بلوجر يتحدى العزلة والاكتئاب بالكتابة والفيديوهات الكوميدية: مش بتأثر بالتعليقات السلبية
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
طليق الوجه تراه بفكاهته يخلق حالة من البهجة تدفعك إلى مشاهدة مقطع الفيديو الذي يظهر أمامك عبر تطبيق «تيك توك»، حتى النهاية، يشارك متابعيه يومياته ويعرض عليهم تعليقاته على مختلف الأحداث بتلقائية محببة إلى النفوس، ويحب أن يداعب نفسه بلقب «أبو الجناجين»، إنه جو موسى، صانع المحتوى الذي اشتهر بما يقدمه من رسائل إيجابية للشباب في قالب كوميدي خفيف، ورغم ميله إلى العزلة، نجح في الوصول إلى قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل روحه المرحة وبساطته مع المتابعين.
بدايةً أخذنا صانع المحتوى الشهير خلال حديثه لـ«الوطن»، إلى فترة ما قبل الخروج إلى العالم الافتراضي، عالم التواصل الاجتماعي، حيث انخرط في حالة من الاكتئاب حصرت عليه كل الأماكن داخل حجرته، لا يرافقه إلا الموسيقى والكتب، حتى ظهرت الفكرة في مخيلته صدفةً بأن يقدم محتوى نفسيا بأسلوب علمي مبسط على موقع الفيديوهات العالمي «يوتيوب» لا يدفعه في ذلك غير تقديم الوعي الكافي للشباب والمراهقين حول الأمور النفسية التي تمس حياتهم، ولما لاقت «فيديوهاته» الأولى استحسان الجمهور، بدأ يطور محتواه على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، فجعلها تكتسب روح الفكاهة من خلال ربطها بمواقف يومية، لتصل إلى جمهور الشباب والمراهقين بشكل مبسط.
قد يواجه صناع المحتوى في بداياتهم ردود أفعال سلبية من الجمهور، تؤذيهم وتحبطهم وقد تدفع بهم إلى الاختفاء عن دائرة الضوء، فكيف لمن خرج لتوه من العزلة والاكتئاب أن يستأنس بتقديم نفسه إلى العالم الافتراضي لأول مرة؟
«الحقيقة أنا واجهت شوية سخافات على الاسم وعلى المحتوى لكن أنا كنت على طول بعمل بلوك ويمكن جملة مبروك يا ابن قلبي أنت حصلت على البلوك، اللي كنت بقولها دي كانت أشهر جملة ليا على التيك توك، لأني شايف إن مفيش داعي لا تضايقني ولا أضايقك مش عاجبك امشي وخلاص! وعموماً أنا مش بتأثر بالتعليقات السلبية بالعكس، الناس دي بتصعب عليا ساعات لأن دماغهم ونفسيتهم كده»، هكذا أجاب «جو موسى» بأسلوبه البسيط والمعتاد، مضيفاً أن قرار خروجه إلى العالم كان محاولة لمقاومة مخاوفه وعدم الاستسلام لليأس، رغم توتره من زحام العلاقات والمعارف الشخصية، ومع الوقت التف حوله مجموعة من الناس تجمعهم نفس الظروف النفسية التي مر بها حتى تمتدت هذه المجموعة وتجاوزت العشرة ملايين متابع على حسابه بتطبيق «تيك توك».
من الطرق المثبتة علمياً لمعالجة التجارب السيئة هي الكتابة، لما تتيحه من أدوات للتعبير عن المشاعر والأفكار المختلفة، ومن هنا روى لنا «جو موسى» عن تجربته الكتابية الناجحة بعد أن حقق كتابه الجديد «سيكولوجو» مبيعات كبيرة خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024، فقال: «بالنسبة لفكرة الكتاب أنا إنسان بيحب القراءة وبقرأ كتير، فالفكرة أني حبيت أخلي الشباب هو كمان يحب الفكرة علشان كدة ألفت كتابي الأول (رحلتي من النقاش إلى البلوك) وكتابي التاني (سيكولوجو)، وقدمت فيهم محتوى بسيط وفي نفس الوقت بدخل معلومات نفسية وتجارب أنا مريت بيها أو أصدقاء ليا في وسط الموضوع علشان الشباب يستفيدوا منها ويتعودوا على القراءة، وبعد كدة هيقدروا يقرأوا أي حاجة تانية يفضلوها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جو موسى التنمر إلى العالم
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للمعرفة» تختتم ملتقى شباب العالم الإسلامي
اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أعمال ملتقى شباب المعرفة للعالم الإسلامي، الذي نظمته مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» في المملكة المغربية تحت شعار «المعرفة هي المستقبل».
وجاء الملتقى في إطار جهود المؤسسة الرامية لدعم قطاع الشباب وتحفيزهم إلى الإبداع والابتكار في المجالات المعرفية والفكرية وإعدادهم للمسارات المهنية التي يتطلبها المستقبل وشهد الحدث استعراض قصص نجاح ونماذج شبابية ملهمة تسلط الضوء على تجارب ريادية ومبادرات مؤثرة من مختلف دول العالم الإسلامي.
وقال جمال بن حويرب المدير التنفيذي للمؤسسة: إن هذا النجاح اللافت الذي حققه الملتقى يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها المؤسَّسة للمعرفة لتمكين الشباب وتعزيز قدراتهم وتنمية الحس الإبداعي لديهم إيماناً منها بدورهم المحوري في صناعة مستقبل أكثر ازدهاراً ويؤكد هذا التفاعل الواسع والمشاركة الدولية الكبيرة مدى تعطش الشباب في العالم الإسلامي للمعرفة والتطور وحرصهم على استكشاف آفاق جديدة في مختلف المجالات العلمية والفكرية.
وأضاف: إن المؤسسة تلتزم بمواصلة العمل على إطلاق مبادرات ومشاريع رائدة تسهم في دعم الشباب وتمكينهم ورفدهم بالأدوات والمهارات التي يحتاجون إليها لتحقيق طموحاتهم ومواكبة التحولات المتسارعة في عالم المعرفة والابتكار.
من جهته، أكد الدكتور هاني تركي رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن البرنامج يتوجه الآن إلى إطلاق منصة رقمية لاستقبال مقترحات الشباب حول سبل تعزيز المعرفة ونشرها لتخضع هذه المقترحات للدراسة والتقييم بهدف تنفيذها على أرض الواقع بفاعلية وكفاءة.
بدورها أشادت الدكتورة سالي مبروك مديرة مكتب المدير العام للإيسيسكو، بالنجاح الكبير الذي حققه الملتقى، والحضور المكثف للشباب وتفاعلهم الواسع عبر البث المباشر والذي تجاوز حاجز المليونَي متابعة خلال يومي الملتقى، وهو مؤشر مهم على الأهمية المتزايدة لهذه الفعاليات.
وشهد الملتقى مشاركة مئات الشباب من مختلف أنحاء العالم الإسلامي وبلغ عدد الحضور في اليوم الأول 600 شخص وفي اليوم الثاني 400 شخص. (وام)