة، إذ كان الهدف حينها تخطي عقبة طاجيكستان مفاجأة البطولة، وهو ما حدث بالفعل لتنتهي العقدة ويتأهل الأردن لقبل النهائي للمرة الأولى.
وتوقفت مسيرة الأردن عند دور الثمانية مرتين عامي 2004 و2011 مع المدربين المصري محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد على الترتيب.
لكن كسر عقدة بلوغ قبل النهائي جاء بعد 20 عاماً من المشاركة الأولى في البطولة عام 2004 مع الجوهري.
ومع الوصول للتحدي الأصعب بمواجهة كوريا الجنوبية في تكرار لمباراتهما قبل أكثر من أسبوعين بدور المجموعات حين انتزع فريق المدرب يورجن كليسنمان التعادل بصعوبة لتنتهي المباراة 2-2، كانت الآمال قد بلغت عنان السماء بإمكانية الاستمرار في قطر حتى نهاية المشوار.
وفاز الأردن 2-0 على كوريا الجنوبية الثلاثاء ليتأهل للنهائي للمرة الأولى وينتظر الفائز من لقاء قطر وإيران لمواجهته في ملعب لوسيل الذي احتضن نهائي كأس العالم 2022 بين الأرجنتين وفرنسا.
وقال عموتة عقب الفوز والتأهل التاريخي للنهائي: "أنا أسعد مدرب في القارة وربما في العالم. يوم تاريخي بالنسبة لنا".
وتبقت خطوة واحدة للأردن من أجل الصعود لقمة منصة التتويج، ورغم أن التوقعات لم تكن كبيرة لهذا المنتخب تحت قيادة عموتة، لكنه ضَمن البقاء حتى اليوم الأخير في البطولة وربما يظفر باللقب للمرة الأولى.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
تعداد للسكان في العراق للمرة الأولى منذ 37 عاما.. كم كلّف؟
انطلقت اليوم الأربعاء إجراءات التعداد العام للسكان في العراق، الذي سوف يستغرق يومين، من أجل أن يغطّي البلاد بأكملها، وذلك لأول مرة منذ 37 عاما.
وقال مدير تعداد كركوك في وزارة التخطيط العراقية، مصطفى أكرم، إن: "التعداد بدأ في عموم محافظة كركوك كما في عموم العراق".
وأضاف أكرم، في حديثه لوكالة "الأناضول": "أنهم بدأوا في تلقّي المعلومات العائلية منذ حوالي 4 أيام"، فيما أبرز في الوقت نفسه، أنهم "يقومون بزيارة المنازل منذ اليوم، وفحص المعلومات التي حصلوا عليها سابقا".
وذكر أكرم أنه: "تم تكليف 5600 موظف لزيارة المنازل التي سوف تستمر لمدة يومين في محافظة كركوك". مردفا أنهم: "يقدرون عدد سكان كركوك بنحو مليون و800 ألف نسمة؛ وأن عدد سكان المدينة الحالي سوف يتضح بنهاية هذا التعداد".
أما فيما يتعلّق بالكلفة المالية للتعداد العام للسكان في العراق، كان الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، قد كشف عن ارتفاعها، بالقول إن: "كلفة المشروع تبلغ 459 مليار دينار أي ما يعادل 348 مليون دولار، بزيادة تبلغ 53 في المئة عن التخصيصات المالية للتعداد في موازنة 2024 والبالغة 300 مليار دينار".
وكانت الجبهة التركمانية العراقية، قد قالت في وقت سابق، إنها رصدت ما وصفتها بـ"انتهاكات"، قبل بدء التعداد السكاني الذي انطلق الأربعاء في البلاد، ويستمر غدا الخميس.
وتمثّلت الانتهاكات التي تحدّثت عنها الجبهة، في "إحضار أعداد كبيرة من العائلات من محافظات إقليم كردستان العراق، إلى محافظة كركوك، لكي يتم تسجيلها بسجلات كركوك".
إلى ذلك، فرضت السلطات العراقية، منذ منتصف ليلة أمس، حظرا للتجول في البلاد، لمدة يومين، من أجل تسهيل إجراء التعداد العام للسكان الذي سيستمر اليوم وغدا.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، مقداد ميري، إن: "فرض حظر التجوال يومي 20 و21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 هو لتقييد حركة المواطنين والسيارات والقطارات بين المدن والأقضية والريف باستثناء الحالات الإنسانية والضرورية لتسهيل حركة المكلفين بإجراء التعداد".
وأضاف أنّ: "الحركة الجوية وحركة التبادل التجاري مفتوحة وغير مشمولة بالحظر، وأن هناك توجيها من الأجهزة الأمنية لمساعدة الحالات الإنسانية".
كذلك، قرّرت الحكومة العراقية، عدم إدراج أي أسئلة تتعلق بالانتماء العرقي والطائفي في التعداد السكاني المرتقب، وذلك من أجل "تجنب حدوث أي انقسام داخل المجتمع المكوّن من مكونات مختلفة".
تجدر الإشارة إلى أن آخر تعداد سكاني أجراه العراق كان في عام 1997 خلال حكم نظام صدام حسين، غير أنه لم يكتمل، بسبب عدم شمول مناطق كردستان التي كانت تتمتع آنذاك، بسلطة شبه مستقلة عن الحكومة في بغداد.