عدن/ خاص:

قال المناضل والقيادي في المقاومة الجنوبية “أديب العيسي” في تصريح له اليوم ، بأن أحزاب صنعاء لا زالت هي المهيمنة على المشهد السياسي.

وأضاف العيسي: لقد استطاع شعب الجنوب بتضحياته تحقيق مكاسب سياسية كبيرة، ولكن للأسف فشلت كل هذه المكاسب بوجود العقلية الجنوبية المتحجرة والأنانية ، وكان ذلك لعدم تأسيسها الشراكة السياسية الجنوبية والوفاق الجنوبي الذي يلتقي مع آمال الشعب وتطلعاته.


واردف قائلا الشعب الجنوبي رفض الحوار الوطني وانتزع نسبة ال (50)٪ بالمائة برغم رفضه للحوار حقق مكسب سياسي ولم يتم تنفيذه.

وتابع القول: اتت الحرب ودافع الجنوبيين عن أرضهم وحققوا الإنجاز الأكبر في السيطرة على الأرض .. وايضا لم يستفادوا من ذلك لغياب الوفاق السياسي الجنوبي.

وأشار المناضل أديب العيسي إلى أن الحوثي اتخارج وقام بتشكيل حكومة وجعل احزاب صنعاء خانعة له ، بينما الجنوبيين لا زالوا عاجزين عن تشكيل حكومة وبناء مؤسسات وطنية… وذلك لغياب الوفاق السياسي الجنوبي…!!

كما أشار إلى أن الجنوبيين قاموا بتوقيع اتفاقية في الرياض ، ولم ينفذ منها شيئ ، ولا زالت أحزاب صنعاء هي المعترف بها وهي من تقوم بتشكيل الحكومة والحكومة مهمتها تقديم خدمات ولم نرى اي خدمات في كل الحكومات المتتالية.

وقال إن سياسيي الجنوب المهزومين والمأسورين بالماضي هم العاجزين على مواكبة المكاسب التي حققها الشعب الجنوبي، وذلك لانشغالهم في الصراعات الداخلية وعدم اهتمامهم في البناء الوطني الذي يحمي مكاسب الشعب وتطلعاته.

وتساءل العيسي : أيعقل يا قوم أن مناطق الجنوب المحررة في الجنوب وهناك محافظتين في الشمال وهي (مأرب وتعز) بل اجزاء منها هي من تكون المهيمنة على الحكومة وعلى الوزارات وعلى كل شئ، بينما القيادات الجنوبية ترضى بالفتات وستتخلى عن أداء مسؤوليتها ومهامها وتقديم الخدمات لأبناء شعبها.. بل وستذهب إلى أبعد من ذلك، مشيراً إلى أنها تتهم الحكومة لأنها عاجزة…!! متسائلا: ليس الأجدر بقيادات الجنوب بكافة انتماءاتهم ومشاربهم السياسية تشكيل حكومة لخدمة شعبهم وتقديم الخدمات له..؟

واضاف : لقد سيئمنا من الكلام والقول … القوة الفلانية تابعة ل (س) درع الوطن والقوة الفلانية تابعة ل (أ) ألوية العمالقة والقوة الفلانية تابعة ل (ج.ح.ط) .

مضيفاً لقد انهك الشعب بين صراعاتكم البائسة وفقدان التطور والازدهار وهو من قدم الأبطال والشهداء لكل هذه الإنجازات.

وأكد بأن المطلوب اليوم خطوة جريئة وصادقة ووطنية لإصلاح المنظومة السياسية والعسكرية والأمنية على مبدأ (الجنوب بكل ولكل أبنائه).

واختتم العيسي تصريحه بالقول: يجب على الجميع إعادة النظر والتقدم بعقليات منفتحة لتأسيس أمن واستقرار في الجنوب لعقود مستقبلية… ولن يكون ذلك إلا بالوفاق السياسي الجنوبي وتحقيق الشراكة الحقيقية بين الجنوبيين وبناء المؤسسات العسكرية والأمنية بطابعها الوطني لكون العمل السياسي والعمل الميداني هاتان متلازمان.

وإن الله مع الصابرين

المصدر: شمسان بوست

إقرأ أيضاً:

السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين

  

كشفت سفيرة بريطانيا لدى اليمن عبدة شريف عن مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك؛ لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً لليمن.

  

وقالت شريف في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" نعمل بكل طاقتنا لتعزيز الدعم الموجه لأبناء الشعب اليمني، وسنعقد مؤتمراً دولياً لدعم الحكومة اليمنية، في نيويورك، مطلع العام الحالي (2025).

