بقلم : هادي جلو مرعي ..

وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين طالب وزير الخارجية الأمريكي بالتوقف عن قرارات تتكرر بعقوبات فرضتها الخزانة الأمريكية على مصارف عراقية على خلفية إتهامات وجهتها الإدارة الأمريكية بتعاملات مالية غير مقبولة أمريكيا وتنتهك معايير وضعتها واشنطن لمواجهة تحديات بعينها في المنطقة.. بينما أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أن الخزانة الأمريكية لم تقدم أدلة تثبت الإتهامات الموجهة لمجموعة المصارف العراقية التي تعرضت للعقوبات وهنا يمكن القول أن الجهات الرسمية العراقية تطعن بالإجراء الأمريكي بل أصبح واضحا أن واشنطن تريد إملاء سياسة نقدية وإقتصادية مرتهنة لتوجهاتها في العالم دون النظر في المصالح العراقية حيث تتصرف بطريقة إحادية فوقية لاتحترم لا السيادة العراقية ولا الواقع العراقي ولاتهتم لطبيعة العلاقات الدولية للعراق لأنها تريده مرتبطا بها بالكامل ولايخرج عن توجهاتها بالمطلق وهذا مخالف لأعراف سائدة في العلاقات الدولية حيث تتعامل الإدارة الأمريكية مع العراق كما لو أنه مازال في العام 2003 وكما لو كان تحت الوصاية والإحتلال المباشرة وترى إن على الجميع الإذعان والتسليم بماتمليه تلك الإدارة ودون نقاش.


النص التالي الذي إلتقطته من تقرير يتحدث عن حجب البنك المركزي بعض البنوك المحلية عن المشاركة في مزاد العملة:
ولدى العراق، وهو حليف نادر لكل من الولايات المتحدة وإيران، احتياطيات تزيد على 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، ويعتمد بشكل كبير على حسن نية واشنطن لضمان عدم عرقلة وصوله إلى عائدات النفط وموارده المالية…
يثير المزيد من التساؤلات عن امكانية بقاء العراق اسيرا لحسن الطن الأمريكي، ولكن مامدى استمرار هذا الحسن الظن، وهل سيبقى الى مالانهاية خاصة وان الاموال العراقية في الولايات المتحدة تمثل رهينة لدى واشنطن وتصادر القرار العراقي الذي عليه أن ينصاع لإرادة خارجية، وهي حال تشبه حال رجل جعل سلاحه بيد عدوه، فصار يهدده به كل حين دون أن تكون له حيلة في الخلاص، وربما يضطر لإتخاذ قرارات تمالي ذلك العدو الذي يرى نفسه فوق الجميع…
حرب المصارف سياسة أمريكية قاسية هدفها تحطيم كل من يقف بوجه إرادة واشنطن، ومطلوب منه مجاراتها في الصغيرة والكبيرة، ودون أن يحق له الإعتراض، أو الشكوى، ومن المهم أن تكون إجراءات البنك المركزي العراقي على قدر معتد به من التوازن لحماية المؤسسات المحلية لضمان حركة الإقتصاد العراقي.

هادي جلومرعي

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

رسائل تركية حاسمة من واشنطن.. ماذا طلب فيدان من نظيره الأمريكي؟

يتوجه وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، اليوم إلى الولايات المتحدة في زيارة رسمية إلى واشنطن، حيث سيلتقي بنظيره الأمريكي، ماركو روبيو. وتعد هذه الزيارة الثنائية الأولى التي تتم خلال فترة إدارة ترامب الجديدة.

وسيبحث فيدان خلال لقاءاته الخطوات الاستراتيجية التي يمكن اتخاذها في العلاقات التركية-الأمريكية، كما ستشمل المحادثات التحضيرات للقاء المرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، خلال زيارة منتظرة لأردوغان إلى الولايات المتحدة.

التعاون في مكافحة الإرهاب
سيعرض فيدان رؤية أنقرة وتوقعاتها بشأن القضايا الإقليمية التي تهم تركيا، مشددًا على دعم أنقرة لاستقرار سوريا ووحدة أراضيها. كما سيثير مسألة رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أهمية تعزيز التعاون بين تركيا والولايات المتحدة في مجالات المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.

وسيناقش فيدان مع نظيره الأمريكي ضرورة التنسيق في محاربة تنظيم داعش، وتأمين إدارة المخيمات في سوريا. كما سيؤكد على أهمية تعزيز التعاون في مكافحة التنظيمات الإرهابية، ولا سيما تصفية عناصر تنظيم PKK/YPG الإرهابي الذي يعمل تحت مظلة “قوات سوريا الديمقراطية” (SDG)، إضافةً إلى مكافحة تنظيم “غولن” (FETÖ).

اقرأ أيضا

حشود غاضبة تتوافد إلى “شاه زاده باشي”.. ماذا…

الثلاثاء 25 مارس 2025

ملف العقوبات وقضية الطائرات F-35
سيناقش فيدان أيضًا مسألة العقوبات المفروضة على تركيا بموجب قانون “كاتسا” (CAATSA)، داعيًا إلى بدء العمل على رفعها، بالإضافة إلى بحث إمكانية إعادة تركيا إلى برنامج الطائرات المقاتلة F-35. كما سيطالب برفع العوائق أمام عمليات التوريد في الصناعات الدفاعية، مشدداً على ضرورة مواءمة التعاون الدفاعي مع الحقائق الجيوسياسية. وسيلفت إلى أن اتخاذ هذه الخطوات سيسهم في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 100 مليار دولار.

رسالة: “مستعدون للمساهمة”
ومن بين الملفات التي ستتم مناقشتها أيضاً، الجهود المبذولة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وسيؤكد فيدان أن تركيا دعمت منذ البداية الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع، مشيراً إلى استعداد أنقرة لدعم المبادرات التي تقودها الولايات المتحدة لتحقيق وقف إطلاق النار.

مقالات مشابهة

  • الهيمنة الأمريكية والمقاومة.. قراءة في خطاب الرئيس المشاط
  • أمريكا سلمت سوريا قائمة شروط لتخفيف العقوبات
  • التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يكشف انقساماً داخلياً ويزيد الضغوط على أوروبا.. وتصاعد نفوذ فانس داخل الإدارة الأمريكية
  • بينها منع الأجانب من المناصب والصحافي الأمريكي المفقود.. واشنطن تبلغ دمشق بشروط تخفيف العقوبات
  • رويترز تكشف عن تسليم واشنطن شروطها لدمشق لتخفيف العقوبات
  • بين الدعم والرفض.. واشنطن تعزز الجيش العراقي وتتجاهل الحشد الشعبي
  • بين الدعم والرفض.. واشنطن تعزز الجيش العراقي وتتجاهل الحشد الشعبي - عاجل
  • ما أسباب الغموض الأميركي تجاه الإدارة السورية الجديدة؟
  • رسائل تركية حاسمة من واشنطن.. ماذا طلب فيدان من نظيره الأمريكي؟
  • حشود في كيب تاون تستقبل سفير جنوب أفريقيا الذي طردته واشنطن.. ماذا قال؟ (شاهد)