استطلاع يظهر تراجعا كبيرا بتأييد مسلمي بريطانيا لـالعمال بسبب غزة
تاريخ النشر: 8th, February 2024 GMT
أظهر استطلاع الدعم في أوساط المسلمين تجاه حزب العمال في بريطانيا، وذلك بسبب طريقة تعامل الحزب وزعيمه كير ستارمر مع العدوان على غزة.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سورفيشن، فقد بلغت نسبة المسلمين الذين يدعمون الحزب 60 في المئة، نزولا 86 في المئة خلال انتخابات 2019. وإذا ما تم احتساب نسبة المصوتين الذين لم يحسموا أمرهم بعد، فإن نسبة التأييد تهبط إلى 43 في المئة فقط.
وبحسب شبكة المسلمين العمال التي أشرفت على الاستطلاع، فإن الاستطلاع الجديد يمثل "نقطة تحول" بالنسبة للمصوتين المسلمين الذين يشكلون عادة قاعدة صلبة للحزب.
وفي تعبير واضح عن عدم رضا المسلمين عن موقف الحزب تجاه العدوان على غزة، فقد عبّر 38 في المئة من المسلمين البريطانيين عن رأيهم بأن الحزب لم يعد مفضلا لديهم، أكثر فأكثر على مدى الأشهر الاثني عشر الماضية.
وقالت الشبكة في بيان: "المصوتون المسلمون كان يشاهدون والآن يرسلون رسالة واضحة بأنهم لن يدعموا أي حزب سياسي لا يعارض بقوة الجرائم المرتكبة ضد السكان في غزة".
وقالت الشبكة إن "قيادة العمال يجب أن تغير المسارات الآن أو أن تخاطر بخسارة دعم المجتمع المسلم لأجيال".
من جهته قال النائب المسلم خالد محمود، وهو نائب عمالي عن برمنغهام، إن موقف الحزب بشأن وقف إطلاق النار في غزة تسبب بغضب كبير بين ناخبيه، مضيفا لمحطة آي تي في: "لم أرَ من قبل هذا الكم من الإيميلات التي تصل إلى بريدي".
ويشار إلى أن ستارمر كان قد اتخذ مواقف داعمة للعدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، بما في ذلك الحصار الشامل على غزة وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء عن السكان، وهو ما اعتبره حقوقيون "تواطؤا" مع جرائم الحرب ضد المدنيين في غزة.
كما يرفض ستارمر الضغوط المكثفة من داخل حزبه، وخصوصا من جانب الأعضاء المسلمين في الحزب، لتبني الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، مكررا موقف حزب المحافظين الحاكم بشأن ضرب قدرات حماس أولا.
وشهد الحزب استقالات عديدة احتجاجا على موقف الحزب، كما واجه ستارمر تمردا من أعضاء في الصف الأمامي في البرلمان خلال تصويت على دعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة. وانضم للمطالبة بوقوف إطلاق النار شخصيات كبيرة في الحزب، بينهم عمدة لندن صادق خان، وعمدة مانشستر أندي غراهام، ورئيس حزب العمال في أسكتلندا أنس سروار.
وبدلا من الاستجابة للضغوط فإن ستارمر عاقب نوابا داعمين لفلسطين، آخرهم النائبة كيت أوسامور التي تم تجميد عضويتها الشهر الماضي بسبب إشارتها إلى "الإبادة الجماعية" في غزة.
وزار ستارمر مركزا إسلاميا في ويلر، في تشرين الأول/ أكتوبر، في محاولة لاسترضاء المسلمين، لكن الزيارة أثارت غضبا في صفوف المسلمين في ويلز ما دفع المركز لتقديم اعتذاراته.
من جهته، قال العضو المسلم في حزب العمال ميش رحمن، إن هناك عوامل أخرى تسهم في خسارة دعم المسلمين للحزب، وقال: "هذه النتائج مقلقة للغاية لكنها غير مفاجئة، فعلى مدى أشهر شعرت بالقلق بسبب نية قيادة الحزب للتعامي عن الإسلاموفوبيا داخل الحزب".
وأضاف لصحيفة الإندبندنت: "وبغض النظر عن عدم احترامها (قيادة الحزب) بشكل كامل لأرواح الفلسطينيين، فإنه مع إساءة معاملة النواب المسلمين مثل أبسانا بيجوم وزارا سلطانة، أو رفض التعامل مع المتعصبين في صفوف (الحزب)، فمن الواضح أن القيادة لا تأخذ هذه القضية بجدية".