   

وأضافت "ندرك تماماً التحديات القائمة، بما في ذلك الوضع الاقتصادي الصعب، وسيكون هدف المؤتمر تأمين الدعم السياسي والبرامجي للحكومة والمؤسسات؛ لدعم جهود توفير الخدمات الأساسية".

   

وقالت إن بريطانيا تأخذ مسؤوليتها بوصفها حاملاً رئيسياً لملف اليمن في مجلس الأمن الدولي بـ "جدية بالغة"، مبينة أن هناك تحضيرات لعقد "مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي؛ لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها".

   

وبشأن التطورات في اليمن والمنطقة قالت شريف إن "تهور الحوثيين" يهدد جهود السلام.

   

وقالت "لا يوجد أي عدوان من جانبنا. ضرباتنا الجوية كانت دقيقةً وموجهةً للدفاع عن الشحن البحري وتقليص قدرات (الحوثيين)، مع أخذ أقصى درجات الحذر لتقليل المخاطر على المدنيين، ولا نرى ما يبرر استمرار الهجمات ضد السفن المدنية والأطقم العاملة عليها، وإغراق السفن، والاستهداف المتعمد لناقلات النفط، مثل الناقلة (سونيون)، الذي كاد استهدافها ينتهي بكارثة بيئية".

   

شريف تحدَّثت أيضاً عن أن التنسيقَ مع المملكة العربية السعودية بشأن الملف اليمني متواصلٌ ومنتظمٌ، معبّرة عن تقدير بريطانيا العالي لجهود المملكة في دعم الشعب اليمني.

   

كما أبدت عبدة شريف تأييداً لقرار الأمم المتحدة بتعليق الدعم التنموي في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، محذرة من أن احتجاز موظفي الأمم المتحدة والسفارات يقوِّض العمل الإنساني في هذه المناطق.

   

في ردِّها على سؤال بشأن آخر الجهود الدولية لتوحيد العملة اليمنية، أوضحت شريف أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن يقود جهوداً ويخوض مناقشات مهمة مع الأطراف اليمنية في هذا الشأن.

   

وأضافت: "وجود عملة مستقرة يعني بدوره أسعاراً مستقرة، ما يساعد اليمنيين على التخطيط للمستقبل. لقد دعمنا حكومة اليمن للوصول إلى الأموال اليمنية المحتجَزة في المملكة المتحدة، وقد ساعدت تلك الأموال الحكومة على تأمين العملة الأجنبية في وقت تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية متفاقمة".

   

وعن مستقبل اليمن، تقول السفيرة البريطانية: "دائماً ما تكون أحلك اللحظات هي تلك التي تسبق الفجر مباشرة، أؤمن بصمود الشعب اليمني، وسنواصل دعم الحكومة والمؤسسات لتحقيق آمال وتطلعات الشعب، وأتمنى وأدعو أن يجلب عام 2025 السلام المستدام لليمن".

   

وشدَّدت على أن سوريا تثبت أن الأمن والاستقرار المستدامَين لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال تسوية سياسية. آمل ألا تتكرر الأخطاء التي ارتكبها الأسد، في سوريا، داخل اليمن.

   

وفي حديثها أفادت السفيرة البريطانية لدى اليمن بأن هناك جهوداً لإنشاء شراكة للأمن البحري ودعم خفر السواحل باليمن؛ لمكافحة التهريب. وأضافت بقولها: «قدم جهاز خفر السواحل اليمني استراتيجيته لإعادة البناء، في نيويورك خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهي استراتيجية طموحة لبناء خفر سواحل قادر على حماية السواحل اليمنية ومكافحة التهريب، ويتم الآن العمل على إنشاء شراكة للأمن البحري تجمع بين الشركاء والمنظمات المانحة لدعم خفر السواحل، ومن جانبها تدعم المملكة المتحدة هذه الجهود من خلال توفير قوارب التدريب والمعدات.

   

وتابعت "جهود الأمم المتحدة التي تستحق الثناء، والتقدم المحرز على هذا الصعيد تعرَّضت للتهديد جراء اعتداءات الحوثيين وتهورهم، وفشلهم في وضع مصلحة شعب اليمن في المقام الأول".

   

وأضافت: "في الأيام الأخيرة، رأينا كيف أن الهجمات الحوثية تهدد بتصعيد إقليمي، وتقوّض سلام واستقرار اليمن، وتخلق مزيداً من المعاناة الإنسانية والاقتصادية للشعب الذي عانى بالفعل من صراع دام عقداً من الزمن".

