المقترح يقضى بوقف إطلاق النار.. وأمريكا بدأت تشعر بالقلق

أكد ضياء رشوان، رئيس هيئة الاستعلامات والمنسق العام للحوار الوطني، تسلم مصر من حماس ردها على المقترح الذى تمت صياغته فى اجتماعات باريس التى ضمت رؤساء أجهزة المخابرات فى مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، ورئيس وزراء ووزير خارجية قطر، بشأن التهدئة فى غزة، لافتا إلى أن هذا المقترح مركب يقضى فى النهاية لوقف إطلاق النار ليس على مرحلة واحدة، مؤكدا أن رد حركة حماس عليه، يعد ردا إيجابيا.

وأوضح «رشوان» أن هذا المقترح سيفضى فى النهاية إلى وقف إطلاق النار، وفى حال اكتماله، وهو لن يستغرق أياما، سيستغرق وقتا أطول من الهدنة السابقة، فالهدن السابقة كانت أسبوعا كاملا، موضحا أن هذه المرة نتحدث عن مدد أطول سيتخللها تبادل للأسرى والمحتجزين بأعداد  أكبر بالتأكيد، لأن المعايير التى اعتمد عليها فى تبادل الأسرى والمحتجزين فى الهدن السابقة تختلف، لأن نوعية من أفرج عنهم من المحتجزين الإسرائيليين وغيرهم فى غزة يختلف عن نوعية من سيفرج عنهم خلال المرحلة القادمة.

وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات على أن حركة حماس أبدت موقفا إيجابيا من المقترح ومصر تواصل دورها بعد أن تسلمت هذا الرد فى الحوار مع كل الأطراف ذات الصلة المعنية بهذا الموضوع، وخاصة الطرفين الرئيسيين إسرائيل وحركات المقاومة وخاصة حماس، حول كيفية التطبيق وإزالة أى عقبات.

وأشار إلى أن مصر هدفها الرئيسى ليس فقط وقف إطلاق النار، إنما الوصول إلى حل القضية الفلسطينية، وهناك إجماع حول أنه ليس هناك من حل سوى إلا أن يكون للفلسطينيين دولة مستقلة، وأى مبالغة من إسرائيل فى نفى هذه الحقيقة، فهذا يعنى أن الشرق الأوسط كله سيكون على شفا حفرة، ومن الممكن أن يكون الصراع لن يقف عند حدود غزة، بالتالى تتجه كافة الجهود الدولية للضغط على إسرائيل، حرصًا على أمن وسلامة المنطقة.

وأكد «رشوان» أن القضية الفلسطينية قضية مركزية نتج عنها صراعات فى اليمن والعراق وسوريا وصراع مكتوم جدًا فى شمال إسرائيل وجنوب لبنان، وبدون حل القضية الفلسطينية لن يكون أحد فى أمان.

وأردف: الملف الفلسطينى فى كل العهود المصرية لم يغب عن الدولة المصرية، ولفت «رشوان» إلى أنه تاريخيًا مصر لم يكن لديها أى خلاف مع الفلسطينيين، سمعة مصر داخل الوسط الفلسطينى هى العاصمة الثانية للدولة الفلسطينية.

وحول لقاء الرئيس السيسى بوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قال ضياء رشوان، إن بلينكن، يجرى حاليا زيارته الخامسة للمنطقة، خلال 4 أشهر، ما يؤكد خطورة الأزمة، فالأزمات التى مرت على العالم فى السنوات الأخيرة، بما فيها أزمات فى الشرق الأوسط، لم ترَ كل هذا الكم من تكثيف الزيارات على هذا المستوى من المسئولين الأمريكيين.

وأوضح «رشوان» أن بلينكن بدأ جولته بزيارة السعودية، ثم مصر، وتوجه إلى قطر، ويستكمل باقى جولته بالمنطقة فى الإمارات وإسرائيل والسلطة الفلسطينية فى رام الله، وهذا يدل على أن هناك شيئا جديدا.

وشدد على أن أمريكا بدأت تشعر بعبء إسرائيلى عليها، للمرة الأولى فى تاريخ العلاقات الأمريكية - الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن زيارة بلينكن تأتى بعدما أشيع باسم توقيتات انتهاء الحرب التى كانت أولها أعياد الميلاد، ثم كان بداية العام الجديد أو منتصف يناير، واليوم 6 فبراير ولم تتوقف الحرب، وبالتالى بلغت الخسائر البشرية والمادية أعدادًا ضخمة.

