وفدا قياديا من حماس يتوجه إلى القاهرة غدا
تاريخ النشر: 7th, February 2024 GMT
قال أسامة حمدان القيادي في حركة حماس مساء اليوم الاربعاء 7 فبراير 2024 ، إن وفدا قياديا من الحركة برئاسة خليل الحية ، سوف يتوجه الى العاصمة المصرية القاهرة يوم غد الخميس ، في إطار متابعة ما قدمناه من أفكار وفي إطار حرصنا على تحقيق أفضل النتائج بما يخدم مصالح شعبنا ويوقف معاناته ويخفف آلامه، من خلال وقف العدوان على شعبنا ومن خلال تحقيق إغاثة كاملة ورفع للحصار وإطلاق للإعمار.
أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي للقيادي في حماس أسامة حمدان حول تطورات حرب غزة
حمدان: 124 يوماً من العدوان الصهيوني النازي على شعبنا في غزَّة، في حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي لم يشهد لها العالم الحديث مثيلاً في وحشيتها وساديتها وبشاعتها، كشفت عجز المجتمع الدولي في وقفها ومنع الاحتلال من الاستمرار فيها، وفضحت ازدواجية المعايير لدى تلك الدول التي تنادي بالعدالة والحريّة وحقوق الإنسان.
حمدان: لا يمكن لأيّ عبارات أدبية أو تقارير إعلامية أو تحقيقات أممية أن تصف حجم الكارثة الإنسانية وهول المأساة الحقيقية التي خلّفها هذا الاحتلال الفاشي ضدّ أكثر من مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزَّة، أغلبهم من النساء والأطفال والمسنين والمرضى والنازحين، يموتون يومياً، بالقصف والجوع والعطش والمرض، أمام سمع وبصر العالم.
حمدان: في المقابل تعجز الكلمات أن تَفِيَ حقّ شعبنا العظيم في قطاع غزَّة العزَّة، رجالاً وحرائرَ وشباباً وأطفالاً وشيوخاً وعجائزَ، وهو يسطّرون بصمودهم وثباتهم وصبرهم المتعالي عن الجراح والآلام، وتضحيَّاتهم الجسام، أروع ملحمة أسطورية في تاريخ شعبنا النضالي.
حمدان: لا يمكن لأيّ عبارات الفخر والاعتزاز أن تؤدّي حقّ الرّجال الرّجال، الأبطال الأشداء أولي البأس الشديد؛ من كتائب الشهيد عزّ الدين القسّام المظفرة وسرايا القدس المجاهدة، وكل أبطال المقاومة الفلسطينية، وهم يدافعون عن أرضنا المباركة وقدسنا وأقصانا.
حمدان:لليوم 124 على هذا العدوان النازي، يتفاقم الوضع الإنساني الكارثي، المتأزم أصلاً منذ بدء العدوان، بسبب استمرار القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية والمجازر المروّعة وحالات القتل والإعدام الميداني، ومنع وصول المساعدات الإغاثية الكافية إلى كل مناطق قطاع غزَّة، خصوصاً في الشمال، على الرّغم من صدور قرار محكمة العدل الدولية.
حمدان: لا تزال الحاجة الماسة والعاجلة للغذاء والماء والدواء لكل سكان القطاع، الذين يفتقدون لأبسط المواد الغذائية والدوائية، والجوع والعطش والمرض يفتك بهم يومياً، دون أن تتحرّك الدول والمؤسسات الأممية المعنية.
حمدان: الاحتلال النازي ارتكاب مجازر مروّعة بحق المدنيين والنازحين من أبناء شعبنا في عموم قطاع غزَّة، وآخرها قصفه المتعمّد لقافلة إغاثية تتبع للأمم المتحدة على شارع الرَّشيد، وقصفه سيارة للشرطة في رفح، ارتقى خلال 6 شهداء من أفراد الشرطة، كانت مهمتهم تأمين دخول الشاحنات المساعدات إلى غزَّة.
حمدان: نحذّر من خطورة إقدام الاحتلال الصهيوني على ارتكاب مجزرة دموية جديدة في مستشفى الأمل ومجمع ناصر الطبي، ونحمّل الإدارة الأمريكية مسؤولية وتداعيات ذلك، بسبب دعمها لهذا الاحتلال النازي بالسلاح والمال، لاستمرار عدوانه الهمجي بحقّ المدنيين من أبناء شعبنا.