   

وأكدت أن "تنامي مخاطر حدوث تصعيد خطير، أمر مثير للقلق للغاية، ويبدو الوضع اليوم متقلباً، كما رأينا في الأيام الأخيرة في استمرار هجمات الحوثيين بالمسيَّرات والصواريخ ضد إسرائيل، والهجمات الجوية الإسرائيلية رداً على ذلك".

   

وأوضحت أن أبناء الشعب اليمني "لا يرغبون في مزيد من التصعيد والصراعات، وإنما يرغبون في الطعام والرعاية الصحية والتعليم لأبنائهم ووظائف ـ كما هي حال شعوب العالم كافة - أما الحوثيون، فيتجاهلون تماماً اليمن واحتياجات أبنائه الأساسية.

   

وعن العلاقات السعودية – البريطانية تقول السفيرة شريف إنها "أخوية وطويلة الأمد"، مبينة أن هناك تواصلاً منتظماً مع المملكة والشركاء الإقليميين الآخرين بشأن جميع جوانب الملف اليمني.

   

ووصفت سفيرة المملكة المتحدة احتجاز الحوثيين العشرات من موظفي الأمم المتحدة والسفارات الأجنبية في صنعاء بأنه غير قانوني وغير مبرر، ويُشكِّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان»، مشددة على وجوب أن «يتمكن عمال الإغاثة من العمل بسلامة ودون خوف.

   

وحذَّرت عبدة شريف من أنه "في سياق دولي يعاني من تحديات تمويل شديدة، من المحتمل أن تؤثر الاعتقالات المستمرة عفي تمويل المانحين والالتزامات تجاه اليمن، وعليه فإننا نواجه وضعاً شديد الخطورة، ليس فيما يخص المحتجزين وأسرهم فحسب، بل وكذلك لأبناء اليمن ممَّن هم في أمس الحاجة للمساعدات".

   

وأشارت الدبلوماسية البريطانية إلى التزام لندن بحماية الشحن الدولي، وإدانتها بشدة الهجمات البحرية العشوائية التي يشنها الحوثيون، مشددة على أهمية الدفاع عن المبدأ الأساسي لحرية الملاحة.

   

وقالت "لا يوجد أي عدوان من جانبنا. ضرباتنا الجوية كانت دقيقةً وموجهةً للدفاع عن الشحن البحري وتقليص قدرات (الحوثيين)، مع أخذ أقصى درجات الحذر لتقليل المخاطر على المدنيين، ولا نرى ما يبرر استمرار الهجمات ضد السفن المدنية والأطقم العاملة عليها، وإغراق السفن، والاستهداف المتعمد لناقلات النفط، مثل الناقلة (سونيون)، الذي كاد استهدافها ينتهي بكارثة بيئية".

 

وبشأن الجهود البريطانية لتحقيق السلام في اليمن، أكدت عبدة شريف أن لندن تأخذ مسؤوليتها بوصفها حاملاً رئيسياً لملف اليمن في مجلس الأمن الدولي بجدية بالغة.

   

وقالت: "ندعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة نحو إقرار تسوية سياسية شاملة، ونرى أن هذا هو السبيل الوحيد لإرساء سلام مستدام واستقرار على المدى الطويل داخل اليمن، وكذلك تناول الأوضاع الإنسانية والاقتصادية المزرية".

    

مقالات مشابهة

  • بيان هام للمجلس السياسي الأعلى رداً على استهداف العدو الإسرائيلي لدار الرئاسة.. “أمامكم فرصة واحدة بعدها هذا ما سيحدث لكم”
  • السياسي الأعلى: العدوان الإسرائيلي على دار الرئاسة والأعيان المدنية انتهاك سافر لسيادة اليمن وتصعيد خطير
  • السياسي الأعلى: غارات العدوان الإسرائيلي لن ترهب شعبنا
  • الاحتلال ينفذ عدة تفجيرات في بلدات الجنوب اللبناني
  • «الوكالة اللبنانية»: تفجيرات إسرائيلية ضخمة بقرى الجنوب وتحليق للطيران المسير فوق بيروت
  • القضاء الإيراني يقرر إعادة النظر في قضية الطائرة الأوكرانية
  • أبرز ما جاء في بيان المجموعة العربية بمجلس الأمن
  • السيفيرة البريطانية تكشف عن مؤتمر دولي لحشد الدعم السياسي والاقتصادي للحكومة اليمنية وتنفي روايات الحوثيين
  • إعادة إصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس كوريا الجنوبية
  • إعادة إصدار مذكرة اعتقال بحق الرئيس الكوري الجنوبي