علماء سويسريون يتوصلون لعلاج أمراض القلب أكثر أمانا من «الأسبرين»
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
يبحث العلماء عن طرق للوقاية من النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون التسبب في مشاكل صحية أخرى، مثل النزيف الخطير، حيث ألقت دراسة طبية حديثة أجرت في مستشفى أمراض القلب بمدينة "لوجانو" بسويسرا الضوء على حل محتمل يمكن أن يغير "قواعد اللعبة" الطبية لمرضى أمراض القلب لفترة طويلة.
وأوصى الأطباء بالأسبرين للأشخاص المصابين بأمراض القلب، حيث يخفف الأسبرين الدم، مما يمنع الجلطات التي تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية، فبعد إصابة شخص ما بحدث خطير في القلب، مثل النوبة القلبية، ينصح غالبا بتناول الأسبرين مع دواء آخر لفترة من الوقت، ويعرف هذا المزيج بالعلاج المزدوج المضاد للصفيحات.
والدواء الآخر، المسمى "مثبط بي 2 واي 12"، يعمل جنبا إلى جنب مع الأسبرين لمنع تكون جلطات الدم، كان هناك بعض الجدل حول أيهما أفضل للرعاية طويلة الأجل: الأسبرين وحده أو "مثبط بي 2 واي 12".
ولمعرفة ذلك، قارن الباحثون هذين الخيارين في دراسة شملت أكثر من 24، 000 شخص يعانون من أمراض القلب، نظروا في مدى جودة منع كل دواء من النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وما إذا كان أحدهما يسبب مشاكل نزيف أكثر من الآخر، وتم تقسيم الأشخاص في الدراسة إلى مجموعتين، أخذت مجموعة واحدة مثبط بي 2 واي 12 (أنواع معينة تسمى كلوبيدوجريل أو براسوجريل أو تيكاجريلور)، وأخذت المجموعة الأخرى الأسبرين، تمت متابعتهم لمدة عام ونصف تقريبا، فى المتوسط، لنرى كيف كان أداؤهم.
وكانت النتائج واعدة لمثبطات بي 2 واي 12، حيث كان لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية فرصة أقل للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية مقارنة بأولئك الذين يتناولون الأسبرين.
وعلى وجه التحديد، انخفض الخطر بنسبة 12%، ويرجع ذلك أساسا إلى أن النوبات القلبية كانت أقل شيوعا بنسبة 23% في مجموعة مثبطات "بي 2 واي 12"، مصدر قلق مهما للعلاجات التي تمنع تجلط الدم هو خطر النزيف، إذا نجح العلاج بجعل الدم أقل عرضة للتجلط، فقد يؤدي أيضا إلى زيادة احتمالية حدوث مشاكل النزيف.
ووجدت الدراسة - بحسب الباحثين - أن مشاكل النزيف الرئيسية لم تكن أكثر شيوعا في مجموعة مثبطات بي 2 واي 12 منها في مجموعة الأسبرين.. والأكثر من ذلك، أن أنواعا معينة من النزيف، مثل نزيف المعدة والنزيف في الدماغ، كانت في الواقع أقل تواترا بين أولئك الذين يتناولون مثبطات " بي 2 واي 12 ".
وتشير الدراسة إلى أنه بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض القلب، فإن تناول مثبط بي 2 واي 12 يمكن أن يكون خيارا أكثر أمانا من الأسبرين وحده، يبدو أنه يحمي بشكل أفضل من النوبات القلبية والسكتات الدماغية دون زيادة خطر النزيف، قد يعني هذا تحولا كبيرا في كيفية مساعدة الأطباء للأشخاص على إدارة أمراض القلب، مما يوفر طريقة أكثر أمانا لمنع أحداث القلب التي تهدد الحياة، وتعد أمراض القلب سببا رئيسيا للوفاة في جميع أنحاء العالم، لذا فإن إيجاد علاجات أكثر فعالية وأمانا أمر بالغ الأهمية.
اقرأ أيضاًبشرى سارة للمرضى.. ابتكار علاج جديد لـ النوبات القلبية من «سم العنكبوت»
صداع الرأس والنوبات القلبية.. أهم أعراض ضغط الدم المرتفع
احذر الفشل القلبي الحاد.. عضو مهم في جسمك يحميك من النوبات القلبية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القلب امراض امراض القلب تناول الأسبرين سكتة دماغية سويسرا نوبات قلبية من النوبات القلبیة أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
هل يساعد الثوم الأسود على تقوية المناعة وحماية القلب؟
يُعد الثوم الأسود من أكثر المكونات الطبيعية التي لاقت اهتمامًا كبيرًا في السنوات الأخيرة، بعدما كشفت الدراسات عن فوائده المذهلة للجسم، خاصة في دعم المناعة وصحة القلب.
الثوم الأسود هو نفس الثوم الأبيض العادي، لكنه يُترك ليتخمر في درجة حرارة ورطوبة معينة لمدة أسابيع، فتتحول فصوصه إلى اللون الأسود وتصبح حلاوته خفيفة، مع زيادة تركيز مضادات الأكسدة بداخله أضعاف الثوم العادي.
من أبرز فوائده أنه يعزز جهاز المناعة بشكل قوي، حيث يحتوي على مركبات الكبريت العضوي التي تساعد في مكافحة البكتيريا والفيروسات، مما يجعله وسيلة فعالة للوقاية من نزلات البرد والعدوى الموسمية.
كما يعمل الثوم الأسود على خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم ورفع الكوليسترول الجيد، وهو ما يساعد على حماية القلب والأوعية الدموية من التصلب والانسداد، مما يقلل خطر الإصابة بالجلطات وأمراض القلب.
ويتميز أيضًا بقدرته على تنظيم ضغط الدم، لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية مثل الأليسين المتحول، الذي يساهم في استرخاء الشرايين وتحسين تدفق الدم.
من جهة أخرى، يلعب دورًا مهمًا في مكافحة الالتهابات داخل الجسم، ويحمي خلايا الكبد من التلف الناتج عن السموم، مما يجعله داعمًا قويًا لصحة الكبد والجهاز الهضمي.
كما تشير الأبحاث إلى أن تناول الثوم الأسود بانتظام يساعد في تحسين مستويات الطاقة ومقاومة الإجهاد، لأنه يعزز إنتاج الإنزيمات المسؤولة عن مقاومة التعب وتقوية الأداء البدني والعقلي.
ويمكن تناوله بسهولة سواء بمفرده، أو إضافته إلى الأطعمة والصلصات، فهو يتمتع بطعم حلو يشبه البلح المجفف، ما يجعله خيارًا صحيًا ولذيذًا في آنٍ واحد.