حمدان: تابعنا باستنكار واستهجان بالغين، مواقف الدولة المتحيّزة لأجندات الاحتلال العدوانية ضد أبناء شعبنا، في فرض عقوبات على ووقف التمويل لوكالة الأونروا ، بحجج واهية وتهم غير مثبتة، بينما لم نسمع منهم إدانة واضحة لجرائم وانتهاكات الاحتلال في قصف وتدمير مراكز الوكالة، واعتقال وقتل العشرات من العاملين فيها.
حمدان: نذكّر دولنا العربية والإسلامية، بقرارات القمة العربية والإسلامية في الرياض، وبمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعب عربي مسلم يقصف يومياً بالأسلحة الصهيو أمريكية، ويتضوّر يومياً جوعاً وعطشاً، ويرتقى منه يومياً مئات الشهداء، وهو يدافع عن نفسه وحريّته وأرضه وكرامة وشرف ومقدسات الأمَّة.
حمدان: نجدّد دعوتنا للدول العربية والإسلامية بالتحرّك الجاد، ورفض كل الضغوط الأمريكية وتحدّي الاحتلال الصهيوني، والعمل بشكل فوري لكسر الحصار عن قطاع غزّة، وإدخال المساعدات الإغاثية والطبية لكامل القطاع، دعماً لصمود شعبنا ونضاله المشروع.
حمدان: نتنياهو وحكومته، يسعون بشتى الطرق، إلى مواصلة تضليل الرَّأي العام الصهيوني، وإطالة أمد العدوان، رغم ما يتلقاه جيشهم المهزوم من خسائر في الأرواح والمعدات، ويواصلون الهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان، وإرجاء مواجهة لجان التحقيق حول الفشل المدوّي في السابع من أكتوبر.
حمدان:قامت الحركة بتسليم ردها حول اتفاق الإطار للإخوة في قطر ومصر، وذلك بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة الفلسطينية.
حمدان: قدّمت الحركة ملاحظاتها بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان الهمجي على المدنيين العزّل من أطفال ونساء وشيوخ، وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتأمين الإيواء للنازحين، وضمان الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى.
حمدان: تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية، وذلك رغم ردود الفعل الصهيونية، التي حاولت القفز عن أبسط حقوق شعبنا في هذا الإطار، فمنذ اليوم الأول للإعلان عن هذه الورقة؛ تواترت التصريحات الصهيونية التي تؤكّد استمرار العدوان على قطاع غزَّة، كما جاء على لسان الإرهابي نتنياهو، الذي تحدّث عن رفضه سحب جيشه من غزَّة، أو الإفراج عن أسرانا في السجون.
حمدان: وزراء من حكومة الاحتلال أكدوا مجددا على مواقفهم الفاشية، ودعواتهم إلى العمل على تهجير شعبنا الفلسطيني في القطاع، في مسعى لتعطيل أيّ مسار يُفضي إلى وقف العدوان عن المدنيين في قطاع غزَّة.
حمدان: ندعو الإدارة الأمريكية، التي لا زالت تقدّم كل سبل الدعم العسكري والسياسي لكيان الاحتلال الإرهابي، وتوفّر الغطاء لحرب الإبادة التي يشنها على شعبنا الفلسطيني في غزة؛ إلى الكف عن هذه السياسة الإجرامية، والتي تقود المنطقة إلى الاشتعال.
حمدان: عنوان الاستقرار في المنطقة أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الظلم عن شعبنا الفلسطيني، والاعتراف بحقوقه كافة، وتمكينه من تقرير مصيره وبناء دولته وعاصمتها القدس.
حمدان: نثمّن دور الأشقاء في مصر وقطر وكافة الدول التي سعت وتسعى إلى وقف العدوان الغاشم على شعبنا.