وأكد «رشوان» أنه لن يكون أى هناك انتصار ممكن فى غزة دون التفاوض حول الأسرى والمحتجزين، بالإضافة إلى أن هناك أجنحة يمينية لديها رغبة فى استكمال الحرب، موضحًا أن زيارة بلينكن تأتى فى إطار محاولة تغليب الجانب الإسرائيلى المنحاز للتهدئة فى غزة.

من نهاية سبعينيات القرن الماضى لا يمكن لأى طرف دولى التحرك فى المنطقة لحل صراعات أو حروب داخل الإقليم العربى دون أن تكون القاهرة محطة له، وهو واقع تاريخى وجغرافى وسياسى الجميع يعترف به، أكثر دولة خوضًا حروب مع إسرائيل، وأول دولة عربية لإقامة السلام مع إسرائيل مجاورة مباشرة لقطاع غزة، لافتًا إلى أن القاهرة تواصل عملها فى صمت دون إعلان، والنتائج تؤكد الدور المصرى فى حل هذه الأزمات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ضياء رشوان مصر تواصل دورها رئيس هيئة الاستعلامات المنسق العام للحوار الوطني اجتماعات باريس وقف إطلاق النار إطلاق النار فى غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توثّق عملياتها في سوريا.. اقتحام ليلي ومصادرة أسلحة (فيديو)

قال الجيش الإسرائيلي، “إن قواته مستمرة في تنفيذ “عمليات دفاعية” في المناطق الحدودية المتاخمة لسوريا، حيث يواصل لواء المظليين، انتشاره استعدادا لمواجهة التهديدات المحتملة”.

وبحسب البيان الذي نشره الجيش الإسرائيلي عبر “إكس”، “نفذت وحدات المظليين ووحدة يهلوم الأسبوع الماضي عملية اقتحام ليلية استنادا إلى مؤشرات استخباراتية دقيقة، تم خلالها استهداف مواقع متعددة في الأراضي السورية”.

ووفقا للبيان، “تمكنت القوات من العثور على العديد من الوسائل القتالية التي تشمل عبوات ناسفة، وذخائر متنوعة، وقذائف هاون، وسترات واقية، ومعدات قتالية إضافية، ومخازن ذخيرة وطلقات نارية”.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، “بأنه تمت مصادرة وتدمير كافة الوسائل القتالية التي تم العثور عليها خلال العملية، وذلك في إطار تعزيز الأمن وضمان حماية المواطنين الإسرائيليين”، مؤكدا أن “العمليات تأتي في إطار جهود مستمرة لضمان أمن دولة إسرائيل، ولا سيما حماية منطقة هضبة الجولان من أي تهديدات”.

وأكد أن “تعزيز وجوده في المنطقة، سيستمر من خلال نشر قوات إضافية استعدادا لمواجهة أي تطورات قد تهدد استقرار الأمن في الحدود الشمالية لدولة إسرائيل”، مشيرا إلى أن “هذه العمليات تأتي ضمن استراتيجية أوسع لتعزيز الاستقرار الإقليمي ومنع التصعيد المحتمل”.

#عاجل ????قوات جيش الدفاع تواصل الانتشار والاستعداد في منطقة سوريا:
????توثيق من الاقتحام الليلي الذي نفذته قوات المظليين ووحدة يهلوم الأسبوع الماضي
????تواصل قوات طاقم القتال من لواء المظليين، بقيادة فرقة 210، تنفيذ نشاطات دفاعية لإزالة التهديدات في منطقة #سوريا.
????في الأسابيع… pic.twitter.com/rDFx1QvWbX

— كابتن إيلا Captain Ella (@CaptainElla1) March 25, 2025

مقالات مشابهة

  • "كاكست" تواصل دورها الريادي في دعم مبادرة السعودية الخضراء
  • أردوغان: إسرائيل تواصل سياسة الإبادة الجماعية في شهر رمضان
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل ومصر تحييان الذكرى الـ46 لسلام بارد ومضطرب
  • دبلوماسي سابق: إسرائيل تفرض واقعًا جديدًا بغزة ومصر تواصل التهدئة
  • إسرائيل تواصل مجازرها.. عشرات الشهداء منذ فجر الأربعاء في قطاع غزة
  • أخبار التوك شو| الحكومة: الدين الخارجى فى الحدود الآمنة.. ومصر ترفض استغلال إسرائيل التطورات بسوريا
  • بسبب إسرائيل.. الحكومة الفلسطينية تعجز عن صرف الرواتب قبل العيد
  • برلماني: إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين تضع إسرائيل في مصاف الأنظمة الفاشية
  • إسرائيل توثّق عملياتها في سوريا.. اقتحام ليلي ومصادرة أسلحة (فيديو)
  • نائبة: إسرائيل تواصل انتهاكاتها بإنشاء هيئة للتهجير القسرى للفلسطينيين