وكانت بيجوم، وهي أول نائب محجبة في البرلمان البريطاني، قد انتقد قيادة الحزب بسبب التأخير في التحقيق الداخلي حول شكواها من تعرضها للمضايقات على يد زوجها السابق، وهو عضو محلي في الحزب. واتهمت بيجوم الحزب بالفشل في القيام بواجبه في الاهتمام، وهي تنتظر نتائج التحقيق منذ ثلاث سنوات.
وقالت بيجوم أيضا إنها واجهت حملة إساءات مدفوعة بالإسلاموفوبيا، بينها تهديدات بالقتل، فيما وصفت شبكة المسلمين العمال طريقة معاملة بيجوم بـ"الفضيحة".
وكانت النائبة زارا سلطانة قد دعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ لتحقيق في الإسلاموفوبيا داخل الحزب، لكن لم تتم الاستجابة لمطلبها مثلما تم تجاهل المطالب السابق بهذا الصدد.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المسلمين حزب العمال بريطانيا غزة الإسلاموفوبيا بريطانيا غزة حزب العمال المسلمين الإسلاموفوبيا المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی المئة على غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«الإحصاء»: 6.7% تراجعا في معدلات البطالة خلال 3 أشهر
أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تراجع معدل البطالة إلى 6.7% من إجمالي قوة العمل خلال الربع الثالث في 2024، حيث سجل عدد المتعطلين عن العمل 2.159 مليون متعطل بنسبة 6.7% من إجمالي قوة العمل، بواقع 1.106 مليون ذكور و 1.053 مليون إناث مقابـل 2.263 مليون في الربع المماثل لعام 2023، بانخفاض قدره، 104 ألف فرد متعطل، وبنسبة 4.6 %.
4.2 % معدل البطالة بين الذكورأضاف الجهاز في تقرير أصدره اليوم، بشأن نتائج بحث القوى العاملة للربع الثالث في 2024، أن معدل البطالة بين الذكور بلغ 4.2% من إجمالي الذكور في كل من الربع الحالي والسابق من عام 2024، مقابل 4.8% في الربع المماثل من العام السابق، وبلغ معدل البطالة بين الإناث 18.2% من إجمالي الإناث في قوة العمل خلال الربع الحالي، بينما كان 17.3% في الربع السابق، مقابل 17.2% في الربع المماثل من العام السابق.
حجم قوة العمل في مصرأشار الجهاز إلى أن حجم قوة العمل، بلغ 32.218 مليون فرد، خلال الربع الثالث في 2024، مقابل 31.423 مليون فرد خلال الربع السابق بنسبة زياده مقدارها 2.5%، بينما بلغت قوة العمل في الحضر 14.190 مليون فرد، مقابل 18.028 مليون فرد.
أوضح أن حجم قوة العمل للذكور بلغت 26.432 مليون فرد، مقابل 5.786 مليون للإناث، وذلك بسبب زيادة أعداد المشتغلين بمقدار (694) ألف مشتغل خلال الربع الحالي،من أكتوبر إلى ديسمبر 2024.
أضاف جهاز التعبئة والإحصاء أن عـدد المشتغلين بلغ 30 مليون فرد مقابل نحو 29.3 مليون فرد في الربع السابق، بنسبة زيادة 2.4% وقد بلغ عدد المشتغلين في الحضر 12.752 مليون مشتغل بينما بلغ عدد المشتغلين في الريف 17.307 مليون مشتغل .
وأشار إلى أن عدد المشتغلين بأجـر نقدي بلغ 21.835 مليون مشتغل (18.622مليون ذكور، و3.213 مليون إناث) بنسبة 72.7 % من إجمالي المشتغلين مقابل 71.9 % في الربع المماثل في 2023، وبلغ عدد المشتغلين أصحاب الأعمال التي يديرونها ويستخدمون آخرين 938 ألف مشتغل (887 ألف مشتغل ذكور، و51 ألف مشتغلة إناث) بنسبة 3.1% من إجمالي المشتغلين مقابل 3.2% في الربع المماثل من العام السابق.
وبلغ عدد المشتغلين ممن يعملون لحسابهم، ولا يستخدمون أحدا 5.888 مليون مشتغل (5.246 مليون مشتغل ذكور، 642 ألف مشتغلة إناث) بنسبة 19.6% من إجمالي المشتغلين، مقابل 19.3% في الربع المماثل من العام السابق.
أوضح أن عدد المشتغلين المساهمين في أعمال مشروعات، داخل الأسرة، بدون أجر 1.398 مليون مشتغل.