حمدان: وفي إطار متابعة ما قدمناه من أفكار وفي إطار حرصنا على تحقيق أفضل النتائج بما يخدم مصالح شعبنا ويوقف معاناته ويخفف آلامه، من خلال وقف العدوان على شعبنا ومن خلال تحقيق إغاثة كاملة ورفع للحصار وإطلاق للإعمار؛ فإننا نؤكد أن وفداً من قياده الحركة برئاسة د. خليل الحية، سيتجه إلى القاهرة لمتابعه هذا الأمر
حمدان: نحيّي شعبنا وصموده الأسطوري ومقاومته الباسلة، خاصة في قطاع غزة، ونؤكّد أنَّنا ومع كافة القوى والفصائل الوطنية ماضون في الدفاع عن شعبنا، على طريق إنهاء الاحتلال، وإنجاز حقوقه الوطنية المشروعة في أرضه ومقدساته، وإقامة دولته المستقلة، كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
حمدان: ندعو شعبنا إلى عدم الاستجابة لكل أشكال الكذب والتضليل التي يمارسها الاحتلال الصهيوني وعدم التأثر بما قد ينشره من دعايات تهدف للتأثير على معنوياته، وإننا نؤكد أن المصدر الوحيد للمعلومة سيظل المقاومة التي صدقت شعبها على مدى أكثر من 120 يوماً من المواجهة مع الاحتلال.
حمدان: كما ندعو مجاهدينا من كل فصائل المقاومة من كتائب القسام وسرايا القدس وكل القوى المقاومة إلى الاستمرار في المواجهة والتزام الحيطة والحذر ؛ والحذر بشكل خاص من غدر هذا الاحتلال في ربع الساعة الأخيرة من هذه المواجهة لا سيما ونحن نسعى لإنهاء هذا العدوان بالصورة التي تليق بتضحيات الشعب والمقاومة.
حمدان: الناطق باسم جيش الاحتلال لا يزال يواصل نشر أكاذيبه ودعايته السوداء ضد شعبنا ومقاومتنا، وكان آخرها؛ ادّعاء عثوره على وثائق ومبالغ مالية لحركة حماس مستلمة من إيران..
حمدان: رغم أنَّ كل ما أورده مسرحية مفبركة، ودعاية سوداء تثير السخرية وتكشف حجم حمقه وغباءه، فهو يعلن عن اكتشافه لخيط رفيع حول العلاقة بين المقاومة وبين إيران .. وكأنَّه اكتشف العجلة،..
حمدان: الجميع يعرف أنَّ المقاومة الفلسطينية لها علاقات واضحة مع الجمهورية الإسلامية في إيران قائمه على أساس دعم الجمهورية للمقاومة في فلسطين ودعمها لصمود الشعب الفلسطيني ..وهو دعم مقدر ومشكور..
حمدان: مع كل فشل يلاحق الاحتلال، يحاول يائساً ضخّ مزيد من دعايته الكاذبة وادّعاءاته المغرضة في تشويه نضال شعبنا وصموده، والتفافه حول مقاومته، التي ثبت كذبها أمام العالم، وأمام جمهوره الذي بات يسخر من سخفها وحماقتها.
حمدان: نجدّد تثميننا لموقف جمهورية مصر العربية الشقيقة في رفض كل مخططات الاحتلال مشاريعه العدوانية حول محور فيلادلفيا، ونحذّر من خطورة أجندات العدو النازي في ارتكاب المزيد من المجازر بحق أهلنا النازحين بغرض التهجير القسري.
حمدان: ندين بشدّة كل خطوات التطبيع مع الاحتلال الصهيوني المجرم القاتل للأطفال والنساء، ونستنكر إعلان رئيس الأرجنتين عزمه نقل سفارة بلاده لدى الكيان الصهيوني النازي إلى القدس المحتلة، ونعتبره تعدياً على حقوق شعبنا في أرضه، ومخالفةً لقواعد القانون الدولي باعتبار القدس أرضاً فلسطينيةً محتلة.
حمدان: نحذر من التساوق مع مخططات الاحتلال في استهداف وكالة الاونروا ، ونعد ذلك مؤامرة تهدف الى تصفية حق العودة، ومعاقبة شعبنا وتشديد الخناق عليه.
حمدان: مواصلة قصف اليمن ولبنان والعراق وسوريا يعد اعتداء سافرا على سيادة الدول الشقيقية وتهديدا مباشرا للأمن في المنطقة، ونجدّد تأكيدنا أنَّ عنوان الهدوء والاستقرار في المنطقة، هو وقف العدوان الصهيوني على شعبنا بشكل مباشر وفوري، وإنهاء الاحتلال الفاشي عن أرضنا ومقدساتنا.
