الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في «القاهرة الدولي للكتاب»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة
اختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشاركته الحافلة بالفعاليات والمبادرات في النسخة الـ55 من معرض القاهرة الدولي للكتاب بنجاح، في الفترة من 24 يناير ولغاية 6 فبراير 2024.
وخصص الأرشيف والمكتبة الوطنية، خلال مشاركته بالمعرض مساحة للفعاليات الثقافية التي تخصّ المكتبات الوطنية، استكمالاً لجهوده في إنشاء المكتبة الوطنية، وتوضيحاً للدور الثقافي المنشود منها، وحرصاً منه على أن يتكامل الدور الذي يؤديه الأرشيف الوطني مع المكتبة الوطنية، وتضافر الجهود للنهوض بهما وتقدمهما معاً.
واستقبل الأرشيف والمكتبة الوطنية، في منصته، عدداً من كبار المسؤولين، والشخصيات الثقافية، فيما حفلت أيام المعرض باللقاءات الودية والرسمية مع المؤسسات الثقافية المصرية، بهدف تعزيز التعاون البناء والمثمر، بينما شهدت المنصة مسابقات ثقافية تفاعل معها جمهور المعرض.
واختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية، مشاركته في القاهرة الدولي للكتاب 2024 بمبادرته الثقافية «خير جليس» التي تمثلت في إهداء مئات الكتب من إصداراته القيّمة إلى المكتبات المصرية العامة، في خطوة جاءت تأكيداً على عمق العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وإيماناً من الأرشيف والمكتبة الوطنية بأن إصداراته تقدم للقارئ تجربة وطنية رائدة في الوحدة والبناء والازدهار.
وقد بدأ الأرشيف والمكتبة الوطنية استعداداته للمشاركة في النسخة 33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2024، والذي ستكون فيه جمهورية مصر العربية ضيف الشرف، وسيكون الأديب المصري الكبير نجيب محفوظ الشخصية المحورية للمعرض، ويحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على المشاركة في «أبوظبي الدولي للكتاب» ليُطلع جمهور المعرض على أحدث إصداراته، وعلى الخدمات الجليلة التي يقدمها للباحثين والأكاديميين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات وتراثها، ويجعلهم الأقرب إلى ذاكرة الوطن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشیف والمکتبة الوطنیة الدولی للکتاب
إقرأ أيضاً:
“شارع المتنبي” في “أبوظبي للكتاب” يحيي روح بغداد الثقافية
استعاد معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي انطلق يوم السبت الماضي في دورته الرابعة والثلاثين بتنظيم من مركز أبوظبي للغة العربية ذاكرة الثقافة العربية بإطلاق جناح خاص بشارع المتنبي أبرز معالم بغداد الثقافية الذي ارتبط اسمه لعقود طويلة بالحراك الأدبي والفكري في العراق.
ومنذ تأسيسه في بغداد العام 1932 حمل شارع المتنبي اسم الشاعر العربي الكبير أبي الطيب المتنبي رمز الفصاحة والبلاغة ومنذ ذلك الحين أصبح الشارع قلباً نابضاً للثقافة حيث تصطف على جانبيه عشرات المكتبات ودور النشر ويقصده المثقفون والشعراء والأدباء من مختلف الأجيال بحثاً عن كتب نادرة ونقاشات فكرية حرّة.
واختار المعرض هذا العام أن يحتفي بهذا الألق الثقافي من خلال تدشين جناح خاص يعكس تفاصيل الشارع الأصلية متضمناً: أقواساً خشبية، وأزقة ضيّقة، إلى جانب رفوف مزدحمة بالكتب، وأسماء مكتبات شهيرة مثل “مكتبة حيدر خانة” و”مكتبة بغداد التراثية” حيث يجد الزوّار أنفسهم في كل زاوية من زوايا الجناح محاطين بكنوز معرفية تجمع بين المخطوطات التراثية والإصدارات الحديثة في تجربة تحاكي نكهة بغداد الثقافية بكل خصوصيتها.
ولم يكن الجناح مجرد عرض للمطبوعات أو الإصدارات بل محاولة لإعادة إحياء روح المكان بين صفحات الكتب المتناثرة على الطاولات والرفوف استعاد الزوار أجواءً تشبه صباحات بغداد في شارع المتنبي حيث كان الكتاب يجمع بين الناس ويفتح أبواب الحوار.
ومنذ اللحظات الأولى لافتتاح المعرض توقّف الزوار من مختلف الأعمار والجنسيات طويلًا يتصفحون العناوين ويلتقطون صوراً بين الرفوف المزيّنة أو يغوصون في قراءة مقاطع من كتب عربية أصيلة إذ أعاد حضور شارع المتنبي في الحدث إلى الأذهان رمزيّة المكان الذي لطالما كان منارة للعلم والأدب وشاهدًا على الحراك الثقافي رغم جميع التحولات التي مرت بها العاصمة العراقية بغداد.
وبهذا الجناح لم يكن معرض أبوظبي للكتاب يكرّم شارع المتنبي فقط بل كان يحتفي بروح الكتابة العربية ويؤكد أن الثقافة قادرة دائماً على العبور من مدينة إلى أخرى ومن زمن إلى آخر دون أن تفقد وهجها.وام