قراءة اولى: علي جاحز |
بالنظر الى رد حركة حماس على مقترح الاطار العام للهدنة، نجد انه الى حد كبير يمثل رد صاحب اليد العليا المنتصر في الميدان، عدا ما يتعلق بالضمانات، وهنا اضع بعض الملاحظات من وجهة نظري كمتابع وقارئ وليست موقفا سياسيا يمثل اي جهة:
اولا: حركة المقاومة الاسلامية حماس طلبت كما هو واضح ضمانة قطر والولايات المتحدة وتركيا وروسيا، ولم افهم كيف بنت هذا الطلب وعلى ماذا استندت.


خاصة في ظل التالي: · روسيا وقطر وتركيا عجزوا عن ادخال مساعدات الى غزة طوال اربعة اشهر ونصف.

· الولايات المتحدة طرف يحتاج من يضمنه، فهي شريك في العدوان وطلب الضمان منها كمن يطلب من اسرائيل ان تضمن نفسها.

ثانيا: قبل ان نذهب بعيدا باتجاه الخشية من طبخة صهيونية، من المهم ان نذكر ونلفت الى التالي:

· فعل محور المقاومة وخصوصا الموقف اليمني هو الذي ضغط ولايزال يضغط وبفاعلية باتجاه ايقاف الابادة وهو المحرك الحقيقي وراء السعي بهذا الاتجاه من قبل الاطراف الشريكة في العدوان على غزة والمتواطئة والتي اعطت المهلة المفتوحة للكيان للقضاء على المقاومة،

· من هذا المنطلق نعتقد ان ضغط محور المقاومة وخاصة الموقف اليمني الضاغط والفاعل من جهة باب المندب هو الذي يستطيع ان يقدم ضمانات عملية قادرة ان تردع الكيان من ان ينقض الاتفاق او يعاود عدوانه.

ثالثا: باعتقادي ان ثمة مؤامرة صهيونية تسعى الى ابطال ورقة الضمان الحقيقية المتمثلة في الجبهات المساندة لغزة وخاصة جبهة اليمن وذلك من خلال التالي:

- تفكيك الصورة الملحمية والتاريخية التي رسمتها المقاومة الفلسطينية وجبهات محور المقاومة من جهة، والالتحام الجماهيري العربي والاسلامي والدولي مع القضية والمقاومة وجبهات الاسناد وخاصة اليمن.

- اعادة صياغة ماحدث وحقن الوعي العام به سواء فيما يتعلق بالصورة البشعة للمجرم الاسرائيلي وشركائه الامريكي والبريطاني، والصورة المخزية للمتواطئ والعاجز العربي.

- معالجة تأثير وآثار المعركة وتداعياتها على النفوذ الصهيوني في المنطقة وفي العالم، من خلال تشويه صورة المقاومة ومحور المقاومة والتركيز على استهدافهم والحرب عليهم بعد فصل الوعي العام وخاصة وعي الشارع الفلسطيني عن ثقافة الجهاد والمقاومة، والتوجه نحو الحرب على المقاومة ومحورها..

- التركيز الخاص والمكثف على حشد المواقف والامكانات والتبريرات وذلك باتجاه ضرب اليمن باعتباره التهديد الاكبر والموقف الصلب الذي اهان الهيبة الامريكية ورفض جيمع الاغراءات ويشكل خطرا كبيرا على الصهيونية ونفوذها خاصة انه يتبنى ثقافة جهادية قرآنية وليس ثمة وصاية عليه.

وبالطبع، في حال نجح هذا المخطط سيكون ذلك بمثابة اضعاف للضمانة الاجدى والاقوى للمقاومة ولبقاء مشروع تحرير فلسطين. وبناء على كل ماسبق ، ينبغي ان تتنبه المقاومة الفلسطينية للمؤامرة، وان يتحرك محور المقاومة نحو مواكبة هذا التحرك وهذه المؤامرة والتعامل معها بكفاءة لتفادي مآلاتها. والله غالب على امره

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: محور المقاومة

إقرأ أيضاً:

هذا مافعلة الكيان بعد عجزه وفشله في أعتراض صواريخ اليمن


وقالوا ان الصاروخ الذي أطلق من اليمن جاء عبر مسار لا يمكن تشخيصه أو أن الرأس الحربي على الصاروخ يغيّر من مساره وسرعته ما لا يسمح باعتراضه.
الى ذلك اعترف اعلام العدو الصهيوني بفشل المنظومة الدفاعية في اعتراض الصاروخ اليمني خارج الغلام الجوي .
وقالت قناة كان العبرية "ان القوات الجوية للعدو الصهيوني تجري حاليا التحقيق في سبب فشل صواريخ "حيتس" و"القبة الحديدية" الاعتراضية التي تم إطلاقها على الصاروخ اليمني.
واضافت القناة " في البداية تم إطلاق صاروخ اعتراضي من نوع "سهم - حيتس" باتجاه الصاروخ اليمني خارج الغلاف الجوي، وعندما تبين فشل الاعتراض، تم إطلاق صاروخين اعتراضييين من "القبة الحديدية"، وفشلت أيضًا.

 

 

لحظة تخطي الصاروخ اليمني للدفاعات
الجوية الصهيونية

مشهد يستحق السجود pic.twitter.com/RYMhtpZTFt

— علي شرف الدين (@LAldyn20124) December 21, 2024

مقالات مشابهة

  • الكيان يعترف بصعوبات في مواجهة اليمن
  • كيهان بعد سقوط الأسد : ايران لم تكن تريد هذا الخريف.. و سنعمل لتأمين مصلحة محور المقاومة
  • اليمن وجباليا يقضيان على وهم انتصار الكيان
  • خبير بـ«الأهرام للدراسات»: إسرائيل تستهدف الحوثيين لتفكيك محور المقاومة
  • صمود غزة يفتك بـ “اقتصاد الكيان الصهيوني”
  • اللواء القادري: عمليات اسناد المقاومة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
  • هذا مافعلة الكيان بعد عجزه وفشله في أعتراض صواريخ اليمن
  • فصائل المقاومة الفلسطينية تبارك القصف الصاروخي اليمني في عمق الكيان الصهيوني
  • بي بي سي: هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار "محور المقاومة"؟
  • هل يكترث الحوثيون بما يُخطَّط لهم بعد انهيار “محور المقاومة”؟