المصدر : وكالة سوا
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الصهیونی العدوان على وقف العدوان على شعبنا شعبنا فی من خلال فی إطار
إقرأ أيضاً:
اعتراف إسرائيلي: حماس تسيطر على غزة والضغط العسكري نتائجه آنية فقط
لا تتوقف الاعترافات الإسرائيلية يوما بعد آخر، على أن الوضع الحالي في قطاع غزة يثبت الحقيقة مرة أخرى، ومفادها أن الضغط العسكري الإسرائيلي الذي يتم ممارسته حاليا، مهما بلغت قوته، لا يخلق نفوذا لإطلاق سراح المختطفين، بل إن فشل الاحتلال في إدارة توزيع المساعدات الإنسانية يكلّفه غاليا، ويثبت من جديد أن حماس لا زالت في السلطة.
ألموغ بوكير مراسل القناة "12" الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية، أوضح أن "ما حدث في الأسابيع الأخيرة في شمال قطاع غزة من حيث إعادة احتلال الجيش للمزيد والمزيد من الأراضي الفلسطينية، لكن في حال لم تتخذ سلطات الاحتلال خطوة أخرى مختلفة عن العمليات العسكرية، فإنها ستعود ببساطة بعد بضعة أشهر إلى نفس الوضع الذي كنا فيه من قبل، ما يعني أن التغيير يجب أن يكون بإيجاد بديل لإدارة قطاع غزة، لا يهم أيهما: جيش الاحتلال، أم شركة أمريكية، أم أي قوة أخرى".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "في كل الأحوال، لا يمكن الاستمرار في وضع تدخل فيه قوات الاحتلال وتغادر، وبين ذلك يتم إعادة تأهيل حماس، بل إن هناك حاجة إلى قوة يمكنها السيطرة على القطاع بأكمله، من النواحي الأمنية والمدنية، حتى يتمكن الاحتلال من التراجع خطوة للوراء ثمن الوضع الحالي، مع العلم أن مصلحته الواضحة تكمن في الترويج للحل الذي يقترحه الأمريكيون لخلق واقع مختلف".
واعترف بالقول، أننا "مطالبون بأن نكرر الحقيقة من جديد وهي أن الضغط العسكري الذي يجري الآن، مهما كان قويا، لا يخلق نفوذا للإفراج عن المختطفين كجزء من صفقة التبادل، لأن أحد الأسباب التي تجعلنا لسنا في مثل هذا الوضع الذي يمكن من خلاله الترويج للصفقة هو إدارة المساعدات الإنسانية، صحيح أن الوضع اليوم في غزة يختلف عما كان عليه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، عندما كان السنوار لا يزال في الميدان، لكن حكومة الاحتلال تجد صعوبة في اتخاذ القرار المناسب في غزة، وربما لا تريد ذلك على الإطلاق".
وأوضح أن "المشكلة الكبرى هي الخلافات في الرأي داخل الحكومة بين من يعتقدون أنه من الضروري العمل على تعزيز نظام آخر في قطاع غزة، ومن يرون أنه لا ينبغي لنا أن نتحرك في هذا الاتجاه، والحفاظ على سيطرة الاحتلال على غزة، لذلك، نشأ وضع مستحيل، نقوم فيه بإدخال المساعدات الإنسانية التي تذهب إلى حماس، وتعزيز سلطتها في القطاع، ونواصل في الوقت ذاته العمل عسكريا، لكننا بجانب ما يتم إنجازه من أهداف قتالية، ندفع أيضًا أثمانًا باهظة، كما أننا لا نروج لواقع ما سيعيد المختطفين، ولا يطيل أمد الحرب".
وأكد أن "الوضع الحالي في غزة أن حماس تسيطر على المساعدات التي تدخل، وبالتالي تسيطر على قطاع غزة، أي أن حماس اليوم هي صاحبة السيادة حيثما لا يتواجد جيش الاحتلال، كما كان قبل هجومها في السابع من أكتوبر، مع أن الضغط الأمريكي في هذه المرحلة قد يؤدي لتغيير إيجابي".
وختم بالقول، إن "هذه الورطة التي تجد فيها إسرائيل نفسها في غزة تستدعي منها أن تقرر تكتيكا آخر لإجهاض تواجد حماس، من خلال البحث عن جملة بدائل، سواء كان جيش الاحتلال أي فرض الحكم العسكري، وما يعنيه ذلك من أثمان وأعباء، أو في الشركات الأمريكية، وربما يتحدث آخرون عن السلطة الفلسطينية، رغم أنها ليست حلاً، بل جزء من المشكلة، لكن أياً من هذه البدائل قد تكون أفضل، من وجهة نظر الاحتلال، من الواقع الحالي، الذي يترك عملياً حماس في السلطة".